2) زيارة الوداع الثّانية
كلّما أردت العودة والوداع فقل :
اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ يا أَهْلَ بَيْتِ النُّبُوَّةِ ، سَلامَ مُوَدِّعٍ ، لا سَئِمٍ وَلا قالٍ ، وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكاتُهُ ، إِنَّهُ حَميدٌ مَجيدٌ ، سَلامَ وَلِيٍّ غَيْرَ راغِبٍ عَنْكُمْ ، وَلا مُسْتَبْدِلٍ بِكُمْ ، وَلا مُؤْثِرٍ عَلَيْكُمْ ، وَلا مُنْحَرِفٍ عَنْكُمْ ، وَلا زاهِدٍ في قُرْبِكُمْ ، وَإِتْيانِ مَشاهِدِكُمْ .
وَالسَّلامُ عَلَيْكُمْ ، وَحَشَرَنِيَ اللَّهُ في زُمْرَتِكُمْ ، وَأَوْرَدَني حَوْضَكُمْ ، وَجَعَلَني مِنْ حِزْبِكُمْ ، وَأَرْضاكُمْ عَنّي ، وَمَكَّنَني في دَوْلَتِكُمْ ، وَأَحْياني في رَجْعَتِكُمْ ، وَمَلَّكَني في أَيَّامِكُمْ ، وَشَكَرَ سَعْيي بِكُمْ ، وَغَفَرَ ذَنْبي بِشَفاعَتِكُمْ ، وَأَقالَ عَثْرَتي بِمَحَبَّتِكُمْ ، وَأَعْلى كَعْبي بِمُوالاتِكُمْ ، وَشَرَّفَني بِطاعَتِكُمْ ، وَأَعَزَّني بِهُداكُمْ.
وَجَعَلَني مِمَّنِ انْقَلَبَ مُفْلِحاً مُنْجِحاً ، غانِماً سالِماً ، مُعافاً غَنِيّاً ، فآئِزاً بِرِضْوانِ اللَّهِ وَفَضْلِهِ وَكِفايَتِهِ ، بِأَفْضَلِ ما يَنْقَلِبُ بِهِ أَحَدٌ مِنْ زُوَّارِكُمْ وَمَواليكُمْ ، وَمُحِبّيكُمْ وَشيعَتِكُمْ ، وَرَزَقَنِيَ اللَّهُ الْعَوْدَ ثُمَّ الْعَوْدَ أَبَداً ما أَبْقاني ، بِنِيَّةٍ وَايمانٍ وَتَقْوى وَإِخْباتٍ ، وَرِزْقٍ واسِعٍ حَلالٍ طَيِّبٍ.
أَللَّهُمَّ لاتَجْعَلْهُ اخِرَ الْعَهْدِ مِنْ زِيارَتِهِمْ وَذِكْرِهِمْ وَالصَّلاةِ عَلَيْهِمْ ، وَأَوْجِبِ الْمَغْفِرَةَ وَالْخَيْرَ وَالْبَرَكَةَ وَالنُّورَ وَالْايمانَ وَحُسْنَ الْإِجابَةِ ، بِما أَوْجَبْتَ لِأَوْلِيآئِكَ الْعارِفينَ بِحَقِّهِمْ ، اَلْمُوجِبينَ طاعَتَهُمْ ، وَالرَّاغِبينَ في زِيارَتِهِمْ ، اَلْمُتَقَرِّبينَ إِلَيْكَ وَإِلَيْهِمْ .
بِأَبي أَنْتُمْ وَاُمّي وَنَفْسي وَأَهْلي ، اِجْعَلُوني في هَمِّكُمْ ، وَصَيِّرُوني في حِزْبِكُمْ ، وَأَدْخِلُوني في شَفاعَتِكُمْ ، وَاذْكُرُوني عِنْدَ رَبِّكُمْ.
أَللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِ مُحَمَّدٍ ، وَأَبْلِغْ أَرْواحَهُمْ وَأَجْسادَهُمْ مِنِّي السَّلامَ ، وَالسَّلامُ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكاتُهُ ، وَصَلَّى اللَّهُ عَلى سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وَ الِهِ ، وَسَلَّمَ تَسْليماً كَثيراً ، وَحَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكيلُ.(545)
545) عيون أخبار الرضا عليه السلام : 275/2 ، المزار الكبير : 535 ، بحار الأنوار : 133/102 .
بازديد امروز : 14895
بازديد ديروز : 187140
بازديد کل : 118567171
|