محبّة أهل البيت عليهم السلام
عامل نشاط في العبادة
وكما ذكرنا آنفاً فإنّ النشاط هو السرّ الخفي والقوّة الكبيرة وراء القيام بالأعمال والأفعال العباديّة الكبيرة، بالإضافة إلى ذلك فإنّ نفس ذلك النشاط دليل على وجود المحبّة والترابط الروحي مع أهل البيت عليهم السلام؛ باعتبار أنّ واحدة من الآثار والمعطيات في محبّة ذلك البيت الطاهر الزاكي هو إيجاد النشاط في العبادة والعبودية للَّه تعالى، إذ إنّ المحبّة لهم تزرع في النفس الرغبة والميول للعبادة، ويعطي لجميع محبّيهم وأتباعهم درس العبودية والطاعة المطلقة والخالصة للبارئ عزّ وجلّ.
قال الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم:
في حُبِّ أَهْلِ بَيْتي ... اَلرَّغْبَةُ إِلىَ الْعِبادَةِ.(85)
ولذلك فكلّما ازدادت محبّة أهل البيت عليهم السلام وزاد وهيجها في القلب ازدادت معها الرغبة والشوق والنشاط للعبادة وستعمل على إيجاد صفاء نفسي للأخذ بجميع مجامع القلب صوب العبودية والعبادة والعمل على زيادتها يوماً بعد آخر.
85) بحار الأنوار: 163/27.
اليوم : 196418
الامس : 300908
مجموع الکل للزائرین : 122086374
|