الإمام الصادق علیه السلام : لو أدرکته لخدمته أیّام حیاتی.
الباب السابع : قطرة من بحار مناقب باقر علم النبيين ، محمد بن علي بن الحسين عليهم السلام

الباب السابع

 

في ذكر قطرة من بحر مناقب

باقر علم النبيّين محمّد بن عليّ بن‏ الحسين

عليه صلوات المصلّين

 

   998/1 -  في دلائل الإمامة للطبري: روى عليّ‏ بن الحكم، عن مثنّى الحنّاط عن أبي‏ بصير قال:دخلت على أبي ‏جعفر  عليه السلام فقلت له: أنتم ورثة رسول‏ الله ‏صلى  الله  عليه وآله وسلم؟ قال: نعم.

   قلت: ورسول‏ الله  وارث الأنبياء على ما علموا وعملوا؟ قال ]لي[: نعم.

   قلت: ]فأنتم[ فتقدرون على أن تحيوا الموتى، وتبرؤا الأكمه والأبرص؟ قال: نعم، بإذن  الله .

   ثمّ قال: أدن ]منّي[ يا أبامحمّد ؛ فدنوت، فمسح يده على عيني فأبصرت الشمس والسماءوالأرض والبيوت وكلّ شي‏ء في الدار.

   ثمّ قال لي: أتحبّ(226) أن تكون على هذا ولك‏ ما للناس وعليك ما عليهم يوم القيامة، أو تعودكما كنت ولك الجنّة خالصة؟

   قلت: أعود كما كنت.

   ]قال[: فمسح يده على عيني فعدت ] کما ًكنت[.(227)

-----------------------------------------------------

   999/2 -  في الثاقب في المناقب: قد سمعت‏ شيخي أباجعفر محمّد بن الحسين(228)الشوهاني ‏رضى  الله  عنه بمشهد الرضا عليه الصلاة والسلام في ‏داره وهو يقرأ في كتابه - وقد ذهب عنّي إسم‏ الراوي - : أنّ فتى من أهل الشام كان يكثر الجلوس عند أبي جعفر صلوات  الله  عليه فقال ذات ‏يوم: و الله ، ما أجلس إليك حبّاً لك، وإنّما أجلس‏ إليك لفصاحتك وفضلك. فتبسّم صلوات  الله  عليه ولم ‏يقل شيئاً.

   ثمّ فقده بعد ذلك بأيّام(229) فسأل عنه فقيل له: مريض، فدخل عليه إنسان وقال له: يابن ‏رسول‏ الله  ؛ إنّ الفتى ]الشامي(230)] الّذي كان يكثر الجلوس إليك قد قضى وقد أوصى إليك أن ‏تصلي عليه.

   فقال صلوات  الله  عليه: إذا  غسّلتموه فدعوه على ‏السرير ولا تكفّنوه حتّى آتيكم.

   ثمّ  قام فتطهّر وصلّى ركعتين ودعا وسجد بعده فأطال السجود، ثمّ قام فلبس نعليه وتردّى‏ برداء رسول‏ الله ‏صلى  الله  عليه وآله وسلم ومضى إليه، فلمّا وصل‏ ودخل البيت الّذي يغسل فيه وهو على سريره]و[ قد فرغ من غسله ناداه بإسمه فقال: يا فلان، فأجابه ولبّاه ورفع رأسه وجلس، فدعا صلوات  الله ‏عليه بشربة سويق فسقاه، ثمّ سأله: ما لك(231)؟

   فقال: إنّه قد قبض روحي بلا شكّ منّي، وإنّي‏ لمّا قبضت سمعت صوتاً ما سمعت قطّ أطيب‏ منه: ردّوا إليه روحه فإنّ محمّد بن عليّ قد سألناه.(232)

-----------------------------------------------------

   1000/3 -  في الكافي: بأسانيده المفصّلة وكذا في نسخة مخطوطة عتيقة - لعلّها نسخت قبل ‏ثلاثمائة سنة- عن بعض علمائنا الإماميّة وفيها:

   روي عن أبي جعفر عليه الصلاة والسلام قال: كانت‏ اُمّي قاعدة عند جدار فتصدّع الجدار وسمعنا هدّة شديدة، فقالت بيدها: ]لا[ وحقّ المصطفى‏ ما أذن  الله  لك في السقوط، فبقي معلّقاً ]في ‏الجوّ[ حتّى جازته، فتصدّق عنها أبي عليه الصلاة والسلام بمائة دينار.

   ]قال أبو الصباح:[ وذكرها الصادق صلوات  الله ‏وسلامه عليه ]جدّته اُمّ أبيه[ يوماً، فقال: كانت‏ صدّيقة لم تدرك في آل الحسن عليه الصلاة والسلام ‏امرأة مثلها.(233)

-----------------------------------------------------

   1001/4 -  عن جابر الجعفي قال: قلت لأبي ‏جعفر عليه السلام: إنّي امرء ضرير البصر كبير السنّ، والشقة فيما بيني وبينكم بعيدة، وإنّما(234) اُريد أمراً أدين  الله  به واحتجّ به وأتمسّك به وأبلغه من‏ خلّفت.

   قال: فأعجب بقولي، فاستوى جالساً فقال: ياأبا الجارود ؛ كيف قلت؟ ردّ عليَّ، قال: فرددت‏ عليه.

   فقال: نعم يا أبا الجارود ؛ شهادة أن لا إله إلّا الله  وحده لاشريك له، وأنّ محمّداً عبده ‏ورسوله، وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة، وصوم شهر رمضان، وحجّ البيت، وولاية وليّنا، وعداوة عدوّنا، والتسليم لأمرنا، وانتظار قائمنا عليه السلام،والورع والاجتهاد.(235)

-----------------------------------------------------

   1002/5 -  في بصائر الدرجات وعيون‏ المعجزات: روي أنّ حبابة الوالبيّة رحمها الله  بقيت‏ إلى إمامة أبي جعفر  عليه السلام  فدخلت عليه، فقال: ما الّذي أبطأ بك يا حبابة؟ قالت: كبر سنّي وابيضّ‏ رأسي وكثرت همومي.

   فقال ‏عليه السلام: أدني منّي، فدنت منه، فوضع‏ يده‏  عليه السلام في مفرق رأسها ودعا لها بكلام لم ‏نفهمه، فاسودّ شعر رأسها وعاد حالكاً(236)وصارت شابّة، فسرّت بذلك وسرّ أبوجعفر عليه السلام‏ لسرورها.

   فقالت: بالّذي أخذ ميثاقك على النبيّين أيّ ‏شي‏ء كنتم في الأظلّة؟

   فقال: يا حبابة ؛ نوراً قبل أن خلق  الله  آدم‏ عليه السلام‏ نسبّح  الله  سبحانه فسبّحت الملائكة بتسبيحنا ولم تكن قبل ذلك، فلمّا خلق  الله  تعالى آدم‏ عليه السلام‏ أجرى ذلك النور فيه.(237)

-----------------------------------------------------

   1003/6 -  في الإختصاص المنسوب إلى الشيخ‏ المفيد وبصائر الدرجات الحسن بن محمّد بن ‏سلمة: عن محمّد بن المثنّى، عن أبيه، عن‏ عثمان بن زيد، عن جابر، عن أبي جعفر عليه السلام ‏قال: دخلت عليه فشكوت إليه الحاجة،] قال(238)]: فقال: يا جابر ؛ ما عندنا درهم.

   ]قال:(239)] فلم ألبث أن دخل عليه الكميت، فقال له: جعلت فداك، إن رأيت(240) أن تأذن لي‏ حتّى اُنشدك قصيدة؟

   قال: فقال عليه السلام: اُنشد، فأنشده قصيدة، فقال:يا غلام، أخرج من ذلك البيت بدرّة فادفعها إلى‏ الكميت.

   قال: فقال له: جعلت فداك، إن رأيت أن تأذن ‏لي اُنشدك قصيدة اُخرى ؟

   قال: اُنشد، فأنشده اُخرى فقال: يا غلام،أخرج من ذلك البيت بدرّة فادفعها إلى الكميت، قال: فأخرج بدرّة فدفعها إليه.

   قال: فقال له: جعلت فداك، إن رأيت أن تأذن‏ لي اُنشدك ثالثة؟ قال له: اُنشد ]فأنشده(241)] فقال:يا غلام اُخرج من ذلك البيت بدرّة فادفعها إليه، قال: فأخرج بدرّة فدفعها إليه.

   فقال ]له[ الكميت: جعلت فداك، و الله  ما أحبّكم لغرض الدنيا(242) وما أردت بذلك إلّا صلة رسول‏ الله ‏صلى  الله  عليه وآله وسلم وما أوجب(243)  الله  عليّ من الحقّ.

   قال: فدعا له أبو جعفر  عليه السلام ثمّ  قال: يا غلام ‏ردّها مكانها.

   قال ]جابر(244)]: فوجدت في نفسي وقلت: قال ليس عندي درهم وأمر للكميت بثلاثين ألف‏ درهم.

  ]قال: فقام الكميت وخرج، قلت له: جعلت‏ فداك، قلت: ليس عندي درهم وأمرت للكميت‏ بثلاثين ألف درهم؟! (245)]

   فقال لي: يا جابر ؛ قم وأدخل البيت. قال: فقمت ودخلت البيت فلم أجد منه شيئاً،]قال:(246)] فخرجت إليه فقال لي: يا جابر؛ ماسترنا عنكم أكثر ممّا أظهرنا لكم.

   فقام فأخذ بيدي وأدخلني البيت، ثمّ  قال:وضرب برجله الأرض فإذا(247) شبيه بعنق البعير قد خرجت من ذهب، ثمّ قال لي: يا جابر ؛ انظر إلى هذا ولا تخبر به أحداً إلّا من تثق به من‏ إخوانك، إنّ  الله  أقدرنا على ما  نريد، ولو شئنا أن‏ نسوق الأرض بأزمّتها(248) لسقناها.(249)

-----------------------------------------------------

   1004/7 -  في الخرائج  للقطب الراوندي ‏قدس سره:روي عن الحلبي، عن الصادق‏  عليه السلام قال: دخل‏ الناس على أبي‏  عليه السلام قالوا: ما حدّ الإمام؟

   قال: حدّ عظيم، إذا دخلتم عليه فوقّروه‏ وعظّموه، وآمنوا بما جاء ]به[ من شي‏ء، وعليه‏ أن يهديكم، وفيه خصلة إذا دخلتم عليه لم يقدر أحد أن يملأ عينه منه إجلالاً وهيبة، لأنّ رسول] الله [صلى  الله  عليه وآله وسلم كذلك كان، وكذلك يكون الإمام.

   قال:(250) فيعرف شيعته؟ قال: نعم ساعة يراهم.

   قالوا: فنحن لك شيعة؟ قال: نعم كلّكم.

   قالوا: أخبرنا بعلامة ذلك؟ قال: أخبركم‏ بأسمائكم وأسماء آبائكم وقبائلكم.   قالوا:أخبرنا. فأخبرهم، قالوا: صدقت.

   و]قال:[ أخبركم عمّا أردتم أن تسألوا عنه في ‏قوله تعالى: «كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُها ثابِتٌ وَفَرْعُها فِي السَّماءِ»(251) ]قالوا: صدقت، قال: نحن ‏الشجرة الّتي قال  الله  تعالى: «أَصْلُها ثابِتٌ‏ وَفَرْعُها فِي السَّماءِ»(252)] نحن نعطي شيعتنا من‏ نشاء من علمنا.

   ثمّ قال: يُقنعكم؟ قالوا: في دون هذا نقنع(253).(254)

   أقول: وروي هذا الحديث أيضاً في الصراط المستقيم.(255)

-----------------------------------------------------

   1005/8 -  وفيه أيضاً: روي عن الأسود بن ‏سعيد قال: كنت عند أبي جعفر  عليه السلام فقال – ابتداء من غير أن أسأله - : نحن حجّة الله ، ]ونحن‏ باب‏ الله ، ونحن لسان‏ الله  [ونحن وجه‏ الله ،ونحن عين‏ الله  في خلقه، ونحن ولاة أمر الله  في ‏عباده.

   ثمّ قال: إنّ بيننا وبين كلّ أرض تُرّاً مثل ترّ البنّاء، فإذا أمرنا في الأرض بأمر أخذنا ذلك التُرّ فأقبلت إلينا الأرض بكلّيتها وأسواقها وكورها حتّى ننفذ فيها من أمر  الله  ما أمر(256)، وإنّ الريح كما كانت مسخّرة لسليمان فقد سخّرها  الله  لمحمّد وآله.(257)

   بيان: الترّ - بالضمّ - : خيط البنّاء. والكورة - بالضمّ - : المدينة والصقع.

-----------------------------------------------------

   1006/9 -  في المناقب: حبابة الوالبيّة قالت:رأيت رجلاً بمكّة أصيلاً  في الملتزم(258)، أو بين‏ الباب والحجر على صعدة من الأرض، وقد حزم ‏وسطه على المئزر بعمامة خزر(259)، ]و[الغزالة تخال على قلل الجبال كالعمائم على قمم الرجال‏وقد صاعد كفّه وطرفه نحو السماء ويدعو.

   فلمّا انثال الناس عليه يستفتونه عن ‏المعضلات ويستفتحون أبواب المشكلات، فلم‏ يرم حتّى أفتاهم في ألف مسألة، ثمّ نهض يريدرحله ومناد ينادي بصوت صهل:

   ألا إنّ هذا النور الأبلج المسرح(260) والنسيم ‏الأرج، والحقّ المرج.

   وآخرون يقولون: مَن هذا؟

   فقيل: محمّد بن عليّ الباقر عَلَم العلم والناطق‏ عن الفهم محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن‏ أبي طالب‏ عليهم السلام.

   وفي رواية أبي بصير: ألا إنّ هذا باقر علم ‏الرسل، وهذا مبيّن السبل، هذا خير من رسخ في‏ أصلاب أصحاب السفينة، هذا ابن فاطمة الغرّاء العذراء الزهراء، هذا بقيّة الله  في أرضه، هذا ناموس الدهر، هذا ابن محمّد وخديجة وعليّ ‏وفاطمة عليهم السلام هذا منار الدين القائمة.(261)

   البيان: الأصيل: وقت العصر وبعده.

   والغزالة: الشمس.

   والقمم - بكسر ]القاف[ وفتح الميم – جمع ‏قمّة: وهي أعلى الرأس، أي كانت الشمس في‏ رؤوس الجبال تتخيّل كأنّها عمامة على رأس‏ رجل لاتّصالها برؤوسها وقرب اُفولها. والغرض ‏بيان كون الوقت آخر اليوم، ومع ذلك أفتى في‏ ألف مسألة.

   ويقال: ما رِمت المكان - بالكسر - أي ما برحت.

   والصهَل - محركة - : حدّة الصوت مع بحح.

   والأبلج: الواضح والمضي‏ء.

   والتسريح: الإرسال والإطلاق أي المرسل ‏لهداية العباد، أو بالجيم من الإسراج بمعنى إيقاد السراج، وهو أنسب.

   والأرج - بكسر الراء - من الأرج بالتحريك:وهو توهّج ريح الطيب.

   والمرج: إمّا بضمّ الميم وكسر الراء وتشديد الجيم من الرجّ وهو التحرّك والإهتزاز، لتحرّكه ‏بين الناس، أو لاضطرابه من خوف الأعداء، أو بفتح الميم وكسر الراء وتخفيف الجيم من‏ قولهم: مرج الّذين إذا  فسد، أي الّذي ضاع بين‏ الناس قدره.

   و]قوله[: عَلم ]العلم[، بتحريك المضاف.

   والناموس: صاحب سرّ الملك، أي مخزن‏ أسرار  الله  في الدهر.

-----------------------------------------------------

   1007/10 -  في البحار: عليّ بن أبي حمزة وأبوبصير قالا: كان لنا موعد على أبي جعفر عليه السلام ‏فدخلنا عليه أنا وأبو ليلى فقال: يا سكينة ؛ هلمّي‏ المصباح، فأتت بالمصباح، ثمّ قال: هلمّي‏ بالسفط(262) الّذي في موضع كذا وكذا، قال: فأتته ‏بسفط هندي أو سندي، ففضّ خاتمه ثمّ أخرج ‏منه صحيفة صفراء.

   فقال عليّ: فأخذ يدرّجها من أعلاها وينشرها من أسفلها، حتّى إذا بلغ ثلثها أو ربعها نظر إليّ،فارتعدت فرائصي حتّى خفت على نفسي، فلمّا  ‏نظر إليّ في تلك الحال وضع يده على صدري‏ فقال: أبرأت أنت؟ قلت: نعم جعلت فداك قال:ليس عليك بأس.

   ثمّ قال: اُدنه فدنوت، فقال لي: ما ترى؟قلت: اسمي واسم أبي وأسماء أولادي(263) لا أعرفهم.

   فقال: يا عليّ لولا أنّ لك عندي ما ليس لغيرك‏ ما اطّلعتك على هذا، أما إنّهم سيزدادون على‏ عدد ما هاهنا.

   قال عليّ بن أبي حمزة: فمكثت و الله  بعد ذلك عشرين سنة ثمّ ولد لي أولاد بعدد ما رأيت ‏بعيني في تلك الصحيفة، الخبر.(264)

-----------------------------------------------------

   1008/11 -  وفيه: أبوعيينة وأبوعبد الله ‏عليه السلام: إنّ‏موحّداً أتى الباقر  عليه السلام وشكى عن أبيه ونصبه ‏وفسقه وأنّه أخفى ماله عند موته، فقال له ‏أبوجعفر عليه السلام: أفتحبّ أن تراه وتسأله عن ماله؟ فقال الرجل: نعم وإنّي لمحتاج فقير.

   فكتب إليه أبوجعفر  عليه السلام كتاباً بيده في رقّ ‏أبيض وختمه بخاتمه، ثمّ قال: إذهب بهذا الكتاب الليلة إلى البقيع حتّى تتوسّطه ثمّ تنادي: يا درجان.

   ففعل ذلك فجاءه شخص فدفع إليه الكتاب، فلمّا قرأه قال: أتحبّ أن ترى أباك؟ فلا تبرح ‏حتّى آتيك به فإنّه بضجنان(265)، فانطلق فلم يلبث‏إلّا قليلاً حتّى أتاني رجل أسود في عنقه حبل‏ أسود مدلع لسانه(266) يلهث وعليه سربال أسود، فقال لي: هذا أبوك، ولكن غيّره اللهب ودخان‏الجحيم وجرع الحميم.

   فسألته ]عن حاله[، قال: إنّي كنت أتوالى‏ بنواُميّة، وكنت أنت تتوالى أهل البيت، وكنت‏ اُبغضك على ذلك وأحرمتك مالي ودفنته عنك، فأنا اليوم على ذلك من النادمين فانطلق إلى جنّتي ‏فاحتفر تحت الزيتونة فخذ المال وهو مائة وخمسون ألفاً، وادفع إلى محمّد بن عليّ‏ خمسين ألفاً ولك الباقي.

   قال: ففعل الرجل كذلك، فقضى أبوجعفر عليه السلام‏ بها ديناً وابتاع بها أرضاً ثمّ قال: أمّا إنّه سينفع ‏الميّت الندم على ما فرّط من حبّنا وضيّع من حقّنابما أدخل علينا من الرفق والسرور.(267)

-----------------------------------------------------

   1009/12 -  الراوندي: عن أبي بصير، قال:دخلت المسجد مع أبي جعفر  عليه السلام والناس ‏يدخلون ويخرجون، فقال لي: سل الناس هل‏ يرونني؟ وكلّ من لقيته قلت له: هل رأيت‏ أباجعفر؟ يقول: لا، وهو واقف، حتّى دخل‏ أبوهارون المكفوف قال: سل هذا؟

   فقلت: هل رأيت أباجعفر عليه السلام؟ فقال: أليس‏هو واقفاً؟ قلت: وما علمك؟ قال: وكيف لا أعلم‏ وهو نور ساطع.

   قال: وسمعت(268) يقول رجل من أهل‏ إفريقيّة(269): ما حال راشد؟ قال: خلّفته حيّاً صالحاً يقرؤك السلام، قال: رحمه  الله ، قال: مات؟ قال:نعم، قال: متى؟ قال: بعد خروجك بيومين، قال: و الله ، ما مرض ولا ]كان[ به علّة؟

   قال: وإنّما يموت من يموت من مرض أوعلّة، قلت: من الرجل؟ قال: رجل ]كان[ لنا موالياً ولنا محبّاً.

   ثمّ قال: لئن ترون أنّه ليس لنا معكم أعين‏ ناظرة وأسماع سامعة، لبئس ما رأيتم، و الله ‏لايخفى علينا شي‏ء من أعمالكم، فاحضرونا جميعاً(270)، وعوّدوا أنفسكم الخير، وكونوا من‏ أهله تعرفون به(271) فإنّي بهذا آمر ولدي‏ وشيعتي.(272)

-----------------------------------------------------

   1010/13 -  في فلاح السائل للسيّد الأجلّ‏ رضي الدين عليّ بن طاووس‏ قدس سره: روي عن أبي‏ عبد الله ‏  عليه السلام قال: دخلت على أبي يوماً وهو يتصدّق على فقراء أهل المدينة بثمانية آلاف ‏دينار، وأعتق أهل بيت بلغوا أحد عشر مملوكاً،الخبر.(273)

-----------------------------------------------------

   1011/14 -  في أمالي الشيخ أبي عليّ بن الشيخ الطوسي‏ قدس سره: جماعة، عن أبي المفضّل بإسناده‏إلى شقيق البلخي، عمّن أخبره من أهل العلم،قال: قيل لمحمّد بن عليّ الباقر عليه السلام: كيف‏ أصبحت؟

   قال: أصبحنا غرقى في النعمة، موفورين ‏بالذنوب، يتحبّب إلينا إلهنا بالنعم ونتمقّت إليه ‏بالمعاصي، ونحن نفتقر إليه، وهو غنيّ عنّا.(274)

-----------------------------------------------------

   1012/15 -  في الكافي: محمّد بن أبي عبد الله ‏ومحمّد بن الحسن، عن سهل بن زياد، ومحمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد جميعاً عن ‏الحسن بن العبّاس بن الحريش، عن أبي جعفر الثاني‏  عليه السلام قال:

   قال أبوعبد الله ‏عليه السلام: بينا أبي‏  عليه السلام يطوف بالكعبة إذا رجل معتجر(275) قد قيّض له(276) فقطع عليه‏ اُسبوعه(277) حتّى أدخله إلى دار جنب الصفا، فأرسل إليّ فكنّا ثلاثة فقال: مرحباً يابن‏ رسول‏ الله ، ثمّ وضع يده على رأسي وقال: بارك‏ الله  فيك يا أمين  الله  بعد آبائه.

   يا أبا جعفر، إن شئت فأخبرني وإن شئت‏ فأخبرتك، وإن شئت سلني وإن شئت سألتك، وإن شئت فاصدقني وإن شئت صدقتك، قال:كلّ ذلك أشاء.

   قال: فإيّاك أن ينطق لسانك عند مسألتي بأمر تضمر لي غيره.

   قال: إنّما يفعل ذلك من في قلبه علمان ‏يخالف أحدهما صاحبه، وإنّ  الله  عزّوجلّ أبى أن‏يكون له علم فيه اختلاف.

   قال: هذه مسألتي وقد فسّرت طرفاً منها. أخبرني عن هذا العلم الّذي ليس فيه اختلاف،من يعلمه؟

   قال: أمّا جملة العلم فعند  الله  جلّ ذكره، وأمّا ما لابدّ للعباد منه، فعند الأوصياء.

   قال: ففتح الرجل عجيرته(278) واستوى جالساً وتهلّل وجهه(279) وقال: هذه أردت ولها أتيت،زعمت أنّ علم ما لا اختلاف فيه من العلم عند الأوصياء، فكيف يعلمونه؟

   قال: كما كان رسول‏ الله ‏صلى  الله  عليه وآله وسلم يعلمه إلّا أنّهم ‏لايرون ما كان رسول‏ الله ‏صلى  الله  عليه وآله وسلم يرى، لأنّه كان نبيّاً وهم محدّثون، وأنّه كان يفد(280) إلى  الله  جلّ جلاله ‏فيسمع الوحي وهم لايسمعون.

   فقال: صدقت يابن رسول‏ الله ، سآتيك‏ بمسألة صعبة:

   أخبرني عن هذا العلم ما له لايظهر كما كان‏ يظهر مع رسول‏ الله ‏صلى  الله  عليه وآله وسلم؟

   قال: فضحك أبي‏  عليه السلام وقال: أبى  الله  عزّوجلّ أن‏ يطّلع على علمه إلّا ممتحناً للإيمان به، كما قضى‏ على رسول‏ الله ‏صلى  الله  عليه وآله وسلم أن يصبر على أذى قومه، ولايجاهدهم إلّا بأمره، فكم من اكتتام قد أكتتم به ‏حتّى قيل له: «فَاصْدَعْ بِما تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ‏الْمُشْرِكين»(281)، وأيم  الله (282) أن لو صدع(283) قبل ‏ذلك لكان آمناً، ولكنّه إنّما نظر في الطاعة، وخاف الخلاف فلذلك كفّ، فوددت أنّ‏ عينيك(284) تكون مع مهديّ هذه الاُمّة، والملائكة بسيوف آل داود  بين السماء والأرض تعذّب‏ أرواح الكفرة من الأموات، ويلحق بهم أرواح ‏أشباههم من الأحياء.

   ثمّ أخرج سيفاً، ثمّ قال: ها إنّ هذا منها.

   قال: فقال أبي ‏عليه السلام: إي والّذي اصطفى‏ محمّداً صلى  الله  عليه وآله وسلم على البشر.

   قال: فردّ الرجل اعتجاره، وقال: أنا إلياس، ما سألتك عن أمرك ولي به(285) جهالة غير أنّي أحببت‏ أن يكون هذا الحديث قوّة لأصحابك.

   وساق الحديث بطوله إلى أن قال: ثمّ قام ‏الرجل وذهب فلم أره.(286)

-----------------------------------------------------

   1013/16 -  في المهج حرز آخر للباقر عليه السلام،]دعى فيه لشيعته ولأصحاب الكبائر منهم ‏بقوله ‏عليه السلام:(287)].

   بسم  الله  الرحمن الرحيم، يا دان غير متوان، ياأرحم الراحمين، اجعل لشيعتي من النار وقاء(288)،ولهم عندك رضاً، واغفر ذنوبهم ويسّر اُمورهم،واقض‏ديونهم، واستر عوراتهم، وهب لهم الكبائر الّتي‏ بينك وبينهم، يا من لايخاف الضيم، ولاتأخذه‏ سنة ولانوم، اجعل لي من كلّ غمّ  فرجاً ومخرجاً]إنّك على كلّ شي‏ء قدير[.(289)

-----------------------------------------------------

   1014/17 -  كنز الفوائد: محمّد بن العبّاس، عن‏المنذر بن محمّد، عن أبيه، عن عمّه الحسين بن‏ سعيد، عن أبان بن تغلب، عن عليّ بن محمّد بن‏ بشر قال: قال محمّد بن عليّ‏ عليهما السلام لابن الحنفيّة(290):

   إنّما حبّنا أهل البيت شي‏ء يكتبه  الله  في أيمن‏ قلب المؤمن(291)، ومن كتبه  الله  في قلبه لايستطيع‏أحد محوه، أما سمعت  الله  سبحانه يقول: «اُولئِكَ كَتَبَ في قُلُوبِهِمُ الإيمانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ ‏مِنْهُ» إلى آخر الآية(292)؟ فحبّنا أهل البيت‏ الإيمان.(293)

-----------------------------------------------------

   1015/18 -  في الخرائج: روي أنّ جماعة استأذنوا على أبي جعفر  عليه السلام قالوا: فلمّا صرنا في‏ الدهليز إذا قراءة سريانيّة بصوت حسن يقرأ ويبكي حتّى أبكى بعضنا وما نفهم ما يقول، فظنّنا أنّ عنده بعض أهل الكتاب استقرأه.

   فلمّا انقطع الصوت دخلنا عليه فلم نر عنده ‏أحداً، قلنا: ]يابن رسول  الله [، لقد سمعنا قراءة سريانيّة بصوت حسن.

   قال: ذكرت مناجاة إليا(294) النبيّ فأبكتني.(295)

-----------------------------------------------------

   1016/19 -  في بصائر الدرجات: محمّد بن‏ الحسين، عن أحمد بن أبي بشير، عن كثير، عن‏ أبي عمران(296) قال: قال أبوجعفر عليه السلام:

   لقد سأل موسى العالم مسألة لم يكن عنده، جوابها ولقد سأل العالم موسى‏  عليه السلام مسألة لم يكن ‏عنده جوابها، ولو كنت بينهما لأخبرت كلّ واحد منهما بجواب مسألته، ولسألتهما عن مسألة لايكون عندهما جوابها.(297)

-----------------------------------------------------

   1017/20 -  في الإختصاص المنسوب إلى‏المفيد قدس سره: أحمد بن محمّد بن عيسى عن محمّد بن سنان، عمّن حدّثه عن عبدالرحيم القصير قال: ابتدأني أبو جعفر  عليه السلام فقال: أما إنّ ذا القرنين ‏قد خيّر السحابتين فاختار الذلول وذخر لصاحبكم الصعب. فقلت: وما الصعب؟

   فقال: ما كان من سحاب فيه رعد وصاعقة وبرق، فصاحبكم يركبه، أما إنّه سيركب‏ السحاب ويرقى في الأسباب أسباب السماوات ‏السبع والأرضين السبع خمس عوامر وثنتان‏خراب.(298)

   و فيه أيضاً: عن الصادق‏  عليه السلام قال بعد ذكرالحديث: ولو اختار الصعب لم يكن له ذلك،لأنّ  الله  إدّخره للقائم ‏عليه السلام.(299)

-----------------------------------------------------

   1018/21 -  موعظة بليغة له ‏عليه السلام: روي أنّه‏ حضره ذات يوم جماعة من الشيعة فوعظهم‏ وحذّرهم وهم ساهون لاهون، فأغاظه ذلك ‏فأطرق مليّاً، ثمّ رفع رأسه إليهم فقال:

   إنّ كلامي لو وقع طرف منه في قلب أحدكم ‏لصار ميّتاً، ألا يا أشباحاً بلا أرواح، وذبالاً(300) بلامصباح، ]كأنّكم[ خشب مسنّدة، وأصنام ‏مربدة(301)، ألا تأخذون الذهب من الحجر؟ ألاتقتبسون الضياء من النور الأزهر؟ ألا تأخذون ‏اللؤلؤ من البحر؟ خذوا الكلمة الطيّبة ممّن قالها وإن لم يعمل بها، فإنّ  الله  تعالى يقول: «الَّذينَ‏ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ»(302) - إلى أن‏ قال‏ عليه السلام: -

   كأنّك قد نسيت ليالي أوجاعك وخوفك، دعوته فاستجاب لك فاستوجبت(303) بجميع‏ صنيعه الشكر فنسيته فيمن ذكر، وخالفته فيما أمر.

   ويلك إنّما أنت لصّ من لصوص الذنوب،كلّما عرضت لك شهوة أو ارتكاب ذنب سارعت‏ إليه وأقدمت بجهلك عليه، فارتكبته كأنّك لست‏ بعين  الله  أو كأنّ  الله  ليس لك بالمرصاد.

   يا طالب الجنّة؛ ما أطول نومك، وأكلّ‏ مطيّتك، وأوهى همّتك، فللّه أنت من طالب‏ ومطلوب.

   ويا هارباً من النار ما أحثّ مطيّتك إليها، وما أكسبك لما يوقعك فيها.

   انظروا إلى هذه القبور سطوراً بأفناء الدور - إلى قوله - : يابن الأيّام الثلاث: يومك الّذي‏ولدت فيه، ويومك الّذي تنزل فيه قبرك،ويومك الّذي تخرج فيه إلى ربّك، فياله من يوم ‏عظيم.

   يا ذوي الهيئة المعجبة، والهيم(304) المعطنة(305)،ما لي أرى أجسامكم عامرة وقلوبكم دامرة؟ أما والله  لو عاينتم ما أنتم ملاقوه، وما أنتم ]إليه[صائرون لقلتم: «يا لَيْتَنا نُرَدُّ وَلا نُكَذِّبُ بِآياتِ‏ رَبِّنا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنينَ»(306)، وقال جلّ من‏ قائل: «بَلْ بَدا لَهُمْ ما كانُوا يُخْفُونَ مِنْ قَبْلُ وَلَوْ رُدُّوا لَعادُوا لِما نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ»(307).(308)

-----------------------------------------

226) في المصدر: قال: فقال: تحبّ.

227) دلائل الإمامة: 226 ح 17، وأورد الراوندي في ‏الخرائج: 274/1 ح5 (نحوه)، عنه البحار: 249/46ح 42، وما بين المعقوفين أثبتناه من المصدر.

228) في المصدر: الحسن.

229) في المصدر: أيّاماً.

230) ليس في المصدر.

231) في المصدر: ما حالك؟

232) الثاقب في المناقب: 369 ح2.

233) الكافي: 469/1 ح1، وأورده الراوندي في الدعوات:68 ح 165، عنه البحار: 215/46 ح 14، وما بين‏ المعقوفين عن الكافي.  

234) في المصدر: وأنا.

235) الدعوات: 135 ح 335، عنه البحار: 13/69 ح 14،مع إختلاف يسير.

236) أي سواداً.

237) البحار: 284/46 ح87، بصائر الدرجات: 270 ح3،عنه البحار: 237/46 ح16 (قطعة).

238) ليس في الإختصاص.

239) من الإختصاص.

240) في الإختصاص: أرأيت، وكذا ما بعدها.

241) من الإختصاص.

242) في الإختصاص: ما امتدحتكم لغرض دنيا أطلبه ‏منكم.

243) في الإختصاص: وما أوجبه.

244) من الإختصاص.

245) ليس في الإختصاص.

246) ليس في البصائر.

247) في الإختصاص: ثمّ أخذ بيدي فأدخلني البيت ‏فضرب برجله فإذا.

248) الأزمّة: جمع زمام ككتاب: للبعير، وزممته زمّاً:شددت عليه زمامه.

249) الإختصاص: 265 و266، بصائر الدرجات: 375ح5، عنهما البحار: 239/46 ح 23.

250) في بعض نسخ المصدر: قالوا.

251) إبراهيم: 24.

252) أثبتناه من المصدر.

253) في المصدر: مقنع.

254) الخرائج: 596/2 ح8، عنه البحار: 244/46 ح 32.

255) الصراط المستقيم: 184/2 ح 18 (مختصراً).

256) في المصدر: ما نؤمر به.

257) الخرائج: 287/1 ح 21، عنه البحار: 255/46 ح53.

258) في المصدر: بالملتزم.  

259) في المصدر والبحار: خزّ.

260) في المصدر والبحار: المسرّج.

261) المناقب: 183 - 182/4، عنه البحار: 259/46 ح60.

262) السفط: وعاء يوضع فيه الأشياء.  

263) في البحار: أولاد لي.

264) المناقب: 193/4، عنه البحار: 266/46 ضمن ح65.

265) ضجنان: جبل بتهامة.  

266) دلع لسانه دلعاً: أخرجه.  

267) المناقب: 193/4 و 194، عنه البحار: 267/46ضمن ح 65.

268) في المصدر: وسمعته.                      

269) في المصدر:إفريقيا.

270) في بعض نسخ المصدر: جميلاً.  

271) في البحار: تعرفوا.

272) الخرائج: 595/2 ح7، عنه البحار: 243/46 ح 31.

273) فلاح السائل: 169، عنه البحار: 302/46 ح 48.

274) أمالي الطوسي: 641 ح 17 المجلس الثاني والثلاثون(مرسلاً)، البحار: 303/46 ح 52.

275) اعتجر فلان بالعمامة: لفّها على رأسه وردّ طرفها على ‏وجهه.

276) قَيَّضَ له كذا: قدّره له وهيّأه.  

277) اسبوعه: طوافه.  

278) عجيرته: يعني طرف العمامة الّذي اعتجر به.

279) تهلّل: استنار وظهرت عليه أمارة السرور، يقال: تهلّل‏ وجه الرجل من فرحه.

280) وَفَدَ، يَفِدُ: وَرَد رسولاً.

281) الحجر: 94.  

282) أيمُ  الله : كلمة قسم، يقال: أيمُ  الله  لأفعلنّ كذا.  

283) صَدَع الأمر: بيّنه وجهر به.  

284) في المصدر: عينك.  

285) في المصدر: وبي منه.

286) الكافي: 242/1 ح1، عنه البحار: 397/13 ح4،و74/25 ح 64، و371/52 ح 163.

287) ليس في المصدر والبحار.  

288) في المصدر: وقاءً لهم.

289) مهج الدعوات: 32 - 31، عنه البحار: 268/94 ح2،وما بين المعقوفين أثبتناه من البحار.

290) في المصدر: قال محمّد بن عليّ  عليهما السلام - ابن الحنفيّة - ،وفي البحار: قال محمّد بن الحنفيّة.

291) في المصدر: قلب العبد.  

292) المجادلة: 22.  

293) تأويل الآيات: 676/2 ح8، عنه البحار: 366/23ح 17 و389 ح 10.

294) في بعض نسخ المصدر: إلياس.

295) الخرائج: 286/1 ح 19، عنه البحار: 254/46 ح50.

296) في البصائر: عن كثير بن أبي حمران، وفي الخرائج: عن كثير بن أبي عمران.

297) بصائر الدرجات: 229 ح1، الخرائج: 797/2 ح7،مع إختلاف يسير في الألفاظ، عنهما البحار: 195/26ح4.

298) بصائر الدرجات: 408 ح 1، مع إختلاف يسير، و409 ح 3 (نحوه)، الإختصاص: 321 (نحوه)، عنهماالبحار: 321/52 ح 27.

299) الإختصاص: 321، عنه البحار: 321/52 ذيل ‏الحديث 28.

300) الذبالة جمعها ذبال: الفتيلة الّتي تُسرَجُ.

301) في البحار: مريدة.

302) الزمر: 18.  

303) في البحار: فاستوجب.

304) الهيم: العطشان.

305) عطنت الإبل: بركت عند الماء بعد شربها.  

306) الأنعام: 27.  

307) الأنعام: 28.  

308) البحار: 170/78 ح 4.

 

 

 

    زيارة : 5043
    اليوم : 32525
    الامس : 49009
    مجموع الکل للزائرین : 129070192
    مجموع الکل للزائرین : 89625104