امام صادق علیه السلام : اگر من زمان او (حضرت مهدی علیه السلام ) را درک کنم ، در تمام زندگی و حیاتم به او خدمت می کنم.
الحادي عشر : ما روي في تفسير الإمام العسکري في فضائله عليهما السلام

   الحادي عشر:

[ ما روي في تفسير الإمام العسکري عليه السلام في فضائله عليهما السلام]

في تفسير الإمام‏  عليه السلام   في تفسير قوله تعالى: «في قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ ‏فَزادَهُمُ اللَّهُ مَرَضاً ولَهَم عَذابٌ أَليمٌ بِما كانُوا يَكْذِبُونَ»(576).

   قال موسى بن جعفر صلوات اللَّه عليهما: إنّ  رسول الله صلي  الله عليه وآله وسلم لمّا اعتذر هؤلاء بما اعتذروا، تكرّم عليهم بأن قبل ظواهرهم ووكّل بواطنهم إلى ربّهم، لكنّ جبرئيل‏ عليه السلام ‏أتاه فقال:

   يا محمّد، ]إنّ[ العليّ الأعلى يقرأ عليك(577) السلام ويقول لك: أخرج هؤلاء المردة الّذين اتّصل بك عنهم في عليّ‏  عليه السلام   ونكثهم لبيعته وتوطينهم نفوسهم على ‏مخالفتهم عليّاً ليظهر(578) من العجائب ما أكرمه اللَّه به من طواعية(579) الأرض والجبال‏والسماء له وسائر ما خلق اللَّه لما أوقفه موقفك وأقامه مقامك، ليعلموا أنّ وليّ اللَّه ‏عليّاً  عليه السلام   غنيٌّ عنهم، وأنّه لايكفُّ عنهم انتقامه إلّا بأمر اللَّه الّذي له فيه وفيهم التدبيرالّذي هو بالغه، والحكمة(580) الّتي هو عامل بها، وممض لما يوجبها.

   فأمر  رسول الله صلي  الله عليه وآله وسلم الجماعة الّتي اتّصل به عنهم ما اتّصل في أمر عليّ‏ عليه السلام ‏والمواطاة على مخالفته بالخروج.

   فقال لعليّ‏  عليه السلام   - لمّا استقرّ عند سفح(581) بعض جبال المدينة - : يا عليّ، إنّ اللَّه ‏عزّوجلّ أمر هؤلاء بنصرتك ومساعدتك، والمواظبة على خدمتك والجدّ  في‏ طاعتك، فإن أطاعوك فهو خير لهم، يصيرون في جنان اللَّه ملوكاً خالدين ناعمين‏وإن خالفوك فهو شرّ لهم، يصيرون في جهنّم خالدين معذّبين.

   ثمّ قال  رسول الله صلي  الله عليه وآله وسلم لتلك الجماعة: اعلموا، أنّكم إن أطعتم عليّاً  عليه السلام   سعدتم‏ وإن خالفتم(582) شقيتم وأغناه اللَّه عنكم بمن سيريكموه وبما سيريكموه.

   ]ثمّ[ قال  رسول الله صلي  الله عليه وآله وسلم: يا عليّ، سل ربّك بجاه محمّد وآله الطيّبين الّذين ‏أنت بعد محمّد سيّدهم، أن يقلّب لك هذه الجبال ما شئت، فسأل ربّه تعالى ذلك‏ فانقلبت فضّة، ثمّ نادته الجبال: يا عليّ، يا وصيّ رسول ربّ العالمين، إنّ اللَّه قدأعدّنا لك إن أردت إنفاقنا في أمرك، فمتى دعوتنا أجبناك لتمضي فينا حكمك (583)وتنفذ فينا قضاءَك.

   ثمّ انقلبت ذهباً أحمر كلّها، وقالت مقالة الفضّة، ثمّ انقلبت مسكاً وعنبراً وعبيراً وجواهر ويواقيت، وكلّ شي‏ء منها ينقلب إليه يناديه: يا أباالحسن يا أخا رسول‏ اللَّه، نحن مسخّرات لك، اُدعنا متى شئت ]لتنفقنا فيما شئت نجبك ونتحوّل لك إلى ‏شئت.

   ثمّ قال  رسول الله صلي  الله عليه وآله وسلم: أرأيتم قد أغنى اللَّه عزّوجلّ عليّاً - بما ترون - عن‏ أموالكم؟[

   ثمّ قال  رسول الله صلي  الله عليه وآله وسلم: ]يا عليّ،[ سل اللَّه عزّوجلّ بمحمّد وآله الطيّبين الّذين ‏أنت سيّدهم بعد محمّد  رسول الله صلي  الله عليه وآله وسلم أن يقلّب لك أشجارها رجالاً شاكين‏السلاح(584) وصخورها اُسوداً ونموراً وأفاعي.

   فدعا اللَّه عليّ‏  عليه السلام   بذلك، فامتلأت تلك الجبال ]والأرضون(585)] والهضبات(586)وقرار الأرض من الرجال الشاكين السلاح الّذين ]لا[ يفي واحد منهم عشرة آلاف‏ من الناس المعهودين ومن الاُسود والنمور والأفاعي حتّى طبقت تلك الجبال‏ والأرضون والهضبات بذلك كلّ ينادي:

   يا عليّ يا وصيّ  رسول الله صلي  الله عليه وآله وسلم، ها نحن سخّرنا اللَّه لك، وأمرنا بإجابتك كلّما دعوتنا إلى اصطلام كلّ من سلّطتنا عليه، فمتى شئت فادعنا نجبك، وبما شئت‏ فأْمرنا به نطعك.(587)

   يا عليّ يا وصيّ  رسول الله صلي  الله عليه وآله وسلم، إنّ لك عنداللَّه من الشأن العظيم ما لو سألت اللَّه ‏أن يصيّر لك أطراف الأرض وجوانبها هيئة واحدة كصرّة كيس(588) لفعل، أو يحطّلك السماء إلى الأرض لفعل، أو ينقل(589) لك الأرض إلى السماء لفعل، أو يقلّب لك ‏ما في بحارها الاُجاج ماء عذباً أو زئبقاً أو باناً، أو ما شئت من أنواع الأشربة والأدهان لفعل.

   ولو شئت أن يجمّد البحار، أو يجعل سائر الأرض مثل البحار لفعل، فلايحزنك‏تمرّد هؤلاء المتمرّدين، وخلاف هؤلاء المخالفين فكأنّهم بالدنيا قد انقضت عنهم‏كأن لم يكونوا فيها، وكأنّهم بالآخرة إذا وردت عليهم كأن لم يزالوا فيها.

   يا عليّ، إنّ ]الّذي[ أمهلهم مع كفرهم وفسقهم في تمرّدهم(590) عن طاعتك هو الّذي أمهل فرعون ذا الأوتاد، ونمرود بن كنعان، ومن ادّعى الإلهيّة من ذوي ‏الطغيان، وأطغى الطغاة إبليس رأس الضلالات، ما خلقت أنت وهم لدار الفناء، بل‏خلقتم لدار البقاء ولكنّكم تنقلون من دار إلى دار، ولا حاجة بربّك إلى من يسوسهم‏ ويرعاهم، ]و[لكنّه أراد تشريفك عليهم، وإبانتك بالفضل فيهم، ولو شاء لهداهم.

   قال: فمرضت قلوب القوم لمّا شاهدوا من ذلك(591) مضافاً إلى ما كان من مرض‏ أجسامهم(592) له ولعليّ بن أبي طالب‏  عليه السلام   فقال اللَّه عند ذلك: «في قُلُوبِهِم مَرَضٌ» أي قلوب هؤلاء المتمرّدين الشاكّين الناكثين لما اُخذت عليهم من بيعة عليّ‏ عليه السلام «فَزادَهُمُ اللَّهُ مَرَضاً» بحيث تاهت له قلوبهم جزاء بما أريتهم من هذه الآيات‏ والمعجزات «وَلَهُمْ عَذابٌ أَليمٌ بِما كانُوا يَكْذِبُونَ» ]محمّداً ويكذبون [في‏قولهم: إنّا على البيعة والعهد مقيمون.(593)

---------------------------------------

576) البقرة: 10.                      

577) في البحار: يقرؤك.

578) في الأصل: أن يظهر.

579) في الأصل: طاعة.

580) في البحار: الّذي بالغه بالحكمة.

581) في البحار: صفح.  

582) في المصدر: خالفتموه.  

583) في الأصل: أمرك.

584) في المصدر: شاكي الأسلحة، وفي البحار: شاكين الأسلحة.

585) ليس في المصدر.

586) في المصدر: الهضاب، وكذا ما بعده.  

587) في الأصل: وتأمرنا به نطيعك.

588) في نسخة من المصدر: كصورة كبش، كضوة كيس. خ.

589) في المصدر والبحار: يرفع.

590) في الأصل: وفسوقهم وتمرّدهم.

591) في المصدر: لما شاهدوه من ذلك.

592) في بعض نسخ المصدر: حسدهم.

593) تفسير الإمام العسكري‏ عليه السلام : 114 ح 60، عنه البحار: 144/37 ضمن ح 36، والبرهان: 60/1ح1، ومدينة المعاجز: 434/1 ح 294.  

 

 

 

 

    بازدید : 3687
    بازديد امروز : 14824
    بازديد ديروز : 103128
    بازديد کل : 132292481
    بازديد کل : 91754010