الفراسة والكياسة في القضاء
من الضروري أن يتمتّع القاضي حتّى في زمان غيبة الإمام صاحب العصر والزّمان عجّل اللَّه تعالى فرجه وبالإضافة إلى العلم بالأحكام القضائيّة وتحلّيه بالعدالة ، عليه أن يتحلّى بالفراسة والكياسة أيضاً ؛ كي يتمتّع برؤية شفافة تمكنه من كشف البيّنة غير الحقيقية واليمين الكاذب ، والإعتماد على لغة الحقائق . ومع الأسف الشديد فإنّ هذه القضيّة لم تراع منذ أن عرف الإنسان القضاء وحتّى زماننا الحاضر بالشّكل المطلوب والمناسب .
وكما أنّ هناك حقيقة يجب الإشارة إليها ، وهي : إنّ على القاضي أن يأخذ الدّروس والعبر في الكثير من القضايا والأحكام من الإمام أميرالمؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام ؛ حيث أنّ الكثير من الحقائق يمكن كشفها من خلال الفراسة والكياسة ، بدون أن تصل النوبة إلى الشّاهد واليمين .
ويستطيع القاضي الإستعانة بالبيّنة واليمين عندما يصل إلى الطّريق المسدود، ولايوجد أمامه أيّ منفذ أو علامة تلوح في الأفق للحصول على الحقيقة .
بازديد امروز : 30981
بازديد ديروز : 242836
بازديد کل : 124763261
|