امام صادق علیه السلام : اگر من زمان او (حضرت مهدی علیه السلام ) را درک کنم ، در تمام زندگی و حیاتم به او خدمت می کنم.
المعارف الإلهيّة

المعارف الإلهيّة

  هناك الكثير من الرّوايات الّتي وردت على لسان أهل بيت الوحي والرّسالة عليهم السلام ، تحدّثت عن ظلمة وعتمة عصر الغيبة ، وأعطت صورة واضحة المعالم ومشخّصة لعصر الظّهور المتألّق .

  وعرفت أيضاً أشخاص ذلك الزّمان ، ووصفتهم بالصّادقين والسّعداء ، وأعطتهم وصفاً آخراً وقالت عنهم بأنّهم أناس قد تخلّصوا من الهلاك وصرّحت قائلة : طوبى للّذين يدركون ذلك الزّمان .

  يقول الإمام الصّادق عليه السلام في خصوص الإمام بقيّة اللَّه الأعظم عجّل اللَّه تعالى فرجه :

هو المفرّج للكرب عن شيعته بعد ضنك شديد وبلاء طويل وجور ، فطوبى لمن أدرك ذلك الزمان.(13)

  نعم ؛ طوبى لمن يرى ذلك العصر والّزمان .

  إنّ وصول ذلك العصر يعني وصول العصر الّذي يتكامل فيه العالم من جميع نواحيه ، والّذي هو الهدف النّهائي والمنشود من خلق الكون أجمع ، العصر الّذي يعبد الناس فيه اللَّه عزّ وجلّ حقّ عبادته ، بعد أن انتصروا على أهوائهم النّفسيّة وهزموا الّشيطان ، وتكاملت عقولهم ، وتعرفوا على المقام النّوراني لأهل بيت الوحى والرّسالة عليهم السلام .

  يصرّح البارئ عزّ وجلّ : وَما خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلّا لِيَعْبُدُونِ(14) .

  وقد فسّر الأئمّة الأطهار عليهم السلام في رواياتهم بأنّ العبادة والعبوديّة هي المعرفة والبيّنة بالأمر . ولذا فإنّ هدف الخلقة وسرّها سيتحقّق بشكل عملي بعد مرور قرون طويلة ، وذلك بواسطة وصول ذلك العصر الّذي هو عصر العلم والمعرفة .

  وتقع الإنسانيّة في ذلك العصر الّذي لم يشهد له مثيل ولا نظير في مسير التّكامل ، ويتحقّق لهم التّكامل العقلي ، والنّجاة من وسوسة النّفس والأفكار الشّيطانيّة ، عن طريق اليد الكريمة والمباركة للمنجي العالم ومصلحه الإمام المهدي عجّل اللَّه تعالى فرجه وفي النّهاية نيل مقام المعرفة .


13) كمال الدّين : 647 .

14) سورة الذّاريات ، الآية 56 .

 

 

 

 

 

    بازدید : 7801
    بازديد امروز : 75712
    بازديد ديروز : 86454
    بازديد کل : 131988378
    بازديد کل : 91498691