امام صادق علیه السلام : اگر من زمان او (حضرت مهدی علیه السلام ) را درک کنم ، در تمام زندگی و حیاتم به او خدمت می کنم.
الوصول إلى التّكنولوجيا الصّحيحة والمتطوّرة يكون فقط في ظلّ الدّين

  الوصول إلى التّكنولوجيا الصّحيحة

والمتطوّرة يكون فقط في ظلّ الدّين

  نتطرّق هنا إلى توضيح نقطة هامّة وحسّاسة وحياتيّة ستغيّر بالتّأكيد أفكار القرّاء ، وتجعلها منصبة لصالح المشاريع الدّينيّة المتطوّرة ، وبالتّالي النّظر إلى القضايا الدّينيّة من منظار وأفق أوسع.

  وقبل الشّروع نبيّن مقدّمة قصيرة وهي : أنّ الإنسان ليس موجوداً مادّيّاً بحتاً ، بل تكون له جنبة أخرى وهي الجنبة الرّوحيّة ، وهنا يأتي سؤال : هل إنّ الإنسان مركّب من هاتين الجنبتين أم يتكوّن من الرّوح والنّفس والجسم أو من الرّوح والعقل والنفس والجسم أو من...؟

  ولعلّ السؤال من أيّ شي‏ء يتكوّن الإنسان بحدّ ذاته مهمّ جدّاً ، وقد تمّ بحثه في الأزمنة الغابرة بواسطة أتباع الأديان والمذاهب الأخرى ، وبيّنوا مفاهيمهم وفقاً لإدراكاتهم، واستدلّ كلّ شخص من أجل إثبات عقيدته وفكرته بموضوع.

  نحن الآن لسنا بحاجة إلى إثبات أنّ الإنسان مستقلّ وبمعزل عن الرّوح والجسم ، أو أنّ له عقلاً ونفساً ، أو أنّ الإثنين تابعان للرّوح والجسم ، أو يتكوّن منهما معاً ؛ لأنه وبناءاً على كلّ واحدة من هذه العقائد يكون للرّوح وجود مستقلّ وتكون غير تابعة لجسم الإنسان.

  ولكنّنا عندما نراجع المفاهيم المنقولة عن أهل البيت عليهم السلام ، ونقارنها بالمذاهب المادّيّة ، سوف نشاهد أنّ أئمتنا الأطهار عليهم السلام - ومن خلال تلك التعاليم الواردة - علّمونا كيف أنّ الرّوح لها وجود مستقلّ ، خلافاً لما تراه تلك المذاهب - حيث يعتقدون أنّ الرّوح تابع للجسم - وهي مصدر ومنشأ للآثار.

ومن هنا يجب علينا التّفكير بجديّة حول هذا الموضوع ، والتّمعّن والدّقّة في ما تحمله الرّوح من قدرات وطاقات كبيرة وعظيمة.

 

 

 

 

 

    بازدید : 7808
    بازديد امروز : 66768
    بازديد ديروز : 109951
    بازديد کل : 132190116
    بازديد کل : 91666465