الإمام الصادق علیه السلام : لو أدرکته لخدمته أیّام حیاتی.
الباب الثالث عشر : قطرة من بحار مناقب الإمام العسکري عليه السلام

الباب الثالث عشر

 

في ذكر قطرة من بحر

مناقب الإمام الحادي عشر وسبط سيّد البشر

ووالد الخلف المنتظر وشافع المحشر الرضيّ الزكيّ

أبي محمّد الحسن بن عليّ العسكري

عليهما السلام

 

   1132/1 -  في الثاقب في المناقب: عن أبي هاشم الجعفري، قال: ركب أبومحمّد عليه السلام يوماً إلى الصحراء، وركبت معه فبينا نسير وهو قدّامي وأنا خلفه، إذ عرض لي فكر في دين كان عليّ، فجعلت اُفكّر في أيّ وجه يكون قضاؤه.

   فالتفت إليّ وقال: اللَّه يقضيه، ثمّ انحنى على قربوس سرجه، فخطّ بسوطه خطّة في الأرض، وقال: يا أبا هاشم، إنزل فخذ واكتم.

   فنزلت فإذا بسبيكة ذهب، قال: فوضعتها في خفّي وسرنا، فعرض لي الفكر]فقلت:[ إن كان فيها تمام الدين، وإلّا  فإنّي أرضي صاحبه بها، ويجب أن ننظر الآن ‏في وجه نفقة الشتاء، وما نحتاج إليه من كسوة وغيرها.

   فالتفت إليّ ثمّ انحنى ثانية، وخطّ بسوطه خطّة مثل الاُولى، ثمّ قال: إنزل فخذ واكتم.

   فنزلت فإذا سبيكة مثل الاُولى إلّا أنّها  فضّة(279)، فجعلتها في خفي الآخر، وسرنا يسيراً ثمّ انصرف إلى منزله، وانصرفت إلى منزلي، وجلست وحسبت ذلك]الدين[، وعرفت مبلغه، ثمّ وزنت سبيكة الذهب  فخرجت بقسط ذلك الدين،] فإذا دارت(280)] مازادت ولانقصت.

   ومن تأمّل ذلك عرف أنّ ذلك يزيد على ما أخبر عيسى ‏عليه السلام(281) بما يأكلون وما يدّخرون في بيوتهم(282)، واللَّه الموفّق.(283)

---------------------------------------------------------

   1133/2 -  روى ابن بابويه ‏رضى الله عنه: عن أحمد بن إسحاق الوكيل القمي‏ رضى الله عنه قال:دخلت على أبي محمّد عليه الصلاة والسلام فقلت: جعلت فداك، إنّي مغتمّ بشي‏ء يصيبني في نفسي، وقد أردت أن أسأل أباك فلم يتّفق لي ذلك.

   فقال: ما هو؟ فقلت: يا سيّدي روي لنا عن آبائك عليهم الصلاة والسلام أنّ نوم الأنبياء على أقفيتهم، ونوم المؤمنين على أيمانهم، ونوم المنافقين على شمائلهم، ونوم‏ الشياطين على وجوههم.

   فقال: كذلك، فقلت: يا سيّدي فإنّي أجهد أن أنام على يميني فلايمكنني‏ولايأخذني النوم عليها.

   فسكت ساعة، ثمّ قال: يا أحمد، اُدن منّي، فدنوت منه، فقال: يا أحمد، أدخل ‏يدك تحت ثيابك، فأدخلتها فأخرج يده من تحت ثيابه، وأدخلها تحت ثيابي‏ومسح بيده اليمنى على جانبي اليسرى، وبيده اليسرى على جانبي الأيمن ثلاث ‏مرّات.

   قال أحمد: فما أقدر أن أنام على يساري منذ فعل عليه الصلاة والسلام ذلك بي.(284)

   وفي نسخة الكافي بعده: وما يأخذني نوم عليها أصلاً.(285)

---------------------------------------------------------

   1134/3 -  في غيبة الطوسي‏ قدس سره: الفزاري، عن محمّد بن جعفر بن عبداللَّه، عن ‏محمّد بن أحمد الأنصاري، قال: وجّه قوم من المفوّضة والمقصّرة كامل بن إبراهيم ‏المدني إلى أبي محمّد عليه السلام.

   قال كامل: فقلت في نفسي: ]أسأله[ لايدخل الجنّة إلّا من عرف معرفتي، وقال‏ بمقالتي؟

   قال: فلمّا دخلت على سيّدي أبي محمّد عليه السلام نظرت إلى ثياب بياض ناعمة عليه، فقلت في نفسي: وليّ اللَّه وحجّته يلبس الناعم من الثياب؟ ويأمرنا نحن بمواساةالإخوان، وينهانا عن لبس مثله.

   فقال متبسّماً: يا كامل، وحسر ذراعيه فإذا مسح أسود خشن على جلده، فقال: هذا للَّه وهذا لكم، الخبر.(286)

---------------------------------------------------------

   1135/4 -  في الخرائج للقطب الراوندي ‏قدس سره: قال أبو هاشم: ]إنّي[ قلت في نفسي: أشتهي أن أعلم ما يقول أبومحمّد عليه السلام في القرآن، أهو مخلوق أم(287) غير مخلوق؟]والقرآن سوى اللَّه[.

   فأقبل عليّ فقال: أما بلغك ما روي عن أبي عبداللَّه عليه السلام لمّا نزلت «قُلْ هُوَ اللَّهُ ‏أَحَدٌ»(288) خلق لها أربعة ألف(289) جناح، فما كانت تمرّ بملاءٍ من الملائكة إلّا خشعوالها؟! وقال(290): هذه نسبة الربّ تبارك وتعالى.(291)

---------------------------------------------------------

   1136/5 -  وفيه وفي المناقب: روي عن عليّ بن الحسن بن سابور قال: قحط الناس ب«سرّ من رأى» في زمن الحسن الأخير عليه السلام فأمر الخليفة الحاجب وأهل‏ المملكة أن يخرجوا إلى الإستسقاء، فخرجوا ثلاثة أيّام متوالية إلى المصلّى]يستسقون(292)] ويدعون فما سقوا.

   فخرج الجاثليق في اليوم الرابع إلى الصحراء، ومعه النصارى والرهبان وكان ‏فيهم راهب، فلمّا مدّ يده هطلت(293) السماء بالمطر ]وخرج في اليوم الثاني، فهطلت ‏السماء بالمطر(294)]، فشكّ أكثر الناس، وتعجّبوا وصبوا(295) إلى دين النصرانيّة.

   فأنفذ(296) الخليفة إلى الحسن‏ عليه السلام، وكان محبوساً فاستخرجه من محبسه وقال: ألحق اُمّة جدّك فقد هلكت.

   فقال: إنّي خارج في الغد ومزيل الشكّ إن شاء اللَّه ]تعالى[.

   فخرج الجاثليق في اليوم الثالث والرهبان معه وخرج الحسن‏ عليه السلام في نفر من‏ أصحابه، فلمّا بصر بالراهب - وقد مدّ يده - أمر بعض مماليكه أن يقبض على يده ‏اليمنى ويأخذ ما بين إصبعيه، ففعل وأخذ من بين سبّابتيه(297) عظماً أسود، فأخذه‏ الحسن‏ عليه السلام بيده ثمّ قال له: استسق الآن، فاستسقى وكان السماء متغيّماً (298)فتقشّعت(299) وطلعت الشمس بيضاء.

   فقال الخليفة: ما هذا العظم يا أبامحمّد؟ قال ‏عليه السلام: هذا رجل مرّ بقبر نبيّ من ‏الأنبياء فوقع إلى يده هذا العظم، وما كشف من عظم نبيّ إلّا وهطلت السماء بالمطر.(300)

---------------------------------------------------------

   1137/6 -  في رجال الشيخ الكشي ‏قدس سره: وقال محمّد بن الحسن: لقيت من علّة عيني شدّة، فكتبت إلى أبي محمّد عليه السلام أسأله أن يدعو لي، فلمّا نفذ الكتاب، قلت ‏في نفسي: ليتني كنت سألته أن يصف لي كحلاً أكحلها.

   فوقّع بخطّه يدعو لي بسلامتها، إذ كانت إحداهما ذاهبة، وكتب بعده:

   أردت أن أصف لك كحلاً، عليك بصبر(301) مع الإثمد(302) كافوراً وتوتيا، فإنّه يجلوما فيها من الغشاء وييبس الرطوبة.

   قال: فاستعملت ما أمرني به ‏عليه السلام، فصحّت والحمدللَّه.(303)

---------------------------------------------------------

   1138/7 -  وفيه: أحمد بن عليّ بن كلثوم، عن إسحاق بن محمّد، عن الفضل بن‏ الحارث، قال: كنت ب «سرّ من رأى» وقت خروج سيّدي أبي الحسن ‏عليه السلام، فرأينا أبامحمّد عليه السلام ماشياً قد شقّ ثوبه(304)، فجعلت أتعجّب من جلالته، وهو(305) له أهل، ومن‏شدّة اللون والأدمة، واُشفق عليه من التعب.

   فلمّا كان من الليل رأيته‏ عليه السلام في منامي، فقال: اللون الّذي تعجّبت منه إختيار من ‏اللَّه لخلقه يجريه(306) كيف يشاء، وأنّها هي لعبرة لاُولى الأبصار، لايقع فيه على‏ المختبر ذمّ، ولسنا كالناس فنتعب ممّا يتعبون، نسأل اللَّه الثبات ونتفكّر(307) في خلق‏ اللَّه، فإن فيه متّسعاً، واعلم إنّ كلامنا في النوم مثل كلامنا في اليقظة.(308)

---------------------------------------------------------

   1139/8 -  في إعلام الورى للشيخ أبي عليّ الفضل بن الحسن - صاحب مجمع‏ البيان - وفي الثاقب في المناقب أيضاً، وكذا في الصراط المستقيم: أحمد بن ‏محمّد بن عيّاش، عن أحمد بن محمّد العطّار، ومحمّد بن أحمد بن مصقلة، عن‏ سعد بن عبداللَّه، عن داود بن القاسم أبي هاشم الجعفري قال: كنت عند أبي ‏محمّد عليه السلام فاستوذن لرجل من أهل اليمن، فدخل عليه رجل جميل طويل جسيم، فسلّم عليه بالولاية، فردّ عليه بالقبول وأمره بالجلوس، فجلس إلى جنبي.

   فقلت في نفسي: ليت شعري من هذا؟ فقال أبومحمّد عليه السلام: هذا من ولد الأعرابيّة صاحبة الحصاة الّتي طبع آبائي فيها ]بخواتيمهم فانطبعت، فقد جاء بها معه يريدأن نطبع فيها[.

   ثمّ قال: هاتها، فأخرج حصاة، وفي جانب منها موضع أملس، فأخذها وأخرج ‏خاتمه فطبع فيها فانطبع، وكأنّي أقرء الخاتم الساعة «الحسن بن عليّ‏ عليهما السلام».

   فقلت لليماني: رأيته قطّ؟ قال: لا واللَّه، وإنّي منذ دهر لحريص على رؤيته حتّى‏ كان الساعة أتاني شابّ لست أراه، فقال ]لي[: قم فأدخل، فدخلت.

   ثمّ نهض ]اليماني[ وهو يقول: رحمة اللَّه وبركاته عليكم أهل البيت، ذرّيّة بعضها من بعض، أشهد أنّ حقّك لواجب كوجوب حقّ أميرالمؤمنين والأئمّة من‏ بعده صلوات اللَّه عليهم أجمعين وإليك انتهت الحكمة والإمامة، وأنّك وليّ اللَّه الّذي لا عذر لأحد في الجهل بك.

   فسألت‏ عن‏ إسمه؟ فقال: إسمي مهجع بن الصلت بن عقبة بن سمعان‏ بن ‏غانم ‏بن اُمّ غانم وهي الأعرابيّة اليمانيّة صاحبة الحصاة الّتي ختم فيها أميرالمؤمنين ‏عليه السلام.

   وقال أبوهاشم الجعفري في ذلك شعراً:

بدرب الحصا مولى لنا يختم‏الحصى(309)

له اللَّه أصفى بالدليل وأخلصا

وأعطاه آيات الإمامة كلّها

كموسى وفلق البحر واليد والعصا

وما قمّص اللَّه النبيّين حجّةً

ومعجزةً إلّا الوصيّين قمّصا

فمن كان مرتاباً بذاك فقصره

من الأمر أن تتلو الدليل وتفحصا(310)

---------------------------------------------------------

   1140/9 -  في الثاقب في المناقب: أبوهاشم الجعفري قال: سمعت أبامحمّد عليه السلام يقول:

   إنّ في الجنّة باباً يقال له: ]المعروف، ولا يدخله إلّا أهل[ المعروف فحمدت اللَّه ‏تعالى في نفسي، وفرحت بما أتكلّف من حوائج الناس.

   فنظر عليه السلام إليّ وقال: نعم، دُم على ما أنت عليه، فإنّ أهل المعروف في دنياهم هم ‏أهل المعروف في الآخرة، جعلك ]اللَّه[ منهم يا أباهاشم ورحمك.(311)

---------------------------------------------------------

   1141/10 -  وفيه: عن أبي هاشم قال: كنت عنده فسأله محمّد بن صالح الأرمني‏عن قول اللَّه تعالى: «وَإذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَني آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ»(312) الآية.

   قال: ثبّتوا المعرفة ونسوا الموقف وسيذكرونه، ولولا ذلك لم يدر أحد من ‏خالقه ومن رازقه.

   قال أبوهاشم: فجعلت أتعجّب في نفسي من عظيم ما أعطى اللَّه ]وليّه[ ومن‏ جزيل ما حمله، فأقبل أبو محمّد    عليه السلام ]عليّ[ وقال: الأمر أعجب ممّا عجبت منه ياأباهاشم، وأعظم، ما ظنّك بقوم مَن عرفهم عرف اللَّه، ومَن أنكرهم أنكر اللَّه،ولايكون مؤمناً حتّى يكون لولايتهم مصدّقاً، وبمعرفتهم موقناً.(313)

---------------------------------------------------------

   1142/11 -  وفيه: بهذا الإسناد، وكذا في الكافي بغير هذا الإسناد: إسحاق عن‏الأقرع قال: كتبت إلى أبي محمّد    عليه السلام أسأله عن الإمام هل يحتلم؟ وقلت في نفسي‏ بعدها: اللَّه أعاذ أولياءه من ذلك.

   فورد الجواب: حال الأئمّة عليهم السلام في المنام حالهم في اليقظة، لايغيّر النوم منهم ‏شيئاً، وقد أعاذ اللَّه عزّوجلّ أولياءه من الشيطان، كما حدّثتك نفسك.(314)

---------------------------------------------------------

   1143/12 -  في إثبات الوصيّة للمسعودي‏ قدس سره: عن عليّ بن محمّد، عن جعفر بن‏ محمّد بن موسى قال: كنت جالساً في الشارع ب«سرّ من رأى» فمرّ بي أبومحمّد عليه السلام ‏وهو راكب وكنت أشتهي الولد شهوة شديدة، فقلت في نفسي: ترى أنّي اُرزق‏ ولداً؟ فأومأ إليّ برأسه، نعم.

   فقلت: ذكراً؟ فقال برأسه: لا، فحمل لي حمل وولدت لي بنت.(315)

---------------------------------------------------------

   1144/13 -  في الثاقب في المناقب: حدّث عليّ بن زيد بن عليّ بن الحسين بن‏ زيد بن عليّ بن الحسين‏ عليهما السلام قال: صحبت أبا محمّد عليه السلام من دار العامّة إلى منزله، فصار إلى الدار وأردت الإنصراف قال: أمهل.

   فدخل فأذن لي(316) فدخلت فأعطاني مائة دينار، وقال: صيّرها في ثمن جارية فإنّ جاريتك فلانة قد ماتت.

   وكنت خرجت من المنزل وعهدي بها أنشط ما كانت. فمضيت فإذا الغلام قال: ماتت جاريتك ]فلانة[ الساعة. قلت: ما حالها؟ قال: شربت ماء فشرقت(317) فماتت.(318)

---------------------------------------------------------

   1145/14 -  عن أبي هاشم الجعفري: قال: سأل الفهفكي ]أبا محمّد عليه السلام(319)]: ما بال ‏المرأة المسكينة ]الضعيفة[ تأخذ سهماً واحداً، ويأخذ الرجل ]القويّ [سهمين؟

   فقال: لأنّ المرأة ليس عليها جهاد ولانفقة ولامعقلة(320) إنّما ذلك على الرجال.

   قال أبوهاشم: فقلت في نفسي: قد كان قيل لي: إنّ ابن أبي العوجاء سأل أباعبداللَّه‏ عليه السلام عن هذه المسألة، فأجابه بمثل هذا الجواب.

   فأقبل أبو محمّد عليه السلام ]عليّ[ فقال: نعم، هذه مسألة ابن أبي العوجاء، والجواب‏ منّا واحد إذا كان معنى المسألة واحداً، جرى لآخرنا ما جرى لأوّلنا، وأوّلنا وآخرنا في العلم والأمر سواء، ولرسول اللَّه وأميرالمؤمنين صلوات اللَّه عليهما وآلهما فضلهما.(321)

---------------------------------------------------------

   1146/15 -  في الأنوار البهيّة: روي أنّه وقع أبو محمّد عليه السلام - وهو صغير - في بئرالماء، وأبوالحسن‏ عليه السلام في الصلاة، والنسوان يصرخن، فلمّا سلّم، قال: لابأس، فرأوه وقد ارتفع الماء إلى رأس البئر، وأبو محمّد عليه السلام على رأس الماء يلعب‏ بالماء.(322)

---------------------------------------------------------

   1147/16 -  في الكافي: عن الحسن بن ظريف قال: اختلج في صدري مسألتان‏ أردت الكتاب فيهما إلى أبي محمّد    عليه السلام فكتبت: أسأله عن القائم عليه السلام إذا قام بما يقضي؟ وأين مجلسه الّذي يقضي فيه بين الناس؟ وأردت أن أسأله عن شي‏ء لحمّى الربع، فأغفلت خبر الحمّى.

   فجاء الجواب: سألت عن القائم‏ عليه السلام، فإذا قام يقضي بين الناس بعلمه كقضاء داود عليه السلام لايسأل البيّنة، وكنت أردت أن تسأل لحمّى الربع فأنسيت، فاكتب في‏ ورقة وعلّقه على المحموم، فإنّه يبرأ بإذن اللَّه إن شاء اللَّه: «يا نارُ كُوني بَرْداً وَسَلاماً عَلى إبْراهيمَ»(323)، فعلّقنا عليه ما ذكر أبو محمّد عليه السلام فأفاق.(324)

   البيان: الربع في الحمّى: أن تأخذ يوماً وتدع يومين تجي‏ء في اليوم الرابع.

---------------------------------------------------------

   1148/17 -  في الدروس: وروى أبوهاشم الجعفري قال: قال لي أبو محمّد الحسن بن عليّ‏ عليهما السلام: قبري ب«سرّ من رأى» أمان لأهل الجانبين.(325)

---------------------------------------------------------

   1149/18 -  كتاب المحتضر للحسن بن سليمان: روي أنّه وجد بخطّ مولانا أبي‏ محمّد العسكرى ‏عليه السلام:

   أعوذ باللَّه من قوم حذفوا محكمات الكتاب، ونسوا اللَّه ربّ الأرباب، والنبيّ ‏وساقي الكوثر في مواقف الحساب، ولظى والطامّة الكبرى ونعيم دارالثواب، فنحن السنام الأعظم، وفينا النبوّة والولاية والكرم، ونحن منار الهدى والعروة الوثقى، والأنبياء كانوا يقتبسون من أنوارنا، ويقتفون آثارنا، وسيظهر حجّة اللَّه على‏ الخلق بالسيف المسلول لإظهار الحقّ.

   وهذا خطّ الحسن بن عليّ بن محمّد بن عليّ بن موسي بن جعفر بن محمّد بن‏ عليّ بن الحسين بن عليّ أميرالمؤمنين ‏عليهم السلام.(326)

---------------------------------------------------------

   1150/19 -  في الثاقب في المناقب: بأسانيده، وكذا أبو عبداللَّه بن عيّاش بأسانيده ‏عن أبي هاشم قال: سمعت أبا محمّد عليه السلام ]قال:[ من الذنوب الّتي لاتغفر قول ‏الرجل: ليتني لا اُواخذ إلّا بهذا.

   فقلت في نفسي: إنّ هذا لهو الدقيق، وقد ينبغي للرجل أن يتفقّد من ]أمره ‏ومن(327)] نفسه كلّ شي‏ء. فأقبل عليّ أبو محمّد عليه السلام فقال: صدقت يا أباهاشم، إلزم ‏ما(328) حدّثتك به نفسك، فإنّ الإشراك في الناس أخفى من دبيب الذرّ(329) على الصفا في الليلة الظلماء، أو من(330) دبيب الذرّ على المسح(331) الأسود.(332)

------------------------------------------

279) في المصدر: بسبيكة فضّة.

280) ليس في المصدر.

281) في المصدر: أخبرنا.

282) في المصدر: في بيوتكم.

283) الثاقب في المناقب: 217 ح 20.

284) دعوات الراوندي: 70 ح 169، عنه البحار: 190/76 ح 21.

285) الكافي: 513/1 ح 27 مع إختلاف يسير، عنه البحار: 286/50 ح 61.

286) غيبة الطوسي: 148، عنه البحار: 253/50 ح 7.

287) في المصدر: أو إنّه.  

288) التوحيد: 1.  

289) في المصدر: أربعة آلاف.  

290) في بعض نسخ المصدر: فقالوا.

291) الخرائج: 686/2 ح 6، عنه البحار: 254/50 ح 9، وما بين المعقوفتين من المصدر.

292 و 294) من الخرائج.           

293) الهَطْل: تتابع المطر وسيلانه.

295) صبا إلى الشي‏ء: مال.

296) في الخرائج: فبعث.

297) في الخرائج: سبّابتيه والوسطى.

298) في الخرائج: وكانت السماء متغيّمة.  

299) تقشع السحاب: زال وانكشف.

300) الخرائج: 441/1 ح 23، وأورد في المناقب: 425/4 (نحوه)، عنهماالبحار: 270/50 ح 37.

301) الصَبِر: عصارة شجر مرّ، واحدته: صَبِرَةٌ.

302) الإثْمِد: حجر يكتحل به، ومعادنه بالمشرق.

303) رجال الكشّي: 815/2 ضمن الرقم 1018، عنه البحار: 299/50 ح 73.

304) في المصدر: ثيابه.

305) في المصدر: وما هو.

306) في البحار: اختبار من اللَّه لخلقه، يختبر به.

307) في البحار: والتفكّر.

308) رجال الكشّي: 843/2 الرقم 1087، عنه البحار: 300/50 ح 75.

309) في الثاقب: بدرت إلى مولانا يطبع الحصى.

310) الثاقب في المناقب: 561 ح1، وأورده في الصراط المستقيم: 206/2 ح 5 باختصار، إعلام‏الورى: 138/2، عنه البحار: 302/50 ح 78 وما بين المعقوفين أثبتناه من الثاقب.

311) الثاقب في المناقب: 564 ح1، ورواه في إعلام الورى: 143/2، الخرائج: 689/2 ح 12المناقب: 432/4 مع إختلاف يسير، عنها البحار: 258/50 ح 16.

312) الأعراف: 172.

313) الثاقب في المناقب: 567 ح8، وأورده في كشف الغمّة: 419/2 مع إختلاف يسير.

314) الثاقب في المناقب: 570 ح 15، وروى الكليني في الكافي: 509/1 ح 12 (نحوه)، وأورد الإربلي في كشف الغمّة: 423/2 (نحوه)، الخرائج: 446/1 ح 31، عنهما البحار: 290/50ح64.

315) إثبات الوصيّة: 247، وروى الراوندي في الخرائج: 438/1 ح 16 (نحوه)، عنه البحار:268/50 ح 30.

316) في المصدر: ثمّ أذن لي.  

317) شرق بريقه: غصّ واعترض في حلقه شي‏ء منه فمنعه التنفّس.

318) الثاقب في المناقب: 216 ح 19، ورواه في الخرائج: 426/1 ح5 مع إختلاف يسير، وأورده في‏المناقب: 431/3 باختصار، عنهما البحار: 264/50 ح 23.

319) ليس في المصادر.  

320) المعقلة: الدية.

321) الخرائج: 685/2 ح5، المناقب: 437/3، عنهما البحار: 255/50 ح 11، وما بين المعقوفين‏ من الخرائج.

322) الأنوار البهيّة: 311، الخرائج: 451/1 ضمن ح 36، عنه البحار: 274/50 ح 45.

323) الأنبياء: 69.

324) الكافي: 509/1 ح 13، ورواه في الخرائج: 431/1 ح 10، مع إختلاف يسير، عنه البحار:264/50 ح 24.

325) الأنوار البهيّة: 330، البحار: 59/102 ح1.

326) البحار: 264/26 ح 49.

327) من المناقب والبحار.  

328) في الثاقب: نِعْمَ ما.  

329) في الثاقب: النمل.  

330) في الثاقب: ومن.  

331) في الثاقب: الشبح.

332) الثاقب في المناقب: 567 ح9، المناقب: 439/4، عنه البحار: 250/50 ح4.

 

 

    زيارة : 5001
    اليوم : 2396
    الامس : 49009
    مجموع الکل للزائرین : 129009941
    مجموع الکل للزائرین : 89594975