الإمام الصادق علیه السلام : لو أدرکته لخدمته أیّام حیاتی.
ضرورة وجود الرغبة والإرادة في كسب العلم

ضرورة وجود الرغبة والإرادة في كسب العلم

من الواجبات على كلّ من يريد ويطلب القوى الروحية والمعنوية الحاصلة من كسب العلم والعرفة أن تكون له رغبة وإرادة قوية، لتكون النفس على أتم الاستعداد لتقبل المسائل العلمية والاعتقادية.

وهذه حقيقة لايختلف عليها اثنان، فإنّ الطالب الجامعي الذي يأتي إلى مقاعد الدراسة وهو لايرغب فيها وليس له إرادة وهدف من دراسته تجده يحمل أفكاراً مستقبلية غامضة نتيجة حالة من الإجبارية، وهو بذلك لن يستفيد قطعاً من الوقت ‏والفرصة، ونقول بعبارة أكثر وضوحاً: إنّ الطالب الذي يعيش أجواء النظرة القاتمة والكسل والإحباط ولاتوجد لدية الإرادة والرغبة في تحقيق المقامات العلمية والمعنوية، فسوف ينتظره مسقبل متأزم وحياة ملؤها الحيرة والضبابية؛ باعتبار أنّ الرغبة والإرادة من العوامل الضرورية لطلاب العلم والمعرفة.

ومن هنا ورد الحديث القدسي الذي يخاطب به داود قائلاً:

... اَلْمُتَعَلِّمُ يَحْتاجُ اِلى رَغْبَةٍ وَاِرادَةٍ...(175)

وعليه فإنّ العلم والتعليم والمعرفة تحتاج بالإضافة إلى الحب والرغبة والعلاقة، فإنّها تحتاج إلى وجود الإرادة في‏ الدراسة؛ لأنّه إذا لم تتقارن الرغبة والمحبة والإرادة معاً فلن تكون عملية التعليم والتعلم مجدية ونافعة ومؤثرة، ولن‏تكون لها مردودات ايجابية.

إذن؛ فإنّ الإنسان الذي يتطلع إلى كسب العلوم والمعارف المختلفة والوصول إلى أعلى الدرجات والمراتب فعليه أن‏ يزرع في نفسه الإرادة القوية، وأن يزيد من الجانب التفاعلي ما بين الإثنين.


175) بحار الأنوار: 32/2.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

    زيارة : 2704
    اليوم : 51192
    الامس : 94441
    مجموع الکل للزائرین : 134346348
    مجموع الکل للزائرین : 92928942