الإمام الصادق علیه السلام : لو أدرکته لخدمته أیّام حیاتی.
طائفة من الأخبار التي تشتمل علي أسرار الأئمة عليهم السلام

 [طائفة من الأخبار التي تشتمل علي أسرار الأئمة عليهم السلام ]

 

   ونحرّر قبل الخوض مقدّمة شريفة نذكر طائفة من الأخبار الّتي تشمل على‏ أسرارهم ‏عليهم السلام:

673  /1 -  في تفسير فرات: بأسانيده المفصّلة عن زياد بن المنذر قال: سمعت‏ أباجعفر محمّد بن عليّ‏ عليه السلام وهو يقول: ]نحن(24)] شجرة أصلها رسول‏ اللَّه‏ صلى الله عليه وآله وسلم‏ وفرعها عليّ بن أبي طالب‏ عليه السلام وأغصانها فاطمة عليها السلام بنت النبيّ‏ صلى الله عليه وآله وسلم وثمرتها الحسن والحسين‏ عليهما السلام.

   فإنّها شجرة النبوّة وبيت الرحمة ومفتاح الحكمة، ومعدن العلم، وموضع‏ الرسالة، ومختلف الملائكة، وموضع سرّ اللَّه ووديعته، والأمانة الّتي عرضت على‏ السماوات والأرض والجبال، وحرم اللَّه الأكبر، وبيت اللَّه العتيق وذمّته، وعندنا علم‏ المنايا والبلايا والقضايا والوصايا وفصل الخطاب ومولد الإسلام وأنساب العرب.

   كانوا نوراً مشرقاً حول عرش ربّهم، فأمرهم فسبّحوا، فسبّح أهل السماوات‏ لتسبيحهم، وأنّهم الصافّون، وأنّهم هم المسبّحون، فمن أوفى بذمّتهم فقد أوفى‏ بذمّة اللَّه، ومن عرف حقّهم فقد عرف حقّ اللَّه، هؤلاء عترة رسول‏ اللَّه‏ صلى الله عليه وآله وسلم ومن‏ جحد حقّهم فقد جحد حقّ اللَّه.

   هم ولاة أمراللَّه وخزنة وحي اللَّه وورثة كتاب‏ اللَّه، وهم المصطفون باسم اللَّه(25)واُمناء(26) على وحي اللَّه.

   هؤلاء أهل بيت النبوّة ومضاض(27) الرسالة، والمستأنسون بخفق(28) أجنحةالملائكة، من كان يغذوهم(29) جبرئيل، بأمر الملك الجليل، بخبر التنزيل وبرهان‏ الدليل(30).

   هؤلاء أهل البيت(31) أكرمهم اللَّه بشرفه، و شرّفهم بكرامته، وأعزّهم بالهدى‏ وثبّتهم بالوحي، وجعلهم أئمّة هداة، ونوراً في الظلم للنجاة، واختصّهم لدينه‏ وفضّلهم بعلمه، وآتاهم مالم يؤت أحداً من العالمين، وجعلهم عماداً لدينه‏ ومستودعاً لمكنون سرّه، واُمناء على وحيه، ]مطلبا من خلقه(32)] وشهداء على‏ بريّته، واختارهم اللَّه واجتباهم، وخصّهم واصطفاهم، وفضّلهم وارتضاهم‏ وانتجبهم وأسلفهم(33) وجعلهم نوراً للبلاد، وعماداً للعباد ]وأدلّاء للاُمّة على‏ الصراط، فهم أئمّة الهدى، والدعاة إلى التقوى، وكلمة اللَّه العليا(34)] والحجّة(35)العظمى.

   هم النجاة(36) والزلفى، هم الخيرة الكرام، هم القضاة الحكّام، هم النجوم‏ الأعلام، هم الصراط المستقيم، هم السبيل الأقوم، الراغب عنهم مارق، والمقصّرعنهم زاهق، واللازم لهم لاحق، هم نوراللَّه في قلوب المؤمنين، والبحار السائغة للشاربين، أمن لمن التجأ إليهم، وأمان لمن تمسّك بهم، إلى اللَّه يدعون، وله‏ يسلّمون، وبأمره يعملون، وببيانه يحكمون.

   فيهم بعث اللَّه رسوله، وعليهم هبطت ملائكته، وبنبيّهم(37) نزلت سكينته وإليهم‏ بعث الروح الأمين، منّاً من اللَّه عليهم، فضّلهم به وخصّهم بذلك، وآتاهم تقواهم،وبالحكمة قوّاهم، ]هم(38)] فروع طيّبة واُصول مباركة، مستقرّ قرار الرحمة،]و(39)]خزّان العلم وورثة الحلم، واُولوا التقى والنهى والنور والضياء، وورثة الأنبياء وبقيّة الأوصياء، منهم الطيّب ذكره، المبارك اسمه، محمّد المصطفى والمرتضى‏ ورسوله الاُمّي‏ صلى الله عليه وآله وسلم.

   ومنهم الملك الأزهر والأسد المرسل(40) حمزة بن عبدالمطّلب، ومنهم‏ المستسقى به يوم الرمادة(41) العبّاس بن عبدالمطّلب عمّ رسول‏ اللَّه‏ صلى الله عليه وآله وسلم وصنو أبيه،وجعفر ذوالجناحين والقبلتين والهجرتين والبيعتين من الشجرة المباركة، صحيح‏ الأديم، وضّاح البرهان.

   ومنهم حبيب محمّدصلى الله عليه وآله وسلم وأخوه، والمبلّغ عنه من بعده البرهان والتأويل‏ ومحكم التفسير، أميرالمؤمنين ووليّ المؤمنين ووصيّ رسول ربّ العالمين عليّ‏ بن أبي طالب عليه من اللَّه الصلوات الزكيّة والبركات السنيّة.

   هؤلاء الّذين افترض اللَّه مودّتهم وولايتهم على كلّ مسلم ومسلمة، فقال في‏محكم كتابه لنبيّه‏ صلى الله عليه وآله وسلم: «قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى وَمَنْ‏ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فيها حُسْناً إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ»(42).

   قال أبوجعفر محمّد بن عليّ‏ عليه السلام: اقتراف الحسنة حبّنا أهل البيت.(43)

----------------------------------------

  674 /2 -  في تفسير الإمام الحسن العسكري‏ صلوات اللَّه عليه: قال اللَّه عزّوجلّ:«وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً»(44).

   قال رسول‏ اللَّه‏ صلى الله عليه وآله وسلم: أفضل والديكم وأحقّهما لشكركم محمّد وعليّ‏ عليهما السلام.

   وقال عليّ بن أبي طالب‏ عليه السلام: سمعت رسول‏ اللَّه‏ صلى الله عليه وآله وسلم يقول: أنا وعليّ أبوا هذه‏ الاُمّة، ولحقّنا عليهم أعظم من حقّ أبوي ولادتهم، فإنّا ننقذهم إن أطاعونا من النار إلى دارالقرار، ونلحقهم من العبوديّة بخيار الأحرار.

   وقالت فاطمة عليها السلام: أبوا هذه الاُمّة محمّد و عليّ‏ عليهما السلام يقيمان أودهم(45) وينقذانهم‏ من العذاب الدائم إن أطاعوهما، ويبيحانهم النعيم الدائم إن وافقوهما.

   وقال الحسن بن عليّ‏ علي هما السلام: محمّد وعليّ‏ عليهما السلام أبوا هذه الاُمّة، فطوبى لمن كان‏ بحقّهما عارفاً، ولهما في كلّ أحواله مطيعاً، يجعله‏ اللَّه من أفضل سكّان جنانه‏ ويسعده بكراماته ورضوانه.

   وقال الحسين بن علي‏ عليهما السلام: من عرف حقّ أبويه الأفضلين محمّد و عليّ‏ عليهما السلام‏ وأطاعهما حقّ طاعته قيل له: تبحبح(46) في أيّ الجنان شئت.

   وقال عليّ بن الحسين‏ عليهما السلام: إن كان الأبوان إنّما عظم حقّهما على أولادهمالإحسانهما إليهم، فإحسان محمّد وعليّ‏ عليهما السلام إلى هذه الاُمّة أجلّ وأعظم، فهما بأن‏ يكونا أبويهم أحقّ.

   وقال محمّد بن عليّ‏ عليهما السلام: من أراد أن يعلم(47) كيف قدره عنداللَّه، فلينظر كيف‏ قدر أبويه الأفضلين(48) عنده محمّد وعليّ‏عليهما السلام.

   وقال جعفر بن محمّدعليهما السلام: من رعى حقّ أبويه الأفضلين محمّدصلى الله عليه وآله وسلم وعليّ‏ عليه السلام‏ لم يضرّه ما أضاع من حقّ أبوي نفسه وسائر عباداللَّه، فإنّهما يرضيانهم بسعيهما.

   وقال موسى بن جعفر عليهما السلام: يعظم ثواب الصلاة على قدر تعظيم المصلّي على‏ أبويه الأفضلين محمّدصلى الله عليه وآله وسلم وعليّ‏ عليه السلام.

   وقال عليّ بن موسى الرضاعليهما السلام: أما يكره أحدكم أن ينفى عن أبيه واُمّه الّذين‏ ولّداه؟ قالوا: بلى واللَّه.

   قال: فليجتهد أن لاينفى عن أبيه واُمّه الّذين هما أبواه الأفضل من أبوي نفسه.

   وقال محمّد بن عليّ بن موسى‏ عليهم السلام ]حين[ قال رجل بحضرته: إنّي لاُحبّ‏ محمّداًصلى الله عليه وآله وسلم وعليّاً عليه السلام حتّى لو قطعت إرباً إرباً، أو قرضت لم أزل عنه. قال محمّدبن عليّ‏ عليهما السلام:

   لاجرم أنّ محمّداًصلى الله عليه وآله وسلم وعليّاًعليه السلام معطياك من أنفسهما ما تعطيهما أنت من‏ نفسك، إنّهما ليستدعيان لك في يوم فصل القضاء مالا يفي ما بذلته لهما بجزء من‏ مائة ألف جزء ]من ذلك[.

   وقال عليّ بن محمّدعليهما السلام: من لم يكن والدا دينه محمّدصلى الله عليه وآله وسلم وعليّ‏ عليه السلام أكرم‏ عليه من والدي نسبه، فليس من اللَّه في حلّ ولاحرام، ولاقليل ولاكثير.

   وقال الحسن بن عليّ‏ عليهما السلام: من آثر طاعة أبوي دينه محمّدصلى الله عليه وآله وسلم وعليّ‏ عليه السلام على‏ طاعة أبوي نسبه، قال اللَّه عزّوجلّ له: لأوثرنّك كما آثرتني ولاُشرّفنّك بحضرة أبوي‏دينك، كما شرّفت نفسك بإيثار حبّهما على حُبّ أبوي نسبك.(49)

----------------------------------------

   675/3 -  في بصائر الدرجات: عمران بن موسى، عن إبراهيم بن مهزيار، عن‏ عليّ بن الحسين بن سعيد، عن الحسن بن محبوب الهاشمي، عن حنّان بن سدير،عن أبي‏ عبداللَّه‏ عليه السلام قال: إنّ اللَّه عجن طينتنا وطينة شيعتنا، فخلطنا بهم وخلطهم بنا،فمن كان في خلقه شي‏ء من طينتا حنّ إلينا(50) فأنتم واللَّه منّا.(51)

   وفي خبر آخر، فيه: و سلمان خير من لقمان.(52)

----------------------------------------

   676/4 -  كمال الدين للصدوق ‏قدس سره: العطّار، عن أبيه، عن الأشعري، عن ابن أبي‏ الخطّاب، عن أبي سعيد العصفري، عن عمرو بن ثابت، عن أبي حمزة قال:سمعت عليّ بن الحسين‏ عليه السلام يقول:

   إنّ اللَّه عزّوجلّ خلق محمّداً وعليّاً والأئمّة الأحد عشرعليهم السلام من نور عظمته أرواحاًفي ضياء نوره، يعبدونه قبل خلق الخلق يسبّحون اللَّه عزّوجلّ ويقدّسونه، وهم الأئمّةالهادية من آل محمّد صلوات اللَّه عليهم أجمعين.(53)

----------------------------------------

   677/5 -  روى جابر بن عبداللَّه في تفسير قوله تعالى: «كُنْتُمْ خَيْرَ اُمَّةٍ اُخْرِجَتْ‏لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ»(54) قال: قال رسول‏ اللَّه‏ صلى الله عليه وآله وسلم:

   أوّل ما خلق اللَّه نوري ابتدعه من نوره واشتقّه من جلال عظمته، فأقبل يطوف‏ بالقدرة حتّى وصل إلى جلال العظمة في ثمانين ألف سنة، ثمّ سجد للَّه تعظيماً،ففتق منه نور عليّ‏ عليه السلام فكان نوري محيطاً بالعظمة، ونور عليّ‏ عليه السلام محيطاً بالقدرة.

   ثمّ خلق العرش واللوح والشمس وضوء النهار ونورالأبصار والعقل والمعرفة وأبصار العباد وأسماعهم وقلوبهم من نوري، ونوري مشتقّ من نوره.

   فنحن الأوّلون ونحن الآخرون، ونحن السابقون، ونحن المسبّحون، ونحن‏ الشافعون، ونحن كلمةاللَّه، ونحن خاصّةاللَّه، ونحن أحبّاءاللَّه، ونحن وجه‏ اللَّه‏ ونحن جنب‏ اللَّه، ونحن يمين‏ اللَّه، ونحن اُمناءاللَّه، ونحن خزنة وحي‏ اللَّه‏ وسدنة(55) غيب‏ اللَّه، ونحن معدن التنزيل و]عندنا(56)] معنى التأويل، وفي أبياتنا هبط جبرئيل، ]ونحن مختلف أمراللَّه، ونحن منتهى غيب اللَّه(57)].

   ونحن محالّ قدس اللَّه، ونحن مصابيح الحكمة، ونحن مفاتيح الرحمة، ونحن‏ ينابيع النعمة، ونحن شرف الاُمّة، ونحن سادة الأئمّة، ]ونحن نواميس(58) العصروأحبار(59) الدهر، ونحن سادة العباد ونحن ساسة(60) البلاد(61)] ونحن الكفاة(62)والولاة والحماة والسقاة والرعاة، وطريق النجاة، ونحن السبيل والسلسبيل، ونحن‏ النهج القويم والطريق المستقيم.

   من آمن بنا آمن باللَّه، ومن ردّ علينا ردّ على‏ اللَّه، ومن شكّ فينا شكّ في اللَّه ومن‏ عرفنا عرف اللَّه، ومن تولّى عنّا تولّى عن اللَّه، ومن أطاعنا أطاع اللَّه، ونحن الوسيلة إلى اللَّه، والوصلة إلى رضوان اللَّه، ولنا العصمة والخلافة والهداية، وفينا النبوّة والولاية والإمامة، ونحن معدن الحكمة وباب الرحمة وشجرة العصمة ونحن كلمة التقوى والمثل الأعلى، والحجّة العظمى، والعروة الوثقى الّتي من تمسّك بها نجا.(63)

----------------------------------------

   678/6 -  في بصائر الدرجات: محمّد بن الحسين، عن أبي داود المسترق، عن‏محمّد بن مروان، عن أبي عبداللَّه‏ عليه السلام قال: سمعته يقول: إنّ اللَّه إذا أراد أن يخلق‏ الإمام أنزل قطرة من ماء المزن(64) فيقع على كلّ شجرة، فيأكل منه، ثمّ يواقع‏ فيخلق‏ اللَّه منه الإمام، فيسمع الصوت في بطن اُمّه، فإذا وقع على الأرض رفع له‏ منار من نور يرى أعمال العباد، فإذا ترعرع(65) كتب على عضده الأيمن: «وَتَمَّتْ‏ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ وَهُوَ السَّميعُ الْعَليمُ»(66).(67)

----------------------------------------

   679/7 -  وفيه: أحمد بن الحسين، عن المختار بن زياد ، عن أبي جعفر محمّدبن سليمان، عن أبيه، عن أبي بصير قال: كنت مع أبي‏ عبداللَّه‏ عليه السلام في السنة الّتي ولدفيها ابنه موسى‏ عليه السلام فلمّا نزلنا الأبواء(68) وضع لنا أبوعبداللَّه‏ عليه السلام الغداء ويلأصحابه‏ وأكثره وأطابه، فبينا نحن نتغدّى إذ أتاه رسول حميدة أنّ الطلق(69) قد ضربني، وقد أمرتني أن لا أسبقك بابنك هذا.

   فقام أبو عبداللَّه‏ عليه السلام فرحاً مسروراً ولم يلبث أن عاد إلينا حاسراً عن ذراعيه،ضاحكاً سنّه، فقلنا: أضحك‏ اللَّه سنّك وأقرّ عينيك، ما صنعت حميدة؟ فقال: وهب‏ اللَّه لي غلاماً وهو خير من برأ اللَّه، ولقد خبّرتني عنه بأمر كنت أعلم به منها، قلت:جعلت فداك، وما خبّرتك عنه ]حميدة[؟

   قال: ذكرت أنّه لمّا وقع من بطنها وقع واضعاً يديه على الأرض رافعاً رأسه إلى‏ السماء، فأخبرتها أنّ تلك أمارة رسول‏ اللَّه‏ صلى الله عليه وآله وسلم وأمارة الإمام من بعده.

   فقلت: جعلت فداك، وما تلك من علامة الإمام؟

   فقال: إنّه لمّا كان في الليلة الّتي علق بجدّي فيها أتى آت جدّ أبي وهو راقد، فأتاه‏ بكأس فيها شربة أرقّ من الماء، وأبيض من اللبن، وألين من الزبد، وأحلى من‏ الشهد، وأبرد من الثلج، فسقاه إيّاه، وأمره بالجماع، فقام فرحاً مسروراً فجامع‏ فعلق فيها بجدّي.

   ولمّا كان في الليلة الّتي علق بي فيها بأبي أتى آت جدّي فسقاه كما سقاه(70) جدّأبي وأمره بالجماع، فقام فرحاً مسروراً فجامع فعلق بأبي؛

   ولمّا كان في الليلة الّتي علق بي ]فيها[، أتى آت أبي فسقاه وأمره كما أمرهم،فقام فرحاً مسروراً فجامع فعلق بي، ولمّا كان في اليلة الّتي علق فيها بابني هذا،أتاني آت كما أتى جدّ أبي وجدّي وأبي، فسقاني كما سقاهم، وأمرني كما أمرهم،فقمت فرحاً مسروراً بعلم اللَّه بما وهب لي، فجامعت فعلق بابني.

   وإنّ نطفة الإمام ممّا أخبرتك، فإذا استقرّت في الرحم أربعين ليلة نصب اللَّه له‏ عموداً من نور في بطن اُمّه، ينظر منه مدّ بصره، فإذا تمّت له في بطن اُمّه أربعة أشهر أتاه ملك يقال له: حيوان، وكتب على عضده الأيمن: «وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاًوَعَدْلاً لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ وَهُوَ السَّميعُ الْعَليمُ»(71).

   فإذا وقع من بطن اُمّه وقع واضعاً يده على الأرض رافعاً رأسه إلى السماء، فإذاوضع يده إلى الأرض فإنّه يقبض كلّ علم أنزله اللَّه من السماء إلى الأرض، وأمّارفعه رأسه إلى السماء فإنّ منادياً ينادي من بطنان العرش من قبل ربّ العزّة من‏ الاُفق الأعلى باسمه واسم أبيه، يقول:

   يافلان، أثبت ثبّتك اللَّه فلعظيم ما خلقك(72) أنت صفوتي من خلقي، وموضع‏ سرّي وعيبة علمي، لك ولمن تولاّك أوجبت رحمتي، وأسكنت جنّتي وأحللت‏ جواري. ثمّ وعزّتي لاُصلينّ(73) من عاداك أشدّ عذابي، وإن أوسعت عليهم من سعة رزقي.

   فإذا انقضى صوت المنادي أجابه الوصيّ: «شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلّا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ»(74) - إلى آخرها - فإذا قالها أعطاه‏ اللَّه علم الأوّل وعلم الآخر، واستوجب‏ زيارة الروح في ليلة القدر.

   قلت: جعلت فداك، ليس الروح جبرئيل؟ فقال: جبرئيل من الملائكة، والروح‏ خلق أعظم من الملائكة، أليس اللَّه يقول: «تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ»(75).(76)

----------------------------------------

  680/ 8 -  وفيه وفي البرهان: بأسانيده قال: روى غير واحد من أصحابنا أنّه قال:لاتتكلّموا في الإمام(77) فإنّ الإمام يسمع الكلام وهو جنين في بطن اُمّه، فإذا وضعته‏ كتب الملك بين عينيه: «وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً لامُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ وَهُوَ السَّميعُ الْعَليمُ»(78) فإذا قام بالأمر رفع له في كلّ بلد مناراً ]من نور(79)] ينظر منه(80) إلى‏ أعمال العباد.(81)

   وفي رواية يونس بن ظبيان قال - بعد تفسير الآية - : فإذا خرج إلى الأرض اُوتي‏ الحكمة وزيّن بالعلم والوقار، واُلبس الهيبة، وجعل له مصباح من نور فعرف(82) به‏ الضمير، ويرى به أعمال العباد.(83)

----------------------------------------

   681/9 -  في الكافي: عدّة من أصحابنا، عن سهل، عن عليّ بن مهزيار، عن ابن‏ بزيع قال: سألته - يعني أباجعفرعليه السلام - عن شي‏ء من أمر الإمام، فقلت: يكون الإمام‏ ابن أقلّ من سبع سنين؟ فقال: نعم، وأقلّ من خمس سنين.

   أقول: في الحديث  إشارة إلى القائم‏ عليه السلام، لأنّه‏ عليه السلام على أكثر الروايات كان ابن أقلّ‏ من خمس سنين بأشهر، أو بسنة وأشهر.(84)

----------------------------------------

   682/10 -  في معاني الأخبار، والخصال، والعيون: الطالقاني، عن أحمدالهمداني، عن عليّ بن الحسن بن فضّال، عن أبيه، عن أبي الحسن عليّ بن موسى‏ الرضاعليهما السلام قال: للإمام علامات، يكون أعلم الناس وأحكم الناس وأتقى الناس‏ وأحلم الناس وأشجع الناس وأسخى الناس وأعبد الناس، ويولد مختوناً ويكون‏ مطهّراً، ويرى من خلفه كما يرى من بين يديه، ولايكون له ظلّ.

   وإذا وقع إلى الأرض من بطن اُمّه وقع على راحتيه، رافعاً صوته بالشهادتين‏ ولايحتلم، وتنام عينه ولاينام قلبه، ويكون محدِّثاً، ويستوي عليه درع ‏رسول‏ اللَّه ‏صلى الله عليه وآله وسلم ولا يُرى له بول ولاغائط، لأنّ اللَّه عزّوجلّ قد وكّل الأرض بإبتلاع‏ مايخرج منه.

   وتكون رائحته أطيب(85) من رائحة المسك، ويكون أولى بالناس منهم بأنفسهم،وأشفق عليهم من آبائهم واُمّهاتهم، ويكون أشدّ الناس تواضعاً للَّه عزّوجلّ، ويكون‏آخذ الناس بما يأمره به، وأكفّ الناس عمّا ينهى عنه، ويكون دعاؤه مستجاباً حتّى‏أنّه لو دعا على صخرة لانشقّت بنصفين.

   ويكون عنده سلاح رسول‏ اللَّه‏ صلى الله عليه وآله وسلم وسيفه ذوالفقار، وتكون عنده صحيفة فيها أسماء شيعتهم إلى يوم القيامة، وصحيفة فيها أسماء أعدائهم إلى يوم القيامة.

   وتكون عنده الجامعة وهي صحيفة طولها سبعون ذراعاً، فيها جميع ما يحتاج‏ إليه ولد آدم، ويكون عنده الجفر الأكبر والأصغر ]و(86)] إهاب(87) ماعز(88) وإهاب‏ كبش فيهما جميع العلوم حتّى أرش الخدش، وحتّى الجلدة ونصف الجلدة وثلث‏ الجلدة، ويكون عنده مصحف فاطمةعليها السلام.(89)

----------------------------------------

   683/11 -  في الإختصاص المنسوب إلى الشيخ المفيدقدس سره، وبصائر الدرجات:محمّد بن الحسين، عن موسى بن سعدان، ]عن عبداللَّه بن القاسم[، عن عمر بن‏ أبان الكلبي، عن أبان بن تغلب قال: كنت عند أبي عبداللَّه‏ عليه السلام حيث دخل عليه‏ رجل من علماء أهل اليمن، فقال أبوعبداللَّه‏ عليه السلام: يا يماني، أفيكم علماء؟

   قال: نعم، قال: فأيّ شي‏ء يبلغ من علم علمائكم؟ قال: إنّه ليسير في ليلة واحدة مسيرة شهر(90) يزجر الطير ويقفوا الآثار.

   فقال له: فعالم المدينة أعلم من عالمكم. قال: فأيّ شي‏ء يبلغ من علم عالمكم‏ بالمدينة؟ قال: إنّه يسير في ]كلّ(91)] صباح واحد مسيرة سنة كالشمس إذا اُمرت،إنّها اليوم غير مأمورة، ولكن إذا اُمرت تقطع إثني عشر شمساً، وإثني عشر قمراً،وإثني عشر مشرقاً، وإثني عشر مغرباً، وإثني عشر برّاً، وإثني عشر بحراً، وإثني‏ عشر عالماً، قال: فما بقي في يدي اليماني، فما درى ما يقول، وكفّ‏ أبوعبداللَّه‏ عليه السلام.(92)

----------------------------------------

   684/12 -  وفي البصائر: عبداللَّه بن جعفر، عن محمّد بن عيسى، عن داودالنهدي، عن عليّ بن جعفر، عن أبي‏ الحسن‏ عليه السلام أنّه سمعه يقول: لو اُذن لنا لأخبرنابفضلنا، قال: قلت له: العلم منه؟ قال: فقال لي: العلم أيسر من ذلك.(93)

----------------------------------------

   685/13 -  وفيه: - في حديث طويل ومن جملته - قال أبوعبداللَّه‏ عليه السلام لعبداللَّه بن ‏بكر(94) الأرجاني: يابن بكر، إنّ قلوبنا غير قلوب الناس، إنّا مصفّون مصطفون، نرى‏ ما لايرى الناس، ونسمع ما لايسمعون، وإنّ الملائكة تنزل علينا في رحالنا وتقلّب‏ على فرشنا وتشهد ]طعامنا(95)] وتحضر موتانا.

   وتأتينا بأخبار ما يحدث قبل أن يكون، وتصلّي معنا وتدعو لنا، وتلقي علينا أجنحتهم، وتتقلّب على أجنحتها صبياننا، وتمنع الدوابّ أن تصل إلينا، وتأتينا ممّا في الأرض من كلّ نبات في زمانه، وتسقينا من ماء كلّ أرض نجد ذلك في آنيتنا.

   وما من يوم ولا ساعة ولا وقت صلاة إلّا وهي تنبّهنا لها، وما من ليلة تأتي عليناإلّا وأخبار كلّ أرض عندنا وما يحدث فيها، وأخبار الجنّ وأخبار أهل الهوا من‏ الملائكة، وما ملك يموت في الأرض ويقوم غيره إلّا اُتينا بخبره(96) وكيف سيرته‏ في الّذين قبله، وما من أرض من ستّة أرضين إلى السابعة إلّا ونحن نؤتى بخبرهم.

   فقلت له: جعلت فداك، أين منتهى هذا الجبل؟

   قال: إلى الأرض السادسة وفيها جهنّم على وادٍ من أوديته، عليه حفظة أكثر من‏ نجوم السماء وقطر المطر وعدد ما في البحار وعدد الثرى، قد وكّل كلّ ملك منهم‏ بشي‏ء وهو مقيم عليه لايفارقه.

   قلت: جعلت فداك، إليكم ]جميعاً[ يلقون الأخبار؟

   قال: لا، إنّما يلقى ذاك إلى صاحب الأمر، ]و[ إنّا لنحمل ما لايقدر العباد على]حمله ولاعلى(97)] الحكومة فيه فنحكم فيه، فمن لم يقبل حكومتنا جبرته‏ الملائكة على قولنا، واُمرت الّذين يحفظون ناحيته أن يقسروه(98) ]على قولنا[، فإن‏كان من الجنّ من أهل الخلاف والكفر أوثقته وعذّبته حتّى تصير إلى ما حكمنا به.

   قلت: جعلت فداك، فهل يرى الإمام ما بين المشرق ]والمغرب[؟

   قال: يابن بكر، فكيف يكون حجّة ]على ما بين قطريها وهو لايراهم ولايحكم‏ فيهم؟ وكيف يكون حجّة[ على قوم غيّب لايقدر عليهم ولايقدرون عليه؟ وكيف‏ يكون مؤدّياً عن اللَّه وشاهداً على الخلق وهو لايراهم؟ وكيف يكون حجّة عليهم‏ وهو محجوب عنهم وقد حيل بينهم وبينه أن يقوم بأمر ربّه فيهم؟ واللَّه يقول:«وَما أَرْسَلْناكَ إِلّا كافَّةً لِلنَّاسِ»(99) يعني به من على الأرض.

   والحجّة من بعد النبيّ‏ صلى الله عليه وآله وسلم يقوم مقامه، وهو الدليل على ما تشاجرت فيه الاُمّة،والآخذ بحقوق الناس، والقيام بأمراللَّه والمنصف لبعضهم من بعض، فإذا لم يكن‏ معهم من ينفذ قوله وهو يقول: «سَنُريهِمْ آياتِنا فِي الْآفاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ»(100) فأيّ‏آية في الآفاق غيرنا أراها اللَّه أهل الآفاق؟ وقال: «ما نُريهِمْ مِنْ آيَةٍ إِلّا هِيَ أَكْبَرُ مِنْ‏ اُخْتِها»(101) فأيّ آية أكبر منّا؟

   واللَّه، إنّ بني هاشم وقريشاً لتعرف ما أعطانا اللَّه، ولكن الحسد أهلكهم كما أهلك إبليس، وإنّهم ليأتونا(102) إذا اضطرّوا وخافوا على أنفسهم، فيسألونا فنوضح‏ لهم فيقولون: نشهد أنّكم أهل العلم، ثمّ يخرجون فيقولون: ما رأينا أضلّ ممّن اتّبع‏ هؤلاء ويقبل مقالاتهم.

   قلت: جعلت فداك، فأخبرني عن الحسين‏ عليه السلام لو نبش كانوا يجدون في قبره‏ شيئاً؟

   قال: يابن بكر، ما أعظم مسائلك؟ الحسين‏ عليه السلام مع أبيه واُمّه وأخيه الحسن‏ عليهم السلام‏ في منزل رسول‏ اللَّه‏ صلى الله عليه وآله وسلم يحيون كما يحيى ويرزقون كما يرزق، فلو نبش في أيّامه‏ لوجد، وأمّا اليوم فهو حيّ عند ربّه ينظر إلى معسكره، وينظر إلى العرش متى يؤمرأن يحمله، وإنّه لعلى يمين العرش متعلّق يقول: يا ربّ، أنجز لي ما وعدتني.

   وإنّه لينظر إلى زوّاره وهو أعرف بهم وبأسمائهم وأسماء آبائهم، وبدرجاتهم‏ وبمنزلتهم عنداللَّه من أحدكم بولده وما في رحله، وإنّه ليرى من يبكيه فيستغفر له‏رحمة له، ويسأل أباه الإستغفار له ويقول: لو تعلم أيّها الباكي ما اُعدّلك لفرحت‏ أكثر ممّا جزعت، ويستغفر له رحمة له كلّ من سمع بكاءه من الملائكة في السماء وفي الحائر، وينقلب وما عليه من ذنب.(103)

----------------------------------------

   686/14 -  في البحار: من كتاب منهج التحقيق إلى سواء الطريق، عن‏ البزنطي، عن محمّد بن حمران، عن أسود بن سعيد قال: كنت عند أبي‏ جعفرعليه السلام‏ فقال مبتدأ من غير أن أسأله: نحن حجّةاللَّه، ونحن باب‏ اللَّه، ونحن لسان‏ اللَّه ونحن ‏وجه ‏اللَّه، ونحن عين ‏اللَّه في خلقه، ونحن ولاة أمراللَّه في عباده.

   ثمّ قال: يا أسود بن سعيد، إنّ بيننا وبين كلّ أرض ترّاً مثل ترّ البنّاء فإذا اُمرنافي أمرنا(104) جذبنا ذلك الترّ فأقبلت إلينا الأرض بقلبها(105) وأسواقها ودورها حتّى‏ ننفذ فيها ما نؤمر فيها من أمراللَّه تعالى.(106)

----------------------------------------

   687/15 -  ومنه: يرفعه إلى ابن أبي عمير، عن المفضّل، عن أبي عبداللَّه‏ عليه السلام قال:لو اُذن لنا أن نعلم الناس حالنا عنداللَّه ومنزلتنا منه لما احتملتم.

   فقال له: في العلم؟ فقال‏ عليه السلام: العلم أيسر من ذلك، إنّ الإمام وكر لإرادة اللَّه‏ عزّوجلّ، لايشاء إلّا من يشاء اللَّه.(107)

----------------------------------------

   688/16 -  في الأمالي: لأبي علي ابن الشيخ الطوسي‏ قدس سره: بأسانيده عن أبي‏ حمزة، قال: سمعت أباعبداللَّه ‏عليه السلام يقول: إنّ منّا لمن ينكت في قلبه، وإنّ منا لمن‏ يؤتى في منامه، وإنّ منّا لمن يسمع الصوت مثل صوت السلسلة في الطشت، وإنّ‏ منّا لمن يأتيه صورة أعظم من جبرئيل وميكائيل.

   وقال أبوعبداللَّه‏ عليه السلام: منّا من ينكت في قلبه، ]ومنّا من يقذف(108) في قلبه[،ومنّا من يخاطب.(109)

----------------------------------------

   689/17 -  في الإرشاد والإحتجاج: كان الصادق‏ عليه السلام يقول: علمنا غابر و مزبور،ونكت في القلوب، ونقر في الأسماع، وإنّ عندنا الجفر الأحمر والجفر الأبيض‏ ومصحف فاطمةعليها السلام، وعندنا الجامعة، فيها جميع ما يحتاج إليه الناس، فسئل عن‏ تفسير هذا الكلام.

   فقال: أمّا الغابر: فالعلم بما يكون، وأمّا المزبور: فالعلم بما كان.

   وأمّا النكت في القلوب: فهو الإلهام، وأمّا النقر في الأسماع: فحديث‏ الملائكة عليهم السلام نسمع كلامهم ولانرى أشخاصهم.

   وأمّا الجفر الأحمر: فوعاء فيه سلاح رسول‏ اللَّه‏ صلى الله عليه وآله وسلم ولن يخرج حتّى يقوم ‏قائمنا أهل البيت.

   وأمّا الجفر الأبيض: فوعاء فيه توراة موسى وإنجيل عيسى وزبور داود، وكتب‏ اللَّه الاُولى.

   وأمّا مصحف فاطمة عليها السلام: ففيه ما يكون من حادث، وأسماء من يملك إلى أن‏ تقوم الساعة.

   وأمّا الجامعة: فهو كتاب طوله سبعون ذراعاً، إملاء رسول‏ اللَّه ‏صلى الله عليه وآله وسلم من فلق(110) فيه وخطّ عليّ بن أبي ‏طالب‏ عليه السلام بيمينه، فيها(111) واللَّه، جميع ما تحتاج إليه الناس إلى‏ يوم القيامة، حتّى أنّ فيه أرش الخدش، والجلدة ونصف الجلدة.(112)

----------------------------------------

   690/18 -  في الإختصاص: عن اليقطيني، عن زكريّا المؤمن، عن ابن مسكان‏ وأبي خالد القماط وأبي أيّوب الخزّاز، عن محمّد بن مسلم قال: قال أبوجعفر عليه السلام:إنّ رسول‏ اللَّه‏ صلى الله عليه وآله وسلم أنال في الناس وأنال، وعندنا عرى العلم وأبواب الحكم ومعاقل‏ العلم وضياء الأمر وأواخيه(113) فمن عرفنا نفعته معرفته، وقبل منه عمله ومن لم‏ يعرفنا لم ينفعه اللَّه بمعرفة ما علم، ولم يقبل منه عمله.(114)

----------------------------------------

   691/19 -  في بصائر الدرجات: أحمد بن إسحاق، عن الحسن ]بن العبّاس [بن‏جريش، عن أبي‏جعفرعليه السلام قال: قال أبوعبداللَّه‏ عليه السلام: إنّا أنزلناه نور كهيئة العين على‏ رأس النبيّ والأوصياء، لايريد أحد منّا علم أمر من أمر الأرض، أو أمر من أمرالسماء إلى الحجب الّتي بين اللَّه وبين العرش إلّا رفع طرفه إلى ذلك النور، فرأى‏ تفسير الّذي أراد فيه مكتوباً.(115)

   أقول: لعلّ المراد بالعين هنا عين الشمس، ويحتمل الديدبان والجاسوس.

----------------------------------------

   692/20 -  وفيه: عبداللَّه بن محمّد، عن الخشّاب، عن عبداللَّه بن جندب، عن‏ عليّ بن إسماعيل الأزرق قال: قال أبوعبداللَّه ‏عليه السلام: إنّ اللَّه أحكم وأكرم وأجلّ وأعظم‏ وأعدل من أن يحتجّ بحجّة ثمّ يغيّب عنه شيئاً من اُمورهم.(116)

----------------------------------------

   693/21 -  وفيه: إبراهيم بن هاشم، عن الحسين بن سيف، عن أبيه، عن‏ عبدالكريم بن عمرو، عن أبي الربيع الشامي قال: قلت لأبي عبداللَّه‏ عليه السلام: بلغني عن‏ عمرو بن الحمق(117) حديث، فقال: أعرضه.

   قال: دخل على أميرالمؤمنين‏ عليه السلام فرأى صفرة في وجهه فقال: ما هذه الصفرة؟فذكر وجعاً به.

   فقال له عليّ‏ عليه السلام: إنّا لنفرح لفرحكم، ونحزن لحزنكم، ونمرض لمرضكم،وندعو لكم، وتدعون فنؤمّن.(118)

   قال عمرو: قد عرفت ما قلت، ولكن كيف ندعو فتؤمّن؟ فقال: إنّا سواء عليناالبادي والحاضر، فقال أبوعبداللَّه‏ عليه السلام: صدق عمرو.(119)

----------------------------------------

   694/22 -  في إرشاد القلوب: بالإسناد إلى المفيد يرفعه إلى سلمان الفارسي‏ رضوان اللَّه عليه قال: قال أميرالمؤمنين‏ عليه السلام:

   يا سلمان، الويل كلّ الويل لمن لايعرفنا(120) حقّ معرفتنا وأنكر فضلنا. يا سلمان،أيّما أفضل: محمّدصلى الله عليه وآله وسلم أو سليمان بن داودعليه السلام؟

   قال سلمان: بل محمّدصلى الله عليه وآله وسلم أفضل.

   فقال: يا سلمان، فهذا آصف بن برخيا قدر أن يحمل عرش بلقيس من فارس‏ إلى سبأ(121) في طرفة عين وعنده علم من الكتاب، ولا أفعل أنا أضعاف ذلك وعندي‏ ألف كتاب، أنزل اللَّه على شيث بن آدم‏ عليه السلام خمسين صحيفة، وعلى إدريس]النبيّ‏ عليه السلام[ ثلاثين صحيفة، وعلى إبراهيم الخليل‏ عليه السلام عشرين صحيفة، والتوراةوالإنجيل والزبور ]و[الفرقان. فقلت: صدقت يا سيّدي.

   قال الإمام ‏عليه السلام: يا سلمان، إنّ الشاكّ في اُمورنا وعلومنا كالمستهزى‏ء(122) في‏ معرفتنا وحقوقنا، وقد فرض اللَّه ولايتنا في كتابه في غير موضع، وبيّن ما أوجب‏العمل به وهو ]غير[ مكشوف.(123)

   ورواه أيضاً الكراجكي‏ رحمه الله في الكنز.(124)

----------------------------------------

   695/23 -  في أمالي الصدوق‏ قدس سره: أبي، عن سعد، عن ابن أبي‏ الخطّاب، عن ابن‏ أسباط، عن البطائني، عن أبي بصير، عن الصادق جعفر بن محمّدعليهما السلام أنّه قال: ياأبا بصير، نحن شجرة العلم، ونحن أهل بيت النبيّ‏ صلى الله عليه وآله وسلم وفي دارنا مهبط جبرئيل،ونحن خزّان علم اللَّه، ونحن معادن وحي اللَّه، من تبعنا نجى، ومن تخلّف عنها هلك، حقّاً على اللَّه عزّوجلّ.(125)

----------------------------------------

   696/24 -  في التوحيد ومعاني الأخبار: أبي، عن سعد، عن ابن عيسى، عن‏ الحسين بن سعيد، عن فضالة، عن أبان، عن محمّد بن مسلم قال: سمعت‏ أبا عبداللَّه ‏عليه السلام يقول: إنّ للَّه عزّوجلّ خلقاً خلقهم من نوره ]ورحمته لرحمته(126)] فهم‏ عين اللَّه الناظرة، واُذنه السامعة، ولسانه الناطق في خلقه بإذنه، واُمناؤه على ما أنزل‏ من عُذر أو نُذر أو حجّة.

   فبهم يمحوا اللَّه السيّئات، وبهم يدفع الضَيم، وبهم يُنزل الرحمة، وبهم يُحيي‏ ميتاً، وبهم يميت حيّاً، وبهم يَبتلي خلقه، وبهم يَقضي في خلقه قضيّته(127).

   قلت: جعلت فداك، من هؤلاء؟ قال: الأوصياء.(128)

----------------------------------------

   697/25 -  في بصائر الدرجات: أحمد بن محمّد، عن البزنطي، عن محمّد بن‏حمران، عن أسود بن سعيد قال: كنت عند أبي جعفرعليه السلام فأنشأ يقول ابتداءً من غيرأن يُسئل: نحن حجّةاللَّه، ونحن باب اللَّه، ونحن لسان اللَّه، ونحن وجه ‏اللَّه، ونحن‏ عين‏ اللَّه في خلقه، ونحن ولاة أمراللَّه في عباده.(129)

----------------------------------------

   698/26 -  وفيه: أحمد بن موسى، عن الحسن بن موسى الخشّاب، عن عليّ‏ ابن حسّان، عن عبدالرحمان بن كثير قال: سمعت أباعبداللَّه‏ عليه السلام يقول: نحن ولاةأمراللَّه، وخزنة علم اللَّه، وعيبة(130) وحي اللَّه، وأهل دين اللَّه، وعلينا نزل كتاب اللَّه،وبنا عبد اللَّه، ولولانا ما عرف اللَّه، ونحن ورثة نبيّ اللَّه وعترته.(131)

   أقول: قوله: «بنا عبد اللَّه» أي: نحن علّمنا الناس طريق عبادة اللَّه، أو نحن عبدنااللَّه حقّ عبادته بحسب الإمكان، أو بولايتنا عبداللَّه فإنّها أعظم العبادات، أو بولايتناصحّت العبادات فإنّها من أعظم شرائطها.

   وقوله: «ولولانا ما عرف اللَّه» أي: لم يعرفه غيرنا، أو نحن عرّفناه الناس، أوبجلالتنا وعلمنا وفضلنا عرفوا جلالة قدر اللَّه وعظم شأنه.(132)

----------------------------------------

   699/27 -  في البحار: قال: وروى البرسي‏ رحمه الله، عن محمّد بن سنان، عن أبي‏عبداللَّه‏ عليه السلام قال: سمعته يقول: نحن جنب اللَّه، ونحن صفوة اللَّه، ونحن خيرة اللَّه‏ ونحن مستودع مواريث الأنبياء، ونحن اُمناء اللَّه، ونحن وجه اللَّه، ونحن راية(133)الهدى، ونحن العروة الوثقى.

   وبنا فتح اللَّه، وبنا ختم اللَّه، ونحن الأوّلون ونحن الآخرون، ونحن أخيار الدهرونواميس العصر، ونحن سادة العباد وساسة البلاد، ونحن النهج القويم، والصراط المستقيم، ونحن علّة(134) الوجود، وحجّة المعبود، ولايقبل اللَّه عمل عامل جهل‏ حقّنا.

   ونحن قناديل النبوّة ومصابيح الرسالة، ونحن نور الأنوار، وكلمة الجبّار ونحن‏ راية الحقّ الّتي من تبعها نجا، ومن تأخّر عنها هوى، ونحن أئمّة الدين وقائد(135) الغرّالمحجّلين، ونحن معدن النبوّة، وموضع الرسالة، وإلينا تختلف الملائكة، ونحن‏ السراج لمن استضاء، والسبيل لمن اهتدى، ونحن القادة إلى الجنّة، ونحن الجسور والقناطر، ونحن السنام الأعظم.

   وبنا ينزل الغيث، وبنا ينزل الرحمة، وبنا يدفع العذاب والنقمة، فمن سمع هذا الهدى فليتفقّد في قلبه حبّنا، فإن وجد فيه البغض لنا والإنكار لفضلنا فقد ضلّ عن‏ سواء السبيل، لأنّا حجّة المعبود وترجمان وحيه وعيبة علمه، وميزان قسطه.

   ونحن فروع الزيتونة، وربائب(136) الكرام البررة، ونحن مصباح المشكاة الّتي فيها نور النور، ونحن صفوة الكلمة الباقية إلى يوم الحشر المأخوذ لها الميثاق والولاية من الذرّ.(137)

----------------------------------------

   700/28 -  في قصص الأنبياء: الصدوق‏ قدس سره، ]عن القطّان(138)] عن السكري، عن‏ الجوهري، عن ابن عمارة، عن جابر الجعفي، عن الباقر صلوات اللَّه عليه قال: سألته عن‏ تعبير الرؤيا عن دانيال‏ عليه السلام أهو صحيح؟

   قال: نعم، كان يوحى إليه وكان نبيّاً، وكان ممّن(139) علّمه اللَّه تأويل الأحاديث،وكان صدّيقا حكيماً، وكان واللَّه يدين بمحبّتنا أهل البيت، قال جابر: بمحبّتكم أهل‏ البيت؟

   قال: إي واللَّه؛ وما من نبيّ ولاملك إلّا وكان يدين بمحبّتنا.(140)

----------------------------------------

   701/29 -  في الإختصاص: ابن سنان، عن المفضّل بن عمر قال: قال لي‏ أبوعبداللَّه‏ عليه السلام: إنّ اللَّه تبارك تعالى توحّد بملكه فعرّف عباده نفسه، ثمّ فوّض إليهم‏ أمره وأباح لهم جنّته، فمن أراد اللَّه أن يطهّر قلبه من الجنّ والإنس عرّفه ولايتنا ومن‏ أراد أن يطمس(141) على قلبه أمسك عنه معرفتنا.

   ثمّ قال: يا مفضّل، واللَّه ما استوجب آدم أن يخلقه‏ اللَّه بيده وينفخ فيه من روحه‏ إلّا بولاية عليّ‏ عليه السلام وما كلّم اللَّه موسى تكليماً إلّا بولاية عليّ‏ عليه السلام ولا أقام اللَّه عيسى‏ بن مريم آية للعالمين إلّا بالخضوع لعليّ‏ عليه السلام.

   ثمّ قال: أجمل الأمر، ما استأهل خلق من اللَّه النظر إليه إلّا بالعبوديّة لنا.(142)

----------------------------------------

   702/30 -  في البحار: مشارق الأنوار: بإسناده عن الحسن بن محبوب، عن‏ جابر، عن أبي عبداللَّه‏ عليه السلام: أنّ رسول‏ اللَّه‏ صلى الله عليه وآله وسلم قال لعليّ‏ عليه السلام: يا عليّ، أنت الّذي‏ احتجّ اللَّه بك على الخلائق أجمعين حين أقامهم أشباحاً في ابتدائهم وقال لهم:«أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلى»(143) فقال: ومحمّد نبيّكم؟ قالوا: بلى، وعليّ‏ عليه السلام إمامكم؟

   قال: فأبى الخلائق جميعاً عن ولايتك والإقرار بفضلك، وعتوا عنها إستكباراً إلّاقليلاً منهم، وهم أصحاب اليمين وهم أقلّ القليل(144).

   وإنّ في السماء الرابعة ملكاً يقول في تسبيحه: سبحان من دلّ هذا الخلق القليل‏ من هذا العالم الكثير على هذا الفضل الجليل.(145)

----------------------------------------

   703/31 -  الكراجكي‏ قدس سره: وقد ورد عن النبيّ‏ صلى الله عليه وآله وسلم أنّه قال: أنا أكرم عنداللَّه من‏ أن يدعني في الأرض أكثر من ثلاث، وهكذا عندنا حكم الأئمّةعليهم السلام.

   قال النبيّ‏ صلى الله عليه وآله وسلم: لو مات نبيّ بالمشرق ومات وصيّه بالمغرب لجمع اللَّه ‏بينهما.(146)

----------------------------------------

   704/32 -  كتاب القائم للفضل بن شاذان: بإسناده عن جابر بن عبداللَّه قال: اكتنفنا رسول‏ اللَّه ‏صلى الله عليه وآله وسلم يوماً في مسجد المدينة فذكر بعض أصحابنا الجنّة.

   فقال أبو دجانة: يا رسول‏ اللَّه، سمعتك تقول: الجنّة محرّمة على النبيّين وسائرالاُمم حتّى تدخلها.

   فقال له: يا أبا دجانة، أما علمت أنّ للَّه تعالى لواء من نور وعموداً من نورخلقهما اللَّه قبل أن يخلق السماوات والأرض بألفي عام مكتوب على ذلك: «لا إله‏ إلّا اللَّه، محمّد رسول اللَّه، آل محمّد خير البريّة» صاحب اللواء عليّ أمام القوم.

   فقال عليّ‏ عليه السلام: الحمدللَّه الّذي هدانا بك وشرّفك وشرّفنا بك، فقال له ‏النبيّ‏ صلى الله عليه وآله وسلم: أما علمت أنّ من أحبّنا وانتحل محبّتنا أسكنه اللَّه معنا، وتلا هذه الآية:«في مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَليكٍ مُقْتَدِرٍ»(147).(148)

----------------------------------------

   705/33 -  قرب الإسناد: ابن عيسى، عن البزنطي قال: كتب إليّ الرضاعليه السلام: قال‏ أبوجعفرعليه السلام: من سرّه أن لايكون بينه وبين اللَّه حجاب حتّى ينظر إلى اللَّه وينظر اللَّه‏ إليه فليتولّ آل محمّد، ويبرء(149) من عدوّهم، ويأتمّ بالإمام منهم، فإنّه إذا كان كذلك‏ نظر اللَّه إليه، ونظر إلى اللَّه.(150)

----------------------------------------

   706/34 -  أمالي ابن الشيخ الطوسي ‏قدس سره: المفيد، عن الجعابي، عن ابن عقدة عن‏ محمّد بن القاسم الحارثي، عن أحمد بن صبيح، عن محمّد بن إسماعيل الهمداني،عن الحسين بن مصعب قال: سمعت جعفر بن محمّدعليهما السلام يقول:

   من أحبّنا للَّه وأحبّ محبّنا لا لغرض دنيا يصيبها منه، وعادى عدوّنا لا لإحنة(151)كانت بينه وبينه، ثمّ جاء يوم القيامة وعليه من الذنوب مثل رمل عالج وزبد البحرغفر اللَّه تعالى له.(152)

----------------------------------------

   707/35 -  أمالي الشيخ الصدوق‏قدس سره: ابن المتوكّل، عن الأسدي، عن النخعي،عن النوفلى، عن عليّ بن سالم، عن أبيه، عن الثمالي، عن ابن جبير، عن ابن‏ عبّاس قال: قال رسول‏ اللَّه‏ صلى الله عليه وآله وسلم:

   من سرّه أن يجمع اللَّه له الخير كلّه فليوال عليّاً بعدي وليوال أولياءه وليعادأعداءه.(153)

----------------------------------------

   708/36 -  في الخصال: ]في حديث[ الأربعمائة قال: قال أميرالمؤمنين‏ عليه السلام: من‏ تمسّك بنا لحق، ومن سلك غير طريقتنا غرق، لمحبّينا أفواج من رحمةاللَّه‏ ولمبغضينا أفواج من غضب اللَّه.(154)

   وقال ‏عليه السلام: من أحبّنا بقلبه، وأعاننا بلسانه، وقاتل معنا أعداءَنا بيده، فهو معنا ]في‏ الجنّة[ في درجتنا، ومن أحبّنا بقلبه، وأعاننا بلسانه، ولم يقاتل معنا أعداءنا، فهو أسفل من ذلك بدرجة(155) ومن أحبّنا بقلبه ولم يعن علينا(156) بلسانه ولابيده فهو في ‏الجنّة.

   ومن أبغضنا بقلبه، وأعان علينا بلسانه ويده، فهو مع عدوّنا في النار، ]ومن‏ أبغضنا بقلبه، وأعان علينا بلسانه، فهو في النار[، ومن أبغضنا بقلبه ولم يعن علينا بلسانه ولابيده، فهو في النار.(157)

   وقال‏ عليه السلام: أنا يعسوب المؤمنين، والمال يعسوب الظلمة. واللَّه، لايحبّني إلّامؤمن ولايبغضني إلّا منافق.(158)

----------------------------------------

   709/37 -  في المحاسن: عليّ بن الحكم أو غيره، عن حفص الدهّان قال: قال‏ أبوعبداللَّه‏ عليه السلام: إنّ فوق كلّ عبادة عبادة، وحبّنا أهل البيت أفضل عبادة.(159)

   وفي خبر آخر: حبّ عليّ‏ عليه السلام سيّد الأعمال.(160)

----------------------------------------

   710/38 -  وفيه: أبو محمّد الخليل(161) بن يزيد، عن عبدالرحمان الحذاء، عن ‏أبي كلدة، عن أبي جعفرعليه السلام قال: قال رسول‏ اللَّه‏ صلى الله عليه وآله وسلم:

   الروح والراحة والرحمة والنصرة واليسر واليسار والرضا والرضوان والفرج‏ والمخرج والظهور والتمكين والغنم والمحبّة من‏ اللَّه و]من[ رسوله لمن والى‏ عليّاً عليه السلام وائتمّ به.(162)

   وفي خبر آخر: عن الصادق‏ عليه السلام قال: لكلّ شي‏ء أساس، وأساس الإسلام حبّناأهل البيت.(163)

----------------------------------------

   711/39 -  في البحار: من كتاب الشفاء والجلاء عن أبي عبداللَّه‏ عليه السلام أنّه قال: كما لاينفع مع الشرك شي‏ء فلا يضرّ مع الإيمان شي‏ء.(164)

----------------------------------------

   712/40 -  كتاب منهج التحقيق إلى سواء الطريق: رواه من كتاب الآل لابن‏ خالويه يرفعه إلى جابر الأنصاري قال: سمعت رسول‏ اللَّه‏ صلى الله عليه وآله وسلم يقول: إنّ اللَّه عزّوجلّ‏ خلقني وخلق عليّاً وفاطمة والحسن والحسين‏ عليهم السلام من نور واحد، فعصر ذلك النورعصرة فخرج منه شيعتنا، فسبّحنا فسبّحوا، وقدّسنا فقدّسوا، وهلّلنا فهلّلوا،ومجّدنا فمجّدوا، ووحّدنا فوحّدوا.

   ثمّ خلق اللَّه السماوات والأرض وخلق الملائكة، فمكثت الملائكة مائة عام‏لاتعرف تسبيحاً ولاتقديساً، فسبّحنا فسبّحت شيعتنا فسبّحت الملائكة، وكذا في‏ البواقي.(165)

   فنحن الموحّدون حيث لاموحّد غيرنا، وحقيق على اللَّه عزّوجلّ كما اختصّناواختصّ شيعتنا أن يزلفنا(166) وشيعتنا في أعلى علّيّين، إنّ اللَّه اصطفانا واصطفى‏ شيعتنا من قبل أن نكون أجساماً فدعانا فأجبناه، فغفر لنا ولشيعتنا من قبل أن‏نستغفراللَّه عزّوجلّ.(167)

----------------------------------------

   713/41 -  في معاني الأخبار: ابن البرقي، عن أبيه، عن جدّه، عن محمّد بن‏خلف، عن يونس، عن عمرو بن جميع قال: كنت عند أبي عبداللَّه‏ عليه السلام مع نفر من‏ أصحابه فسمعته وهو يقول: إنّ رحم الأئمّةعليهم السلام من آل محمّدصلى الله عليه وآله وسلم لتتعلّق بالعرش‏ يوم القيامة، وتتعلّق بها أرحام المؤمنين تقول: يا ربّ، صل من وصلنا واقطع من‏ قطعنا.

   قال: فيقول اللَّه تبارك وتعالى: أنا الرحمان وأنت الرحم، شققت إسمك من‏ إسمي، فمن وصلك وصلته، ومن قطعك قطعته، ولذلك قال رسول ‏اللَّه‏ صلى الله عليه وآله وسلم:الرحم شجنة(168) من اللَّه عزّوجلّ.(169)

----------------------------------------

   714/42 -  التوقيع الّذي خرج في من ارتاب في الحجّة المنتظر صلوات اللَّه عليه في‏ الإحتجاج، عن الشيخ الموثّق أبي عمرو العمري ‏رحمه الله(170) قال: تشاجر ابن أبي غانم ‏القزويني وجماعة من الشيعة في الخلف، فذكر ابن أبي غانم أنّ أبامحمّد عليه السلام مضى‏ ولاخلف له، ثمّ إنّهم كتبوا في ذلك كتاباً وأنفذوه إلى الناحية، وأعلموه بما تشاجروافيه.

   فورد جواب كتابهم بخطّه صلّى اللَّه عليه وعلى آبائه:

بسم اللَّه الرحمن الرحيم

   عافانا اللَّه وإيّاكم من الضلال والفتن، و وهب لنا ولكم روح اليقين، وأجارناوإيّاكم من سوء المنقلب، إنّه أنهى(171) إليّ ارتياب جماعة منكم في الدين، ومادخلهم من الشكّ والحيرة في ولاة أمرهم، فغمّنا ذلك لكم لا لنا، وساءنا فيكم لافينا، لأنّ اللَّه معنا فلا فاقة بنا إلى غيره، والحقّ معنا فلن يوحشنا من قعد عنّا، ونحن‏ صنائع ربّنا والخلق بعد صنائعنا.

   يا هؤلاء، ما لكم في الريب تتردّدون، وفي الحيرة تنعكسون؟(172) أو ما سمعتم ‏اللَّه عزّوجلّ يقول: «يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا أَطيعُوا اللَّهَ وَأَطيعُوا الرَّسُولَ واُولي الأَمْرِمِنْكُمْ»؟(173) أو ما علمتم ما جاءَت به الآثار ممّا يكون ويحدث في أئمّتكم على‏ الماضين والباقين ]منهم‏ عليهم السلام[؟ أو ما رأيتم كيف جعل اللَّه لكم معاقل تأوون إليها وأعلاماً تهتدون بها، من لدن آدم إلى أن ظهر الماضي ‏عليه السلام كلّما غاب عَلم بدا عَلم‏وإذا أفل نجم طلع نجم، فلمّا قبضه اللَّه إليه ظننتم أنّ اللَّه أبطل دينه، وقطع السبب ‏بينه وبين خلقه، كلاّ ما كان ذلك ولايكون حتّى تقوم الساعة، ويظهر أمراللَّه وهم‏ كارهون.

   وإنّ الماضي‏ عليه السلام مضى سعيداً فقيداً على منهاج آبائه‏ عليهم السلام حذو النعل بالنعل وفينا وصيّته وعلمه، ومنه خلفه ومن يسدّ مسدّه، ولا ينازعنا موضعه إلّا ظالم آثم، ولايدّعيه دوننا إلّا جاحد كافر.

   ولولا أنّ أمراللَّه لايغلب، وسرّه لايظهر ولايعلن، لظهر لكم من حقّنا ما تبهر(174)منه عقولكم، ويزيل شكوككم، لكنّه ما شاء اللَّه كان، ولكلّ أجل كتاب. فاتّقوااللَّه‏ وسلّموا لنا، وردّوا الأمر إلينا، فعلينا الإصدار كما كان منّا الإيراد، ولاتحاولوا كشف‏ما غطّي عنكم، ولاتميلوا عن اليمين وتعدلوا إلى اليسار، واجعلوا قصدكم إلينا بالمودّة على السنّة الواضحة، فقد نصحت لكم، واللَّه شاهد عليَّ وعليكم.

   ولولا ما عندنا من محبّة صلاحكم(175) ورحمتكم والإشفاق عليكم، لكنّا عن‏ مخاطبتكم في شغل ] - واللَّه - (176)] ممّا(177) قد امتحنّا ]به[ من منازعة الظالم، العتلّ‏ الضالّ، المتابع(178) في غيّه، المضادّ لربّه، المدّعي ما ليس له، الجاحد حقّ من‏ افترض اللَّه طاعته، الظالم الغاصب،

   وفي ابنة رسول ‏اللَّه‏ صلى الله عليه وآله وسلم لي اُسوة حسنة، وسيردي الجاهل رداءة عمله وسيعلم ‏الكافر لمن عقبى الدار، عصمنا اللَّه وإيّاكم من المهالك والأسواء والآفات والعاهات‏ كلّها برحمته، فإنّه وليُّ ذلك والقادر على ما يشاء، وكان لنا ولكم وليّاً وحافظاً.

   والسلام على جميع الأوصياء والأولياء والمؤمنين ورحمة اللَّه وبركاته، وصلّى‏ اللَّه على محمّد النبيّ وآله وسلّم تسليماً.(179)

----------------------------------------

   715/43 -  الحديث السابع من الباب السابع الآتي في فضل مناقب الباقرعليه السلام‏ فراجع إليه، وقد ذكر فيه عن حدّ الإمام وقال‏ عليه السلام: حدّه عظيم، إلى آخر الحديث.(180)

----------------------------------------

   716/44 -  الوارد في قوله تعالى: «وَلَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثاني وَالْقُرْآنَ‏ الْعَظيمَ»(181) عن عليّ بن إبراهيم قال: أخبرنا أحمد بن إدريس قال: حدّثني أحمدبن محمّد، عن محمّد بن سنان، عن سورة بن كليب، عن أبي جعفرعليه السلام قال: نحن‏ المثاني(182) الّتي أعطاها اللَّه نبيّناصلى الله عليه وآله وسلم ونحن وجه‏ اللَّه نتقلّب في الأرض بين أظهركم،عرفنا من عرفنا فأمامه اليقين، ومن جهلنا فأمامه السعير.(183)

   وعن سماعة قال: قال أبوالحسن‏ عليه السلام: «وَلَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثاني وَالْقُرْآنَ ‏الْعَظيمَ»(184) قال: لم يعط الأنبياء إلّا محمّدصلى الله عليه وآله وسلم وهم السبعة(185) الأئمّة الّذين يدورعليهم الفلك، والقرآن العظيم محمّدصلى الله عليه وآله وسلم.(186)

   أقول: اعتبار السبعة لايكون إلّا بعدّ الاسم المتكرّر منهم واحد، وهم عليّ‏ عليه السلام‏ والحسن والحسين ومحمّد وجعفر وموسى والمهدي صلوات اللَّه عليهم أجمعين.

   ويحتمل أن يعتبر السبعة بعدّها مع فاطمة صلوات اللَّه عليها إمّا تغليبيّاً وإمّا بأخذ لفظة الأئمّة بالمعنى الأعمّ وهي المقتدى والحجّة، وعدّ اسم الحجّة عليه السلام ما يطابق اسم‏ جدّه وهو محمّدصلى الله عليه وآله وسلم.

----------------------------------------

   717/45 -  الوارد في قوله تعالى: «وَ لِلَّهِ الْأَسْماءُ الْحُسْنى فَادْعُوهُ بِها»(187) عن‏ محمّد بن يعقوب، عن الحسين بن محمّد الأشعري ومحمّد بن يحيى جميعاً، عن‏ أحمد بن إسحاق، عن سعدان بن مسلم، عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبداللَّه‏ عليه السلام‏ في قول اللَّه عزّوجلّ: «وَلِلَّهِ الْأَسْماءُ الْحُسْنى فَادْعُوهُ بِها» قال: نحن واللَّه الأسماءالحسنى(188) الّتى لايقبل اللَّه من العباد ]عملاً[ إلّا بمعرفتنا.(189)

   وعن العيّاشي‏ رحمه الله وكذا المفيد قدس سره في الإختصاص: عن الرضا عليه السلام قال: إذا نزلت ‏بكم شدّة(190) فاستعينوا بنا على اللَّه عزّوجلّ وهو قوله: «وَلِلَّهِ الْأَسْماءُ الْحُسْنى فَادْعُوهُ ‏بِها» قال: قال أبوعبداللَّه‏ عليه السلام: نحن واللَّه، الأسماء الحسنى الّذي لايقبل من أحد إلّابمعرفتنا.(191)

   وقال الطبرسي ‏رحمه الله في سورة الحشر في تفسير قوله تعالى: «لَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى يُسَبِّحُ لَهُ ما فِي السَّمواتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزيزُ الْحَكيمُ»(192): وروى سعيد بن جبيرعن ابن عبّاس قال: قال رسول‏ اللَّه ‏صلى الله عليه وآله وسلم: إسم اللَّه الأعظم في ستّ آيات في آخرسورة الحشر.(193)

-------------------------------------------------------------

24) ليس في المصدر.

25) في اليقين: بسرّ اللَّه، وفي البحار: بأمراللَّه.

26) في المصدر: واُمنائه، وفي البحار: والاُمناء.

27) المُضاض: الخالص، في البحار: مفاض، وفي اليقين: معدن.

28) بخفق: بتحرّك. وفي المصدر: بخفيق.

29) هكذا في البحار، وفي المصدر واليقين: يغدوهم.

30) في المصدر: الدلائل.

31) في المصدر واليقين: أهل بيت.

32) ليس في البحار، وفي بعض نسخ المصدر، واليقين: نجباء من خلقه.

33) في المصدر: وانتقلهم، وفي نسخة من المصدر، واليقين: وانتقاهم وفي البحار غير موجود.

34) من نسخة من المصدر واليقين.

35) في بعض نسخ المصدر: وحجّته العظمى.

36) في البحار: وأهل النجاة.

37) في المصدر والبحار: وبينهم، وفي اليقين: وفيهم.

38) من البحار.

39) ليس في المصدر والبحار.

40) في البحار: والأسد الباسل.

41) يوم الرمادة: كانت في أيّام عمر، هلكت فيه الناس والأموال.

42) الشورى: 23.

43) تفسير فرات: 395 ح 11، عنه البحار: 244/23 ح 16. اليقين في امرة أميرالمؤمنين‏ عليه السلام: 98باب 121، عنه البحار: 250/26 ح 22.

44) البقرة: 83 .

45) إود: اعوجاج.

46) تبحبح الدار: تمكّن في المُقام والحلول بها.

47) يعرف، خ.

48) في المصدر: الأفضل.

49) تفسير الإمام العسكري‏عليه السلام: 333 - 329، عنه البحار: 259/23 ح 8 ، و8/36 ح 11، وما بين‏ المعقوفين من المصدر.

50) حَنَّ إلينا: اشتاق إلينا.

51) بصائرالدرجات: 16 ح 8 ، عنه البحار: 11/25 ح 17.

52) البحار: 331/22 ضمن ح 42، و 12/25 ضمن ح 22.

53) كمال الدين: 318/1 ح 1، عنه البحار: 15/25 ح 28، ومنتخب الأثر: 40 ح 73. ورواه‏الكليني‏ رحمه الله في الكافي: 530/1 ح 6 بإختلاف يسير.

54) آل عمران: 110.

55) سَدَنَة: جمع سادن بمعنى الحاجب.

56) من المصدر.

57) من المشارق، وليس في البحار.

58) نواميس: جمع الناموس، وهو صاحب سرّ الرجل، والّذي يطلعه دون غيره على باطن أمره.

59) أحبار: جمع الحبْر، وهو العالم.

60) الساسة: جمع السائس: وهو من يدبّر الاُمور ويقوم بإصلاحها.

61) ليس في المشارق.

62) الكفاة: ما تكون به الكفاية.

63) البحار: 22/25 ح 38، عن رياض الجنان: (مخطوط) ، وأورده البرسي‏رحمه الله في المشارق: 39باختلاف يسير.

64) قال المجلسي ‏رحمه الله: الأكثر فسّروا المزن بالسحاب، أو أبيضه، أو ذي الماء، ويظهر من الأخبارأنّه اسم للماء الّذي تحت العرش.

65) ترعرع: تحرّك ونشأ وشبَّ واستوت قامته.

66) الأنعام: 115.

67) بصائر الدرجات: 431 ح 1، عنه البحار: 38/25 ح 5.

68) الأبواء: قرية من أعمال الفرع من المدينة، بينها وبين الجحفة ممّا يلي المدينة ثلاثة وعشرون‏ميلاً، وبالأبواء قبر آمنة اُمّ النبيّ ‏صلى الله عليه وآله وسلم.

69) الطَلْق: وجع الولادة.

70) في البحار: سقى.

71) الأنعام: 115.

72) خلقتك، خ.

73) صلاة العذاب: شواه، أنضجه بمباشرة النار.

74) آل عمران: 18.

75) القدر: 4.

76) بصائر الدرجات: 440 ح 4، عنه البحار: 42/25 ح 17، والبرهان: 549/1 ح1، وروى‏الكليني‏رحمه الله في الكافي: 385/1 ح1 (نحوه).

77) قال المجلسي‏ رحمه الله: لاتتكلّموا، أي في نصب الإمام وتعيينه بآرائكم، أوفي توصيفه، لأنّ أمره ‏عجيب لاتصل إليه أحلامكم.

78) الأنعام: 115.

79) ليس في المصدر والبحار.

80) في البصائر والبحار: به.

81) بصائر الدرجات: 435 ح1، عنه البرهان: 550/1 ح5، والبحار: 45/25 ح 21.

82) في البصائر والبحار: يعرف.

83) بصائر الدرجات: 432 ح4، عنه البرهان: 551/1 ح 10، والبحار: 39/25 ح8.

84) الكافي: 384/1 ح5، عنه البحار: 103/25 ح6.

85) في الخصال: ويكون له رائحة أطيب.

86) ليس في الخصال والبحار، وفي الإحتجاج: وهو.

87) الإهاب - ككتاب - : الجلد.

88) الماعز: واحد المعز.

89) معاني الأخبار: 101 ح4، الخصال: 527/2 ح1، العيون: 169/1 ح1، الإحتجاج: 437، عنهاالبحار: 116/25 ح1.

90) في البصائر، والبحار: شهرين.

91) ليس في المصادر.

92) الإختصاص: 312 بإختلاف يسير، بصائرالدرجات: 401 ح 14، عنه البحار: 342/57 ح32،و227/58 ح9.

93) بصائر الدرجات: 512 ح 27، عنه البحار: 371/25 ح 21، مختصر البصائر: 68.

94) بكير، خ.

95) من الكامل.

96) في الكامل: إلّا أتانا خبره، وفي التأويل: إلّا أتتنا بخبره.

97) من التأويل.

98) يقسروه: يقهروه.

99) سبأ: 28.

100) فصّلت: 53.                        

101) الزخرف: 48.

102) في الكامل: ليأتوننا.

103) كامل الزيارات: 541 ضمن ح 2، الإختصاص: 340 إلى قوله: «وهو مقيم عليه لايفارقه»،عنهما البحار: 374/25 ضمن ح 24.

   وأورده في تأويل الآيات: 884/2 ح 12، ومدينة المعاجز: 142/6 ح 340، والبرهان: 148/4ح1 عن الكامل. وأخرجه في البحار: 300/27 ح4 و 292/44 ح 35 عن الكامل (قطعة)، تقدّم ‏ج 350/1 ح 381 (قطعة).

104) في الإختصاص: فإذا أمرنا في الأرض بأمر، وفي الأصل: فإذا اُمرنا في أمر.

105) في الإختصاص: بقليبها.

106) المحتضر: 127، عنه البحار: 384/25 ح 40، وأورده المفيد رحمه الله في الإختصاص: 318 من‏قوله ‏عليه السلام: «يا أسود بن سعيد» وأورده الصفّار رحمه الله في البصائر: 61 ح1 إلى قوله: «يا أسود بن‏ سعيد».

107) المحتضر: 128، عنه البحار: 385/25 ح 41، وتقدّم ج 349/1 ح 379، وفي هذا المجلّدح684 (نحوه).

108) قال المجلسي ‏رحمه الله: لعلّ النكت والقذف نوعان من الإلهام.

109) أمالي الطوسي: 407 ح 63 المجلس الرابع عشر، عنه البحار: 19/26 ح3. وللحديث تتمّة.

110) الفَلْق: الشق. والفِلْق - بالكسر -: الأمر العجيب.

111) في المصادر: بيده، فيه.

112) الإحتجاج: 134/2، الإرشاد: 274، عنهما البحار: 18/26 ح1.

113) الآخية: عروة تثبت في أرض أوحائط وتربط فيها الدابّة.

114) الإختصاص: 303، عنه البحار: 32/26 ح 47.

115) بصائر الدرجات: 442 ح5، عنه البحار: 135/26 ح 11.

116) بصائر الدرجات: 123 ح1، عنه البحار: 138/26 ح5.

117) في المصدر: عمرو بن إسحاق.

118) أقول: ويؤيّده ما قال ‏عليه السلام لرميلة: يا رميله، ما من مؤمن ولامؤمنة يمرض إلّا مرضنا لمرضه،ولا حزن إلّا حزنّا لحزنه، ولا دعا إلّا آمنّا لدعائه (البحار: 154/26 ح 42).

119) بصائر الدرجات: 260 ح2، عنه البحار: 140/26 ح 12.

120) في البحار: لايعرف لنا.

121) في التأويل: من سبأ إلى فارس.  

122) كالممتري، خ.  

123) في البحار: وهو مكشوف.

124) إرشاد القلوب: 314/2، عنه البحار: 221/26 ح 47، تأويل الآيات: 240/1 ح 24.

125) أمالي الصدوق: 383 ح 15 المجلس الخمسون، عنه البحار: 240/26 ح1.

126) هكذا في البحار، وفي المعاني ونسخة من التوحيد: ورحمةً من رحمته لرحمته، وفي نسخةاُخرى: من رحمته لرحمته.

127) في البحار والمعاني: قضيّة، وفي الأصل: قضاءه.

128) التوحيد: 167 ح1، معاني الأخبار: 14 ح 10، عنهما البحار: 240/26 ح 2.

129) بصائر الدرجات: 61 ح1، عنه البحار: 246/26 ح 13، تقدّم ص 28 ح 686.

130) العَيْبَة: وعاء من خوص ونحوه، الصندوق.

131) بصائر الدرجات: 61 ح3، عنه البحار: 106/26 ح9.

132) قاله المجلسي ‏رحمه الله ذيل الحديث، راجع البحار: 247/26 ح 14.

133) في البحار: آية، وفي المصدر: أئمّة.  

134) في المصدر: عين.

135) في المصدر: قادة.

136) ربائب، جمع الربيبة: الحاضنة المربيّة الصبيّ.

137) مشارق الأنوار: 50، عنه البحار: 259/26 ح 36.

138) من المصدر، وليس في البحار.  

139) في البحار: ممّا.

140) قصص الأنبياء: 229 ح 272، عنه البحار: 371/14 ح 10، و284/26 ح 41.

141) طَمَسَ القلب: فسد ولايعي شيئاً. طمس عليه: شوّهه أومحاه وأزاله.

142) الإختصاص: 244، عنه البحار: 294/26 ح 56، وأخرجه في 96/40 عن سليم (نحوه).وتقدّم ج 350/1 ح 382.

143) الأعراف: 172.  

144) في الأصل: إلّا أقلّ القليل.

145) مشارق الأنوار: 17 و 18، عنه البحار: 294/26 ح 57. وأورد الطوسي‏ رحمه الله في أماليه: 232ح4 المجلس التاسع (نحوه).

146) كنز الفوائد: 140/2، عنه البحار: 298/18 و 303/26 و 131/100.

147) القمر: 55.

148) المحتضر: 97، عنه البحار: 129/27 ح 120. وأورده الاسترآبادي في تأويل الآيات: 629/2ح2 باختلاف يسير.

149) يتبرّأ، خ.

150) قرب الإسناد: 351 ضمن ح 1260، عنه البحار: 81/23 ح 17، وفي ذيل الحديث قال‏ رحمه الله:المراد بالنظر إلى اللَّه: النظر إلى رحمته وكرامته أو إلى أوليائه، أو غاية معرفته بحسب وسع المرءوقابليّة. وأخرجه في 51/27 ح2. وقال ‏رحمه الله في ذيل الحديث: نظره إلى اللَّه كناية عن غاية المعرفة بحسب طاقته وقابليّته، ونظر اللَّه إليه كناية عن نهاية اللطف والرحمة.

   وأورده تمام الحديث في 265/49 ح8.  

151) الإحْنَة: الحقد والضغْن.

152) أمالي الطوسي: 156 ح 11 المجلس السادس، عنه البحار: 54/27 ح7، وأورده الطبري‏ رحمه الله‏ في بشارة المصطفى: 90، عنه البحار: 106/27 ح 77، ورواه الديلمي‏ رحمه الله في إرشاد القلوب:77/2.

153) أمالي الصدوق: 560 ح7 المجلس الثاني والسبعون، بشارة المصطفى: 150 و196. تقدّم في‏ج 218/1 ح 236 بتخريجاته.

154) الخصال: 627/2.

155) في المصدر: بدرجتين.

156) في المصدر: ولم يعنّا.

157) الخصال: 629/2.

158) الخصال: 633/2.

159) المحاسن: 113 ح 67.

160) وفي حديث قال النبيّ ‏صلى الله عليه وآله وسلم: حبّي وحبّ عليّ بن أبي طالب سيّد الأعمال. راجع البحار:54/40 ضمن ح 89.

161) في الأصل: محمّد بن خليل.

162) المحاسن: 107 ح 37.  

163) المحاسن: 113 ح 66.

164) البحار: 132/27 ح 126، و66/67 ح 20، عن المؤمن والتمحيص: 36 ح 79.

165) أي في‏ التقديس والتهليل والتمجيد والتوحيد، قدّسنا فقدّست شيعتنا فقدّست الملائكة، إلى ‏آخرها.  

166) ينزلنا، خ.

167) المحتضر: 112، عنه البحار: 131/27 ح 122، جامع الأخبار: 10، عنه البحار: 343/26 ح16، وأخرجه في 80/37 ح 49 عن كشف الغمّة.

168) الشجْنَة: الغصن المشتبك، الشجر الملتفّ، الشعبة من كلّ شي‏ء.

169) معاني الأخبار: 287 ح1، عنه البحار: 265/23 ح11.

170) هو عثمان بن سعيد العَمْري أوّل النوّاب الأربعة. قال الشيخ الطوسي في الغيبة: 21 4، أمّاالسفراء الممدوحين في زمان الغيبة: فأوّلهم من نصبه أبوالحسن عليّ بن محمّد العسكري‏وأبومحمّد الحسن بن عليّ ‏عليهما السلام وهو الشيخ الموثوق به أبو عمرو عثمان بن سعيد العَمْري‏ رحمه الله.

171) أنهى: بلغ.

172) تنعكسون: تنقلبون.

173) النساء: 59.

174) في الغيبة: تبين، وفي الإحتجاج: تبتزّ.

175) في الإحتجاج: صاحبكم.

176) ليس في المصادر.

177) في الغيبة: فيما.

178) في الإحتجاج والغيبة: المتتابع.

179) الإحتجاج: 278/2 و279، غيبة الطوسي: 285 ح 245، عنهما البحار: 178/53 ح9، إلزام ‏الناصب: 438/1، الأنوار المضيئة: 118.

180) يأتي ص 357 ح 1004 من هذا الكتاب.  

181) الحجر: 87.

182) قال الصدوق ‏رحمه الله: قوله: «نحن المثاني» أي نحن الّذي قرننا النبيّ ‏صلى الله عليه وآله وسلم إلى القرآن، وأوصى‏ بالتمسّك بالقرآن وبنا، وأخبر اُمّته إنّا لانفترق حتّى نرد حوضه.

   وقيل: إنّ المراد بالسبع المثاني النبيّ والأئمّة وفاطمة عليهم السلام، فهم أربعة عشر، سبعة وسبعة لقوله:المثاني، فكلّ واحد من السبعة مثنى.

183) تفسير القمي: 377/1، عنه البحار:114/24 ح1، العيّاشي: 249/2 ح36، عنه البحار:116/24 ح3 وعن التوحيد: 150 ح6.

184) الحجر: 87.

185) قال المجلسي‏ رحمه الله: لعلّهم‏ عليهم السلام سبعاً باعتبار أسمائهم، فإنّها سبعة وإن تكرّر بعضها، أو باعتبارأنّ انتشار أكثر العلوم كان من سبعة منهم، فلذا خصّ اللَّه هذا العدد منهم بالذكر.

186) العيّاشي: 251/2 ح 41، عنه البحار: 117/24 ح9، والبرهان: 354/2 ح 12.

187) الأعراف: 180.

188) قال في الوافي: كما أنّ الإسم يدلّ على المسمّى ويكون علامة له كذلك هم‏ عليهم السلام أدلاّء على‏ اللَّه، يدلّون الناس عليه سبحانه، وهم علامة لمحاسن صفاته وأفعاله وآثاره.

189) الكافي: 143/1 ح4، عنه الوافي: 491/1 ح1، والبرهان: 52/2 ح2، تأويل الآيات: 189/1ح36، وفيه ذيل الحديث: قد ورد عنهم صلوات اللَّه عليهم: أنّه ما سأل اللَّه تعالى أحد بهم إلّا استجاب اللَّه دعاءه.

190) في الأصل والإختصاص: شديدة.

191) العيّاشي 42/2 ح 119، عنه البحار: 5/94 ح7، والبرهان: 52/2 ح3. وأورده المفيد رحمه الله في‏الإختصاص: 246 باختصار، عنه البرهان: 52/2 ح4.

192) الحشر: 24.

193) مجمع البيان: 38/6، وأخرجه المجلسي‏ رحمه الله في البحار: 224/93 عن مهج الدعوات: 395.

 

 

 

 

 

 

    زيارة : 5508
    اليوم : 34127
    الامس : 21751
    مجموع الکل للزائرین : 128975415
    مجموع الکل للزائرین : 89577697