الإمام الصادق علیه السلام : لو أدرکته لخدمته أیّام حیاتی.
(6) الزيارة السادسة

 

(6)

الزيارة السادسة

قال السيد بن طاوس‏ رحمه الله في «مصباح الزائر»: تقف على باب قبته الشريفة وتقول:

أَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَأَعْطِنِي في هَذَا المَقَامِ رَغْبَتِي‏ عَلَى حَقيقَةِ إِيمَانِي(1) بَكَ وَبِرَسُولِكَ وَبِوُلاَةِ أَمْرِكَ، اَلْحَرَمُ حَرَمُ اللهِ، وَحَرَمُ رَسُولِهِ وَحَرَمُكَ يَا مَوْلاَيَ، أَتَأْذَنُ لي بِالدُّخُولِ إِلَى حَرَمِكَ، فَإِنْ ‏لَمْ أكُنْ لِذَلِكَ أَهْلاً، فَأَنْتَ لِذَلِكَ أهْلٌ عَنْ إِذْنِكَ يَا مَوْلاَيَ، أَدْخُلُ حَرَمَ اللهِ ‏وَحَرَمَكَ.

ثمّ تدخل، وتجعل الضريح بين يديك، وتستقبله بوجهك، وتقول:

اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ آدَمَ صَفْوَةِ اللهِ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ نُوحٍ ‏نَبِيِّ اللهِ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِ اللهِ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ مُوسى كَلِيمِ اللهِ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ عِيسَى رُوحِ اللهِ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ مُحَمَّدٍ حَبِيبِ اللهِ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ عَلِيّ ‏أَمِيرِالْمُؤْمِنِينَ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ الْحَسَنِ الشَّهِيدِ، سِبْطِ رَسُولِ‏ اللهِ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَابْنَ رَسُولِ اللهِ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَابْنَ الْبَشِيرِ النَّذِيرِ، وَابْنَ سَيِّدِ الْوَصِيِّينَ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَابْنَ فَاطِمَةَ سَيِّدَةِ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ.

اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا أَبَا عَبْدِاللهِ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا خِيَرَةَ اللهِ وَابْنَ خِيَرَتِهِ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا ثَارَ اللهِ وَابْنَ ثَارِهِ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْوِتْرُ الْمَوْتُورُ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْإِمَامُ الْهَادِي الزَّكِيُّ، وَعَلَى أَرْواحٍ حَلَّتْ بِفِنَائِكَ، وَأَقَامَتْ في جِوَارِكَ، وَوَفَدَتْ مَعَ زُوَّارِكَ.

اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ مِنِّي مَا بَقِيتُ وَبَقِيَ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ، فَلَقَدْ عَظُمَتْ بِكَ ‏الرَّزِيَّةُ، وَجَلَّ الْمُصَابُ فِي الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُسْلِمِينَ، وَفِي أَهْلِ السَّمَاوَاتِ ‏أَجْمَعِينَ، وَفِي سُكَّانِ الْأَرَضِينَ، فَ«إِنَّا لِلهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ»(2) ، وَصَلَوَاتُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ وَتَحِيَّاتُهُ عَلَيْكَ، وَعَلَى آبَائِكَ الطَّاهِرِينَ الطَّيِّبِينَ ‏الْمُنْتَجَبِينَ، وَعَلَى ذَرَارِيِّهِمُ الْهُدَاةِ الْمَهْدِيِّينَ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا مَوْلاَيَ‏ وَعَلَيْهِمْ، وَعَلَى رُوحِكَ وَعَلَى أَرْوَاحِهِمْ، وَعَلَى تُرْبَتِكَ وَعَلَى تُرْبَتِهِمْ. أَللَّهُمَّ لَقِّهِمْ رَحْمَةً وَرِضْوَاناً وَرَوْحاً وَرَيْحَاناً.

اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا مَوْلاَيَ يَا أَبَا عَبْدِاللهِ، يَابْنَ خَاتَمِ النَّبِيِّينَ، وَيَابْنَ ‏سَيِّدِ الْوَصِيِّينَ، وَيَابْنَ سَيِّدَةِ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا شَهِيدُ يَابْنَ ‏الشَّهِيدِ، يَا أَخَ الشَّهِيدِ، يَا أَبَا الشُّهَدَاءِ. أَللَّهُمَّ بَلِّغْهُ عَنّي في هَذِهِ السَّاعَةِ، وَفي هَذَا الْيَوْمِ، وَفي هَذَا الْوَقْتِ، وَفي كُلِّ وَقْتٍ تَحِيَّةً كَثيرَةً وَسَلاَماً، سَلامُ اللهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ، يَابْنَ سَيِّدِ الْعَالَمِينَ، وَعَلَى‏ الْمُسْتَشْهَدِينَ مَعَكَ سَلاَماً مُتَّصِلاً مَا اتَّصَلَ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ.

اَلسَّلاَمُ عَلَى الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ الشَّهِيدِ، اَلسَّلاَمُ عَلَى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ‏ الشَّهِيدِ، اَلسَّلاَمُ عَلَى الْعَبَّاسِ بْنِ أَمِيرِالْمُؤْمِنِينَ الشَّهِيدِ، اَلسَّلاَمُ عَلَى ‏الشُّهَدَاءِ مِنْ وُلْدِ أَمِيرِالْمُؤْمِنِينَ، اَلسَّلاَمُ عَلَى الشُّهَدَاءِ مِنْ وُلْدِ الْحَسَنِ، اَلسَّلاَمُ عَلَى الشُّهَدَاءِ مِنْ وُلْدِ الْحُسَيْنِ، اَلسَّلاَمُ عَلَى الشُّهَدآءِ مِنْ وُلْدِ جَعْفَرٍ وَعَقِيلٍ، اَلسَّلاَمُ عَلَى كُلِّ مُسْتَشْهَدٍ مَعَهُمْ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ، أَللَّهُمَّ صَلّ ‏عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَبَلِّغْهُمْ عَنّي تَحِيَّةً كَثيرَةً وَسَلاَماً.

اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ، أَحْسَنَ اللهُ لَكَ الْعَزَاءَ في وَلَدِكَ‏ الْحُسَيْنِ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكِ يَا فَاطِمَةُ، أَحْسَنَ اللَهُ لَكِ الْعَزَآءَ في وَلَدِكِ ‏الْحُسَيْنِ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا أَميرَالْمُؤْمِنِينَ، أَحْسَنَ اللهُ لَكَ الْعَزَاءَ في ‏وَلَدِكَ الْحُسَيْنِ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا أَبَا مُحَمَّدِنِ الْحَسَنِ، أَحْسَنَ اللهُ لَكَ‏ الْعَزَاءَ في أَخِيكَ الْحُسَيْنِ.

يَا مَوْلاَيَ يَا أَبَا عَبْدِاللهِ، أَنَا ضَيْفُ اللهِ وَضَيْفُكَ، وَجَارُ اللهِ وَجَارُكَ، وَلِكُلِّ ضَيْفٍ وَجَارٍ قِرًى، وَقِرَايَ في هَذَا الْوَقْتِ، أَنْ تَسْأَلَ اللهَ سُبْحَانَهُ‏ وَتَعَالَى أَنْ يَرْزُقَنِي فَكَاكَ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ، إِنَّهُ سَمِيعُ الدُّعَاءِ، قَرِيبٌ مُجِيبٌ.

ثمّ قبل الضّريح، وانتقل إلي عند الرّأس، وقف عنده، وقل:

اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا صَرِيعَ الْعَبْرَةِ السَّاكِبَةِ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا قَرِينَ ‏الْمُصِيبَةِ الرَّاتِبَةِ، بِاللهِ أُقْسِمُ لَقَدْ طَيَّبَ اللَهُ بِكَ التُّرَابَ، وَأَعْظَمَ بِكَ ‏الْمُصَابَ، وَأَوْضَحَ بِكَ الْكِتَابَ، وَجَعَلَكَ وَجَدَّكَ وَأَبَاكَ، [وَأُمَّكَ وَأَخَاكَ ‏وَأَبْنَاءَكَ(3)] عِبْرَةً لِأُولِي الْأَلْبَابِ.

أَشْهَدُ أَنَّكَ تَسْمَعُ الْخِطَابَ، وَتَرُدُّ الْجَوَابَ، فَصَلَّى اللهُ عَلَيْكَ يَابْنَ ‏الْمَيَامِينِ الْأَطْيَابِ، فَهَا أَنَا ذَا نَحْوَكَ قَدْ أَتَيْتُ، وَإِلَىَ فِنَائِكَ الْتَجَأْتُ، أَرْجُو بِذَلِكَ الْقُرْبَةَ إِلَيْكَ، وَإِلَىَ جَدِّكَ وَأَبِيكَ، فَصَلَّى اللهُ عَلَيْكَ يَا إِمَامِي‏وَابْنَ إِمَامِي، كَأَنِّي بِكَ يَا مَوْلاَيَ في عَرَصَاتِ كَرْبَلاَءَ تُنَادي فَلاَتُجَابُ، وَتَسْتَغِيثُ فَلاَ تُغَاثُ، وَتَسْتَجِيرُ فَلاَ تُجَارُ، يَا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَكَ فَأَفُوزَ فَوْزاً عَظِيماً.

أَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَىَ رُوحِهِ وَجَسَدِهِ، وَبَلِّغْهُ عَنِّي تَحِيَّةً كَثِيرَةً، وَسَلاَماً وَرَحْمَةً، وَبَرَكَةً وَرِضْوَاناً، وَخَيْراً دَائِماً وَغُفْرَاناً، إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ، قَرِيبٌ مُجِيبٌ.

ثمّ انكبّ على القبر، فقبّله وقل: بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي [يَابْنَ رَسُولِ اللهِ]، يَا أَبَاعَبْدِاللهِ، لَقَدْ عَظُمَتِ الْمُصِيبَةُ، وَجَلَّتِ الرَّزِيَّةُ بِكَ عَلَيْنَا، وَعَلَى أَهْلِ ‏السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ، فَلَعَنَ اللهُ أُمَّةً أَسْرَجَتْ وَأَلْجَمَتْ وَتَهَيَّأَتْ لِقِتَالِكَ، يَا مَوْلاَيَ يَا أَبَا عَبْدِاللهِ، قَصَدْتُ حَرَمَكَ، وَأَتَيْتُ مَشْهَدَكَ، أَسْأَلُ اللَهَ‏ بِالشَّأْنِ الَّذي لَكَ عِنْدَهُ، وَبِالْمَحَلِّ الَّذِي لَكَ لَدَيْهِ، أَنْ يُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحمَّدٍ، وَأَنْ يَجْعَلَنِي مَعَكُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ.

ثمّ(4) ارفع رأسك، وصلّ عليه بهذه الصلاة صلّى الله عليه:

أللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَصَلِّ عَلَى الْحُسَيْنِ الْمَظْلُومِ ‏الشَّهِيدِ، قَتِيلِ الْعَبَرَاتِ، وَاَسِيرِ الْكُرُبَاتِ، صَلاَةً نَامِيَةً زَاكِيَةً مُبَارَكَةً، يَصْعَدُ اَوَّلُهَا، وَلاَيَنْفَدُ آخِرُها، اَفْضَلَ مَا صَلَّيْتَ عَلَى اَحَدٍ مِنْ اَوْلاَدِ الْأَنْبِيَاءِ وَالْمُرْسَلِينَ، يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ.

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلَى الْإِمَامِ الشَّهِيدِ، اَلْمَقْتُولِ الْمَظْلُومِ الْمَخْذُولِ، وَالسَّيِّدِ الْقَائِدِ، وَالْعَابِدِ الزَّاهِدِ، والْوَصِيِّ الْخَليفَةِ، اَلْإِمَامِ الصِّدِّيقِ، اَلطُّهْرِ الطَّاهِرِ، اَلطَّيِّبِ الْمُبَارَكِ، وَالرَّضِيِّ الْمَرْضِيِّ، وَالتَّقِيِّ الْهَادِي الْمَهْدِيِّ، اَلزَّاهِدِ الذَّائِدِ، اَلْمُجَاهِدِ الْعَالِمِ، اِمَامِ الْهُدَى، سِبْطِ الرَّسُولِ، وَقُرَّةِ عَيْنِ ‏الْبَتُولِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ.

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدي وَمَوْلاَيَ، كَما عَمِلَ بِطَاعَتِكَ، وَنَهى عَنْ‏ مَعْصِيَتِكَ، وَبَالَغَ في رِضْوانِكَ، وَاَقْبَلَ عَلَى إِيمَانِكَ غَيْرَ قَابِلٍ فِيكَ‏ عُذْراً، سِرّاً وَعَلاَنِيَةً يَدْعُو الْعِبَادَ اِلَيْكَ، وَيَدُلُّهُمْ عَلَيْكَ، وَقَامَ بَيْنَ يَدَيْكَ ‏يَهْدِمُ الْجَوْرَ بِالصَّوَابِ، وَيُحْيِي السُّنَّةَ بِالْكِتَابِ، فَعَاشَ في رِضْوَانِكَ ‏مَكْدُوداً، وَمَضَى عَلَى طَاعَتِكَ وَفِي اَوْلِيَائِكَ مَكْدُوحاً، وَقَضَى اِلَيْكَ‏ مَفْقُوداً، لَمْ يَعْصِكَ في لَيْلٍ وَلاَ نَهَارٍ، بَلْ جَاهَدَ فِيكَ الْمُنَافِقِينَ وَالْكُفَّارَ.

اَللّهُمَّ فَاَجْزِهِ خَيْرَ جَزَاءِ الصَّادِقِينَ الْاَبْرَارِ، وَضَاعِفْ عَلَيْهِمُ الْعَذَابَ‏ وَلِقَاتِلِيهِ الْعِقَابَ، فَقَدْ قَاتَلَ كَرِيماً، وَقُتِلَ مَظْلُوماً، وَمَضَى مَرْحُوماً، يَقُولُ اَنَا ابْنُ رَسُولِ اللهِ مُحَمَّدٍ، وَابْنُ مَنْ زَكَّى وَعَبَدَ، فَقَتَلُوهُ بِالْعَمْدِ الْمُعْتَمَدِ، قَتَلُوهُ عَلَى الْإِيمَانِ، وَأَطَاعُوا في قَتْلِهِ الشَّيْطَانَ، وَلَمْ يُرَاقِبُوافِيهِ الرَّحْمَنَ.

أَللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَى سَيّدِي وَمَوْلاَيَ، صَلاَةً تَرْفَعُ بِهَا ذِكْرَهُ، وَتُظْهِرُ بِهَا اَمْرَهُ، وَتُعَجِّلُ بِهَا نَصْرَهُ، وَاخْصُصْهُ بِاَفْضَلِ قِسَمِ الْفَضَائِلِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَزِدْهُ شَرَفاً في أَعْلَى عِلِيِّينَ، وَبَلِّغْهُ أَعْلَى شَرَفِ الْمُكَرَّمِينَ، وَارْفَعْهُ مِنْ ‏شَرَفِ رَحْمَتِكَ في شَرَفِ الْمُقَرَّبِينَ فِي الرَّفيعِ الْأَعْلَى، وَبَلِّغْهُ الْوَسِيلَةَ وَالْمَنْزِلَةَ الْجَلِيلَةَ، وَالْفَضْلَ وَالْفَضِيلَةَ، وَالْكَرَامَةَ الْجَزِيلَةَ.

اَللّهُمَّ فَاَجْزِهِ عَنَّا اَفْضَلَ مَا جَازَيْتَ اِمَاماً عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَصَلِّ عَلَى سَيِّدِي ومَوْلاَيَ كُلَّمَا ذُكِرَ، وَكُلَّما لَمْ يُذْكَرْ.

يَا سَيِّدِي ومَوْلاَيَ، أدْخِلْنِي في حِزْبِكَ وَزُمْرَتِكَ، وَاسْتَوْهِبْنِي مِنْ‏ رَبِّكَ وَرَبِّي، فَاِنَّ لَكَ عِنْدَ اللهِ جَاهاً وَقَدْراً وَمَنْزِلَةً رَفِيعَةً، اِنْ سَأَلْتَ ‏اُعْطِيتَ، وَاِنْ شَفَعْتَ شُفِّعْتَ، اَللهَ اَللَهَ في عَبْدِكَ وَمَوْلاَكَ، لاَتُخلِنِي عِنْدَ الشَّدَائِدِ وَالْاَهْوَالِ، لِسُوءِ عَمَلِي، وَقَبِيحِ فِعْلِي، وَعَظِيمِ جُرْمِي، فَاِنَّكَ ‏اَمَلي وَرَجَائِي، وَثِقَتِي وَمُعْتَمَدِي، وَوَسِيلَتِي اِلَى اللهِ رَبِّي وَرَبِّكَ، لَمْ‏ يَتَوَسَّلِ الْمُتَوَسِّلُونَ اِلَى اللهِ بِوَسِيلَةٍ هِىَ اَعْظَمُ حَقّاً، وَلاَ اَوْجَبُ حُرْمَةً وَلاَ اَجَّلُ قَدْراً عِنْدَهُ مِنْكُمْ اَهْلَ الْبَيْتِ، لاَ خَلَّفَنِىَ اللَهُ عَنْكُمْ بِذُنُوبِي، وَجَمَعَنِي وَاِيَّاكُمْ في جَنَّةِ عَدْنِ‏ نِ الَّتِي اَعَدَّهَا لَكُمْ وَلِاَوْلِيَائِكُمْ، اِنَّهُ خَيْرُ الْغَافِرِينَ، وَاَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ.

اَللّهُمَّ اَبْلِغْ سَيِّدِي وَمَوْلاَيَ تَحِيَّةً كَثِيرَةً وَسَلاَماً، وَارْدُدْ عَلَيْنَا مِنْهُ(5) السَّلاَمَ، اِنَّكَ جَوَادٌ كَرِيمٌ، وَصَلِّ عَلَيْهِ كُلَّمَا ذُكِرَ السَّلاَمُ، وَكُلَّما لَمْ يُذْكَرْ، يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ.

ثمّ صلّ ركعتين للزيارة، وادع بعدهما بما قدمناه عقيب صلاة زيارته ‏الاُولي وشرحناه، وزر بعد ذلك عليّ بن الحسين ‏عليهما السلام والشهداء أيضاً.(6)

 

(1) الحال، خ.

(2) البقرة: 156.

(3) لم ترد في نسخة «ه» و «عم».

(4) في نسخة المجلسي‏ رحمه الله زيادة: ثمّ صلّ ركعتين عند الرأس تقرأ فيهما ما أحببت، وادع الله تعالى بما أردت، ثم امض وسلّم‏ على عليّ بن الحسين ‏عليهما السلام وعلى الشهداء وعلى أصحاب الحسين ‏عليه السلام بما ذكرناه أوّلاً.

(5) التَّحِيَّةَ وَالسَّلاَمَ، خ.

(6) مصباح الزائر: 245، نقلها المجلسي في البحار: 222/101 ح34.

 

 

 

 

    زيارة : 2555
    اليوم : 0
    الامس : 91308
    مجموع الکل للزائرین : 132239195
    مجموع الکل للزائرین : 91715545