امام صادق علیه السلام : اگر من زمان او (حضرت مهدی علیه السلام ) را درک کنم ، در تمام زندگی و حیاتم به او خدمت می کنم.
المقدّمة الثالثة

المقدّمة الثالثة:

في أنّ الناس في تعرّف أحوال الأئمّة عليهم السلام على طرفي نقيض، فإنّ جماعة منهم أخذوا في طريق التفريط، وأنكروا كثيراً ممّا ورد في فضائلهم والحال أنّه‏ لايعرف ذلك إلّا من طرقهم عليهم السلام مع الفهم السليم والإدراك المستقيم، فكم من‏قائل قول في ذلك كفّر غيره وكفّره غيره، وقليل من الناس اطّلعوا على دقائق‏ علائق الإمامة وعرفوا حقائق أحوال الأئمّة على ما هو الحقّ الصحيح المأخوذ عنهم عليهم السلام، فأقاموا على النمرقة الوسطى الّتي لا عوج فيها، ولم يزالوا فيما زلّت فيه‏ أقدام غيرهم، ولهذا كان أئمّتنا لايظهرون سرائر حالاتهم على كلّ أحدٍ، بل كانوا ينتجبون بعض كمّل الخواصّ لذكر نبذ من خصائصهم مشترطين عليهم سرّ ذلك‏ عن السفلة والجهّال كما ورد عنهم عليهم السلام:

إنّ أمرنا مستصعب لايحتمله إلّا ملك ‏مقرّب، أو نبيّ مرسل، أو عبد مؤمن امتحن اللَّه قلبه للإيمان.(1)

فمن أهل التفريط: من زعم أنّهم عليهم السلام لايعرفون كثيراً من الأحكام حتّى ينكت في‏ قلوبهم.

ومنهم: من زعم أ نّهم عليهم السلام يلجأون إلى الرأي والظنون، ومن أنكر تفضيلهم على‏ غير النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم من سائر الأنبياء، وكذا الملائكة، كما ورد في قوله سبحانه وتعالى: «وَإنَّ مِنْ شيعَتِهِ لَإبْراهيم »(2).

قال شرف الدين النجفي قدس سره: روي عن الصادق عليه السلام قال:

أي من شيعة عليّ عليه السلام ‏لإبراهيم عليه السلام.(3)

ويؤيّده ما رواه الشيخ محمّد بن الحسن - بالأسانيد المفصّلة - قال: سأل جابر ابن ‏يزيد الجعفي الصادق عليه السلام عن تفسير هذه الآية فقال عليه السلام:

إنّ اللَّه سبحانه لمّا خلق‏ إبراهيم عليه السلام كشف له عن بصره فنظر فرأى نوراً إلى جنب العرش، فقال: إلهي ماهذا النور ؟ فقيل له: هذا نور محمّد صلى الله عليه وآله وسلم صفوتي من خلقي.

ورأى نوراً إلى جنبه، فقال: إلهي وما هذا النور ؟ فقيل له: هذا نور عليّ عليه السلام ناصرديني. ورأى إلى جنبهما ثلاثة أنوار، فقال: إلهي وما هذه الأنوار ؟ فقيل له: هذا نور فاطمة عليها السلام فطمت محبّيها من النار، ونور ولديها الحسن والحسين عليهما السلام. فقال: إلهي‏ وأرى تسعة أنوار قد حفّوا(4) بهم. قيل: يا إبراهيم، هؤلاء الأئمّة من ولد عليّ‏ وفاطمة عليهما السلام.

فقال إبراهيم عليه السلام: إلهي بحقّ هؤلاء الخمسة إلاّ ما عرّفتني من التسعة. فقيل: يا إبراهيم، أوّلهم عليّ بن الحسين، وابنه محمّد، وابنه جعفر، وابنه موسى، وابنه عليّ‏ وابنه محمّد، وابنه عليّ، وابنه الحسن، والحجّة القائم عليه السلام ابنه.

فقال إبراهيم: إلهي وسيّدي أرى أنواراً قد أحدقوا بهم ولايحصي عددهم إلّا أنت. قيل: يا إبراهيم، هؤلاء شيعتهم شيعة أميرالمؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام.

فقال إبراهيم عليه السلام: وبما ذا تعرف شيعته ؟ فقال: بصلاة إحدى وخمسين، والجهر ببسم اللَّه الرحمن الرحيم، والقنوت قبل الركوع، والتختّم باليمين، فعند ذلك قال‏ إبراهيم: اللهمّ اجعلني من شيعة أميرالمؤمنين. قال: فأخبر اللَّه في كتابه، فقال: «وإنّ‏ مِن شيعِته لإبراهيم »(6).(5)

قال: ويؤيّده ما روي عن الصادق عليه السلام قال:

ليس إلّا اللَّه ورسوله ونحن وشيعتنا والباقي في النار.(7)

أقول: ولا غرو ولا عجب في ذلك، أليس إبراهيم الخليل يقول: «رَبِّ أرِني كَيْف‏ تُحْيي المَوْتى - إلى قوله - لِيَطْمَئِنَّ قَلْبي» (8) وقد ورد الحديث المشهور عن عليّ‏ عليه السلام قال:

لو كشف الغطاء ما ازددت يقيناً(9).(10)

فانظر إلى الجلالة والنباهة والفضيلة والشرافة، فإنّ الخليل عليه السلام أشرف الأنبياء سوى نبيّنا صلى الله عليه وآله وسلم لم يطمئنّ قلبه حتّى يرى الواقع وهذا النور الساطع، والضوء اللامع قد تساوى عنده الظاهر والواقع، ومن ذلك يعرف أنّ جميع الأنبياء والمرسلين وجميع الأوصياء والصالحين، من جملة شيعة أميرالمؤمنين عليه السلام فإنّه ‏عليه السلام بعلويّته ومقام ولايته الكلّية إمام الكلّ إلّا نبيّنا صلى الله عليه وآله وسلم، فإنّه متّحد مع علي عليه السلام من‏ حيث ولايته، وقد حقّق في محلّه إنّ الولاية الكلّية روح النبوّة، وعلى هذا يجوز أن‏ يكون الشيعة من شايع بمعنى اتّبع، ويجوز أن يكون من الشعاع.

ومن الناس من زعم إنّ من الغلوّ نفي السهو عنهم، أو القول بأ نّهم يعلمون ما كان‏وما يكون إلى غير ذلك من الآراء الفاسدة، ولاينبغي أن يكذب المرء بما لم يحطبه علمه، ونعم ما قال العلّامة المجلسي قدس سره: ردّ الأخبار الّتي تشهد متونها بصحّتها بمحض الظن أو الوهم، ليس إلّا للازراء بالأخبار، وعدم الوثوق بالأخبار والتقصير في شأن الأئمّة الأطهار عليهم السلام؛ إذ وجدنا أنّ الأخبار المشتملة على المعجزات‏ الغريبة إذا وصلت إليهم فهم إمّا أن يقدحون فيها، أو في رواتها، بل ليس جرم أكثرالمقدوحين من أصحاب الرجال إلّا نقل مثل تلك الأخبار. انتهى كلامه رفع‏ مقامه.(11)

وفي منتخب البصائر، وغيره بأسانيد مفصّلة، عن جابر، عن أبي جعفر عليه السلام قال:

قال‏ رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم: إنّ حديث آل محمّد عليهم السلام عظيم صعب مستصعب، لايؤمن به إلّاملك مقرب، أو نبيّ مرسل، أو عبد [مؤمن(12)] إمتحن اللَّه قلبه للإيمان.

فما ورد عليكم من حديث آل محمّد عليهم السلام فلانت له قلوبكم وعرفتموه فاقبلوه وما اشمأزّت(13) له قلوبكم وأنكرتموه، فردّوه إلى اللَّه وإلى الرسول وإلى العالم من آل‏ محمّد عليهم السلام.

وإنّما الهالك أن يحدّث أحدكم ] بالحديث، أو(14)] بشي‏ء لايحتمله فيقول: واللَّه ماكان هذا. ] واللَّه ما كان هذا(15)] والإنكار [لفضائلهم] هو الكفر.(16)

وأمّا أصحاب الإفراط: فهم طوائف كأصحاب القول باُلوهيّتهم، أو بكونهم شركاء للَّه تعالى في العبوديّة، أو في الخلق والرزق باستقلالهم، أو أ نّ اللَّه تعالى‏ حلّ فيهم واتّحد بهم، أو أ نّهم يعلمون الغيب بلا إعلام من اللَّه، أو أ نّهم أنبياء، أو بتناسخ أرواح بعضهم إلى بعض، أو أنّ معرفتهم تغني عن فعل الطاعات، ولاتكليف معها بترك المعاصي، أو أ نّهم لم يقتلوا بل شبّه لهم، أو تفضيل أحد منهم‏ على النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم ومنهم الحلّاجية وهم نوع من أصحاب التصوّف، وهم أصحاب‏ الإباحة والقول بالحلول.

وقال شيخنا المفيد قدس سره(17): وكان الحلّاج(18) يتخصّص بإظهار التشيّع وإن كان ظاهرأمره التصوّف، وأصحابه قوم ملاحدة زنادقة، يموّهون بمظاهرة كلّ فرقة بدينهم،ويدّعون للحلّاج الأباطيل، ويجرون في ذلك مجرى المجوس في دعواهم‏ لزردشت المعجزات.

وقال الصدوق قدس سره: وعلامة الحلّاجية من الغلاة دعوى التخلّي(19) بالعبادة، مع‏تركهم الصلاة وجميع الفرائض، ودعوى المعرفة بأسماء اللَّه العظمى، ودعوى انطباع الحقّ بهم، وأنّ الولي إذا أخلص وعرف مذهبهم فهو عندهم أفضل من‏ الأنبياء، ومن علامتهم دعوى علم الكيمياء ولم يعلموا منه إلّا الدغل. إنتهى.(20)

وفي تفسير الإمام عليه السلام، والإحتجاج: عن الرضا عليه السلام ما خلاصته:

إنّه فسّر «المَغْضُوب‏ عَلَيْهم وَلا الضالّين» بمن تجاوز بأميرالمؤمنين عليه السلام عن العبوديّة.

فقام إليه رجل فقال له: صف لنا ربّك فإنّ من قبلنا إختلفوا علينا. فذكر له الرضا عليه السلام ‏صفات من صفاته سبحانه.

فقال له الرجل: بأبي أنت واُمّي فإنّ معي من ينتحل موالاتكم يزعم أنّ هذه كلّها صفات عليّ عليه السلام، وأ نّه هو اللَّه ربّ العالمين.

قال: فلمّا سمعه الرضا عليه السلام ارتعدت فرائصه، وقال: سبحان اللَّه عمّا يقول الظالمون‏ والكافرون علوّاً كبيراً، أوليس كان عليّ عليه السلام آكلاً في الآكلين، وناكحاً في الناكحين، وكان مع ذلك مصليّاً خاضعاً بين يدى اللَّه ؟ أفمن كان هذه صفاته يكون إلهاً ! فإن‏كان هذا إلهاً فليس منكم أحد إلّا وهو إله لمشاركته له في هذه الصفات الدالّات ‏على حدوث كلّ موصوف بها.

فقال الرجل: إنّهم يزعمون أنّ عليّاً عليه السلام لمّا أظهر من نفسه المعجزات الّتي لايقدر عليها غير اللَّه دلّ ذلك على أ نّه إله، ولمّا ظهر لهم بصفات المحدثين العاجزين‏ لبّس بذلك عليهم، وامتحنهم ليعرفوه، وليكون إيمانهم به اختياراً من أنفسهم.

فقال الرضا عليه السلام: أوّل ما هاهنا أنّهم لاينفصلون ممّن قلّب هذا عليهم. فيقال لمّا ظهر منه الفقر والفاقة دلّ على أنّ مَن هذه صفاته وشاركه فيها الضعفاء المحتاجون‏ لاتكون المعجزات فعله، فعلم بهذا أنّ الّذي ظهر منه المعجزات إنّما كان فعل‏ القادر الّذي لايشبه المخلوقين، لا فعل المحدث المحتاج المشارك للضعفاء في‏صفات الضعف.

ثمّ قال الرضا عليه السلام: إنّ هؤلاء الضلّال الكفرة ما اُوتوا(21) إلّا من قبل جهلهم بمقدار أنفسهم حتّى اشتدّ إعجابهم بها وكثر تعظيمهم لما يكون منها، فاستبدّوا بآرائهم ‏الفاسدة، واقتصروا على عقولهم المسلوك بها غير سبيل الواجب، حتّى استصغروا قدرة اللَّه، واحتقروا أمره، وتهاونوا بعظيم شأنه، إذ لم يعلموا أنّه القادر بنفسه الغنيّ‏ بذاته الّذي ليست قدرته مستعارة، ولاغناه مستفاداً. الخبر.(22)

أقول: الحقّ أنّ الغلاة(23) في الأئمّة الهداة بما أ نّهم رأو مقام الواجب سبحانه وتعالى ‏شيئاً محدوداً، وأمراً معقولاً عندهم ما عظّموهم حقّ تعظيمهم لأنّ معنى الإمام ‏أجلّ وأعلا من أن تسعه عقولهم، بل صغّروا الخالق جلّ وعلا حيث قاسوه بغيرقياس على المخلوقين.(24) تعالى اللَّه عمّا يقول الظالمون والكافرون علوّاً كبيراً.

وأمّا المذهب الحقّ: فالّذي عليه أصحابنا المحقّقون من المتقدّمين والمتأخّرين أنّ‏ اللَّه ربّ العالمين، وخالقهم، ورازقهم، لا شريك له ولا شبيه، وأنّ رسوله محمّداً صلى الله عليه وآله وسلم والأئمّة عليهم السلام عبيداللَّه مخلوقون، مربوبون، مكلّفون بلوازم العبوديّة بلا احتمال النبوّة في الأئمّة، ولا مدخليّة لهم، ولا للنبيّ صلى الله عليه وآله وسلم فيما هو من علائق ‏الاُلوهيّة، بل خلقهم من نور عظمته، ومنحهم جميع محامد الفعال وغرائب الأحوال وأودعهم الأسرار والإسم الأعظم، وجعل متابعته بدون متابعتهم عين‏ مخالفته وعاملهم معاملة نفسه كما صرّحت به الزيارة الجامعة الصغيرة المرويّة في‏كتاب من لايحضره الفقيه حيث قال:

من والاهم فقد والى اللَّه، ومن عاداهم فقد عادى اللَّه، ومن عرفهم فقد عرف اللَّه‏ ومن جهلهم فقد جهل اللَّه، ومن اعتصم بهم فقد اعتصم باللَّه، ومن تخلّى منهم فقد تخلّى من اللَّه عزّوجلّ. الزيارة.(25)

وفوّض أمر الأشياء إليهم - دون الخلق والرزق والإماتة والإحياء باستقلالهم لابإرادة من اللَّه، ولا أن يحلّوا ما شاؤا من غير وحي وإلهام بآرائهم بل «وَما يَنْطِق‏عَنِ الهَوى × إنْ هُو إلّا وَحْي يُوحى»(26) فإنّه من الغلوّ. بل بمعنى أ نّه تعالى لمّا أكمل نبيّه صلى الله عليه وآله وسلم بحيث لم يكن يختار إلّا ما يوافق الحقّ والصواب، ولا يخطر بباله‏ ما يخالف مشيّته تعالى، فوّض إليه تعيين بعض الاُمور كالزيادة في الصلاة وتعيين‏ النوافل في الصلاة والصوم، وطعمة الجدّ بالسدس، وتحريمه كلّ مسكر، إظهاراً لشرفه وكرامته عنده، ولم يكن أصل التعيين إلاّ بالوحي أو بإلهام.(27)

كما عن البصائر بأسانيد عديدة، عن الصادق عليه السلام قال:

إنّ اللَّه أدّب نبيّه صلى الله عليه وآله وسلم حتّى ‏قوّمه على ما أراد، ثمّ فوّض اليه فقال: «ما آتاكُمُ الرَسُول فَخُذُوه وَما نَهاكُم‏ عَنْهُ فَانْتَهوا» (28) فما فوّض اللَّه إلى رسوله صلى الله عليه وآله وسلم فقد فوّضه إلينا.(29)

العيّاشي: عن جابر قال: قرأت عند أبي جعفر عليه السلام قول اللَّه: «لَيْس لَك مِن الأمْر(30) شي‏ء »(31) فقال:

بلى واللَّه إنّ له من الأمر شيئاً - إلى أن قال - : وكيف لايكون له من الأمر شي‏ء، وقد فوّض اللَّه إليه أن جعل ما أحلّ فهو حلال، وما حرّم فهو حرام.(32)

وفي التوقيع الشريف كما روى الشيخ قدّس اللَّه نفسه: أ نّه خرج من الناحية المقدّسة بيد الشيخ الكبير أبي جعفر محمّد بن عثمان بن سعيد رضى الله عنه:

وادع كلّ يوم من رجب «اللّهمّ إنّي أسألك بمعاني جميع ما يدعو به ولاة أمرك ‏المأمونون على سرّك، المستبشرون بأمرك، والواصفون لقدرتك، المعلنون‏ لعظمتك، أسألك بما نطق فيهم من مشيّتك، فجعلتهم معادن لكلماتك، وأركاناً لتوحيدك وآياتك، ومقاماتك الّتي لاتعطيل لها في كلّ مكان يعرفك بها من‏ عرفك، لا فرق بينك وبينها إلاّ أنّهم عبادك وخلقك، فتقها ورتقها بيدك، بدؤها منك وعودها إليك أعضاد وأشهاد، فبهم ملأت سماءك وأرضك حتّى ظهر أن لا إله إلاّ أنت ...».

الدعاء بطوله مرويّ في مصباح الشيخ وغيره.(33) وفيها أسرار لايسعها المقال ‏تركناها ايجازاً وخوفاً للإفشاء إلى غير أهلها، رزقنا اللَّه توفيق فهم أمثال هذه ‏الكلمات.

وفي الكافي - في ذيل حديث أبي بصير - :

وإنّ عندنا سرّاً من سرّ اللَّه، وعلماً من ‏علم اللَّه.(34)

الكشّي رحمه الله: قال جابر: فقلت لأبي جعفر عليه السلام: جعلت فداك إنّك حملتني وقراًعظيماً ممّا حدّثتني به من سرّكم الّذي لا اُحدّث به أحداً، فربّما جاش في صدري‏ حتّى يأخذني منه شبه الجنون، قال:

يا جابر، فإذا كان ذلك فاخرج إلى الجبّانة(35) فاحفر حفيرة ودلّ رأسك فيها ثمّ قل: حدّثني محمّد بن عليّ عليهما السلام بكذا وكذا.(36)

أقول: السرّ ضدّ الإفشاء، قد يقال لشي‏ء قابل للإفشاء لكن لايتحمّله إلّا الأوحد ي‏وقد يقال لشي‏ء غير قابل للإفشاء، لخروجه عن حقيقة السرّ بالإعلان ويقال ‏للأوّل: السرّ الإضافي، وللثاني: الحقيقي.

ومن القسم الأوّل ما ورد من إظهارهم عليهم السلام بعض الأسرار لبعض الأصحاب ‏بخلاف المعنى الثاني، فانّها حقيقة السرّ، ولذا قد حدّد في الكلمات المأثورة باُمور غير محدودة.

منها: مقاماتك الّتي لاتعطيل لها في كلّ مكان.

ومنها: بمعاني ما يدعوك به ولاة أمرك.

ومنها: الأبواب والكلمات التامّة الّتي انزجر لها العمق الأكبر، ولايسعنا تفصيل‏ المقام، فإنّه من مزالّ الأقدام. وسيأتي في باب مناقب الصادق عليه السلام إنشاء اللَّه ما يفسّربه قوله، فبهم ملأت سماءَك وأرضك.

وكذا لا بأس بتفويض أمر الخلق من سياستهم وتكميلهم، كما قال به المجلسي‏ قدس سره(37) بعد ذكر آية «وَما آتاكُمُ الرسُول ...» (38) وعليه يحمل قوله عليه السلام: نحن ‏المحلّلون حلاله والمحرّمون حرامه، أي بيانه علينا.

وكذا التفويض ببيان العلوم والأحكام بما رأوا المصلحة فيه بسبب اختلاف عقول‏ الناس بالواقع، وبعضهم بالتقيّة، كما ورد في الأخبار الكثيرة(39) عليكم المسألة وليس علينا الجواب.

وكذا التفويض في العطاء.

وفي البصائر: عن الصادق عليه السلام:

إذا رأيت القائم صلوات اللَّه عليه أعطى رجلاً مائة ألف، وأعطى آخراً درهماً، فلايكبر في صدرك، فإنّ الأمر مفوّض إليه.(40)

ومعلوم أ نّهم لايختارون إلّا ما اختاره اللَّه.

كما فيه أيضاً: عن غير واحد من أصحابنا، عن أبي ‏الحسن عليه السلام أ نّه قال:

إنّ اللَّه جعل‏ قلوب الأئمّة مورداً لإرادته، فإذا شاء اللَّه شيئاً شاؤوه، وهو قول اللَّه عزّوجلّ «وَما تَشاؤُون إلّا أنْ يَشاءَ اللَّه»(41).(42)

وفي بعض الأخبار:

إنّ الإمام عليه السلام وكر(43) لإرادة اللَّه عزّوجلّ، لايشاءُ إلّا أن يشاءاللَّه.(44)

وفي الزيارة المرويّة في الكافي لأبي عبداللَّه الحسين عليه السلام:

وإرادة الربّ في مقاديراُموره تهبط إليكم، وتصدر من بيوتكم.(45)

وكذا في الجامعة الكبيرة:

لايوازيها خطر، ولايسموا إلى سمائها النظر، ولايقع على ‏كنهها الفكر، ولايطمح إلى أرضها البصر، ولايقادر سكّانها البشر.(46)

وفي زيارة الحجّة الإمام المنتظر صلوات اللَّه عليه وقال السيّد ابن طاووس أ نّها معروفة بالندبة، ويزار بها بعد صلاة إثنتي عشرة ركعة، يقرء في‏كلّ منها «قل هو اللَّه أحد» وأوّلها سلام على آل يس، ذلك هو الفضل المبين إلى آخرها.(47) وفيها لطائف‏ مشيرة إلى بعض أسرارهم.

ومنها: قوله: فما شي‏ء منه إلّا وأنتم له السبب وإليه السبيل.

ومنها: قوله: ودليل إرادته.

ومنها: قوله: وأنتم جاهنا أوقات صلاتنا وعصمتنا بكم.

ومنها: والقضاء المثبت ما استأثرت به مشيّتكم، والممحوّ ما استأثرت به سنّتكم.

وممّا يدلّ على نفي التفويض ببعض المعاني ما رواه الطبرسي قدس سره في الإحتجاج: من أنّ جماعة من الشيعة اختلفت في تفويض اللَّه أمر الخلق والرزق إلى الأئمّة عليهم السلام فقال جمع: إنّ اللَّه أقدر الأئمّة على ذلك، وفوّض إليهم فخلقوا ورزقوا.

وقال آخرون: هذا محال، فاستقرّت آراؤهم أن يراجعوا في ذلك إلى محمّد بن‏ عثمان رحمه الله حيث كان هو الطريق إلى صاحب الأمر عليه السلام. فكتبوا إليه فخرج إليهم من‏ جهته توقيع نسخته:

إنّ اللَّه تعالى هو الّذي خلق الأجسام، وقسّم الأرزاق، لأ نّه‏ليس بجسمٍ ولا حالّ في جسم، «لَيْسَ كَمِثْلِه شَي‏ء وَهُو السميعُ البَصير» (48) فأمّا الأئمّة عليهم السلام فإنّهم يسألون اللَّه تعالى فيخلق، ويسألونه فيرزق، إيجاباً لمسألتهم‏ وإعظاماً لحقّهم.(49)

وما في روضة الواعظين: عن كامل بن إبراهيم قال: دخلت علي أبي محمّد العسكري عليه السلام لأسأله عن التفويض، فسلّمت وجلست، فإذا أنا بفتى كأ نّه فلقة قمر من أبناء أربع سنين أو مثلها، فقال:

يا كامل جئت إلى وليّ اللَّه وحجّته، تسأله عن‏ مقالة المفوّضة، كذبوا بل قلوبنا أوعية لمشيّة اللَّه [فإذا شاء شئنا] واللَّه يقول: وَماتَشاؤُون إلّا أنْ يَشاءَ اللَّه»(50) الخبر.(51)

وفي الخصال: عن الاُصول الأربعمائة، عن عليّ عليه السلام:

إيّاكم والغلوّ فينا، قولوا: إنّاعبيد مربوبون، وقولوا في فضلنا ما شئتم.(52)

وفي تفسير الإمام عليه السلام: عنه صلوات اللَّه عليه:

لاتتجاوزوا بنا العبوديّة ثمّ قولوا ما شئتم‏ولن تبلغوا. وإيّاكم والغلوّ كغلوّ النصارى، فإنّي بري‏ء من الغالين. الخبر.(53)

وفي خبر آخر:

لاترفع البناء فوق طاقته، فينهدم، اجعلونا مخلوقين وقولوا فينا ما ‏شئتم فلن تبلغوا.(54)

وفي البصائر: عن كامل التمّار، عن الصادق عليه السلام قال:

يا كامل، إجعلوا لنا ربّاً نؤوب‏إليه(55)، وقولوا فينا ما شئتم. ثمّ قال: وما عسى أن تقولوا وعسى أن نقول: ما خرج ‏إليكم من علمنا إلاّ ألفاً غير معطوفة(56).(57)

كما في علل الشرائع، وعيون الأخبار، وإكمال الدين، والأمالي: عن الرضا عليه السلام - في‏حديث له طويل ذكر فيه صفات الإمام عليه السلام وعظم شأنه - إنّ الإمامة أجلّ قدراً وأعظم شأناً، وأعلا مكاناً، وأمنع جانباً، وأبعد غوراً من أن يبلغها الناس بعقولهم،أو ينالوها بآرائهم، أو يقيموا إماماً باختيارهم.

إنّ الإمامة خصّ اللَّه عزّوجلّ بها إبراهيم عليه السلام بعد النبوّة والخلّة مرتبة ثالثة وفضيلة شريفة شرّفه بها - إلى أن قال - هيهات، هيهات، ضلّت العقول، وتاهت الحلوم(58)،وحارت الألباب، وحسرت(59) العيون، وتصاغرت العظماء، وتحيّرت الحكماء، وحسرت(60) الخطباء، وجهلت الألبّاء، وعجزت الأرباء(61)، وكلّت(62) الشعراء، وعييت(63) البلغاء عن وصف شأن من شأنه، أو فضيلة من فضائله، فأقرّت بالعجز والتقصير، وكيف يوصف أو ينعت بكنهه؟ أو يفهم شي‏ء من أمره، أو يوجد من ‏يقوم مقامه، أو يغني غناءه، لا كيف وأ نّى؟! الخبر.(64)

وفي البحار: عن أبي عمير، عن المفضّل، عن الصادق عليه السلام قال:

لو اُذن لنا أن نعلم ‏الناس حالنا عند اللَّه ومنزلتنا منه، لما احتملتم. فقال له: في العلم؟ فقال: العلم أيسر من ذلك. إنّ الإمام وكر لإرادة اللَّه عزّوجلّ(65)، لايشاء إلّا ما شاء اللَّه.(66)

وأيضاً فيه ومن نوادر الحكمة: - يرفعه - إلى إسحاق القمّي قال: قال أبوعبداللَّه عليه السلام ‏لحمران بن أعين:

يا حمران، إنِ الدنيا عند الإمام والسماوات والأرضين إلّا هكذا -وأشار بيده الى راحته - يعرف ظاهرها وباطنها وداخلها وخارجها، ورطبها ويابسها.(67)

وعن جعفر بن محمّد، عن آبائه عليهم السلام قال:

خطب الناس سلمان الفارسي رحمه الله بعد أن ‏دفن النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم بثلاثة أيّام فقال فيها:

ألا أيّها الناس اسمعوا عنّي حديثي ثمّ اعقلوه. ألا إنّي اُوتيت علماً كثيراً، فلو حدّثتكم بكلّ ما أعلم من فضائل أميرالمؤمنين عليه السلام لقالت طائفة منكم هو مجنون‏ وقالت طائفة اُخرى: اللهمّ اغفر لقاتل سلمان. إنّ لكم منايا تتبعها بلايا، ألا وإنّ عند عليّ بن أبي طالب عليه السلام المنايا والبلايا، وميراث الوصايا، وفصل الخطاب. الخبر.(68)

وروي في الخبر الوارد عن المفضّل قال: قلت للصادق عليه السلام: جعلت فداك يتناول‏ الإمام ما ببغداد بيده؟ قال: نعم، وما دون العرش.(69)

وملخّص هذه المقدّمة: أ نّه يجب على الإنسان أن يعترف بالإجمال بما لهم من ‏المناقب والفضائل واقعاً بلغنا أم لم يبلغنا.

ويدلّ على ذلك ما هو المرويّ في الكافي: عن عدّة من أصحابنا، عن يحيى بن ‏زكريّا الأنصاري، عن أبي‏ عبداللَّه عليه السلام قال: سمعته يقول:

من سرّه أن يستكمل ‏الإيمان كلّه فليقل: القول منّي في جميع الأشياء قول آل محمّد فيما اسرّوا وما أعلنوا وفيما بلغني عنهم وفيما لم يبلغني.(70)

وها أنا أذكر لك بعد هذه المقدّمات قطرة في فضل محبّتهم وفضل محبّيهم ‏وشيعتهم في عدّة أبواب ما تقرّ به عينك، ويثبت به فؤادك على محبّتهم وولايتهم ‏مبتدءاً من رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم إلى إمامنا الحاضر الغائب المنتظر الحجّة بن الحسن‏ صلوات اللَّه عليه وعلى آبائه الطيّبين الطاهرين، مستمسكاً بذيل عنايتهم ما ساعدني التوفيق، فإنّه خير رفيق، واللَّه هو الموفّق.


1) بصائر الدرجات: 26 باب 12 في أئمّة آل محمّد عليهم السلام أنّ أمرهم صعب مستصعب، وفيه‏حديثين، ولهذا الباب تتمّة، وفيه 9 أحاديث.

2) الصافّات: 83 .

3) تأويل الآيات: 495/2 ح8 .

4) أي أحاطوا. وفي البحار: قد أحدقوا بهم.

5) الصافّات: 83 .

6) تأويل الآيات: 496/2 ح 9، عنه البحار: 151/36 ح 131، و 80/85 ح 20، والبرهان:20/4 ح2.

7) تأويل الآيات: 497/2 ح 10، عنه البرهان: 20/4 ح3.

8) البقرة: 260.

9) قال العلّامة المجلسي رحمه الله في البحار: 142/70: لليقين ثلاث مراتب: علم اليقين وعين اليقين ‏وحقّ اليقين، والفرق بينها إنّما ينكشف بمثال، فعلم اليقين بالنار مثلاً هو مشاهدة المرئيّات‏ بتوسّط نورها، وعين اليقين ‏بها هو معاينة جرمها، وحقّ اليقين بها الإحتراق فيها وإنمحاء الهويّة بها، والصيرورة ناراً صرفاً. وليس وراء هذا غاية ولا هو قابل للزيادة، لو كشف الغطاء ما ازددت‏ يقيناً.

10) البحار: 209/69 س8 .

أقول : في قصّة حرّة بنت حليمة السعديّة لمّا وردت على الحجّاج - إلى أن قال الحجّاج: فبما تفضّلينه على أبي الأنبياء إبراهيم خليل اللَّه؟ فقالت: اللَّه عزّوجلّ فضّله بقوله «وإذ قال إبراهيم ‏رَبّ أرِني كَيف تُحيى المَوْتى قال أوَلَم تُؤمن قال بَلى وَلكن لِيَطمئنّ قَلبي» ومولاي ‏أميرالمؤمنين عليه السلام قال قولاً لايختلف فيه أحد من المسلمين: لو كشف الغطاء ما ازددت يقيناً وهذه كلمة ما قالها أحد قبله ولا بعده. البحار : 134/46 ح 25، عن فضائل ابن شاذان: 136.

11) راجع البحار: 347/25، ومقدمّة تفسير مرآة الأنوار: 61.

12) ليس في المصدر والبحار.

13) الإشمئزاز: الإنقباض والكراهة.

 14 و 15) من البحار. 

(16) منتخب البصائر 123، عنه البحار: 366/25 ح7.

17) الشيخ المفيد: محمّد بن محمّد بن النعمان، يكنّى أبا عبداللَّه، فضله في الفقه والكلام والرواية أشهر من أن يوصف، وكان أوثق أهل زمانه وأعلمهم، وكلّ من تأخّر عنه استفاد منه. كان مولده ‏يوم الحادي عشر من ذي القعدة سنة 336، وما ت‏رحمه الله ليلة الجمعة لثلاث ليال خلون من شهر رمضان سنة 413، وصلّى عليه الشريف المرتضى‏ رحمه الله.

18) الحسين بن منصور الحلّاج: من المذمومين الّذين ادّعوا البابيّة ومن جملة الغلاة الّذين خرج‏ التوقيع بلعن أمثالهم على يد الشيخ أبي القاسم الحسين بن روح رحمه الله. راجع غيبة الطوسي: 246.

19) في البحار: التجلّي، وفي المرآة: التحلّي.

20) البحار: 345/25، ومقدّمة تفسير مرآة الأنوار: 63.

21) على بناء المجهول، أي: ما اُهلكوا. قاله العلّامة المجلسي رحمه الله.

22) التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري عليه السلام: 56 - 50، الإحتجاج: 439/2، عنهما البحار:274/25 ضمن ح 20.

23) قال الشيخ المفيد قدّس اللَّه روحه: الغلوّ في اللغة هو تجاوز الحدّ والخروج عن القصد، قال اللَّه‏ تعالى: «يا أهْلَ الكِتاب لاتَغْلوا في دينِكم وَلاتَقُولوا عَلَى اللَّه إلّا الحَقّ» (النساء: 171)، فنهى عن تجاوز الحدّ في المسيح وحذّر من الخروج عن القصد في القول وجعل ما ادّعته‏ النصارى غلوّاً لتعدية الحدّ على ما بيّناه.

والغلاة من المتظاهرين بالإسلام، هم الّذين نسبوا أمير المؤمنين والأئمّة من ذرّيّته عليهم السلام إلى الالوهيّة والنبوّة. راجع البحار: 344/25.

24) وفي الحديث عن الصادق عليه السلام قال: الغلاة شرّ خلق اللَّه، يصغّرون عظمة اللَّه، ويدّعون الربوبيّة لعباد اللَّه، واللَّه إنّ الغلاة لشرّ من اليهود والنصارى والمجوس، والّذين أشركوا. البحار: 284/25 ح33.

25) من لايحضره الفقيه: 608/2 ح 3212، عيون أخبار الرضا عليه السلام: 276/2 ح1، التهذيب: 83/6ح2 و102 ح2، الكافي: 578/4 ح1، عنها الوسائل: 431/10 ح2، وأورده في كامل الزيارات:522 ح1 (الباب 104)، عنه البحار: 126/102 ح1، والمستدرك: 353/10 ح1.

26) النّجم: 3و4.

27) أخرجه من البحار: 348/25.

أقول: وفي حديث عن أبي جعفر عليه السلام قال: وضع رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم دية العين و دية النفس وحرّم‏ النبيذ وكلّ مسكر، فقال له رجل: وضع رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم من غير أن يكون جاء فيه شي‏ء؟ قال:نعم ليعلم من يطع الرسول ممّن يعصيه. الكافي: 267/1 ح7.

28) الحشر: 7.

29) بصائر الدرجات: 383 ح1، عنه البحار: 332/25 ح9، ورواه في الكافي: 286/1 ح9، عنه ‏الوافي: 619/3 ح9.

30) والمراد من الأمر هنا إمارة عليّ عليه السلام، وذلك لمّاأمر نبيّه صلى الله عليه وآله وسلم أن يظهر ولاية عليّ عليه السلام فكّرفي عداوة قومه وحسدهم له، ضاق عن ذلك، فأخبر اللَّه أ نّه ليس له من هذا الأمر شي‏ء، إنّما الأمر فيه إلى اللَّه أن يصيّر عليّاً وصيّه ووليّ الأمر بعده. 

(31) ) آل عمران: 128.

32) العيّاشي: 139/1، عنه البحار: 337/25 ح 17، والبرهان: 314/1 ح2، ورواه في ‏الإختصاص: 326.

33) مصباح المتهجّد: 559، وأورده الكفعمي في بلدالأمين: 179، والمصباح: 529، ورواه السيّد رحمه الله في الإقبال: 646، عنه البحار: 393/98.

34) الكافي: 402/1 ح5، عنه الوافي: 645/3 ح5، وأخرجه في البحار: 385/25 ح 44، عن‏ كتاب المحتضر: 154.

35) الجبّان: الصحراء.

36) الكشّي: 194 ح 343، عنه البحار: 69/2 ح 22، و340/46 ح 30، عن الإختصاص: 61ورواه في الكافي: 157/8 ح 149، عنه الوافي: 704/5 ح 17.

37) البحار: 349/25.  

38) الحشر: 7 .

39) كما في حديث عن زرارة، عن أبي جعفر عليه السلام قلت: وعليكم أن تجيبونا؟ قال: لا، ذاك إلينا، إن‏ شئنا فعلنا وإن شئنا تركنا.

وفي ذيل حديث آخر: قال عليه السلام: فقد فرضت عليكم المسألة والردّ إلينا، ولم يفرض علينا الجواب.البحار: 174/23.

40) بصائر الدرجات: 386 ح 10، عنه البحار: 336/25 ح 15، وأخرجه في مختصر البصائر: 95ح 27، والإختصاص: 326، والكافي: 265/1 ح 26.

41) الإنسان: 30، التكوير: 29.

42) بصائر الدرجات: 512، عنه البحار: 372/25 ح 23، وأخرجه في تفسير القمي: 409/2، عنه‏البحار: 114/5 ح 44، و305/24 ح4، والبرهان: 435/4 ح3، ورواه في ينابيع المعاجز: 44 واللوامع: 458.   

43) الوكر : عشّ الطائر .

44) البحار: 385/25 ح 41. وفي حديث آخر: إنّ اللَّه جعل قلب وليّه وكراً لإرادته، فإذا شاء اللَّه ‏شئنا. البحار: 256/26 ح 31.

45) الكافي: 575/4 ح2، الفقيه: 594/2 ح 3199، التهذيب: 54/6 ح1، عنها الوسائل: 382/10ح1، وأورده في كامل الزيارات: 366 ضمن ح2، عنه البحار: 153/101 ضمن ح3.

46) البحار: 151/102 سطر الأخير، مع اختلاف في الألفاظ.

47) البحار: 37/94 ضمن ح 23.

48) الشورى: 11.

49) الإحتجاج: 284/2، عنه البحار: 329/25 ح4، ورواه الطوسي رحمه الله في الغيبة: 178.

50) الإنسان: 30، التكوير: 29.

51) لم نجده في روضة الواعظين. لكن ورد في غيبة الطوسي: 148، عنه البحار: 50/52 ضمن ح35 و117/70 ح5، و163/72 ح 20، و302/79 ح 12، وتبصرة الولي: 60. ورواه في ‏الخرائج: 458/1 ح4، عنه كشف الغمّة: 499/2، وأورده في ينابيع المودّة: 461 مختصراً، إلزام ‏الناصب: 341/1 ح3، منتخب الأثر: 348 ح1، أنوار المضيئة: 139، إثبات الوصيّة: 252.

52) الخصال: 614/2 س8 ، عنه البحار: 270/25 ح 15.

53) تفسير الإمام عليه السلام: 50 ح 24، عنه البحار: 274/25 ضمن ح 20.

54) بصائر الدرجات: 241 ح 21، عنه البحار: 279/25 ح 22، و468/47 ح 15، الخرائج:638/2 ح 38 بسند آخر (نحوه)، عنه البحار: 107/47 ح 136.

55) نؤوب إليه: نرجع إليه.

56) غير معطوفة: أي ألف ليس بعده شي‏ء. كنيّ بها عن القلّة، بل يظهر من بعض الأخبار أنّه ‏لايسعنا تحديد مناقبهم وفضائلهم ولاتبلغها عقولنا. منه رحمه الله.

57) بصائرالدرجات: 507 ح8 ، عنه البحار: 283/25 ح 30.

58) تاهت الحلوم: أي اضطربت العقول وتحيّرت.

59) حَسُرَ: ضعف، تعب.

60) هكذا في الأصل، وفي بعض المصادر: حصرت. حَصِرَ القارئُ: عيّ في منطقه ولم ‏يقدر على‏ الكلام.

61) الإرْبُ: الدهاء والفطنة والبصر بالاُمور. وفي بعض المصادر: عجزت الاُدباء.

62) وَكلّت: يقال كلَّ بصره أو لسانه: لم يحقّق المنظور أو المنطوق.

63) عيّ في منطقه: عجز عنه، فلم يستطع بيان مراده منه.

64) كمال الدين: 67/2 ح 31، عيون الأخبار: 171/1 ح1، معاني الأخبار: 96 ح2، أمالي ‏الصدوق: 536 ح1 المجلس السابع والتسعون، عنها البحار: 124/25 ضمن ح4.

65) وكر لإرادة اللَّه: أي مأواه.

66) المحتضر: 128، عنه البحار: 385/25 ح 41.

67) المحتضر: 143، عنه البحار: 385/25 ح 42.

68) البحار: 387/32.             

69) البحار: 58/25 ضمن ح 25.

70) الكافي: 391/1 ح6، وأخرجه في البحار: 364/25 ح2، عن مختصر بصائر الدرجات: 93.

 

 

 

 

    بازدید : 5037
    بازديد امروز : 55372
    بازديد ديروز : 103882
    بازديد کل : 132954390
    بازديد کل : 92085368