الإمام الصادق علیه السلام : لو أدرکته لخدمته أیّام حیاتی.
الإهتمام بنتيجة الهدف

الإهتمام بنتيجة الهدف

إنّ الواقع يحتم على الإنسان إذا أراد أن يحصل على أفضل الأهداف وأسماها أن يشخص ويتضح له بدقة نتيجة تلك‏ الأهداف وما تنطوي عليه من معطيات وثمار، وعلى ضوء ذلك يجب التخطيط والبرمجة الصحيحة والمناسبة، ومن ثم‏ تأتي مرحلة السعي لتحقيقها بعد أن أصبحت عنده صورة واضحة المعالم بالنسبة إلى تلك الأهداف وقام بالتفحص والدراسة حولها وانكشفت نتائجها أمامه بوضوح مطلق.

ففي حالة حصول اليقين بأنّ النتيجة التي وصلنا إليها مطابقة لما جاء عن أهل بيت الوحي والرسالة عليهم السلام وما أوصوا به ‏فإنّنا نشدّ الهمّة والعزيمة، ونقوي إرادتنا لنيلها وعدم التفريط بها ولانترك للغفلة والنسيان حيزاً في حركتنا.

قال الرسول الأعظم‏ صلى الله عليه وآله وسلم:

إِذا هَمَمْتَ بِأَمْرٍ فَتَدَبّرْ عاقِبَتَهُ فَإِنْ كانَ خَيْراً فَأَسْرِعْ إِلَيْهِ وَاِنْ كانَ شَرّاً فَانْتَهِ عَنْهُ.(35)

فمن هذه المنطلقات تكون الدعوة جدية إلى الشروع بالعمل الذي تم بالفعل تشخيص هدفه ودراسته بعناية وتحليل ‏كافيين، وتشخيص عواقبه ومستقبله بشكل جيّد، وعدم التردد بالقيام به، والإستفادة من الفرصة السانحة في هذه البرهة الزمنية، لكي لايصطدم بعاقبة أو عامل وقتي يمنعه من الوصول إليه.

وهذا هو الطريق والمنهج الذي سار عليه العظماء والصلحاء ولا شكّ فإنّ كلّ فرد منا قادر على وضع قدمه في هذا الطريق والسير على منهاج هؤلاء والتأهل لمجاراتهم.


35) بحار الأنوار: 342/72.

 

 

 

 

 

 

    زيارة : 2608
    اليوم : 0
    الامس : 114285
    مجموع الکل للزائرین : 134050154
    مجموع الکل للزائرین : 92686278