امام صادق علیه السلام : اگر من زمان او (حضرت مهدی علیه السلام ) را درک کنم ، در تمام زندگی و حیاتم به او خدمت می کنم.
في بيان معنى البيعة معه صلوات اللَّه عليه

في بيان معنى البيعة معه صلوات اللَّه عليه

    معنى المبايعة : هو إلتزام المبايع ، وعهده المؤكّد ، وميثاقه المسدّد بأن ينصر من يبايعه بنفسه وماله ، ولايبخل عنه بشي‏ء من ذات يده ، وما يتعلّق به في نصرته ، ويجعل نفسه وماله فداء ووقاء له .

    والبيعة بهذا المعنى مذكورة في دعاء العهد المرويّ لكلّ يوم ، وفي دعاء العهد المرويّ لأربعين صباحاً .

    وقد أمر رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم جميع الاُمّة بمبايعة الأئمّة عليهم السلام بهذه البيعة الشاهد منهم والغائب في خطبة الغدير المرويّة في الإحتجاج ، ولا شكّ أنّ المبايعة بهذا المعنى من لوازم الإيمان وعلائمه، بل لايتحقّق الإيمان بدونه ، فالمبايع هو المؤمن والمشتري هو اللَّه عزّوجلّ ، ولذلك قال عزّ من قائل : « إِنَّ اللَّهَ اشْتَرى مِنَ الْمُؤْمِنينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ » إلى آخر الآية(9) .

    وقد بعث اللَّه تعالى أنبيائه ورسله لتجديد تلك المبايعة ، وتأكيدها فمن بايعهم فقد بايع اللَّه ، ومن تولّى عنهم فقد تولّى عن اللَّه ، ولهذا قال جلّ شأنه : «إِنَّ الَّذينَ يُبايِعُونَكَ إِنَّما يُبايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْديهِمْ فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّما يَنْكُثُ عَلى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفى بِما عاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتيهِ أَجْراً عَظيماً » (10) .

    وفي هذه الآية الشريفة أيضاً دلالة على كون المراد بالبيعة والمبايعة ، هو العهد المؤكّد ، والميثاق المسدّد مع اللَّه ورسوله ، ووعد الموفين بتلك المعاهدة الأجر العظيم وهذه البيعة إنّما تتمّ بأمرين :

    أحدهما : العزم القلبيّ الثابت الراسخ على إطاعة أمر الإمام ونصرته ببذل النفس والمال ، كما نبّه عليه في الآية الشريفة بقوله تعالى : «إِنَّ اللَّهَ اشْتَرى مِنَ الْمُؤْمِنينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوالَهُمْ ...» ، فإنّ الواجب على البائع تسليم ما يبيعه إلى المشتري إذا طلب منه من دون تأمّل وتأخير ، وتصديق ما عقد عليه الضمير .

    والثاني : إظهار ما قصده وعزم عليه قلباً بلسانه مقترناً لهما عند إرادة البيعة فإذا تمّت البيعة ، كما إنّ عقد البيع لايتحقّق في سائر الاُمور إلّا بشيئين :

    أحدهما : قصد إنشاء البيع بمقتضى ما بنى عليه المتبايعان ، والآخر : التلفّظ باللسان بما عقدا عليه ضميرهما ، وبهما يتمّ البيع ، وقد تطلق البيعة والمبايعة على المصافقة باليد ، كما كان متداولاً بين العرب في بعض الأحيان عند تماميّة البيع أو المبايعة ويستفاد هذا الإطلاق من قوله تعالى : « إِنَّ الَّذينَ يُبايِعُونَكَ إِنَّما يُبايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْديهِمْ ... » ، لدلالة لفظة يد على ذلك ، مضافاً إلى ما ورد من أنّهم كانوا يبايعون رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم بأيديهم .(11)


10) الفتح : 10.

11) مكيال المكارم : 230/2 . 

 

 

 

    بازدید : 7629
    بازديد امروز : 0
    بازديد ديروز : 81929
    بازديد کل : 131102757
    بازديد کل : 90956859