امام صادق علیه السلام : اگر من زمان او (حضرت مهدی علیه السلام ) را درک کنم ، در تمام زندگی و حیاتم به او خدمت می کنم.
حكاية دعاء التوسّل للخواجة نصير رحمه الله الّذي علّمه إيّاه مولانا صاحب الزمان أرواحنا فداه

حكاية دعاء التوسّل للخواجة نصير رحمه الله

الّذي علّمه إيّاه مولانا صاحب الزمان أرواحنا فداه

قال العلّامة العراقي في دارالسلام  _ بناءً على ما هو المشهور في الألسنة وما هو في بعض الكتب _ : أنّ الخواجة نصيرالدين الطوسي ألّف كتاباً بمدّة عشرين سنة في مناقب أهل البيت عليهم السلام ، فذهب به إلى بغداد لكي يراه خليفة العبّاسي ، فعند ما وصل إلى البغداد كان الخليفة مع ابن الحاجب على شطّ دجلة للتفريح ، فوضع الكتاب عند الخليفة وردّه الخليفة إلى ابن الحاجب ، ولمّا نظر إليه ابن الحاجب - وهو ناصبي - ورأى فيه مناقب أهل البيت عليهم السلام ، طرحه في الشطّ لشدّة بغضه ، وقال استهزاءً : أعجبني تلمّه ، فنظر إلى الخواجة وقال له : من أيّ بلد أنت ؟

    قال الخواجة : من أهل طوس .

    قال ابن الحاجب : أنت من بقراته أو من حُمُره .

    قال الخواجة : أنا من بقراته !

    قال ابن الحاجب : فأين قرنك .

    قال الخواجة : وضعت قرني في طوس ، أنا أنصرف وأجي‏ء مع قرني .

    فذهب إلى طوس مهموماً ومغموماً ومحروماً ، فرأى في ليلة من الليالي بقعة في مكان ، وكانت في البقعة مقبرة ، وعلى المقبرة صندوق ، وعلى الصندوق الدعاء المعروف بالتوسّل للخواجة نصير ، وكان الإمام الحجّة عجّل اللَّه فرجه في البقعة ، فعلّمه دعاء التوسّل المعروف به ، وكيفيّة ختمه ، فلمّا انتبه من النوم نسي بعض فقرات الدعاء ، فلمّا نام ثانياً رأى الرؤيا بعينها ، واستمع إلى كلام الإمام صلوات اللَّه عليه لحفظ المنسيّ ، فصار حافظاً للدعاء ، فكتب الدعاء بعد الإنتباه .

وللإنتقام عن الخليفة العبّاسي وابن الحاجب اشتغل بالختم حتّى أجاب اللَّه دعاءه وبشّره مولانا صاحب الأمر صلوات اللَّه عليه على أنّ قضاء حاجته يقع على يد طفل لابدّ للخواجة أن يربّيه حتّى يصير سلطاناً ، وأشار صلوات اللَّه عليه إلى بلد الطفل ، فاستعان الخواجة بالرمل للعثور على بيت الطفل ، وعلم بالرمل أنّه في بيت امرأة لها طفلان ، فذهب إليها وأخذهما عنها وربّاهما وعلم بالفراسة أيّهما هو الملك في المستقبل وهو هلاكو ، فاهتمّ غاية الإهتمام في تربيته حتّى بلغ حدّ الرشد .

    فقال له يوماً : إنّك إن صرت سلطاناً فما تفعل لتكافئني على إتعابي معك ؟ قال : اجعلك لي وزيراً .

    قال الخواجة : يلزم أن تكتب ما تقول ، فكتب ما قاله .

    ثمّ مضت الأيّام حتّى قتل هلاكو حاكم خراسان ، وصار حاكماً على بلاد خراسان ، وجعل الخواجة وزيره ، فتصرّف البلاد بلداً بعد بلد حتّى هجم على بغداد ، وأخذ المستعصم وقتله ، واختفى ابن الحاجب في بيت رجل وأخذ طشتاً ، وصبّ في الطشت دماً كثيراً ، وجعل على الدماء شيئاً ، وقعد عليه ، ليصون نفسه عن رمل الخواجة .

    فلمّا ألقى الخواجة الرمل رأى ابن الحاجب على بحر من دم ، فتحيّر وتجسّس عنه ولم يجد له أثر ، فتدبّر في أخذه ، ووزن عدّة كثيرة من الشياة ، وأقسمها على أهل بغداد ، وشرط عليهم أن لايتغيّر وزن الشياة حين أخذها وتسليمها .

    فشاور ابن الحاجب من كان هو في بيته ، فقال له ابن الحاجب : خذ ذئباً صغيراً وفي كلّ يوم من الصباح إلى الليل أطعم الشاة ، وفي كلّ ليلة اجعلها ترى الذئب فينقص عن وزنها ما زاد عليها في اليوم ، وبالتداوم على هذا العمل لايظهر التفاوت في وزن الشاة يوم الأخذ والتسليم !

    وعمل الرجل بما قال له ابن الحاجب حتّى ردّ الشاة ، وحصل التفاوت في كلّ الشياة إلّا الّتي كانت في يد من شاور ابن الحاجب ، وعلم الخواجة بالفراسة أنّ ابن الحاجب في بيته وهذا التدبير منه ، فأرسل الغلمان إليه وأخذوه وجاؤوا به عند الخواجة وهلاكو .

    فقال له الخواجة : هذا السلطان قرني كانت في طوس ، فجئت بها للوعدة ؛ فذهب به إلى ساحل الشطّ ، وأمر بإحضار كتبه ، وألقى جميع ما ألّفه ابن الحاجب في الماء - إلّا الشافية والوافية والمختصر لأنّ هذه الكتب نافعة للمبتدي - وقال : أعجبني تلمّه ، وقتل ابن الحاجب .(2)

    هذه قضيّة متضمّنة لصدور هذا الدعاء من الإمام المنتظر أرواحنا فداه ولكن في صحّة القضيّة ترديد كما صرّح به في دار السلام ، لأنّ تاريخ فتح البغداد لايوافق زمن فوت ابن الحاجب . وفي قضيّة حملة هلاكو إلى البغداد وفتحه بتدبير وزيره الخواجة نصير الدين الطوسي رحمه الله وفي تاريخ القضيّة نكات تستلزم الإشكال في صحّتها :

    1 - كما ورد في التاريخ إنّ موت ابن الحاجب كان في إسكندريّة(3) لا في البغداد مع الخصوصيّات المذكورة في القضيّة .

    2 - مات ابن الحاجب تسع سنين قبل فتح البغداد ولم يكن حيّاً حين ورود هلاكو والخواجة نصير الدين الطوسي في البغداد حتّى يحتاج إلى الجلوس في الظرف المملوء بالدم .

    3 - كما علم الخواجة نصير الدين الطوسي بطريق الرمل مكان هلاكو وعيّن بلده ومحلّه فهل لايقدر أن يعلم أنّ ابن الحاجب في أيّ مكان والدماء الّتي جلس هو عليها في أيّ مكان ؟ إن ترائ الرمل ظرفاً فيه الدماء كالبحر فهل يمكن الإستفادة منه ؟

    مضافاً إلى أنّ الخواجة كان يمكن له أن يعيّن بالرّمل الشاة الّتي في بيت ابن الحاجب ولايلزم أن يشترط عدم تغيير الوزن في الشياة .

    ولكنّه مع ذلك كلّه لا ترديد في أهميّة دعاء التوسّل المنسوب إلى الخواجة نصير الدين الطوسي رحمه الله والمؤلّف قد استفاد من هذا الدعاء في حلّ بعض المشكلات .

    نقل عن الشيخ البهائي رحمه الله أنّه قال : سئل عن المقدّس الأردبيلي رحمة اللَّه عليه ما هو السبب في وصولك إلى المقامات العالية ؟

    قال : المداومة على دعاء التوسّل للخواجة نصير .

    إنّ لهذا الدعاء طريقة مجرّبة : وهي أن يقرء الدعاء اُسبوعين في الخلوة بعد صلاة الصبح بلا تكلّم بعدها ، ففي الاُسبوع الاُولى يبتدأ من يوم السبت ويختمه في يوم الجمعة ، ويقرء الدعاء في كلّ يومٍ أحد عشر مرّة . وفي الاُسبوع الثانية يبتدء من يوم الإثنين ويختم في يوم الأحد ، ويقرء الدعاء في هذه الاُسبوع في كلّ يوم تسعة مرّة .

ويلزم إلقاء بخورات المعطّرة في النار . ثمّ بعد الاُسبوعين يقرء الدعاء مرّة واحدة في كلّ يوم ، هذه طريقة مجرّبّة .(4)


2) دارالسلام للعراقي : 333 .  

3) العلّامة الخواجة نصيرالدين الطوسي : 79 .

4) منتخب الختوم : 139 .

 

 

 

    بازدید : 7383
    بازديد امروز : 31871
    بازديد ديروز : 85111
    بازديد کل : 131172618
    بازديد کل : 90991917