امام صادق علیه السلام : اگر من زمان او (حضرت مهدی علیه السلام ) را درک کنم ، در تمام زندگی و حیاتم به او خدمت می کنم.
244) دعاء السمات المرويّ عن النائب الثاني محمّد بن عثمان قدس سره

(244)

دعاء السمات المرويّ

عن النائب الثاني محمّد بن عثمان قدس سره

دعاء السمات وهو المعروف بدعاء الشبّور ويستحبّ الدّعاء به في آخر ساعة من نهار الجمعة ، رواه أبوعبداللَّه أحمد بن محمّد بن عيّاش الجوهرىّ قال : حدّثني أبوالحسين عبدالعزيز بن أحمد بن محمّد الحسني قال : حدّثني محمّد بن عليّ بن الحسن بن يحيى الراشديّ من ولد الحسين بن راشد قال : حدّثنا الحسين بن أحمد بن عمر بن الصباح قال : حضرت مجلس الشيخ أبي جعفر محمّد بن عثمان بن سعيد العمري قدّس اللَّه روحه فقال بعضنا له :

    يا سيّدي ؛ ما بالنا نرى كثيراً من الناس يصدّقون شبّور اليهود على من سرق منهم وهم ملعونون على لسان عيسى بن مريم ومحمّد رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم ؟ فقال : لهذا علّتان ظاهرة وباطنة ، فأمّا الظّاهرة فإنّها أسماء اللَّه ومدائحه إلاّ أنّها عندهم مبتورة وعندنا صحيحة موفورة عن سادتنا أهل الذّكر ، نقلها لنا خلف عن سلف ، حتّى وصلت إلينا ، وأمّا الباطنة فإنّا روّينا عن العالم عليه السلام أنّه قال :

إذا دعا المؤمن يقول اللَّه عزّوجلّ : صوت أحبّ أن أسمعه اقضوا حاجته واجعلوها معلّقة بين السّماء والأرض حتّى يكثر دعاؤه شوقاً منّي إليه ، وإذا دعا الكافر يقول اللَّه عزّوجّل : صوت أكره سماعه اقضوا حاجته وعجّلوها له حتّى لا أسمع صوته ، ويشتغل بما طلبه عن خشوعه .

    قالوا : فنحن نحبّ أن تملي علينا دعاء السّمات الّذي هو للشبّور حتّى ندعو به على ظالمنا ومضطهدنا ، والمخاتلين لنا والمتعزّزين علينا ؟ قال : حدّثني أبو عمر عثمان بن سعيد قال : حدّثني محمّد بن راشد قال : حدّثني محمّد بن سنان قال : حدّثني المفضّل بن عمر الجعفي أنّ خواصّاً من الشيعة سألوا عن هذه المسئلة بعينها أباعبداللَّه عليه السلام فأجابهم بمثل هذا الجواب ، قال :

    وقال أبوجعفر باقر علم الأنبياء عليه السلام :

لو يعلم النّاس ما نعلمه من علم هذه المسائل وعظم شأنها عنداللَّه وسرعة إجابة اللَّه لصاحبها مع ما ادّخر له من حسن الثواب ، لاقتتلوا عليها بالسّيوف ، فإنّ اللَّه يختصّ برحمته من يشاء ثمّ قال : أما إنّي لو حلفت لبررت أنّ الإسم الأعظم قد ذكر فيها فإذا دعوتم فاجتهدوا في الدّعاء بالباقي ، وارفضوا الفاني ، فإنّ ما عند اللَّه خير وأبقى ، الخبر بتمامه .

 ثمّ قال: هذا هو من مكنون العلم ومخزون المسائل المجابة عند اللَّه تعالى.(15)

    حدّث الحسين بن محمّد بن هارون بن موسى التعلكبري قال : نسخت هذا الدعاء من كتاب دفعه إليّ الشيخ الفاضل أبوالحسن خلف بن محمّد بن خلف الماوردي بسرّ من رأى بحضرة مولانا أبي الحسن عليّ بن محمّد وأبي محمّد الحسن صلوات اللَّه عليهما في شهر رمضان سنة أربعمأة ، وجدت فيه نسخ هذا الحديث من أبي عليّ بن عبداللَّه ببغداد هكذا :

    حدّثني محمّد بن عليّ بن الحسن بن يحيى قال : حضرنا مجلس محمّد بن عثمان بن سعيد العَمري الأسدي المنتجي‏رحمه الله ثمّ قال بعد كلام ذكره : حدّثني أبو عمرو محمّد بن سعيد العمري قال : حدّثني محمّد بن أسلم قال : حدّثني محمّد بن سنان قال : حدّثني المفضّل بن عمر الجعفي ، وروى الدعاء من مولانا جعفر بن محمّد الصادق عليهما السلام وقال في هذه الرواية : ويستحبّ أن يدعى به آخر نهار يوم الجمعة .

    وقال أبو جعفر الطوسي رضوان اللَّه عليه فيما ذكره : دعاء السمات مرويّ عن العَمري ، ويستحبّ الدّعاء به في آخر ساعة من نهار يوم الجمعة .

    وهذا لفظ الدعاء بالرواية الأولى ، فكأنّها أتمّ إن شاء اللَّه تعالى :

أَللَّهُمَّ إِنّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْعَظيمِ الْأَعْظَمِ ، اَلْأَعَزِّ الأَجَلِّ الْأَكْرَمِ ، اَلَّذي إِذا دُعيتَ بِهِ عَلى مَغالِقِ(16) أَبْوابِ السَّماءِ لِلْفَتْحِ بِالرَّحْمَةِ انْفَتَحَتْ ، وَ إِذا دُعيتَ بِهِ عَلى مَضائِقِ أَبْوابِ الْأَرْضِ لِلْفَرَجِ بِالرَّحْمَةِ انْفَرَجَتْ(17)، وَ إِذَا دُعيتَ بِهِ عَلَى الْعُسْرِ لِلْيُسْرِ تَيَسَّرَ(18) ، وَ إِذا دُعيتَ بِهِ عَلَى الْأَمْواتِ لِلنُّشُورِ انْتَشَرَتْ ، وَ إِذا دُعيتَ بِهِ عَلى كَشْفِ الْبَأْساءِ وَالضَّرَّاءِ(19) انْكَشَفَتْ.

وَبِجَلالِ نُورِ وَجْهِكَ الْكَريمِ أَكْرَمِ الْوُجُوهِ ، وَأَعَزِّ الْوُجُوهِ ، اَلَّذي عَنَتْ(20) لَهُ الْوُجُوهُ ، وَخَضَعَتْ لَهُ الرِّقابُ ، وَخَشَعَتْ لَهُ الْأَصْواتُ ، وَوَجِلَتْ لَهُ الْقُلُوبُ مِنْ مَخافَتِكَ ، وَبِقُوَّتِكَ الَّتي بِها(21) تُمْسِكُ السَّماءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلّا بِإِذْنِكَ وَتُمْسِكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولا.

وَبِمَشيَّتِكَ الَّتي دانَ(22) لَهَا الْعالَمُونَ ، وَبِكَلِمَتِكَ الَّتي خَلَقْتَ بِهَا السَّماواتِ وَالْأَرْضَ(23) ، وَبِحِكْمَتِكَ الَّتي صَنَعْتَ بِهَا الْعَجائِبَ ، وَخَلَقْتَ بِهَا الظُّلْمَةَ وَجَعَلْتَها لَيْلاً ، وَجَعَلْتَ اللَّيْلَ سَكَناً(24) ، وَخَلَقْتَ بِهَا النُّورَ وَجَعَلْتَهُ نَهاراً ، وَجَعَلْتَ النَّهارَ نُشُوراً مُبْصِراً ، وَخَلَقْتَ بِهَا الشَّمْسَ وَجَعَلْتَ الشَّمْسَ ضِياءً ، وَخَلَقْتَ بِهَا الْقَمَرَ وَجَعَلْتَ الْقَمَرَ نُوراً ، وَخَلَقْتَ بِهَا الْكَواكِبَ وَجَعَلْتَها نُجُوماً وَبُرُوجاً ، وَمَصابيحَ وَزينَةً وَرُجُوماً(25) لِلشَّياطينِ.

وَجَعَلْتَ لَها مَشارِقَ وَمَغارِبَ ، وَجَعَلْتَ لَها مَطالِعَ وَمَجارِيَ ، وَجَعَلْتَ لَها فَلَكاً وَمَسابِحَ ، وَقَدَّرْتَها فِي السَّماءِ مَنازِلَ ] فَأَحْسَنْتَ تَقْديرَها(26)] ، وَصَوَّرْتَها فَأَحْسَنْتَ تَصْويرَها ، وَأَحْصَيْتَها بِأَسْمائِكَ إِحْصاءً(27) ، وَدَبَّرْتَها بِحِكْمَتِكَ تَدْبيراً فَأَحْسَنْتَ تَدْبيرَها ، وَسَخَّرْتَها بِسُلْطانِ اللَّيْلِ وَسُلْطانِ النَّهارِ وَالسَّاعاتِ ، وَعَدَدِ السِّنينَ وَالْحِسابِ(28) ، وَجَعَلْتَ رُؤْيَتَها لِجَميعِ النَّاسِ مَرْأًى واحِداً.

وَأَسْألُكَ اللَّهُمَّ بِمَجْدِكَ الَّذي كَلَّمْتَ بِهِ عَبْدَكَ وَرَسُولَكَ مُوسَى بْنَ عِمْرانَ عَلَيْهِ السَّلامُ فِي الْمُقَدَّسينَ ، فَوْقَ إِحْساسِ الْكَرُّوبِييّنَ(29)، فَوْقَ غَمائِمِ النُّورِ ، فَوْقَ تابُوتِ الشَّهادَةِ في عَمُودِ النَّارِ(30) ، وَفي طُورِ سَيْناءَ ، وَفي جَبَلِ حُوريثَ(31) فِي الْوادِ الْمُقَدَّسِ(32) ، فِي(33) الْبُقْعَةِ الْمُبارَكَةِ مِنْ جانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ مِنَ الشَّجَرَةِ ، وَفي أَرْضِ مِصْرَ بِتِسْعِ آياتٍ بَيِّناتٍ.

وَيَوْمَ فَرَقْتَ لِبَني إِسْرائيلَ الْبَحْرَ(34) ، وَفِي الْمُنْبَجِساتِ(35) الَّتي صَنَعْتَ بِهَا الْعَجائِبَ في بَحْرِ سُوفٍ(36) ، وَعَقَدْتَ ماءَ الْبَحْرِ في قَلْبِ الْغَمْرِ كَالْحِجارَةِ ، وَجَاوَزْتَ بِبَني إِسْرائيلَ الْبَحْرَ ، وَتَمَّتْ كَلِمَتُكَ الْحُسْنى(37) عَلَيْهِمْ بِما صَبَرُوا ، وَأَوْرَثْتَهُمْ مَشارِقَ الْأَرْضِ وَمَغارِبَهَا الَّتي بارَكْتَ فيها لِلْعالَمينَ ، وَأَغْرَقْتَ فِرْعَوْنَ وَجُنُودَهُ وَمَراكِبَهُ(38) فِي الْيَمِّ(39).

    وَبِاسْمِكَ الْعَظيمِ الْأَعْظَمِ الْأَعْظَمِ ]الْأَعْظَمِ(40)] ، اَلْأَعَزِّ الْأَجَلِّ الْأَكْرَمِ ، وَبِمَجْدِكَ الَّذي تَجَلَّيْتَ بِهِ لِمُوسى كَليمِكَ عَلَيْهِ السَّلامُ في طُورِ سَيْناءَ ، وَلِإِبْراهيمَ خَليلِكَ عَلَيْهِ السَّلامُ مِنْ قَبْلُ في مَسْجِدِ الْخَيْفِ ، وَلِإِسْحاقَ صَفِيِّكَ عَلَيْهِ السَّلامُ في بِئْرِ شِيَعٍ(41) ، وَلِيَعْقُوبَ نَبِيِّكَ عَلَيْهِ السَّلامُ في بَيْتِ إيلٍ(42)(43) وَأَوْفَيْتَ لِإِبْراهيمَ عَلَيْهِ السَّلامُ بِميثاقِكَ ، وَلِإِسْحاقَ عَلَيْهِ السَّلامُ بِحَلْفِكَ ، وَلِيَعْقُوبَ بَشَهادَتِكَ ، وَلِلْمُؤْمِنينَ بِوَعْدِكَ ، وَلِلدَّاعينَ بِأَسْمائِكَ فَأَجَبْتَ(44).

وَبِمَجْدِكَ الَّذي ظَهَرَ لِمُوسَى بْنِ عِمْرانَ عَلَيْهِ السَّلامُ عَلى قُبَّةِ الرُّمَّانِ(45) وَبِآياتِكَ الَّتي وَقَعَتْ(46) عَلى أَرْضِ مِصْرَ بِمَجْدِ الْعِزَّةِ(47) وَالْغَلَبَةِ ، بِآياتٍ(48) عَزيزَةٍ ، وَبِسُلطانِ الْقُوَّةِ ، وَبِعِزَّةِ الْقُدْرَةِ ، وَبِشَأْنِ الْكَلِمَةِ التَّامَّةِ(49) ، وَبِكَلِماتِكَ الَّتي تَفَضَّلْتَ بِها عَلى أَهْلِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ ، وَأَهْلِ الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ ، وَبِرَحْمَتِكَ الَّتي مَنَنْتَ بِها عَلى جَميعِ خَلْقِكَ ، وَبِاسْتِطاعَتِكَ الَّتي أَقَمْتَ بِها عَلَى الْعالَمينَ .

    وَبِنُورِكَ الَّذي قَدْ خَرَّ مِنْ فَزَعِهِ طُورُ سَيْناءَ ، وَبِعِلْمِكَ(50) وَجَلالِكَ وَكِبْرِيائِكَ وَعِزَّتِكَ وَجَبَرُوتِكَ الَّتي لَمْ تَسْتَقِلَّهَا الْأَرْضُ ، وَانْخَفَضَتْ لَهَا السَّماواتُ ، وَانْزَجَرَ لَهَا الْعُمْقُ الْأَكْبَرُ ، وَرَكَدَتْ لَهَا الْبِحارُ وَالْأَنْهارُ ، وَخَضَعَتْ ]لَهَا الْجِبالُ ، وَسَكَنَتْ لَهَا الْأَرْضُ بِمَناكِبِها ، وَاسْتَسْلَمَتْ لَهَا الْخَلائِقُ كُلُّها ، وَخَفَقَتْ(51)(52)] لَهَا الرِّياحُ في جَرَيانِها ، وَخَمَدَتْ(53) لَهَا النّيرانُ في أَوْطانِها ، وَبِسُلْطانِكَ الَّذي عُرِفَتْ لَكَ بِهِ الْغَلَبَةُ دَهْرَ الدُّهُورِ ، وَحُمِدْتَ بِهِ فِي السَّماواتِ وَالْأَرَضينَ(54) ، وَبِكَلِمَتِكَ كَلِمَةِ الصِّدْقِ الَّتي سَبَقَتْ لِأَبينا آدَمَ عَلَيْهِ السَّلامُ وَذُرِّيَّتِهِ بِالرَّحْمَةِ.

    وَأَسْأَلُكَ بِكَلِمَتِكَ الَّتي غَلَبَتْ كُلَّ شَيْ‏ءٍ ، وَبِنُورِ وَجْهِكَ الَّذي تَجَلَّيْتَ بِهِ لِلْجَبَلِ فَجَعَلْتَهُ(55) دَكّاً وَخَرَّ مُوسى صَعِقاً ، وَبِمَجْدِكَ الَّذي ظَهَرَ عَلى طُورِ سَيْناءَ فَكَلَّمْتَ بِهِ عَبْدَكَ وَرَسُولَكَ مُوسَى بْنَ عِمْرانَ.

    وَبِطَلْعَتِكَ في ساعيرَ(56) ، وَظُهُورِكَ في جَبَلِ فارانَ(57)) بِرَبَواتِ(58) الْمُقَدَّسينَ ، وَجُنُودِ الْمَلائِكَةِ الصَّافّينَ ، وَخُشُوعِ الْمَلائِكَةِ الْمُسَبِّحينَ(59) ، وَبِبَرَكاتِكَ الَّتي بارَكْتَ فيها عَلى إِبْراهيمَ خَليلِكَ عَلَيْهِ السَّلامُ في اُمَّةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ، وَبارَكْتَ لِإِسْحاقَ صَفِيِّكَ في اُمَّةِ عيسى عَلَيْهِمَا السَّلامُ ، وَبارَكْتَ لِيَعْقُوبَ إِسْرائيلِكَ في اُمَّةِ مُوسى عَلَيْهِمَا السَّلامُ ، وَبارَكْتَ لِحَبيبِكَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ في عِتْرَتِهِ(60) وَذُرِّيَّتِهِ عَلَيْهِمُ السَّلامُ وَاُمَّتِهِ(61).

    أَللَّهُمَّ وَكَما غِبْنا(62) عَنْ ذلِكَ وَلَمْ نَشْهَدْهُ ، وَآمَنَّا بِهِ وَلَمْ نَرَهُ صِدْقاً وَعَدْلاً ، أَنْ تُصَلِّيَ(63) عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، [وَأَنْ تُبارِكَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَتَرَحَّمَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ]، كَأَفْضَلِ ما صَلَّيْتَ وَبارَكْتَ وَتَرَحَّمْتَ عَلى إِبْراهيمَ وَآلِ إِبْراهيمَ ، إِنَّكَ حَميدٌ مَجيدٌ ، فَعَّالٌ لِما تُريدُ ، وَأَنْتَ عَلى كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَديرٌ(64). (65)

    × × ×

    وتقول بعده :

أَللَّهُمَّ بِحَقِّ هذَا الدُّعاءِ ، وَبِحَقِّ هذِهِ الْأَسْماءِ الَّتي لايَعْلَمُ تَفْسيرَها وَلا تَأْويلَها وَلا باطِنَها وَلا ظاهِرَها غَيْرُكَ ، أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَأَنْ تَرْزُقَني خَيْرَ الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ ، وَافْعَلْ بي كَذا وَكَذا ، وَافْعَلْ بي ما أَنْتَ أَهْلُهُ ، وَلاتَفْعَلْ بي ما أَنَا أَهْلُهُ ، [وَانْتَقِمْ لي مِنْ ظالِمي ، وَعَجِّلْ فَرَجَ آلِ مُحَمَّدٍ ، وَهَلاكَ أَعْدائِهِمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ] ،(66) وَانْتَقِمْ لي مِنْ فُلانِ بْنِ فُلانٍ ، وَاغْفِرْ لي مِنْ ذُنُوبي ما تَقَدَّمَ مِنْها وَما تَأَخَّرَ ، وَلِوالِدَيَّ وَلِجَميعِ الْمُؤْمنينَ وَالْمُؤْمنِاتِ ، وَوَسِّعْ عَلَيَّ مِنْ حَلالِ رِزْقِكَ ، وَاكْفِني مَؤُونَةَ إِنْسانِ سَوْءٍ وَجارِ سَوْءٍ وَسُلْطانِ(67) سَوْءٍ وَقَرينِ سَوْءٍ وَيَوْمِ سَوْءٍ وَساعَةِ سَوْءٍ ، وَانْتَقِمْ لي مِمَّنْ يَكيدُني وَمِمَّنْ يَنْبَغي عَلَيَّ وَيُريدُ بي وَبِأَهْلي وَأَوْلادي وَإِخْواني وَجيراني وَقَراباتي مِنَ الْمُؤْمِنينَ وَالْمُؤْمِناتِ ظُلْماً ، إِنَّكَ عَلى ما تَشاءُ(68) قَديرٌ ، وَبِكُلِّ شَيْ‏ءٍ عَليمٌ ، آمينَ رَبِّ الْعالَمينَ(69). (70)

ثمّ قل :

أَللَّهُمَّ بِحَقِّ هذَا الدُّعاءِ تَفَضَّلْ عَلى فُقَراءِ الْمُؤْمِنينَ وَالْمُؤْمِناتِ بِالْغِناءِ وَالثَّرْوَةِ ، وَعَلى مَرْضَى الْمُؤْمِنينَ وَالْمُؤْمِناتِ بِالشِّفاءِ وَالصِّحَّةِ ، وَعَلى أَحْياءِ الْمُؤْمِنينَ وَالْمُؤْمِناتِ بِاللُّطْفِ وَالْكَرامَةِ ، وَعَلى أَمْواتِ الْمُؤْمِنينَ وَالْمُؤْمِناتِ بِالْمَغْفِرَةِ وَالرَّحْمَةِ ، وَعَلى مُسافِرِى الْمُؤْمِنينَ وَالْمُؤْمِناتِ بِالرَّدِّ إِلى أَوْطانِهِمْ سالِمينَ غانِمينَ ، بِرَحْمَتِكَ يا أَرْحَمَ الرَّاحِمينَ ، وَصَلَّى اللَّهُ عَلى سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ خاتَمِ النَّبِيّينَ وَعِتْرَتِهِ الطَّاهِرينَ ، وَسَلَّمَ تَسْليماً كَثيراً .(71)

في جمال الصالحين ذكر هذا الدعاء :

أَللَّهُمَّ إِنّي أَسْأَلُكَ بِحُرْمَةِ هذَا الدُّعاءِ ، وَبِما فاتَ مِنْهُ مِنَ الْأَسْماءِ ، وَبِما يَشْتَمِلُ عَلَيْهِ مِنَ التَّفْسيرِ وَالتَّدْبيرِ الَّذي لايُحيطُ بِهِ إِلّا أَنْتَ ، أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَأَنْ تُعَجِّلَ فَرَجَهُمْ في عافِيَةٍ ، وَتُهْلِكَ أَعْدائَهُمْ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ ، وَأَنْ تَرْزُقَنا بِهِمْ خَيْرَ ما نَرْجُو ، وَخَيْرَ ما لانَرْجُو ، وَتَصْرِفَ بِهِمْ عَنَّا شَرَّ ما نَحْذَرُ ، وَشَرَّ ما لانَحْذَرُ ، إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَديرٌ ، وَأَنْتَ أَكْرَمُ الْأَكْرَمينَ .(72)

قال العلاّمة المجلسي رحمه الله : وجدت في نسخة اُخرى قرء أميرالمؤمنين عليه السلام عقيب دعاء السمات هذه الكلمات :

    يا عُدَّتي عِنْدَ كُرْبَتي ، وَيا غِياثي عِنْدَ شِدَّتي ، وَيا وَلِيّي في نِعْمَتي ، وَيا مُنْجِحي في حاجَتي ، وَيا مَفْزَعي في وَرْطَتي ، وَيا مُنْقِذي مِنْ هَلَكَتي ، وَيا كالِئي في وَحْدَتي صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاغْفِرْ لي خَطيئَتي وَيَسِّرْ لي أَمْري ، وَاجْمَعْ لي شَمْلي ، وَأَنْجِحْ لي طَلِبَتي ، وَأَصْلِحْ لي شَأْني ، وَاكْفِني ما أَهَمَّني ، وَاجْعَلْ لي مِنْ أَمْري فَرَجاً وَمَخْرَجاً وَلاتُفَرِّقْ بَيْني وَبَيْنَ الْعافِيَةِ ، أَبَداً ما أَبْقَيْتَني ، وَعِنْدَ وَفاتي إِذا تَوَفَّيْتَني ، يا أَرْحَمَ الرَّاحِمينَ ، وَصَلَّى اللَّهُ عَلى سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ يا رَبَّ الْعالَمينَ .(73)

    قال السيّد الأجلّ ابن الطاووس رحمه الله : ورأيت في بعض تفسير كلمات في هذه الدّعوات : أنّ جبل حوريث - وقيل : حوريثا - هو الجبل الّذي خاطب اللَّه جلّ جلاله موسى عليه السلام في أوّل خطابه ، وتابوت يوسف عليه السلام حمل إلى ناحية جبل حوريثا من ناحية طور سيناء ، و بحر سوف بلسان العبريّة يومسوف أي بحر بعيد ، و ساعير جبل يدعى جبل السّراء كان عيسى عليه السلام يناجى اللَّه جلّ جلاله عليه ، وجبل فاران هو الجبل الّذي كان محمّد صلى الله عليه وآله وسلم يناجي اللَّه جلّ جلاله عليه ، وهو قريب من مكّة .(74)

    قال محمّد بن عليّ الراشدي : ما دعوت به في ملمّة ولا مهمّ إلّا رأيت سرعة الإجابة ، ومن اتّخذ هذا الدعاء في كلّ وجه يتوجّه فيه ، أو في كلّ حاجة يقصدها ويجعله أمام خروجه إلى عدوّ يخافه ، أو سلطان يخشاه ، قضيت حاجته ولم يخش أحداً ، ومن لم يقدر على تلاوته ، فليكتبه في رقعة ولتكن معه .

    قال العلّامة الشيخ محمّد باقر البيرجندي رحمه الله في فاكهة الذاكرين ما معناه : وفي إجابة الدعاء لا نظير له .

    وذكر المرحوم السيّد محمّد خامنه التبريزي في مجموعة له ما معناه : قرائة دعاء السمات في آخر ساعة من يوم الجمعة ، مجرّبة لقضاء الحوائج ، وخاصّة لدفع العدوّ ، ومن اليقينيّات لا سيّما لو قرئه أربعين يوم جمعة .(75)


15) بحار الأنوار : 96/90 .

16) مفالق ، خ . أقول : المغالق جمع مغلاق وهو ما يغلق ويفتح بالمفتاح .

17) للفرج انفرجت ، خ .

18) هكذا وردت هذه الفقرة من الدعاء في كتب الأدعية : وإذا دعيت به على العسر لليسر تيسّرت بالتأنيث ، ولكنّه غلط .

    قال الخطيب البارع الحاج الميرزا حسن نجل أمين الواعظين الأردبيلي : زرت المشاهد المقدّسة في العراق وكانت نهاية قصدي من الزيارة التشرّف بلقاء وليّ العصر عجّل اللَّه تعالى له الفرج ، فكنت متشرّفاً بكاظمين وكانت عادتي من سابق الأيّام إلى الحال غسل يوم الجمعة والتشرّف بحرم المطهّر وأداء فريضتي الظهر والعصر وكنت متشرّفاً في الحرم المطهّر حتّى يدخل وقت العشائين لأداء مستحبّات يوم الجمعة ، وكان خروجي من الحرم الشريف بعد أداء العشائين .

    فذهبت في يوم من أيّام الجمعة إلى الحرم المطهّر ، وجلست على طرف الرأس من الإمام الجواد عليه السلام ، واشتغلت بالقرائة حتّى دخل وقت دعاء السمات ، وازدحمت الجماعة لدرك فيوضات الوقت ، وضاق المكان عليّ من الإزدحام ، فشرعت في دعاء السمات مستعجلاً ، فرأيت رجلاً جسيماً جميلاً معمّماً بعمامة بيضاء ، له لحية سوداء مع الإعتدال في القامة واللباس واللحية وعلى خدّه الأيمن خال ، فجلس عندي واستمع دعائي وكان يعلّمني بعض أغلاطي في عبارات الدعاء .

    منها ما قرئت : و إذا دعيت بها على العسر لليسر تيسّرت ، فقال : لِمَ تقرء الفعل مؤنّثاً ولا يكون في فاعله تأنيث ؟ قلت : لرعاية مجانسة العبارة مع ماقبلها ومابعدها .

    فقال : هذا غلط ولم يكن مقصودي من الكلام الإيراد عليك ولكن شئت أن تعلم ، لأنّك من أهل العلم . فقلت له : شكراً ، فإذا قام فألهمت أن أراه حتّى أعرف أنّه من هو مع هذه الأوصاف ؟ وأنّه كيف جلس عندي مع ضيق المكان عليّ ؟ فتركت الدعاء وقمت لأتفحّص عنه لكي أعرفه ، فتفحّصت عنه مع كمال الجدّ ولكنّه لم أجده .

    فما أتممت الدعاء إلّا مع الأسف والدموع جارية عن عيناي ، ثمّ إنّني إذا خطرت هذه القضيّة على بالي كنت متأسّفاً ، حتّى رجعت إلى وطني ونسيت ما جرى عليّ حتّى مضت عليّ ثلاث سنين .

    فرأيت في عالم الرؤيا أنا في حرم الكاظمين عليهما السلام ، و إمام الجواد عليه السلام يكون جالساً وهو أسمر اللون ، فسئلت عنه عن المسائل المشكلة الّتي نسيت بعضها ، ومن المسائل الّتي حفظتها :

    قلت له : أنّي كنت دائماً داعياً للَّه تعالى وكنت متوسّلاً بك وبأجدادك الأئمّة الطاهرين للفوض برؤية وليّه المنتظر سلام اللَّه عليه ولم يستجب دعائي ؟!

    فقال : ليس الأمر كذلك ، بل قد رأيت الإمام مرّتين ، مرّة في سامرّاء ومرّة اُخرى في حرم الكاظمين عليهما السلام حين كنت جالساً على طرف الرأس وكنت تقرء دعاء السمات ، فجلس عندك الرجل مع الأوصاف الّتي تعلم ، وردّ عليك الفقرة الّتي تقرء : و إذا دعيت به لليسر تيسّرت ، وقال لك : لِمَ تقرء الفعل مؤنّثاً وليس في فاعله تأنيث ؟ كان هو إمام زمانك ، فانتبهت من النوم . (العبقريّ الحسان ، المسك الأذفر : 120/1) .

19) البأساء : الفقر والشدّة ، الضرّاء : المرض .

20) عنت : خضعت وذلّت .

21) ليس في البحار .

22) دان : ذلّ وأطاع . كان ، خ .

23) السّماء والأرض ، خ .

24) مسكناً ، خ .

25) نجوماً ورجوماً وبروجاً ومصابيح وزينة ، خ .

26) من المصباح والبحار .

27) وأحصيتها بأسمائك إحصاءً وسمَّيتها أسماءً ، خ .

28) وعرّفت بها عدد السنين والحساب ، خ .

29) الكرّوبين ، خ . الكرّوبيّين : أقرب الملائكة إلى حملة العرش .

30) في عمود النّور ، خ .

31) حوريت ، حوريب ، جوريث ، خ .

32) في نسخة : طوى .

33) و في ، خ .

34) فلقْتَ لبني اسرائيل البحر ، فرّقت لبني اسرائيل البحر ، خ .

35) انبجس : تفجّر .

36) سَوْقٍ ، سَوْقَ ، خ .

37) صدقاً وعدلاً ، خ .

38) مواكبه ، خ .

39) اليمّ : البحر .

40) من المصباح والبحار .

41) شيعٍ ، سَبْع ، شِبِع ، خ .

42) بيت إيل : بيت المقدّس ، وقيل : أي البيت اللَّه ، لأنّ إيلي بالعبرانيّة اللَّه ، المصباح : 562 .

43) في بعض النسخ : ولمحمّد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ لَمَّا عَرَجْتَ بِهِ إِلَيْكَ حَتَّى دَنى فَتَدَلَّى فَكانَ قابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنى عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهى .

44) فأجابت ، خ .

45) الزّمان ، خ .

46) وبأيدك الّذي رُفعت ، خ .

47) العزّ ، خ .

48) وبآيات ، خ .

49) الباقية ، خ .

50) وبعظمتك ، خ .

51) خفقت : اضطربت وتحرّكت .

52) من المصباح والبحار .

53) خمد النار : سكن لهبها ولم يطفأ جمرها .

54) والأرض ، خ .

55) وجعلته ، خ .

56) ساعير : في التوراة اسم لجبال فلسطين ، وهو من حدود الروم ، وهو قرية من الناصرة بين طبريّة وعكّا .

57) فاران : كلمة عبرانيّة معرّبة ، وهي من أسماء مكّة ذكرها في التوراة، قيل : هو اسم لجبال مكّة ، وقيل : هي جبال الحجاز .

58) والربوات : موضع نزول الوحي على موسى عليه السلام ونزل عليه الوحي أربعمائة مرّة ، ومن قال : إنّ الربوات لبني اسرائيل فليس بشي‏ء (منه رحمه الله) .

59) أجمعين ، خ .

60) وعترته ، خ .

61) في عترته وذرّيته واُمّته بالرحمة ، خ .

62) في نسخة : واللّهمّ كما غبنا .

63) نسألك اللّهمّ أن تصلّي ، خ .

64) قدير شهيد ، خ .

65) البلد الأمين : 134 ، جمال الاُسبوع : 321 ، المصباح : 559 ، مصباح المتهجّد : 416 ، الصحيفة الصادقيّة : 930 ، هديّة الزائرين : 658 .

66) المجموع الرائق : 258/1 .

67) وشيطان ، خ .

68) كلّ شي‏ء ، خ .

69) والحمد للَّه ربّ العالمين ، خ .

70) البحار : 100/90 .

71) البحار : 101/90 .

72) مكيال المكارم : 33/2 .  

73) بحار الأنوار : 101/90 .

74) جمال الاُسبوع : 325 .

75) التحفة الرضويّة : 119 . 

 

 

 

    بازدید : 8373
    بازديد امروز : 28298
    بازديد ديروز : 83753
    بازديد کل : 130995578
    بازديد کل : 90903228