हमारा लोगो अपनी वेबसाइट या वेबलॉग में रखने के लिए निम्न लिखित कोड कापी करें और अपनी वेबसाइट या वेबलॉग में रखें
تأثير الدعاء

تأثير الدعاء

    وما ورد في الحثّ على الدعاء عقلاً ونقلاً فهو لتأثيره ، في إيجاد آثاره العجيبة بشرط أن يكون دعاء الداعي مع رعاية آدابه وشرايطه ، فإذا كان كذلك فلا ريب في تأثيره .

    قال في المختار من كلمات الإمام المهدي عليه السلام  : لا ريب أنّ الدعاء مؤثّر فيما يدعى له ، فقد دلّ عليه الكتاب العزيز وأحاديث أهل البيت عليهم السلام ، والعيان الّذي هو من أكبر البرهان على تصديق كلام اللَّه عزّ وجلّ وما جاء به المعصوم عليه السلام ، وما اهتمّ الإسلام بذلك ، فهنا ينبغي الإشارة إلى هذه النواحي :

    الدعاء في الكتاب العزيز : وهو المذكور في آى منه تخصّ بعض الأنبياء عليهم السلام ، وفي آي اُخرى تعمّ عامّة الناس كائناً من كان .

    فمن الاُولى : قوله تعالى : «هُنالِكَ دَعا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قالَ رَبِّ هَبْ لي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَميعُ الدُّعاءِ × فَنادَتْهُ الْمَلائِكَةُ وَهُوَ قائِمٌ يُصَلّي فِي الْمِحْرابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيى ... »(70) ، و «اَلْحَمْدُللَّهِِ الَّذي وَهَبَ لي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمعيلَ وَإِسْحقَ إِنَّ رَبّي لَسَميعُ الدُّعاءِ»(71) ، دلّ على أنّ إبراهيم عليه السلام بقرينة آخر الآية قد دعا اللَّه عزّوجلّ وطلب منه الولد فوهبه له .

    ومن الثانية : آية « وَإِذا سَأَلَكَ عِبادي عَنّي فَإِنّي قَريبٌ اُجيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذا دَعانِ فَلْيَسْتَجيبُوا لي وَلْيُؤْمِنُوا بي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ »(72) ، « وَقالَ رَبُّكُمُ ادْعُوني أَسْتَجِبْ لَكُمْ »(73) ، وغيرهما من آيات لا يسع ذكره المقام ، ولولم تكن في القرآن الكريم إلّا هذه الآية وقبلها لكفى ترغيباً في الدعاء .

    وأيّ ضمان كضمان اللَّه عزّ وجلّ في الإجابة لدعوة الداعي ، وأيّ شي‏ء آثر في التأثير منها ، أو هل بعد ضمان اللَّه ضمان ، وبعد قول اللَّه قول ؟

    الدعاء في الأحاديث : واعلم أنّ عرض الدعاء في الأحاديث على وجوه وتصاريف يجمعها الترغيب البالغ غير الموصوف فيه ، ونحن نذكر نبذة منها :

    ما رواه الشيخ الكليني في الصحيح عن أبي جعفر عليه السلام قال :

 إنّ اللَّه عزّوجلّ يقول : « إِنَّ الَّذينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ داخِرينَ»(74) ، قال : هو الدعاء ، وأفضل العبادة الدعاء .

قلت : « إِنَّ إِبْراهيمَ لَأَوَّاهٌ حَليمٌ »(75) .

قال : الأوّاه هو الدعّاء .(76)

 

    الإمام الباقر عليه السلام :

 أيّ العبادة أفضل ؟

 فقال : ما من شي‏ء أفضل عند اللَّه عزّوجلّ من أن يسأل ويطلب ممّا عنده ، وما أحد أبغض إلى اللَّه عزّوجلّ ممّن يستكبر عن عبادته ولا يسأل ما عنده .(77)

    الإمام الصادق عليه السلام :

 يا ميسر ؛ ادع ولا تقل إنّ الأمر قد فرغ منه ، إنّ عند اللَّه عزّوجلّ منزلة لاتنال إلّا بمسألة ، ولو أنّ عبداً سدّ فاه ولم يسأل لم يعط شيئاً ، فسَلْ تُعط ، يا ميسر ، إنّه ليس من باب يقرع إلّا يوشك أن يفتح لصاحبه.(78)

 

    الإمام الصادق عليه السلام :

 عليكم بالدعاء ؛ فإنّكم لا تقربون بمثله ، ولا تتركوا صغيرة لصغرها أن تدعوا بها ، إنّ صاحب الصغار هو صاحب الكبار .(79)

    أميرالمؤمنين عليه السلام :

 أحبّ الأعمال إلى اللَّه عزّوجلّ في الأرض الدعاء .(80)

    الإمام الصادق عليه السلام :

 ... وكان أميرالمؤمنين عليه السلام رجلاً دعّاء .(81)

    رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم :

 الدعاء سلاح المؤمن ، وعمود الدين ، ونور السماوات والأرض .(82)

    أميرالمؤمنين عليه السلام :

 الدعاء مفاتيح الجنان ومقاليد الفلاح ، وخير الدعاء ما صدر عن صدر نقيّ وقلب تقيّ ، وفي المناجاة سبب النجاة ، وبالإخلاص يكون الخلاص ، فإذا اشتدّ الفزع فإلى اللَّه المفزع .(83)

    الإمام الرضا عليه السلام :

عليكم بسلاح الأنبياء ، فقيل : وما سلاح الأنبياء؟

قال : الدّعاء .(84)

    الإمام الصادق عليه السلام :

 إنّ الدعاء يردّ القضاء وقد نزل من السماء وقد اُبرم إبراماً .(85)

    الإمام الصادق عليه السلام :

 ... فأكثر من الدعاء ، فإنّه مفتاح كلّ رحمة ، ونجاح كلّ حاجة ، ولاينال ما عند اللَّه عزّوجلّ إلّا بالدعاء ، وإنّه ليس بابٌ يكثر قرعه إلّا يوشك أن يفتح لصاحبه.(86)

    الإمام الصادق عليه السلام :

 عليك بالدعاء ؛ فإنّه شفاء من كلّ داء .(87)

    الإمام الصادق عليه السلام :

 الدعاء كهف الإجابة كما أنّ السحاب كهف المطر .(88)

    الإمام الصادق عليه السلام :

 هل تعرفون طول البلاء من قصره ؟

 قلنا : لا .

 قال : إذا اُلهم أحد(89) الدعاء عند البلاء فاعلموا أنّ البلاء قصير .(90)

    الإمام الصادق عليه السلام :

 من تقدّم في الدعاء استجيب له إذا نزل به البلاء ، وقالت الملائكة : صوت معروف ، ولم يحجب عن السماء ، ومن لم يتقدّم في الدعاء لم يستجب له إذا نزل به البلاء ، وقالت الملائكة : إنّ ذا الصوت لانعرفه .(91)

    الإمام الصادق عليه السلام :

 إذا رقّ أحدكم فليدع ، فإنّ القلب لايرقّ حتّى يخلص .(92)

    الإمام الصادق عليه السلام :

 إذا اقشعّر جلدك ودمعت عيناك ، فدونك دونك فقد قصد قصدك .(93)

    العيان المصدّق لهما : والكلّ يعلم أنّ في أدوار الحياة أزمّات تحدث أو حدثت لكلّ منّا لا يجد إلى الخلاص منها سبيلاً ، ونرى بعين العيان أنّها لاترتفع الأزمنة الحادثة مهما كانت المحاولات والتدابير المتّخذة من أجل ذلك ، حتّى وصول الشفرة إلى العظم يندفع المؤمن منّا إلى مفتّح الأبواب ، ويقرع الباب فينفتح له وتذهب الأزمة ، ولا سيّما إذا كثر قرعه ، فإنّه كما تقدّم الحديث العلوي : ومتى تكثر قرع الباب يفتح لك ولا اُريد بالمثل : وصول الشفرة إلى العظم قصر الدعاء على هذه الحالة المشدّدة ، بل لاُبدّ أن يدعو العبد في الرخاء والبلاء ، وقد قال الصادق عليه السلام :

 إنّ الدعاء في الرخاء يستخرج الحوائج في البلاء .(94)

 و من سرّه أن يستجاب له في الشدّة فليكثر الدعاء في الرخاء .(95)

    وكذا لا اُريد بالأزمة أن لايُدعى لما دونها مع أنّه من أدب العبوديّة أن لايمتنع العبد من الطلب من المولى ، حتّى كملح الطعام ، أو قطع الشراك ، أو غير ذلك ممّا قلّ أو كثر .(96)


70) آل عمران : 39 38 .

71) إبراهيم : 39 .             

72) البقرة : 186 .                     

73) غافر : 60 .           

74) غافر : 60 .

75) التوبة : 114 .         

76) الكافي : 466/2 .

77) الكافي : 466/2 .

78) الكافي : 466/2 .

79) الكافي : 467/2 .  

80) الكافي : 467/2 .  

81) الكافي : 468/2 .  

82) الكافي : 468/2 .  

83) الكافي : 468/2 .  

84) الكافي : 468/2 .  

85) الكافي : 469/2 .

86) الكافي : 470/2 .

87) الكافي : 470/2 .

88) الكافي : 471/2 .

89) أحدكم ، خ .

90) الكافي : 471/2 .

91) الكافي : 472/2 .  

92) الكافي : 477/2 .

93) الكافي : 478/2 .

94) الكافي : 472/2 .  

95) الكافي : 472/2 .  

96) المختار من كلمات الإمام المهدي عليه السلام : 603/1 . 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

    यात्रा : 7240
    आज के साइट प्रयोगकर्ता : 81043
    कल के साइट प्रयोगकर्ता : 109951
    कुल ख़ोज : 132218666
    कुल ख़ोज : 91695015