الإمام الصادق علیه السلام : لو أدرکته لخدمته أیّام حیاتی.
ترك المعصية من المسائل الضروريّة في طلب العلم والمعرفة

ترك المعصية من المسائل الضروريّة

 في طلب العلم والمعرفة

إنّ ترك ارتكاب المعصية والإثم هو واحدة من المسائل الضرورية والمهمّة التي يجب أن تُاخذ بنظر الاعتبار في طريق‏ اكتساب العلم والمعرفة؛ لأنّه في نفس الوقت الذي تسلب فيه عملية ارتكاب الذنب الكثير من التوفيقات في العبادات‏ فإنّها كذلك تسلب وتمنع تحصيل العلم وتكون مانعاً حقيقياً في ذلك.

إنّ الكثير من الناس قد حرموا من كسب العلوم والمعارف التي جاء بها أهل بيت العصمة والطهارة عليهم السلام وليس لهم أدنى‏ معرفة بما نزل في بيوتهم من شتى العلوم الربانيّة والسبب في ذلك هو الذنوب والمعاصي التي ارتكبوها؛ لأنّ البارئ عزّ وجلّ‏ يحرم أحياناً عباده من نعمة العلم والمعرفة نتيجة المعصية.

وفي هذا المضمار يقول مولانا أميرالمؤمنين علي عليه السلام:

اِذا اَرْذَلَ اللَّهُ عَبْداً حَظَرَ عَلَيْهِ الْعِلْمَ.(176)

ويترتّب على هذا الحديث إنّ هناك الكثير من الموارد التي تكون عقبة كأداء تقف حائلاً دون كسب علوم ومعارف أهل‏ الوحي والرسالة عليهم السلام تنشأ بسبب المعصية والذنب الذي يرتكبه الإنسان نفسه، ولهذا يبنغي على طلبة العلوم أن يتجنّبوا ارتكاب أيّ نوع من أنواع المعاصي والآثام ليضمنوا سلامة طريقهم ويصلوا إلى أقصى درجات العلم، والعمل على تطهير وتزكية أنفسهم وأرواحهم من كلّ الأدران، وذلك بواسطة العبادة والطاعة المحضة للبارئ عزّ وجلّ.


176) نهج البلاغة: الكلمات القصار 280.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

    زيارة : 2634
    اليوم : 19130
    الامس : 92721
    مجموع الکل للزائرین : 131509473
    مجموع الکل للزائرین : 91180481