الإمام الصادق علیه السلام : لو أدرکته لخدمته أیّام حیاتی.
الباب الثامن : قطرة من بحار مناقب الإمام جعفر الصادق عليه السلام

الباب الثامن

 

في ذكر قطرة من بحر مناقب

الإمام الهمام مظهر الحقائق

أبي‏ عبد الله جعفر بن محمّد الصادق

صلوات  الله  عليه

 

   1019/1 -  في الثاقب في المناقب: روى‏ المفضّل بن عمر قال: وجّه المنصور إلى الحسن‏ بن زيد - وهو واليه على الحرمين - : أن أحرق‏ على جعفر بن محمّد عليهما السلام داره، ]فألقى النار في ‏دار أبي عبد الله ‏عليه السلام(309)]، فأخذت النار في الباب‏ وفي الدهليز، فخرج أبوعبد الله ‏  عليه السلام يتخطّى النارويمشي فيها ويقول: أنا ابن أعراق الثرى، وأناابن إبراهيم خليل‏ الله .(310)

   روي: أنّ النمرود لعنه  الله  لمّا ألقى إبراهيم ‏عليه السلام ‏في النار ورآها الناس إنّ النار ما تضرّه، فقال ‏النمرود: إن هذا إلّا أعراق الثرى، وما عرقه إلّاعرق الثرى.

   أقول: أعراق الثرى: كناية عن إسماعيل‏ عليه السلام،ولعلّه إنّما كنّى عنه بذلك لأنّ أولاده انتشروا في ‏البراري.

-------------------------------------------------------------

   1020/2 -  في مناقب الديلمي‏ رحمه  الله : حمّاد بن‏ عيسى قال: سأل رجل أباعبد الله ‏  عليه السلام فقال له: الملائكة أكثر أم الناس؟

   فقال له: والّذي نفسي بيده، ملائكة  الله  في ‏السماوات أكثر من تراب الأرض، وما في السماء موضع قدم إلّا وفيه ملك ساجد أو راكع، يسبّح‏ الله  تعالى ويمجّده ويقدّسه، ولا في الأرض ‏شجرة إلّا وفيها ملك يحفظها، وكلّهم يستغفرون‏ لمحبّينا ويدعون لهم، ويلعنون باغضينا ويسألون  الله  تعالى أن يرسل عليهم العذاب.(311)

-------------------------------------------------------------

   1021/3 -  قرب الإسناد: بإسناده عن عليّ بن ‏رئاب، عن أبي عبد الله ‏  عليه السلام ]قال: [سمعت ]أباعبد الله ‏عليه السلام[ يقول وهو ساجد:  اللهم ّ اغفر لي‏ولأصحاب أبي، فإنّي أعلم أنّ فيهم من‏ ينتقصني.(312)

-------------------------------------------------------------

   1022/4 -  في الثاقب في المناقب: روى‏ أبوهارون العبدي قال: كنت عند أبي عبد الله ‏عليه السلام ‏إذ دخل عليه رجل وقال: بما تفتخرون علينا ولد أبي طالب؟

   ]قال:(313)] وكان بين يديه طبق فيه رطب‏ فأخذه‏  عليه السلام رطبة ففلقها واستخرج نواها ثمّ ‏غرسها في الأرض وتفل عليها فخرجت من‏ ساعتها، وربت حتّى أدركت وحملت، واجتنى‏ منها رطباً فقدّم إليه في طبق، فاُخذ واحدة ففلقها فأكل، وإذا على نواها مكتوب: «لا إله إلّا  الله ،محمّد رسول‏ الله ‏صلى  الله  عليه وآله وسلم، أهل بيت رسول‏ الله ‏صلى  الله  عليه وآله وسلم ‏خزّان  الله  في أرضه».

   ثمّ قال أبو عبد الله ‏عليه السلام: أتقدرون على مثل ‏هذا؟

   قال الرجل: و الله  لقد دخلت عليك وما على‏ بسيط الأرض أحد أبغض إليّ منك، وقد خرجت وما على بسيط الأرض أحد أحبّ إليّ ‏منك.(314)

-------------------------------------------------------------

   1023/5 -  في الصراط المستقيم: دخل عليه‏ عليه السلام ‏العبدي وامرأته مجهودة في مرضها قد يئس‏ منها، فأخبره خبرها، فأطرق مليّاً وكان عليه ‏ثوبان ممصّران، ثمّ قال ‏عليه السلام: قد دعوت  الله  لها ارجع فتجدها تأكل السكّر الطبرزد.

   فرجع فوجدها كما قال، فسألها فقالت: دخل‏ عليّ رجل عليه ثوبان ممصّران وقال: يا ملك‏ الموت ألست اُمرت لنا بالسمع والطاعة؟ قال:بلى، قال عليه السلام: أخِّر أمرها عشرين سنة، فخرجا ]من عندي[ فأفقت.(315)

-------------------------------------------------------------

   1024/6 -  وفيه: عن عبدالرحمان بن الحجّاج‏ قال: كنت مع أبي عبد الله ‏  عليه السلام بين مكّة والمدينة،وهو على بغلة وأنا على حمار، وليس معنا أحد،فقلت: يا سيّدي ما يجب من عظم حقّ الإمام؟

   فقال: يا عبدالرحمان، لو قال لهذا الجبل: سر، لسار، ]قال:[ فنظرت و الله ، إلى الجبل‏ يسير، فنظر ]و الله (316)] إليه فقال: إنّي لم أعنك]فوقف(318).[(317)

-------------------------------------------------------------

   1025/7 -  الثاقب في المناقب: ما حدّث به‏ صالح بن الأشعث البزّاز ]الكوفي [قال: كنت‏ بين يدي المفضّل إذ وردت عليه رقعة من مولاناالصادق‏  عليه السلام فنظر فيها فنهض قائماً واتّكأ عليّ.

   ثمّ تياسرنا إلى باب حجرة الصادق‏  عليه السلام  فخرج‏ إليه عبد الله  بن وشاح فقال: اسرع يا مفضّل في‏ خطواتك، أنت وصاحبك هذا.

   فدخلنا فإذا بالمولى الصادق‏  عليه السلام قد قعد على ‏كرسيّ وبين يديه امرأة، فقال: يا مفضّل، خذ هذه الإمرأة وأخرجها إلى بريّة في ظاهر البلد وانظر ما يكون من أمرها وعد إليَّ مسرعاً.

   قال المفضّل: فامتثلت ما أمرني به مولاي ‏عليه السلام‏ وسرت بها إلى البريّة(319)، فلمّا توسّطتها سمعت ‏منادياً ينادي: أحذر يا مفضّل، فتنحّيت عن‏ المرأة، وطلعت غمامة سوداء ثمّ امطرت عليها حجارة حتّى لم أر للمرأة حسّاً ولا أثراً.

   فهالني ما رأيته، ورجعت مسرعاً إلى‏ مولاي‏  عليه السلام وهممت إلى أن اُحدّثه بما رأيت، فسبق إلى الحديث وقال‏ عليه السلام: يا مفضّل، أتعرف‏ المرأة؟ فقلت: لا، يا مولاي.

   قال: هذه امرأة الفضّال بن عامر، ]و[ قد كنت‏ سيّرته إلى فارس ليفقّه أصحابي بها، فلمّا كان‏ عند خروجه من منزله قال لامرأته: هذا مولاي‏ جعفر  عليه السلام شاهد عليك، لاتخونيني في نفسك، فقالت: نعم إن خنتك في نفسي أمطر  الله  عليّ من ‏السماء عذاباً واقعاً، فخانته في نفسها من ليلتها فأمطر  الله  عليها ما طلبت.

   يا مفضّل، المرئة سترها(320) وكانت عارفة بالله ،هتكت حجاب  الله ، وقصمت ظهرها، والعقوبةإلى العارفين والعارفات أسرع.(321)

-------------------------------------------------------------

   1026/8 -  وفيه: سعد بن الكشّاف، عن سعد بن ظريف كان عند أبي عبد الله ‏عليه السلام(322) إذ دخل‏ عليه رجل من أهل الجبل بهدايا وألطاف، وكان ‏ممّا اُهدي إليه جراب فيه قديد وخبز، فنشره‏ أبوعبد الله ‏  عليه السلام قدّامه، ثمّ قال: خذ هذا القديدوأطعمه الكلب.

   فقال الرجل: ولِمَ؟ قال: إنّ هذا القديد ليس‏ بذكيّ. فقال الرجل: لقد اشتريته من رجل مسلم‏ وذكر أنّه ذكيّ.

   قال: فردّه أبوعبد الله ‏  عليه السلام الجراب كما كان، ثمّ‏ قال للرجل: قم فأدخله البيت وضعه في زاوية، ففعل الرجل وقد تكلّم أبوعبد الله  بكلام لا أعرفه، ولا أدري ما هو.

   فسمع الرجل القديد وهو يقول: يا عبد الله ،ليس مثلي يأكله أولاد الأنبياء(323) إنّي لست بذكيّ.

   فرفع الرجل الجراب وخرج إلى أبي‏عبد الله ‏  عليه السلام وأخبره بما سمع منه.

   فقال له أبوعبد الله ‏عليه السلام: أما علمت يا هارون،إنّا نعلم ما لايعلمه الناس؟!

   قال: بلى، جعلت فداك، وخرج الرجل‏وخرجت أتبعه فعبر كلب(324) فألقاه إليه فأكله حتّى ‏لم يبق منه شي‏ء.(325)

-------------------------------------------------------------

   1027/9 -  وفيه: أبوالحسن عليّ بن محمّد النقي، عن أبيه، عن جدّه، عن أبيه موسى بن‏ جعفر عليهم السلام قال - في حديث طويل أنا اختصره - :إنّ ملك الهند بعث بجارية رائقة(326) الجمال إلى‏أبي ]جعفر بن محمّد[ عليهما السلام مع بعض ]ثقاته في[تحف وهدايا كثيرة، وكتب إليه:

   بسم  الله  الرحمن الرحيم.

   من ملك الهند إلى جعفر بن محمّد الطاهر من‏ كلّ نجس.

   أمّا بعد، هداني  الله  على يدك فإنّي أهدى إليّ ‏بعض عمّالي جارية لم أر أحسن منها حسناً، ولا أجمل منها جمالاً، ولا أعظم منها ]خطراً، ولا أعقل منها عقلاً، ولا أكمل منها كمالاً، أن اتّخذ منها[ ولداً يكون له الملك بعدي، فأعجبتني ‏وأعجبني شأنها، فأقامت بين يدي يوماً وليلة اُفكّر فيها وفي جلالتها، فلم أر أحداً يستأهلها غيرك، فبعثت بها إليك مع شي‏ء من الحليّ‏ والحلل والجواهر والطيب.

   ثمّ جمعت من جميع وزرائي وعمّالي]واُمنائي[ فاخترت منهم ألف رجل يصلحون ‏للأمانة، واخترت من الألف مائة، ومن المائة عشرة، ومن العشرة واحدة وهو ميزاب بن‏ حبّاب(327) لم أجد في مملكتي رجلاً أعقل منه،ولا أشجع، فبعثت على يده هذه الهديّة و]هذه[الجارية.

   فلمّا وصل الرجل بما بعث معه إليه بعد دفع ‏كثير واستشفاع قال له: ارجع أيّها الخائن من ‏حيث جئت بهديّتك.

   فقال: أبعد شقّة بعيدة، ومشقّة شديدة، وإقامة حول الباب لايقبل هديّة الملك؟

   فقال: ليس لك عندي جواب، وما كنت‏ بالّذي أقبلها، لأنّك خائن فيما أتيت به وائتمنت ‏عليه. فقال: و الله  لا(328) خنتك ولا خنت الملك.

   فقال ‏عليه السلام: فإن شهد عليك بالخيانة بعض ‏ثيابك تقرّ بالإسلام؟ قال: أو تعفيني عن ذلك‏ وتسأل بما أحببت من بعد؟

   فأمر به فخلع عن أعلاه فروة(329) ثمّ أمر به ‏فبسط ]في[ ناحية الدار. ثمّ قام‏  عليه السلام فصلّى‏ ركعتين وأطال ]في(330)] الركوع والسجود، ودعا بما أحبّ ثمّ رفع رأسه وقد علاه نور وقال: أيّها الفرو الطائع للَّه تعالى تكلّم بما تعلم منه، وصف‏ لنا ما جنى.

   وانبسطت الفروة(331) ثمّ انقبضت وانضمّت‏ حتّى صارت كالكبش ]الفاضل(332)] البازل(333)، فسمع من في المجلس وهو يقول:

   يابن رسول‏ الله  الصادق، بعث إليك ملك‏ الهند هذا الرجل وائتمنه على هذه الجارية، وما معنا من المال ووصّاه بحفظها وحياطتها، فلم ‏يزل على ذلك حتّى صرنا إلى بعض الصحاري،فأصابنا المطر حتّى ابتلّ جميع ما معنا، فأقمنا في‏ ذلك الموضع شهراً كاملاً حتّى طلعت الشمس‏ واحتبس المطر، وعلّقنا ما معنا على ]الحجر و[الأشجار، فنادى خادماً  كان مع الجارية يخدمها يقال له: بشير، فقال: يا بشير، لو دخلت هذه ‏المدينة فأتيتنا بما فيها من الطعام إلى أن تجفّ‏ رواحلنا كنّا قد أكلنا من طعام هذه المدينة. فدفع ‏إليه دراهم كثيرة ودخل الخادم المدينة.

   فأمر الميزاب هذه الجارية أن تخرج من‏ خيمتها(334) إلى مضرب قد نصب لها في الشمس‏ وقال لها: لو خرجت إلى هذه المضرب ونظرت‏إلى هذه الأشجار وهذه المدينة الّتي قد أشرفنا عليها.

   فخرجت الجارية فإذا في الأرض وحل(335)،فكشفت عن ساقيها وسقط خمارهما، فنظر الخائن إليها وإلى حسنها وجمالها، فراودها عن ‏نفسها فأجابته، فبسطني في الأرض وأفسد على‏ الجارية وفجر عليها(336) وخانك يابن رسول‏ الله .

   وهذا ما كان من قصّتي(337) وقصّتها، وأنا أسألك بالّذي جمع لك خير الدنيا والآخرة إلّا سألت  الله  تعالى ألّا يعذّبني بما أتاني من ‏فجورهما عليّ وفراشهما إيّاي.(338)

   قال موسى‏ عليه السلام: فبكى الصادق‏  عليه السلام وبكيت‏ وبكى من في المجلس واصفرّت ألوانهم.

   قال: ففزع الميزاب وأخذ به(339) رعدة شديدة وخوف، فخرّ ساجداً ]للَّه [وقال: قد علمت أنّ ‏جدّك كان بالمؤمنين رحيماً فارحمني رحمك‏ الله ، وليكن لك اُسوة بأخلاق جدّك فلم يعلم ‏الملك بما كان حالي وقصّتي، وقد أخطأت.

   فقال‏ عليه السلام: لا رحمتك أبداً، ولا تعطفت عليك‏ إلّا أن تقرّ ]بما جنيت، قال: فأقرّ الهندي بما أخبرت به الفروة[.

   قال: فلمّا لبسها وصار]ت في عنقه انضمت[في حلقه وخنقته حتّى اسودّ وجهه.

   فقال الصادق ‏عليه السلام: أيّها الفرو، خلّ عنه، فقالت]الفرو[: أسألك بالّذي جعلك إماماً إلّا أذنت لي‏ أن أقتله؟ فقال له: خلّ عن النجس حتّى يرجع‏ إلى صاحبه فيكون أولى به منّا.

   وفي الحديث طول إقتصرنا منه على موضع‏ الحاجة، فمن أراد الجميع طلبه في موضعه فإنّه]موضع(340)] مشهور.(341)

-------------------------------------------------------------

   1028/10 -  النجاشي في رجاله: روى الحسن‏ بن عليّ بن زياد الوشّاء، عن جدّه إلياس قال: لمّاحضرته الوفاة قال لنا: اشهدوا عليّ وليست‏ساعة الكذب هذه الساعة لسمعت أباعبد الله ‏عليه السلام ‏يقول: و الله  لايموت عبد يحبّ  الله  ورسوله ‏ويتولّى الأئمّة عليهم السلام فتمسّه النار، ثمّ أعاد الثانية والثالثة من غير أن أسأله.(342)

-------------------------------------------------------------

   1029/11 -  في الخرائج للقطب الراوندي‏ قدس سره:روي أنّ أباجعفر  عليه السلام كان في الحجّ(343) ومعه ابنه‏جعفر  عليه السلام فأتاه رجل فسلّم عليه وجلس بين‏يديه، ثمّ قال: إنّي اُريد أن أسألك، قال: سل إبني‏جعفر، قال: فتحوّل الرجل فجلس إليه.

   ثمّ قال: أسألك؟ قال: سل عمّا بدا لك. قال: أسألك عن رجل أذنب ذنباً عظيماً؟

   قال: أفطر يوماً في شهر رمضان متعمّداً؟ قال: أعظم من ذلك.

   قال: زنا في شهر رمضان؟ قال: أعظم من ‏ذلك. قال: قتل النفس؟ قال: أعظم من ذلك.

   قال : إن كان من شيعة عليّ ]بن أبي ‏طالب[  عليه السلام مشى إلى بيت  الله  الحرام وحلف(344) أن‏لايعود، وإن لم يكن من شيعته فلا بأس.

   فقال له الرجل: رحمكم  الله  يا ولد فاطمة -ثلاثاً - هكذا سمعته من رسول ‏صلى  الله  عليه وآله وسلم.

   ثمّ إنّ الرجل ذهب(345) فالتفت أبوجعفر عليه السلام]إلى جعفر[ فقال: عرفت الرجل؟ قال: لا، قال:ذلك الخضر عليه السلام، إنّما أردت أن اُعرّفكه.(346)

   ]قال العلّامة المجلسي رحمه  الله [: قوله: «لابأس» لعلّ المراد به أنّه ليس كفّارة ولاتنفعه، لإشتراط قبولها بالإيمان، وما فيه من الكفر أعظم من كلّ ‏إثم.

-------------------------------------------------------------

   1030/12 -  في البحار: قال الصادق‏ عليه السلام: إنّ ‏عندي سيف رسول‏ الله ‏صلى  الله  عليه وآله وسلم، وإنّ عندي لراية رسول‏ الله ‏صلى  الله  عليه وآله وسلم المغلبة، ]وإنّ عندي لخاتم ‏سليمان بن داود عليهما السلام(347)] وإنّ عندي الطشت الّذي ‏كان موسى يقرِّب بها القربان، وإنّ عندي الإسم ‏الّذي كان رسول‏ الله ‏صلى  الله  عليه وآله وسلم إذا وضعه بين‏ المسلمين والمشركين لم يصل من المشركين‏ إلى المسلمين نشّابة(348)، وإنّ عندي لمثل الّذي‏ جاءت به الملائكة، ومثل السلاح فينا كمثل‏ التابوت في بني إسرائيل، يعني أنّه كان دلالة على ‏الإمامة.(349)

   وفي رواية الأعمش قال الصادق ‏عليه السلام: ألواح‏ موسى‏  عليه السلام عندنا، وعصا موسى‏  عليه السلام عندنا، ونحن‏ورثة النبيّين.(350)

   وقال‏ عليه السلام: علمنا غابر ومزبور، ونكت في‏القلوب، ونقر في الأسماع، وإنّ عندنا الجفر الأحمر، والجفر الأبيض، ومصحف فاطمة عليها السلام،وإنّ عندنا الجامعة فيها جميع ما يحتاج الناس‏ إليه.(351)

-------------------------------------------------------------

   1031/13 -  في المجالس للشيخ المفيد قدس سره:المظفّر بن محمّد، ]عن محمّد[ بن همام، عن ‏أحمد بن مابنداد(352)، عن منصور بن العبّاس، عن‏ الحسن بن عليّ الخزّاز، عن عليّ بن عقبة، عن‏ سالم بن أبي حفصة، قال: لمّا هلك أبوجعفر محمّد بن عليّ الباقر عليهما السلام قلت لأصحابي: انتظروني حتّى أدخل على أبي عبد الله  جعفر بن ‏محمّد عليهما السلام فاُعزّيه، فدخلت عليه فعزّيته، ثمّ ‏قلت: إنّا للَّه وإنّا إليه راجعون، ذهب و الله  من كان‏ يقول: قال رسول‏ الله ‏صلى  الله  عليه وآله وسلم، فلا يسأل عمّن بينه‏وبين رسول‏ الله ‏صلى  الله  عليه وآله وسلم لا و الله  لا يرى مثله أبداً.

   قال: فسكت أبوعبد الله ‏  عليه السلام ساعة. ثمّ قال: قال‏ الله  عزّوجلّ: إنّ ]من عبادي(353)] من يتصدّق بشقّ‏ تمرة فاُربّيها له ]فيها(354)] كما يربّي أحدكم فُلُوَّه(355)حتّى أجعلها  له مثل اُحد.

   فخرجت إلى أصحابي فقلت: ما رأيت‏ أعجب من هذا! كنّا نستعظم قول أبي جعفر عليه السلام:قال رسول‏ الله ‏صلى  الله  عليه وآله وسلم  بلا واسطة، فقال لي‏ أبوعبد الله ‏عليه السلام: قال  الله  عزّوجلّ بلا واسطة!(356)

-------------------------------------------------------------

   1032/14 -  من كتاب الدلائل للحميري: عن‏ سليمان بن خالد، عن أبي عبد الله ‏  عليه السلام في قوله ‏تعالى: «إنَّ الَّذينَ قالُوا رَبُّنَا  الله  ثُمَّ اسْتَقامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ المَلائِكَةُ أَلّا تَخافُوا وَلاتَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ»(357).

   قال أبوعبد الله ‏عليه السلام: أما و الله  لربّما وسدنا لهم‏ الوسائد في منازلنا.(358)

-------------------------------------------------------------

   1033/15 -  في المجاس للشيخ المفيد قدس سره‏ والأمالي للشيخ عليّ بن الشيخ الطوسي: المفيد، عن الصدوق، عن أبيه، عن محمّد بن أبي ‏القاسم، عن البرقي عن أبيه قال: حدّثني من‏ سمع حنّان بن سدير يقول: ]سمعت أبا سدير الصيرفي يقول:(359)] رأيت رسول‏ الله ‏صلى  الله  عليه وآله وسلم فيما يرى النائم وبين يديه طبق مغطّى بمنديل ‏فدنوت منه وسلّمت عليه، فردّ ]عليَّ(360)] السلام، ثمّ كشف المنديل عن الطبق فإذا فيه رطب، فجعل يأكل منه فدنوت منه.

   فقلت: يا رسول‏ الله ، ناولني رطبة، فناولني‏واحدة فأكلتها، ]ثمّ قلت: يا رسول  الله ، ناولني ‏اُخرى، فناولنيها فأكلتها(361)] وجعلت كلّما أكلت‏واحدة سألته اُخرى، حتّى أعطاني ثماني رطبات ‏فأكلتها، ثمّ طلبت منه اُخرى فقال لي: حسبك.

   قال: فانتبهت من منامي، فلمّا كان من الغد دخلت على جعفر بن محمّد الصادق‏  عليه السلام وبين‏ يديه طبق مغطّى بمنديل كأنّه الّذي رأيته في‏ المنام بين يدي رسول‏ الله ‏صلى  الله  عليه وآله وسلم فسلّمت عليه، فردّ عليّ السلام، ثمّ كشف عن الطبق فإذا فيه ‏رطب فجعل يأكل منه فعجبت لذلك. فقلت: جعلت فداك، ناولني رطبة، فناولني فأكلتها، ثمّ ‏طلبت اُخرى، فناولني فأكلتها، وطلبت اُخرى ‏حتّى أكلت ثماني رطبات، ثمّ طلبت منه اُخرى.

   فقال لي : لو زادك جدّي رسول‏ الله ‏صلى  الله  عليه وآله وسلم ‏لزدناك، فأخبرته الخبر، فتبسّم تبسّم عارف ]بما كان(363).[(362)

-------------------------------------------------------------

   1034/16 -  في بصائر الدرجات للشيخ محمّد بن الحسن الصفّار القمّي ‏رحمه  الله : محمّد بن‏ عبدالجبّار، عن الحسن بن الحسين، عن أحمد بن الحسن الميثمي عن إبراهيم  بن مهزم قال:خرجت من عند أبي عبد الله ‏  عليه السلام ليلة ممسياً فأتيت منزلي بالمدينة، وكانت اُمّي معي فوقع‏ بيني وبينها كلام فأغلظت لها.

   فلمّا أن كان من الغد صلّيت الغداة وأتيت‏أبا عبد الله ‏عليه السلام، فلمّا دخلت عليه فقال لي مبتدئاً:يا أبا مهزم، ما لك والوالدة(364) أغلظت في كلامها البارحة؟ أما علمت أنّ بطنها منزل قد سكنته،وأنّ حجرها مهد قد غمزته، وثديها وعاء قد شربته؟

   قال: قلت: بلى. قال: فلا تغلظ لها.(365)

-------------------------------------------------------------

  1035/17 -  وفيه أيضاً: أحمد بن محمّد، عن ‏عمر بن عبدالعزيز، عن غير واحد، عن أبي ‏بصير قال: قدم إلينا رجل من أهل الشام  فعرضت‏ عليه هذا الأمر فقبله، فدخلت عليه وهو في ‏سكرات الموت فقال ]لي(366)]: يا أبابصير، قدقبلت ما قلت لي ]فكيف لي(367)] بالجنّة؟ فقلت:أنا ضامن لك على أبي عبد الله ‏  عليه السلام  بالجنّة، فمات.

   فدخلت على أبي عبد الله ‏  عليه السلام فابتدأني فقال: قد وفي لصاحبك بالجنّة.(368)

-------------------------------------------------------------

   1036/ 18 -  وفيه أيضاً وفي الإختصاص‏المنسوب إلى الشيخ المفيد قدس سره: أحمد بن محمّد،عن عمر بن عبدالعزيز، عن الحميري، عن‏يونس بن ظبيان والمفضّل ابن عمر، وأبي سلمة السرّاج والحسين بن ثوير بن أبي  فاختة قالوا: كنّا عند أبي عبد الله ‏  عليه السلام فقال: لنا خزائن الأرض ‏ومفاتيحها، ولو شئت أن أقول بإحدى رجلي‏ أخرجي ما فيك من الذهب لأخرجت.

   قال: فقال: بإحدى رجليه فخطّها في الأرض‏خطّاً  فانفجرت الأرض، ثمّ قال بيده فأخرج‏ سبيكة ذهب قدر شبر فتناولها، فقال: انظروا فيها حسّاً حسناً حتّى لاتشكّوا.

   ثمّ قال: انظروا في الأرض فإذا سبائك في‏ الأرض كثيرة، بعضها على بعض يتلالأ. فقال له ‏بعضنا: جعلت فداك، اُعطيتم(369) كلّ هذا وشيعتكم محتاجون؟!

   فقال عليه السلام: إنّ  الله  سيجمع لنا ولشيعتنا الدنيا والآخرة، ويدخلهم جنّات النعيم ويدخل عدوّنا الجحيم.(370)

-------------------------------------------------------------

   1037/19 -  في بصائر الدرجات: أحمد بن‏ محمّد، عن جعفر بن محمّد بن مالك الكوفي،عن محمّد بن عمّار، عن أبي بصير قال: كنت‏ عند أبي عبد الله ‏  عليه السلام فركض برجله الأرض(371) فإذا بحر فيه سفن من فضّة، فركب وركبت معه حتّى‏انتهى إلى موضع فيه خيام من فضّة، فدخلها ثمّ‏ خرج، فقال: رأيت الخيمة الّتي دخلتها أوّلاً؟ فقلت: نعم.

   قال: تلك خيمة رسول‏ الله ‏صلى  الله  عليه وآله وسلم، والاُخرى‏خيمة أميرالمؤمنين ‏عليه السلام، والثالثة خيمة فاطمة عليها السلام، والرابعة خيمة خديجة عليها السلام،والخامسة خيمة الحسن‏  عليه السلام والسادسة خيمة الحسين‏ عليه السلام، والسابعة خيمة عليّ بن ‏الحسين‏ عليهما السلام، والثامنة خيمة أبي ‏عليه السلام، والتاسعة خيمتي، وليس أحد منّا يموت إلّا وله خيمة يسكن فيها.(372)

-------------------------------------------------------------

   1038/20 -  في المناقب والخرائج: روي أنّ‏ داود بن كثير الرقّي قال: دخلت على أبي‏ عبد الله ‏  عليه السلام فدخل عليه موسى‏  عليه السلام ابنه وهو ينتفض(373) ]من البرد[، فقال له أبو عبد الله ‏عليه السلام: كيف أصبحت؟ قال: أصبحت في كنف(374)  الله ‏متقلّباً في نعم  الله (375) أشتهي عنقود عنب حرشى‏ ورمّانة ]خضراء[، ]قال داود:[ قلت: سبحان  الله ‏هذا الشتاء.

   فقال: يا داود، إنّ  الله  قادر على كلّ شي‏ء، ادخل البستان ]فدخلته[ فإذا شجرة عليها عنقود من عنب حرشى ورمّانة ]خضراء [فقلت: آمنت‏ بسرّكم وعلانيتكم.

   فقطعتهما وأخرجتهما إلى موسى، فقعد يأكل ‏فقال: يا داود، و الله  لهذا  فضل من رزق قديم،خصّ  الله  به مريم بنت عمران من الاُفق‏ الأعلى.(376)

-------------------------------------------------------------

   1039/21 -  في البحار: روي عن الصادق‏ عليه السلام‏أنّه قال: إذا كان يوم القيامة وليّنا أمر شيعتنا فما كان عليهم للَّه فهو لنا، وما كان لنا فهو لهم، وما كان للناس فهو علينا.(377)

   يقول مؤلّف القطرة: لايغرّنّك الحديث أيّها الموالي، لأنّ موضع هذا العطف والحنان الشيعة دون مطلق الموالي والمحبّ.

   نعم، إنّ الّذي رزق الهداية الخاصّة إذا صدر ما صدر منه ولم يتمكّن الخروج عن عهدته فهو مشمول لهذا الحديث المبارك وقابل للجبر منهم‏ عليهم السلام.

-------------------------------------------------------------

   1040/22 -  في الصراط المستقيم والخرائج: روي عن عليّ بن أبي حمزة قال: حججت مع‏ الصادق‏  عليه السلام فجلسنا في بعض الطريق تحت نخلة يابسة، فحرّك شفتيه بدعاء لم أفهمه، ثمّ قال: يانخلة، أطعمينا ممّا جعل  الله  فيك من رزق عباده.

   قال: فنظرت إلى النخلة وقد تمايلت نحو الصادق‏  عليه السلام وعليها أوراقها، وعليها الرطب(378).

   قال: ادن وسمّ وكل فأكلنا منها رطباً أعذب‏ رطب وأطيبه، فإذا نحن بأعرابيّ يقول: ما رأيت‏ كاليوم سحراً أعظم من هذا.

   فقال الصادق ‏عليه السلام: نحن ورثة الأنبياء ليس فينا ساحر ولا كاهن، بل ندعو  الله  فيجيب، فإن‏ أحببت أن أدعو  الله  فيمسخك كلباً تهتدي إلى‏ منزلك، وتدخل عليهم، وتبصبص(379) لأهلك؟ قال الأعرابي بجهله: بلى، فادع  الله (380) فصار كلباًفي وقته ومضى على وجهه.

   فقال لي الصادق‏ عليه السلام: اتبعه، فاتّبعته حتّى صار إلى ]حيّه، فدخل إلى(381)] منزله فجعل يبصبص‏ لأهله و ولده، فأخذوا له عصاً فأخرجوه(382).

   فانصرفت إلى الصادق‏  عليه السلام فأخبرته بما كان]منه[ فبينما نحن في حديثه إذ أقبل حتّى وقف ‏بين يدي الصادق‏  عليه السلام وجعلت دموعه تسيل]على خدّيه[، فأقبل يتمرّغ في التراب فيعوي، فرحمه فدعا  الله  ]له[، فعاد أعرابيّاً.

   فقال له الصادق ‏عليه السلام: هل آمنت يا أعرابي؟ قال: نعم، ألفاً وألفاً.(383)

-------------------------------------------------------------

   1041/23 -  وفيه: روي عن يونس بن ظبيان ‏قال: كنت عند الصادق‏  عليه السلام مع جماعة، فقلت:قول  الله  لإبراهيم ‏عليه السلام: «فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْر ِفَصُرْهُنَّ»(384) أ]و[كانت أربعة من أجناس‏ مختلفة؟ أو من جنس ]واحد[؟ قال: أتحبّون إن ‏اُريكم مثله؟ قلنا: بلى.

   قال: يا طاووس، فإذا طاووس طار إلى‏حضرته، ثمّ  قال: يا غراب، فإذا غراب بين يديه، ثمّ قال: يا بازي، فإذا بازي بين يديه، ثمّ قال: ياحمامة، فإذا حمامة بين يديه.

   ثمّ أمر بذبحها كلّها وتقطيعها ونتف ريشها،وأن يخلط ذلك كلّه بعضه ببعض ثمّ أخذ برأس‏ الطاووس ]فقال: يا طاووس،(385)]، فرأينا لحمه ‏وعظامه وريشه يتميّز من غيرها حتّى ألصق(386)ذلك كلّه برأسه، وقام الطاووس بين يديه حيّاً،ثمّ صاح بالغراب كذلك وبالبازي والحمامة كذلك، فقامت كلّها أحياء بين يديه.(387)

-------------------------------------------------------------

   1042/24 -  وفيه: روي ]أنّ[ ابن أبي العوجاء وثلاثة نفر من الدهريّة(388) اتّفقوا على أن يعارض‏ كلّ واحد منهم ربع القرآن، وكانوا بمكّة،]و[عاهدوا على أن يجيئوا بمعارضته في العام‏ القابل.

   فلمّا حال الحول واجتمعوا  في مقام‏ إبراهيم‏  عليه السلام أيضاً؛ قال أحدهم: إنّي لمّا رأيت‏ قوله: «وَقيلَ يا أَرْضُ ابْلَعي ماءَكِ وَيا سَماءَ أَقْلِعي وَغيضَ الْماءُ»(389) كففت عن المعارضة.

   وقال الآخر: وكذا أنا لمّا وجدت قوله: «فَلَمَّا اسْتَيْأَسُوا مِنْهُ خَلَصُوا نَجِيّاً»(390) آيست من‏ المعارضة.

   وكانوا يسرّون بذلك، إذ مرّ عليهم‏ الصادق‏  عليه السلام فألتفت إليهم وقرأ عليهم: «قُلْ لَئِنِ ‏اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هذَا الْقُرْآنِ لايَأْتُونَ بِمِثْلِهِ»(391) فبهتوا.(392)

-------------------------------------------------------------

   1043/25 -  في المناقب: حدّث إبراهيم، عن‏ أبي حمزة، عن مأمون الرقّي قال: كنت عند سيّدي الصادق‏  عليه السلام إذ دخل سهل بن الحسن‏ الخراساني فسلّم عليه ثمّ جلس فقال له: يابن‏ رسول‏ الله ، لكم الرأفة والرحمة، وأنتم أهل بيت‏ الإمامة، ما الّذي يمنعك أن يكون لك حقّ تقعد عنه، وأنت تجد من شيعتك مائة ألف يضربون‏ بين يديك بالسيف؟

   فقال له ‏عليه السلام: اجلس يا خراساني، رعى  الله ‏حقّك. ثمّ  قال: يا حنيفة، اسجري التنّور(393) فسجرته حتّى صار كالجمرة وأبيض علوّه.

   ثمّ قال: يا خراساني، قم فأجلس في التنّور، فقال الخراساني: يا سيّدي يابن رسول‏ الله ،لاتعذّبني بالنار، أقلني أقالك  الله ، قال: قد أقلتك.

   فبينما نحن كذلك إذ أقبل هارون المكّي‏ ونعله  في سبّابته فقال: السلام عليك يابن‏ رسول‏ الله ، فقال له الصادق‏ عليه السلام: ألق النعل من‏ يدك، واجلس في التنّور.

   قال: فألقى النعل من سبّابته، ثمّ جلس في ‏التنّور، وأقبل الإمام‏  عليه السلام يحدّث الخراساني ‏حديث خراسان حتّى كأنّه شاهد لها.

   ثمّ قال: قم يا خراساني، وانظر ما في التنّور، قال: فقمت إليه فرأيته متربّعاً فخرج إلينا وسلّم‏ علينا.

   فقال له الإمام ‏عليه السلام: كم تجد بخراسان مثل‏ هذا؟ فقال: و الله  ولا واحداً  فقال‏ عليه السلام: لا و الله  ولاواحداً، فقال: أما إنّا لانخرج في زمان لانجد فيه ‏خمسة معاضدين لنا، نحن أعلم  بالوقت.(394)

-------------------------------------------------------------

   1044/26 -  في كشف الغمّة للشيخ بهاء الدين ‏عليّ بن عيسى الإربلي من كتاب الدلائل: عن ‏زيد الشحّام قال: قال لي أبو عبد الله ‏عليه السلام: يا زيد،كم أتى لك سنة؟ قلت: كذا وكذا، قال: يا أبا اُسامة، أبشر فأنت معنا، وأنت من شيعتنا، أما  ِ‏ترضى أن تكون معنا؟ قلت: بلى يا سيّدي، فكيف لي أن أكون معكم؟

   فقال: يا زيد، إنّ الصراط إلينا، وإنّ الميزان ‏إلينا، وحساب شيعتنا إلينا، و الله  يا زيد، إنّي ‏أرحم  بكم من أنفسكم، و الله  لكأنّي أنظر إليك‏ وإلى الحارث بن المغيرة النضري في الجنّة في ‏درجة واحدة.(395)

-------------------------------------------------------------

   1045/27 -  في مجموعة الورّام ‏قدس سره: عن الفضل‏ بن ]أبي[ قرّة قال: كان أبو عبد الله ‏  عليه السلام يبسط رداءه ‏وفيه صرر الدنانير فيقول للرسول: إذهب بها إلى ‏فلان وفلان من أهل بيته وقل لهم: هذه بعث بها إليكم من العراق.

   قال: فيذهب بها الرسول إليهم، فيقول ما قال، فيقولون: أمّا أنت فجزاك  الله  خيراً بصلتك قرابة رسول‏ الله ‏صلى  الله  عليه وآله وسلم ، وأمّا جعفر فحكم  الله  بيننا وبينه.

   قال: فخرّ أبوعبد الله  - نضر  الله  وجهه – ساجداً ويقول:  اللهمّ أذلّ رقبتي لولد أبي.(396)

-------------------------------------------------------------

   1046/28 -  في المناقب والخرائج: عن هشام‏ قال: كان رجل من ملوك أهل الجبل يأتي‏ الصادق‏  عليه السلام في حجّة كلّ سنة، فينزله ‏أبوعبد الله ‏  عليه السلام في دار من دوره في المدينة، وطال ‏حجّه ونزوله، فأعطى أباعبد الله ‏  عليه السلام عشرة آلاف‏ درهم ليشتري له داراً وخرج إلى الحجّ، فلمّا انصرف قال: جعلت فداك، اشتريت لي الدار؟ قال: نعم، وأتى بصكّ فيه:

   «بسم  الله  الرحمن الرحيم، هذا ما اشترى‏ جعفر بن محمّد  عليهما السلام لفلان بن فلان الجبلي: اشترى له داراً في الفردوس، حدّها ]الأوّل[ رسول‏ الله ‏صلى  الله  عليه وآله وسلم، والحدّ الثاني أميرالمؤمنين‏  عليه السلام ،والحدّ الثالث الحسن بن عليّ‏  عليه السلام ، والحدّ الرابع ‏الحسين بن عليّ‏ عليهما السلام».

   فلمّا قرأ الرجل ذلك قال: قد رضيت جعلني‏ الله  فداك.

   قال: فقال أبو عبد الله ‏عليه السلام: إنّي أخذت ذلك ‏المال ففرّقته في ولد الحسن والحسين‏ عليهما السلام، وأرجو أن يتقبّل  الله  ذلك ويثيبك به الجنّة.

   قال: فانصرف الرجل إلى منزله وكان الصكّ‏ معه، ثمّ اعتلّ علّة الموت، فلمّا حضرته الوفاة جمع أهله وحلّفهم أن يجعلوا الصكّ معه، ففعلوا ذلك، فلمّا أصبح القوم  غدوا إلى قبره، فوجدوا الصكّ على ظهر القبر مكتوب عليه:

   «وفى لي - و الله  - وليّ  الله  جعفر بن محمّد عليهما السلام ‏بما قال».(397)

-------------------------------------------------------------

   1047/29 -  في الخرائج والجرائح: روي أنّ ‏وليد بن صبيح قال: كنّا عند أبي عبد الله ‏  عليه السلام في ‏ليلة إذ طرق الباب طارق، فقال للجارية: انظري ‏من هذا؟ فخرجت ثمّ دخلت، فقالت: هذا عمّك‏ عبد الله  بن عليّ، فقال: أدخليه، وقال لنا: ادخلوا البيت، فدخلنا بيتاً ]آخر[ فسمعنا منه حسّاً، ظننّا أنّ الداخل بعض نسائه، فلصق بعضنا ببعض.

   فلمّا دخل أقبل على أبي عبد الله ‏  عليه السلام فلم يدع ‏شيئاً من القبيح إلّا قاله في أبي عبد الله ‏عليه السلام، ثمّ‏خرج وخرجنا، فأقبل يحدّثنا من الموضع الّذي‏ قطع كلامه ]عند دخول الرجل[، فقال بعضنا: لقد استقبلك هذا بشي‏ء ما ظننّا أنّ أحداً يستقبل ‏به أحداً حتّى لقد همَّ بعضنا أن يخرج إليه فيوقع ‏به، فقال ‏عليه السلام: ]مه[، لاتدخلوا فيما بيننا.

   فلمّا مضى من الليل ]ما مضى[ طرق الباب ‏طارق، فقال للجارية: انظري من هذا؟ فخرجت‏ ثمّ عادت فقالت: هذا عمّك عبد الله  بن عليّ، قال‏لنا: عودوا إلى مواضعكم، ثمّ أذن له، فدخل‏ بشهيق(398) ونحيب(399) وبكاء وهو يقول: يابن أخي‏اغفر لي غفر  الله  لك، اصفح عنّي صفح  الله  عنك.

   فقال: غفر  الله  لك يا عمّ، ما الّذي أحوجك‏ إلى هذا ]يا عمّ[؟

   قال: إنّي لمّا أويت إلى فراشي أتاني رجلان‏ أسودان غليظان فشدّا وثاقي، ثمّ  قال أحدهما للآخر: انطلق به إلى النار، فانطلق بي، فمررت‏ برسول‏ الله ‏صلى  الله  عليه وآله وسلم فقلت: يا رسول‏ الله ، ]أما ترى‏ ما يفعل بي، قال: أولست الّذي أسمعت إبني ما أسمعت؟ فقلت: يا رسول  الله [ لا أعود، فأمره ‏فخلّى عنّي، وإنّي لأجد ألم الوثاق.

   فقال أبوعبد الله ‏عليه السلام: أوص، قال: بم أوصي؟ما لي مال، وإنّ لي عيالاً كثيراً وعليَّ دين.

   فقال أبوعبد الله ‏عليه السلام: دينك عليّ و عيالك إلى ‏عيالي فأوصى، فما خرجنا من المدينة حتّى ‏مات، وضمّ أبوعبد الله ‏  عليه السلام عياله إليه، وقضى دينه‏ وزوّج ابنه ابنته.(400)

-------------------------------------------------------------

   1048/30 -  أمالي أبي عليّ بن الشيخ ‏الطوسي‏ قدس سره: المفيد، عن عليّ بن بلال عن عليّ‏ بن سليمان، عن أحمد بن القاسم، عن أحمد بن ‏محمّد السياري، عن محمّد البرقي، عن سعيد بن مسلم، عن داود بن كثير الرقّي، قال: كنت‏ جالساً عند أبي عبد الله ‏  عليه السلام إذ قال لي مبتدئاً من‏ قبل نفسه:

   يا داود، لقد عُرضت عليّ أعمالكم يوم‏ الخميس، ورأيت فيما عُرض عليّ من عملك‏ صلتك لابن عمّك فلان فسرّني ذلك، إنّي‏ علمت ]أنّ(401)] صلتك له أسرع لفناء عمره وقطع‏ أجله.

   قال داود: وكان لي ابن عمّ معانداً ناصباً خبيثاً، بلغني عنه وعن عياله سوء حاله، فصككت له بنفقة قبل خروجي إلى مكّة، فلمّا صرت بالمدينة أخبرني أبوعبد الله ‏  عليه السلام بذلك.(402)

-------------------------------------------------------------

   1049/31 -  كنز الفوائد: محمّد بن العبّاس، عن‏ الحسين بن أحمد، عن محمّد بن عيسى، عن‏يونس، عن أبي بصير قال: قال لي أبوعبد الله ‏عليه السلام:يا أبا محمّد، إنّ للّه ملائكة تسقط الذنوب عن ‏ظهور(403) شيعتنا كما تسقط الريح الورق من‏الشجر أوان سقوطه.

   وذلك قوله عزّوجلّ: «وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذينَ ‏آمَنُوا»(404)، واستغفارهم و الله ، لكم دون هذا الخلق. يا أبامحمّد، فهل سررتك؟ قال: فقلت:نعم.(405)

   وفي حديث آخر بالإسناد المذكور: وذلك‏ قوله عزّوجلّ: «وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذينَ آمَنُوا - إلى قوله‏ عزّوجلّ - : عَذابَ الْجَحيم»(406) ف«سبيل  الله » عليّ ‏عليه السلام، «والّذين آمنوا» أنتم ما أراد غيركم.(407)

-------------------------------------------------------------

   1050/32 -  في بصائر الدرجات: محمّد بن‏عيسى، عن محمّد بن سنان، عن عمّار بن‏مروان، عن سماعة قال: دخلت على أبي‏ عبد الله ‏  عليه السلام وأنا اُحدّث نفسي فرآني فقال: ما لك ‏تحدّث نفسك؟ تشتهى أن ترى أباجعفر عليه السلام؟ قلت: نعم قال: قم فادخل البيت، فدخلت فإذاهو أبوجعفر عليه السلام.

   وقال: أتى قوم من الشيعة الحسن بن عليّ‏ عليهما السلام بعد قتل أميرالمؤمنين‏  عليه السلام فسألوه، فقال:تعرفون أميرالمؤمنين‏  عليه السلام إذا رأيتموه؟ قالوا:نعم، قال: فارفعوا الستر، فرفعوه فإذاهم ‏بأميرالمؤمنين‏  عليه السلام لاينكرونه.

   وقال أميرالمؤمنين ‏عليه السلام: يموت من مات منّا وليس بميّت، ويبقى من بقي منّا حجّة عليكم.(408)

-------------------------------------------------------------

   1051/33 -  من كتاب السيّد حسن بن كبش:بإسناده عن أبي بصير قال:

   قال أبوعبد الله ‏عليه السلام: يا أبا محمّد، إنّ عندنا سرّاًمن سرّ  الله ، وعلماً من علم  الله  لايحتمله ملك‏ مقرّب، ولا نبيّ مرسل، ولا مؤمن امتحن  الله  قلبه ‏للإيمان.

   و الله  ما كلّف  الله  ]به[ أحداً ذلك الحمل غيرناولا استعبد بذلك أحداً غيرنا، وإنّ عندنا سرّاً من ‏سرّ  الله ، وعلماً من علم  الله ، أمرنا  الله  بتبليغه ‏فبلّغنا عن  الله  عزّوجلّ ما أمرنا بتبليغه ما نجد له ‏موضعاً ولا أهلا ولا حمّالة يحملونه حتّى خلق‏ الله  لذلك أقواماً خلقوا من طينة خلق منها محمّدصلى  الله  عليه وآله وسلم وذرّيّته، ومن نور خلق  الله  منه ‏محمّداً وذرّيّته، وصنعهم  بفضل صنع رحمته‏ الّتي صنع منها محمّداً صلى  الله  عليه وآله وسلم فبلّغناهم عن  الله ‏عزّوجلّ ما أمرنا بتبليغه فقبلوه واحتملوا ذلك عنّا فقبلوه واحتملوه وبلغهم ذكرنا فمالت قلوبهم‏ إلى معرفتنا وحديثنا، فلولا أنّهم خلقوا من هذا لما كانوا كذلك ولا و الله  ما احتملوا.

   ثمّ قال: إنّ  الله  خلق قوماً لجهنّم والنار، فأمرنا أن نبلّغهم كما بلغناهم فاشمأزّوا من ذلك ونفرت ‏قلوبهم وردّوه علينا ولم يحتملوه وكذّبوا به ‏وقالوا: ساحر كذّاب فطبع  الله  على قلوبهم ‏وأنساهم ذلك، ثمّ أنطق  الله  لسانهم ببعض الحقّ‏ فهم ينطقون به وقلوبهم منكرة فيكون ذلك دفعاً عن أوليائه وأهل طاعته، ولولا ذلك ما عبد  الله ‏في أرضه فأمرنا بالكفّ عنهم والكتمان منهم، فاكتموا ممّن أمر  الله  بالكفّ عنهم واستروا عمّن‏ أمر  الله  بالستر والكتمان منهم.

   قال: ثمّ رفع يده وبكى وقال:  اللهمّ إنّ هؤلاء لشرذمة قليلون فاجعل محياهم محيانا، ومماتهم‏ مماتنا، ولاتسلّط عليهم أعداءك فتفجعنا بهم، فإنّك إن فجعتنا بهم لم تعبد أبداً في أرضك.(409)

-------------------------------------------------------------

   1052/34 -  في المناقب: بكير بن أعين قال: قبض أبوعبد الله ‏  عليه السلام على ذراع نفسه وقال: يابكير، هذا و الله  جلد رسول‏ الله ‏صلى  الله  عليه وآله وسلم، وهذه و الله ‏عروق رسول‏ الله ‏صلى  الله  عليه وآله وسلم، وهذا و الله  عظمه، وهذا و الله  لحمه، و الله  إنّي لأعلم ما في السماوات ‏وأعلم ما في الأرض، وأعلم ما في الدنيا، وأعلم ‏ما في الآخرة.

   فرأى تغيّر جماعة، فقال: يا بكير، إنّي لأعلم‏ ذلك من كتاب  الله  تعالى، إذ يقول: «وَنَزَّلْنا عَلَيْكَ ‏الكِتابَ تِبْياناً لِكُلِّ شَيْ‏ءٍ»(410).(411)

-------------------------------------------------------------

   1053/35 -  فيه: صفوان بن يحيى، عن بعض‏ رجاله، عن الصادق‏  عليه السلام قال: و الله  لقد اُعطينا علم ‏الأوّلين والآخرين، فقال له رجل من أصحابه: جعلت فداك أعندكم علم الغيب؟

   فقال له: ويحك إنّي لأعلم ما في أصلاب‏ الرجال وأرحام النساء، ويحكم وسعوا صدوركم]ولتبصر أعينكم[ ولتع قلوبكم، فنحن حجّة  الله ‏تعالى في خلقه ولن يسع ذلك إلّا صدر كلّ مؤمن‏ قوي قوّته كقوّة جبال تهامة إلّا بإذن  الله .

   و الله  لو أردت أن أحصى لكم كلّ حصاة عليها لأخبرتكم، وما من يوم ولا ليلة إلّا والحصى يلد إيلاداً كما يلد هذا الخلق، و الله  لتتباغون(412) بعدي‏ حتّى يأكل بعضكم بعضاً.(413)

-------------------------------------------------------------

   1054/36 -  في تفسير فرات قال: حدّثني جعفر بن محمّد الفزاري معنعناً عن فيضة(414) بن يزيد الجعفي قال: دخلت على الصادق جعفر بن‏ محمّد عليهما السلام وعنده البوس بن أبي الدرس(415) وابن‏ ظبيان والقاسم بن ]عبدالرحمان[ الصيرفي‏ فسلّمت وجلست وقلت: يابن رسول‏ الله ، قد أتيتك مستفيداً. قال: سل وأوجز.

   قلت: أين كنتم قبل أن يخلق  الله  سماء مبنيّة وأرضاً مدحيّة وطوداً أو ظلمة ونوراً؟

   قال: يا فيضة، لِم سألتنا عن هذا الحديث في‏ مثل هذا الوقت؟ أما علمت أن حبّنا قد أكتتم، وبغضنا قد فشا، وأنّ لنا أعداء من الجنّ‏ يخرجون حديثنا إلى أعدائنا من الإنس، وأنّ ‏الحيطان لها آذان كآذان الناس؟!

   قال: قلت: قد سُئلت عن ذلك.

   قال: يا فيضة، كنّا أشباح نور حول العرش‏ نسبّح  الله  قبل أن يخلق آدم بخمسة عشر ألف‏ عام، فلمّا خلق  الله  آدم فرغنا في صلبه فلم يزل‏ ينقلنا من صلب طاهر إلى رحم مطهّر حتّى بعث‏ الله  محمّداً صلى  الله  عليه وآله وسلم.

   فنحن عروة  الله  الوثقى، من استمسك بنا نجا، ومن تخلّف عنّا هوى، لاندخله في باب ردى]ضلالة [ولانخرجه من باب هدى، ونحن رعاة شمس‏ الله (416)، ونحن عترة رسول‏ الله ‏صلى  الله  عليه وآله وسلم، ونحن القبّة الّتي طالت أطنابها واتّسع فناؤها، من‏ ضوى إلينا نجا إلى الجنّة، ومن تخلّف عنّا هوى‏ إلى النار.

   قلت: لوجه ربّي الحمد أسألك عن قول  الله : «إِنَّ إلَيْنا إيابَهُمْ × ثُمَّ إنَّ عَلَيْنا حِسابَهُم»(417).

   قال: فينا التنزيل، قلت: وإنّما أسألك عن‏ التفسير.

   قال: نعم يا فيضة، إذا كان يوم القيامة جعل‏ الله  حساب شيعتنا علينا، فما كان بينهم وبين  الله ‏استوهبه محمّد صلى  الله  عليه وآله وسلم من  الله ، وما كان فيما بينهم‏ وبين الناس من المظالم أدّاه محمّد صلى  الله  عليه وآله وسلم عنهم، وما كان فيما بيننا وبينهم وهبناه لهم حتّى ‏يدخلون الجنّة بغير حساب.(418)

   أقول: قد سبق البيان منّا في الحديث الواحدوالعشرين من هذا الباب فليراجع إليه.(419)

----------------------------------------------

309) من المصدر والبحار.

310) المناقب: 236/4، عنه البحار: 136/47 ضمن ح186، وأورد ابن حمزة في الثاقب في المناقب: 137(نحوه).

311) البحار: 176/59 ح 7 (نحوه).

312) قرب الإسناد: 166 ح 607، عنه البحار: 17/47ح5، وفيه: من ينقّصني.

313) ليس في المصدر.

314) الثاقب في المناقب: 126 ح 13.

315) الصراط المستقيم: 185/2 ح2، وأورد الراوندي في‏ الخرائج: 294/1 ح2 (نحوه)، عنه البحار: 115/47ح 52.  

317 و 316) ليس في الخرائج والبحار.

318) الخرائج: 621/2، عنه البحار: 101/47 ح 123،وأورده في الصراط المستقيم: 188/2 ح 17 مرسلاً وباختصار.

319) في المصدر: إلى بريّة البلد.

320) في المصدر: إذا هتكت امرأة سترها.

321) الثاقب في المناقب: 160 ح 10.

322) في المصدر: سعد الإسكاف، عن سعد بن طريف قال:كنّا عند أبي عبد الله ‏عليه السلام.

323) في المناقب: ليس مثلي يأكله الإمام ولا أولادالأنبياء.

324) في المصدر: حتّى لقينا كلب.

325) الثاقب في المناقب: 415 ح1، وأورد الراوندي في ‏الخرائج: 606/2 ح1 (نحوه)، وابن شهراشوب في‏ المناقب: 222/4 (نحوه)، عنهماالبحار: 95/47 ح107.

326) راقني جماله يروقني: أعجبني.

327) في المصدر: ميزاب بن جنان، وفي المناقب: ميزان ‏الهندي. وما هنا موافق مع‏ الخرائج والبحار.

328) في المصدر: ما.

329) في المصدر: فخلع من أعلاه فرو.

330) ليس في المصدر.

331) في المصدر: فانبسط الفرو (بالتذكير). وكذا ما بعده.

332) ليس في المصدر.  

333) البازل: الكامل.  

334) في المصدر: من قبّتها.

335) الوحل: الطين الرقيق ترتطم فيه النّاس والدوابّ.

336) في المصدر: وأفرش عليّ الجارية وفجر بها.  

337) في المصدر: قصّته.

338) في المصدر: ألّا يعذبني بالنّار لفجورهما على ‏تنجيسهما إيّاي.

339) في المصدر: وأخذته.  

340) ليس في المصدر.

341) الثاقب في المناقب: 398 ح 5، وأورد الراوندي في ‏الخرائج: 299/1 ح6 (نحوه مفصّلاً)، و ابن شهراشوب‏ في المناقب: 242/4، مع إختلاف وإختصار، عنهماالبحار: 113/47 ح 150، وفي‏الصراط المستقيم:186/2ح6 قطعة منه ‏مرسلاً.ومابين ‏المعقوفين ‏أثبتناه ‏من‏ المصدر.

342) رجال النجاشي: 39 الرقم 80 .

343) في المصدر: في الحجر.

344) في المصدر: مشى إلى بيت  الله  الحرام من منزله، ثمّ ‏ليحلف عند الحجر.

345) في المصدر: ثمّ قام الرجل فذهب.

346) الخرائج: 631/2 ح 32، عنه البحار: 21/47 ح20.

347) ليس في المناقب.

348) النُشّاب - بالضمّ والتشديد - : السهام ، الواحدة : نشّابة.

351 ـ 349) المناقب: 276/4، عنه البحار: 25/47 ضمن ح26.

352) في المصدر: مابندار.

353) من المصدر.

354) من المصدر.

355) الفلوّ - بتشديد الواو وضمّ اللام - : المُهر يفصل عن اُمّه ‏لأنّه يفتلي أي: يُفْطَم، والجمع : أفلاء.

   قال الطريحي: وإنّما ضرب المثل بالفلوّ، لأنّه يريد زيادة تربيتة (مجمع البحرين: 430/2).

356) أمالي المفيد: 354 ح7، عنه البحار: 27/47 ح 27.

357) فصّلت: 30.  

358) كشف الغمّة: 187/2، عنه البحار: 33/47 ضمن ح30.

359) ليس في أمالي المفيد.  

360) من أمالي المفيد.

361) من المصادر.

362) من المصادر.

363) أمالي المفيد: 335 ح6، أمالي الطوسي: 114 ح 28 المجلس الرابع، عنهما البحار: 63/47 ح2، وأورد في‏الثاقب في المناقب: 412 ح 12 (نحوه).

364) في المصدر: وللوالدة.

365) بصائرالدرجات: 243ح3، عنه ‏البحار:72/47ح32، الثاقب في‏المناقب:410ح8 (نحوه).

366 و 367) ليس في المصدر.

368) بصائر الدرجات: 251 ح2، عنه البحار: 76/47 ح44.

369) في البصائر: اعطيتكم، وفي الإختصاص: اعطيتم ما اعطيتم وشيعتكم.

370) بصائر الدرجات: 374 ح1، الإختصاص: 263، عنهما البحار: 87/47 ح 88، وأورد ابن شهراشوب‏ في المناقب: 244/4 (نحوه باختصار).

371) ركض الأرض برجله: ضربها في أثناء مشيه.

372) بصائر الدرجات: 405 ح5، عنه البحار: 91/47 ح97.

373) انتفض الشي‏ء: تحرّك واضطرب، يقال: فلان ينتفض ‏من الرعدة.

374) الكنف: الحرز.  

375) في الخرائج: في رحمة  الله .

376) الثاقب في المناقب: 420 ح3 مع إختلاف يسير،الخرائج: 617/2 ح 16، عنه البحار: 100/47 ح119.  

377) البحار: 313/27 ح 10.

378) في الخرائج: وعليها أعذاقها وفيها الرطب.

379) بَصْبَصَ الكلب: حرّك ذَنَبه طمعاً أو ملقاً.

380) في الخرائج: فدعا  الله .

381) من الخرائج.  

382) في الخرائج: فأخذوا له العصا حتّى أخرجوه.

383) الخرائج: 296/1 ح3، عنه البحار: 110/47 ح147، وأورد في الصراط المستقيم: 185/2 ح3 (باختصار).  

384) البقرة: 260.              

385) من المصدر.

386) في المصدر: يتميّز من غيره حتّى التزق.

387) الخرائج: 297/1 ح4، عنه البحار: 111/47 ح148.

388) الدهريّة: قوم يقولون: لا ربّ ولا جنّة ولا نار،ويقولون: ما يهلكنا إلّا الدهروهو دين وضعوه ‏لأنفسهم بالإستحسان منهم على غير تثبّت، (مجمع ‏البحرين: 64/1).

389) هود: 44.

390) يوسف: 80.

391) الإسراء: 88.

392) الخرائج: 710/2 ح5، عنه البحار: 117/47 ح156.

393) سجر التنّور: ملأه وقوداً وأحماه.

394) المناقب: 237/4، عنه البحار: 123/47 ح 172.

395) كشف الغمّة: 190/2، عنه البحار: 143/47 ح197.

396) البحار: 60/47 ح 114.

397) المناقب:233/4،الخرائج:303/1ح7مع ‏اختلاف‏ في‏ الألفاظ، عنهما البحار:134/47ح183.

398) الشهيق: الصوت الشديد.  

399) النحيب: رفع الصوت بالبكاء.

400) الخرائج: 619/2 ح 19، عنه البحار: 96/47 ح110.

401) ليس في المصدر.

402) أمالي الطوسي: 413 ح 77 المجلس الرابع عشر.

403) في المصدر: ظهر.

404 و 406) غافر: 7.

405) تأويل الآيات: 528/2 ح4، عنه البحار: 209/24ح5، وأورد الكليني في الكافي: 35 - 33/8 (نحوه) عنه البحار: 49/68 ضمن ح 93.

407) تأويل الآيات: 528/2 ح5، عنه البحار: 210/24ح6.

408) بصائر الدرجات: 275 ح4، عنه البحار: 303/27ح4.

409) البحار:209/2 ح 105 (نحوه).

410) النحل: 89.

411) المناقب: 250/4، باختلاف‏ يسير.

412) في المصدر: لتباغضون.

413) المناقب: 250/4.

414) في المصدر: قبيصة وكذا ما بعدها.

415) في بعض  نسخ المصدر: أبي الدوس.

416) في بعض نسخ المصدر: دين  الله .  

417) الغاشية: 26 و 25.  

418) تفسير فرات: 552 ح 707.

419) راجع الصفحة 254 من هذا الكتاب.

 

 

    زيارة : 5302
    اليوم : 28981
    الامس : 49009
    مجموع الکل للزائرین : 129063104
    مجموع الکل للزائرین : 89621560