[تقريظات بعض العلماء والشعراء]

   تفضّل فضيلة العلّامة الحجّة، صهري المعظّم، الميرزا محمّد تقى مصدر الاُمور«متين» ببيتين باللغة الفارسيّة، نشكر عواطفه الفيّاضة.

لطف تو به هر ذرّه كه شامل گردد

خورشيد صفت بچرخ نائل گردد

گر (قطره)اى از بحر مناقب بچشد

بى شبهه هم او بحر فضائل گردد

 

   غمرنا(10) نخبة من الشعراء الموالين لأهل البيت‏عليهم السلام بغرر من شعرهم معبرين‏تجاه الكتاب عن شعورهم الفيّاض و عواطفهم الغالية الكريمة.

   فقال العلاّمة الحجّة، والشاعر الكبير الشيخ عبدالمنعم الفرطوسي:

كتاب محكم الآيات أضحى

ل«أحمد» معجزاً فأبان قدره

جرى «مستنبط» الأحكام فيه

بحار مناقب من فيض «قطره»

ونقب عن أحاديث صحاح

رواها في مناقب خير عتره

 

   وقال العلّامة المفضال، الشاعر الكبير، الشيخ أحمد الدجيلي:

مولاي إنّي إلى عرفانك العذب

ظام(11) ومالي سواك اليوم من أرب(12)

هب لي ولو «قطرة» ممّا تجود به

فعل اطفى بها قلبي من اللهب

فمنه «يستنبط» العرفان حيث به

فيض من العلم والإيمان والأدب

فديت عرفانك العذب الشهي أباً

فداه في موقف العرفان كلّ أبي

 

   وتفضّل الاُستاد الشاعر محمود البستاني، فشطر الأبيات المتقدّمة أبدع‏تشطير:

(مولاي إنّي إلى عرفانك العذب)

صاد كجدب(13) الثرى يهفو(14) إلى السحب

ينبوع فضلك إن يروي الظماء فأنا

(ظام ومالي سواك اليوم من أرب)

(هب لي ولو «قطرة» ممّا تجود به)

روافد الخير من سلسالك الذهبي

يا «أحمد» الخلق سلسل لي عصارته

(فعل اطفى بها قلبي من اللهب)

(فمنه «يستنبط» العرفان حيث به)

من المعارف ما يروى التعطّش بي

قل للعطاشى رووا منه فإنّ به

(فيض من العلم والإيمان والأدب)

(فديت عرفانك العذب الشهي أباً)

وعزة اتبناها مدى الحقب

إن افتديه واستجلى أباه فقد

(فداه في موقف العرفان كلّ أبي)

---------------------------------------------

1) يصدع: يظهر.

2) الإبداع: الإفشاء على غير مثال سابق.

3) ساغ الطعام والشراب: ابتلعه واستمرأه واستطابه.

4) نِضال: دفاع.

5) ضالعاً: قويّاً.

6) يفصح: يظهر.  

7) رحيبة: وسيعة.  

8) مَعين: ظاهر جار.  

9) عَبْقَر: كلّ شي‏ءتعجّبوا من حِذقِه أو جَوْدَة صنعته.

10) غمره: إذا علاه وغطّاه.

11) ظام: عطشان، أو شديد العطش.

12) الأرب: الإحتياج. اَرِب إليه: احتاج وافتقر.

13) جدب المكان: يبس لاحتباس الماء عنه.   

14) يهفو: يشتاق.