امام صادق علیه السلام : اگر من زمان او (حضرت مهدی علیه السلام ) را درک کنم ، در تمام زندگی و حیاتم به او خدمت می کنم.
الإنفجار الّذي حدث في حرم الإمام الرّضا عليه السلام

    الإنفجار الّذي حدث في حرم الإمام الرّضا عليه السلام

    الآن وقد جاء الحديث عن الأيادي الملوّثة والقذرة للوهّابيّة - الّتي هي من صنيعة اليهود - فمن المناسب توضيح بعض المواضيع الخاصّة والمتعلّقة بالإنفجار الإرهابي والعمل الإجرامي الّذي حصل في ظهر يوم عاشوراء من سنة 1415 ه . ق ، والمصادف في يوم 30 خرداد سنة 1373 ه . ش في حرم الإمام الرّضا عليه السلام ، ليعلم الجميع أنّ تلك الأعمال المشؤومة هي من تخطيط وتنفيذ أعداء الإسلام وأعداء أهل البيت عليهم السلام.

    بالطّبع فإنّنا نرى أنّ الفرقة الوهّابيّة المجرمة تعمل اليوم وبكلّ إمكانيّاتها المتاحة لأجل الحيلولة دون انتشار حركة التّشيّع الجارفة ، وحسب تصوّراتهم فإنّهم قادرون على صدّ تلك الموجّة ، وهزيمة ذلك المارد من خلال الدّعم الّذي يحصلون عليه من قبل الصّهاينة ؛ غافلين عن أنّ كلّ تلك المخططات والأساليب الّتي رسموها ، سوف تذهب أدراج الرّياح ، وسوف يرون في النّهاية نتائج أفعالهم كلّها سراباً وهواءً في شبك بإذن اللَّه سبحانه وتعالى.

    فهذه الفرقة الضّالّة تعلم علم اليقين أنّ اليهود وقفوا - ومنذ بزوغ نور الإسلام - مواقف متعنّده ومتصلّبة ضدّ الإسلام الحنيف ونبيّه الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم ، وتعاونوا مع كبار القوم من أمثال أبي سفيان وأبي جهل و... للقضاء عليه ووأده وهو في أيّامه الاُولى ، ولكنّهم صفعوا صفعات قويّة ، وجرّوا أذيال الهزيمة ، وليس هؤلاء وحدهم مَن أراد ذلك ؛ وإنّما هناك أشخاص تلبّسوا بلباس الإسلام عملوا على ضربه بواسطة حالة النّفاق المزروعة في داخل أنفسهم.

    ومع أنّ هذه الفئة المنحرفة إستطاعت ومن خلال عنجهيتها وجهلها إيجاد حالة الإختلاف والتّفرقة لدى الاُمّة ، وتمكّنوا من العمل على ضياع الكثير من تراثها الأصيل وأعمال مختلف الممارسات ضدّ مذهب الحقّ ، ولكن مشيئة اللَّه وإرادته كانت أقوى ، فقد أخذت أعداد الشّيعة تزداد يوماً بعد آخر - على الرّغم ممّا فعلوه - وسوف يصل ذلك اليوم الّذي يحكمون العالم فيه من مشرقه حتّى مغربه ، ويحاسبون الأعداء على كلّ صغيرة وكبيرة ارتكبوها، وبالتّالي القضاء عليهم نهائيّاً وإرسالهم إلى جهنّم وبئس المصير.

    ونحن نتطرّق إلى هذا الموضوع ينبغي الوقوف عند نقطة مهمّة وهي : عدد المسلمين الّذين كانوا في زمن شهادة رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم هو 7 ملايين مسلم ، وعدد الأفراد الّذين كانوا يقفون في صف أميرالمؤمنين ويعسوب الدّين الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السلام بعد حادثة السقيفة الظّالمة لايتجاوز عدد أصابع اليد ، وعلى الرّغم من كلّ المحاولات والجهود الّتي بذلوها أعداء التّشيّع منذ ذلك اليوم وإلى زماننا الحاضر من قتل وتشريد ، فإنّهم يشكّلون الآن نسبة ثلث المسلمين ، وسوف يؤول العالم في النّهاية - كما نحن موعودون بذلك - لهم ، ويسيطرون على كلّ مقاليده.

    وكما يبدو ، فقد أخذ بعض الأشخاص على عاتقهم مسئوليّة القضاء على الدّين الإسلامي الحنيف الّذي تكفّل اللَّه سبحانه وتعالى بنصرته ، أليس أنّ اللَّه عزّ وجلّ وعد المسلمين بنصرهم وإظهار دينه على جميع الأديان والمذاهب الاُخرى؟

    فلماذا إذن يعمل هؤلاء على استغلال الأشخاص السذّج والجهلة - الّذين تمّ غسل أدمغتهم وجعلوهم يبتعدون كلّ البعد عن الفكر الصّحيح والعقيدة السّليمة - على تفجير الأماكن المقدّسة وقتل الشّيعة الإبرياء؟!

    ألم يعلم هؤلاء الحثالة الّذين باعوا أنفسهم أنّه على الرّغم من تفجير المرقد الطّاهر للإمام الرّضا عليه السلام ، وتخريب بعض الأماكن المقدّسة منه ، فإنّ هذا العمل لايثني من عزيمة الشّيعة ؛ بل ويزيد من إصرارهم على إكمال المسيرة إلى النّهاية ، وحبّهم إلى أهل بيت النّبوّة والرّسالة عليهم السلام ينمو ويكبر؟!

    بالطّبع ، فإنّ هذا الفعل الشّنيع يهيّئ الأرضيّة والظّرف المناسب لثار من هؤلاء المجرمين وقتلهم شرّ قتله ومحوهم من المعمورة وليس هؤلاء المغفّلين وحدهم ؛ وإنّما يتجاوز الأمر ليشمل حتّى الّذين قاموا بتضليلهم والعمل على استغلالهم.

    وهذه حقيقة ناصعة ورسالة واضحة يذعنون لها في قرارة أنفسهم ، ويعلمون جيّداً أنّه وكما لم يتمكّن أبوسفيان وأبوجهل ومعاوية وعمرو بن العاص ومن لفّ لفّهم من القضاء على نور الإسلام السّاطع ، فإنّ هؤلاء العناكيب وخفّاشين اللّيل لن يستطيعوا بواسطة خيوطهم الضّعيفة والبالية من تهديم الأسس القويّة والمحكمة للتّشيّع.

    نعم ؛ هذه نقطة يدركونها جيّداً ويعونها أكثر من بقيّة النّاس.

 

 

 

 

 

 

    بازدید : 8334
    بازديد امروز : 40425
    بازديد ديروز : 83994
    بازديد کل : 130852665
    بازديد کل : 90788275