ઈમામ સાદિક઼ (અ.સ.) એ ફરમાવ્યુઃ અગર હું એમના જમાનામાં હોઉં તો મારી જીન્દગીનીના તમામ દિવષો એમની સેવા કરીશ.
الإمام صاحب العصر والزّمان أرواحنا فداه وتكامل العقول

الإمام صاحب العصر والزّمان أرواحنا فداه

وتكامل العقول

  هناك بعض الأسئلة الّتي تطرح في هذا المجال وهي : هل يوجد شخص قادر على إيجاد التّحوّل في بناء ووجود الإنسان؟

  وما هي القدرة الّتي يعتمدها والّتي يمكن بواسطتها توظيف وتوجيه حركة القوى الخفيّة والعظيمة المكنونة في أدمغة البشريّة ، وجعل الجميع يتحلّون بالفضائل الأخلاقيّة الرّفيعة ، والإلتزام والعمل بالأحكام والقوانين الإلهيّة؟!

  وهل يوجد شخص يستطيع من تزريق القدرة والقوّة والحركة وتعريف الجميع بالأفكار والعقائد الكبيرة والقدرات الخفيّة العظيمة في وجود الإنسانيّة من خلال حركة إجتماعيّة سوى مصلح عالمي ؟!

  للإجابة على هذه الأسئلة نأتي برواية في هذا المجال منقولة عن باقر علوم الأوّلين والآخرين عليه السلام ، تميط اللّثام فيها عن السّرّ الكامن وراء تكامل العالم ، ويوضح عليه السلام أنّ ذلك الشّخص القادر على فعل ذلك ، هو الإمام صاحب العصر والزّمان عجّل اللَّه تعالى فرجه ويداه المباركة ؛ إذ يقول عليه السلام :

إذا قام قائمنا وضع يده على رؤوس العباد ، فجمع به عقولهم ، وأكمل به أخلاقهم.(3)

  ففي هذه الرّواية هناك نقاط مهمّة وغامضة لايتمكّن الشّخص العادّي من تحليلها والعثور على أسرارها ، وذلك لأنّ كلمات وأحاديث أهل البيت عليهم السلام تحمل على سبعين محملاً .

  يروي زيد الزّرّاد رواية عن الإمام الصّادق عليه السلام يشير فيها الإمام إلى حقائق مهمّة عن علوم ومعارف أهل بيت الوحي والرسالة عليهم السلام :

 قلت لأبي عبداللَّه عليه السلام : نخشى أن لانكون مؤمنين .

 قال : ولم ذاك ؟ فقلت : وذلك أنّا لانجد فينا من يكون أخوه عنده آثر من درهمه وديناره ، ونجد الدينار والدرهم آثر عندنا من أخ قد جمع بيننا وبينه موالاة أميرالمؤمنين عليه السلام .

 قال : كلاّ إنّكم مؤمنون ، ولكن لاتكملون إيمانكم حتّى يخرج قائمنا ، فعندها يجمع اللَّه أحلامكم ، فتكونون مؤمنين كاملين ولو لم يكن في الأرض مؤمنون كاملون ، إذاً لرفعنا اللَّه إليه وأنكرتم الأرض وأنكرتم السّماء ...(4)

  يمكن الإستفادة من نقاط مهمّة ومتعدّدة موجودة في هذه الرّواية، نبيّن بعضها:

  1 - لايكمل الإيمان النّوعي للإنسانيّة إلاّ حين قيام الإمام صاحب العصر والزّمان عجّل اللَّه تعالى فرجه .

  2 - إعطاء المال والثّروة في زمن الغيبة أولويّة وأهميّة أكثر من الإخوان في الدّين .

  3 - تتمركز العقول وتتكامل في زمن حكومة الإمام صاحب العصر والزّمان عجّل اللَّه تعالى فرجه .

  4 - وصول أبحاث الإنسانيّة إلى أعلى مراتبها بعد تكامل عقولها .

  5 - هناك أشخاص قلائل لهم الإيمان الكامل ، قبل حصول عمليّة الظّهور .

  6 - وجود هؤلاء الأشخاص باعث لبقاء وجود أهل البيت عليهم السلام في الأرض .

  7- إذا خلت الأرض من وجود أهل البيت عليهم السلام وبركاتهم ، فإنّ الإنسانيّة ستفقد حتّى ذلك المقدار النّزير من الإيمان .

  8 - النّقطة الأخرى الّتي يمكن إستنباطها والإستفادة منها في الرّواية هي : أنّ هناك حالة من الصّفاء والمحبّة والإتّحاد تظهر بين النّاس ، بحيث يجعلون الإيمان مقدّم على المال والثروة ، ويتعاملون بعضهم مع بعض ، وكأنّهم جميعاً شركاء في المال والثّروة ، وهذه الحالة نابعة من تكامل عقولهم أيضاً.


3) بحار الأنوار : 336/52 .

4) بحار الأنوار : 350/67 .

 

 

 

 

 

    મુલાકાત લો : 7905
    આજના મુલાકાતીઃ : 53811
    ગઈકાલના મુલાકાતીઃ : 103128
    સૌ મુલાકાતીની સંખ્યા : 132370450
    સૌ મુલાકાતીની સંખ્યા : 91792997