الإمام الصادق علیه السلام : لو أدرکته لخدمته أیّام حیاتی.
خاتمة الباب : نذکر فيها نبذة من مواعظه فيها بلغة وکفاية

خاتمة الباب

   نذكر فيها نبذة من مواعظه فيها بلغة وكفاية

 

   منها: كتب إليه بعض شيعته يعرّفه إختلاف الشيعة، فكتب‏ عليه السلام:

   إنّما خاطب اللَّه العاقل، والناس فيّ على طبقات: المستبصر على سبيل نجاة، متمسّك بالحقّ، متعلّق بفرع الأصل، غير شاكّ ولا مرتاب، لا يجد عنّي ملجأ.

   وطبقة لم تأخذ الحقّ من أهله، فهم كراكب البحر يموج عند موجه ويسكن عند سكونه.

   وطبقة استحوذ عليهم الشيطان، شأنهم الردّ على أهل الحقّ، ودفع الحقّ بالباطل‏ حسداً من عند أنفسهم.

   فدع من ذهب يميناً وشمالاً، فإنّ الراعي إذا أراد أن يجمع غنمه جمعها بأهون ‏سعي، وإيّاك والإذاعة وطلب الرئاسة، فإنّهما يدعوان إلى الهلكة.(333)

   منها: قال ‏عليه السلام: من الفواقر(334) الّتي تقصم الظهر: جار إن رأى حسنة أخفاها، وإن ‏رأى سيّئة أفشاها.(335)

   منها: قال‏ عليه السلام لشيعته: أوصيكم بتقوى اللَّه، والورع في دينكم، والإجتهاد للَّه، وصدق الحديث، وأداء الأمانة إلى من ائتمنكم من برّ أو فاجر، وطول السجود وحسن الجوار، فبهذا جاء محمّد صلى الله عليه وآله وسلم، صلّوا في عشائرهم، وأشهدوا جنائزهم‏ وعودوا مرضاهم، وأدّوا حقوقهم.

   فإنّ الرجل منكم إذا ورع في دينه، وصدق في حديثه، وأدّى الأمانة، وحسن‏ خلقه مع الناس قيل: هذا شيعتي(336) فيسرّني ذلك.

   اتّقوا اللَّه وكونوا زيناً ولاتكونوا شيناً، جرّوا إلينا كلّ مودّة، وادفعوا عنّا كلّ قبيح، فإنّه ما قيل فينا من حسن فنحن أهله، وما قيل فينا من سوء فما نحن كذلك، لنا حقّ ‏في كتاب اللَّه، وقرابة من رسول‏ اللَّه ‏صلى الله عليه وآله وسلم، وتطهير من اللَّه، لايدّعيه أحد غيرنا إلّاكذّاب.

   واذكروا اللَّه(337)، وذكر الموت، وتلاوة القرآن، والصلاة على النبيّ ‏صلى الله عليه وآله وسلم، فإنّ‏الصلاة على رسول‏ اللَّه ‏صلى الله عليه وآله وسلم عشر حسنات، احفظوا ما وصّيتكم به، واستودعكم‏ اللَّه وأقرء عليكم السلام.(338)

   منها: قال‏ عليه السلام: ليست العبادة كثرة الصيام والصلاة، وإنّما العبادة كثرة التفكّر في ‏أمر اللَّه.(339)

   منها: قال ‏عليه السلام: الغضب مفتاح كلّ شرّ.(340)

   وقال ‏عليه السلام: أقلّ الناس راحة الحقود.(341)

   منها: قال ‏عليه السلام: إنّكم في آجال منقوصة، وأيّام معدودة، والموت يأتي بغتة، من ‏يزرع خيراً يحصد غبطة، ومن يزرع شرّاً يحصد ندامة، لكلّ زارع ما زرع، لا يسبق‏ بطي‏ء بحظّه، ولايدرك حريص ما لم يقدّر له، من اُعطي خيراً فاللَّه أعطاه، ومن‏ وقي شرّاً فاللَّه وقاه.(342)

   منها: قال‏ عليه السلام: ما ترك الحقّ عزيز إلّا ذلّ، ولا أخذ به ذليل إلّا عزّ(343).

   منها: قال‏ عليه السلام: خصلتان ليس فوقهما شي‏ء: الإيمان باللَّه، ونفع الإخوان.(344)

   منها: قال ‏عليه السلام: التواضع نعمة لاتحسد عليها.(345)

   منها: قال ‏عليه السلام: من وعظ أخاه سرّاً فقد زانه، ومن وعظه علانية فقد شانه.(346)

   منها: قال ‏عليه السلام: ما من بليّة إلّا وللَّه فيها نعمة تحبط بها.(347)

   منها: قال‏ عليه السلام: ما أقبح بالمؤمن أن تكون له رغبة تذلّه.(348)

----------------------------------------------

333) البحار: 371/78 ح4.  

334) الفواقر؛ جمع فاقره: الداهية.  

335) البحار: 372/78 ح 11.  

336) في البحار: شيعي.

337) في البحار: أكثروا ذكر اللَّه.

338) البحار: 372/78 ح 12.

339) البحار: 373/78 ح 13.

340) البحار: 373/78 ح 15.

341) البحار: 373/78 ح 17.

342) البحار: 373/78 ح 19.

343) البحار: 374/78 ح 24.

344) البحار: 374/78 ح 26.

345) البحار: 374/78 ح 31.  

346) البحار: 374/78 ح 33.  

348 و 347) البحار: 374/78 ح 34 و 35.

 

 

 

 

 

    زيارة : 4988
    اليوم : 27642
    الامس : 49009
    مجموع الکل للزائرین : 129060426
    مجموع الکل للزائرین : 89620221