6) دعاء يوم عيد الفطر المرويّ عن محمّد بن عثمان قدس سره
دعاء يقرئه مولانا محمّد بن عثمان وكان موجوداً في دفتره ، وفيه أدعية شهر رمضان ، يقرء هذا الدعاء بعد صلاة الصبح في يوم عيد الفطر:
أَللَّهُمَّ إِنّي تَوَجَّهْتُ إِلَيْكَ بِمُحَمَّدٍ أَمامي ، وَعَلِيٍّ مِنْ خَلْفي وَعَنْ يَميني وَأَئِمَّتي عَنْ يَساري ، أَسْتَتِرُ بِهِمْ مِنْ عَذابِكَ ، وَأَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ زُلْفى لا أَجِدُ أَحَداً أَقْرَبَ إِلَيْكَ مِنْهُمْ ، فَهُمْ أَئِمَّتي ، فَآمِنْ بِهِمْ خَوْفي مِنْ عِقابِكَ وَسَخَطِكَ ، وَأَدْخِلْني بِرَحْمَتِكَ في عِبادِكَ الصَّالِحينَ.
أَصْبَحْتُ بِاللَّهِ مُؤْمِناً مُخْلِصاً عَلى دينِ مُحَمَّدٍ وَسُنَّتِهِ ، وَعَلى دينِ عَلِيٍّ وَسُنَّتِهِ ، وَعَلى دينِ الْأَوْصِياءِ وَسُنَّتِهِمْ ، آمَنْتُ بِسِرِّهِمْ وَعَلانِيَتِهِمْ ، وَأَرغَبُ إِلَى اللَّهِ تَعالى فيما رَغِبَ فيهِ إِلَيْهِ مُحَمَّدٌ وَعَلِيٌّ وَالْأَوْصِياءُ.
وَأَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّ مَا اسْتَعاذُوا مِنْهُ ، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلّا بِاللَّهِ ، وَلا عِزَّةَ وَلا مَنْعَةَ وَلا سُلْطانَ إِلّا لِلَّهِ الْواحِدِ الْقَهَّارِ الْعَزيزِ الْجَبَّارِ الْمُتَكَبِّرِ ، تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ «فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بالِغُ أَمْرِهِ»(14).
أَللَّهُمَّ إِنّي اُريدُكَ فَأَرِدْني ، وَأَطْلُبُ ما عِنْدَكَ فَيَسِّرْهُ لي ، وَاقْضِ لي حَوائِجي فَإِنَّكَ قُلْتَ في كِتابِكَ وَقَوْلُكَ الْحَقُّ «شَهْرُ رَمَضانَ الَّذي اُنْزِلَ فيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّناتٍ مِنَ الْهُدى وَالْفُرْقانِ»(15) ، فَعَظَّمْتَ حُرْمَةَ شَهْرِ رَمَضانَ ، بِما أَنْزَلْتَ فيهِ مِنَ الْقُرْآنِ ، وَخَصَّصْتَهُ وَعَظَّمْتَهُ بِتَصْييرِكَ فيهِ لَيْلَةَ الْقَدْرِ ، فَقُلْتَ « لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ × تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فيها بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ × سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ»(16).
أَللَّهُمَّ وَهذِهِ أَيَّامُ شَهْرِ رَمَضانَ قَدِ انْقَضَتْ ، وَلَياليهِ قَدْ تَصَرَّمَتْ ، وَقَدْ صِرْتُ مِنْهُ يا إِلهي إِلى ما أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنّي ، وَأَحْصى لِعَدَدِهِ مِنْ عَدَدي ، فَأَسْأَلُكَ يا إِلهي بِما سَأَلَكَ بِهِ عِبادُكَ الصَّالِحُونَ ، أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَعَلى آلِ مُحَمَّدٍ وَعَلى أَهْلِ بَيْتِ مُحَمَّدٍ.
وَأَنْ تَتَقَبَّلَ مِنّي كُلَّما تَقَرَّبْتُ بِهِ إِلَيْكَ ، وَتَتَفَضَّلَ عَلَيَّ بِتَضْعيفِ عَمَلي ، وَقَبُولِ تَقَرُّبي وَقُرُباتي ، وَاسْتِجابَةِ دُعائي ، وَهَبْ لي مِنْكَ عِتْقَ رَقَبَتي مِنَ النَّارِ ، وَمُنَّ عَلَيَّ بِالْفَوْزِ بِالْجَنَّةِ وَالْأَمْنِ يَوْمَ الْخَوْفِ مِنْ كُلِّ فَزَ عٍ ، وَمِنْ كُلِّ هَوْلٍ أَعْدَدْتَهُ لِيَوْمِ الْقِيامَةِ.
أَعُوذُ بِحُرْمَةِ وَجْهِكَ الْكَريمِ ، وَبِحُرْمَةِ نَبِيِّكَ وَحُرْمَةِ الصَّالِحينَ ، أَنْ يَنْصَرِمَ هذَا الْيَوْمِ ، وَلَكَ قِبَلي تَبِعَةٌ تُريدُ أَنْ تُؤاخِذَني بِها ، أَوْ ذَنْبٌ تُريدُ أَنْ تُقايِسَني بِهِ ، وَتُشْقِيَني وَتَفْضَحَني بِهِ ، أَوْ خَطيئَةٌ تُريدُ أَنْ تُقايِسَني بِها وَتَقْتَصَّها مِنّي لَمْ تَغْفِرْها لي ، وَأَسْأَلُكَ بِحُرْمَةِ وَجْهِكَ الْكَريمِ الْفَعَّالِ لِما يُريدُ ، اَلَّذي يَقُولُ لِلشَّيْءِ كُنْ فَيَكُونُ ، لا إِلهَ إِلّا هُوَ .
أَللَّهُمَّ إِنّي أَسْأَلُكَ بِلا إِلهَ إِلّا أَنْتَ ، إِنْ كُنْتَ رَضيتَ عَنّي في هذَا الشَّهْرِ أَنْ تَزيدَني فيما بَقِيَ مِنْ عُمْري رِضاً ، فَإِنْ كُنْتَ لَمْ تَرْضَ عَنّي في هذَا الشَّهْرِ ، فَمِنَ الْآنَ فَارْضَ عَنِّي السَّاعَةَ السَّاعَةَ السَّاعَةَ ، وَاجْعَلْني في هذِهِ السَّاعَةِ وَفي هذَا الْمَجْلِسِ مِنْ عُتَقائِكَ مِنَ النَّارِ ، وَطُلَقائِكَ مِنْ جَهَنَّمَ ، وَسُعَداءِ خَلْقِكَ بِمَغْفِرَتِكَ وَرَحْمَتِكَ يا أَرْحَمَ الرَّاحِمينَ.
أَللَّهُمَّ إِنّي أَسْأَلُكَ بِحُرْمَةِ وَجْهِكَ الْكَريمِ ، أَنْ تَجْعَلَ شَهْري هذا خَيْرَ شَهْرِ رَمَضانَ عَبَدْتُكَ فيهِ ، وَصُمْتُهُ لَكَ ، وَتَقَرَّبْتُ بِهِ إِلَيْكَ مُنْذُ أَسْكَنْتَني فيهِ ، أَعْظَمَهُ أَجْراً ، وَأَتَمَّهُ نِعْمَةً ، وَأَعَمَّهُ عافِيَةً ، وَأَوْسَعَهُ رِزْقاً ، وَأَفْضَلَهُ عِتْقاً مِنَ النَّارِ ، وَأَوْجَبَهُ رَحْمَةً ، وَأَعْظَمَهُ مَغْفِرَةً ، وَأَكْمَلَهُ رِضْواناً ، وَأَقْرَبَهُ إِلى ما تُحِبُّ وَتَرْضى.
أَللَّهُمَّ لاتَجْعَلْهُ آخِرَ شَهْرِ رَمَضانَ صُمْتُهُ لَكَ ، وَارْزُقْنِي الْعَوْدَ ثُمَّ الْعَوْدَ حَتَّى تَرْضى وَبَعْدَ الرِّضا ، وَحَتَّى تُخْرِجَني مِنَ الدُّنْيا سالِماً وَأَنْتَ عَنّي راضٍ وَأَنَا لَكَ مَرْضِيٌّ.
أَللَّهُمَّ اجْعَلْ فيما تَقْضي وَتُقَدِّرُ مِنَ الْأَمْرِ الْمَحْتُومِ الَّذي لايُرَدُّ وَلايُبَدَّلُ أَنْ تَجْعَلَني مِمَّنْ تُثيبُ وَتُسَمّي وَتَقْضي لَهُ ، وَتَزيدُ وَتُحِبُّ لَهُ وَتَرْضى ، وَأَنْ تَكْتُبَني مِنْ حُجَّاجِ بَيْتِكَ الْحَرامِ في هذَا الْعامِ ، وَفي كُلِّ عامٍ ، اَلْمَبْرُورِ حَجُّهُمْ ، اَلمَشْكُورِ سَعْيُهُمْ ، اَلْمَغْفُورِ ذُنُوبُهُمْ ، اَلْمُتَقَبَّلِ مِنْهُمْ مَناسِكُهُمْ ، اَلْمُعافينَ عَلى أَسْفارِهِمْ ، اَلْمُقْبِلينَ عَلى نُسُكِهِمْ ، اَلْمَحْفُوظينَ في أَنْفُسِهِمْ وَأَمْوالِهِمْ وَذَراريهِمْ ، وَكُلِّ ما أَنْعَمْتَ بِهِ عَلَيْهِمْ.
أَللَّهُمَّ اقْلِبْني مِنْ مَجْلِسي هذا ، في شَهْري هذا ، في يَوْمي هذا ، في ساعَتي هذِهِ ، مُفْلِحاً مُنْجِحاً مُسْتَجاباً لي ، مَغْفُوراً ذَنْبي ، مُعافاً مِنَ النَّارِ ، وَمُعْتَقاً مِنْها عِتْقاً لا رِقَّ بَعْدَهُ أَبَداً ، وَلا رَهْبَةَ يا رَبَّ الْأَرْبابِ.
أَللَّهُمَّ إِنّي أَسْأَلُكَ أَنْ تَجْعَلَ فيما شِئْتَ ، وأَرَدْتَ وَقَضَيْتَ وَقَدَّرْتَ وَحَتَمْتَ وَأَنْفَذْتَ أَنْ تُطيلَ عُمْري ، وَأَنْ تُنْسِئَ في أَجَلي ، وَأَنْ تُقَوِّيَ ضَعْفي ، وَأَنْ تُغْنِيَ فَقْري ، وَأَنْ تَجْبُرَ فاقَتي ، وَأَنْ تَرْحَمَ مَسْكَنَتي ، وَأَنْ تُعِزَّ ذُلّي ، وَأَنْ تَرْفَعَ ضَعَتي ، وَأَنْ تُغْنِيَ عائِلَتي ، وَأَنْ تُؤْنِسَ وَحْشَتي ، وَأَنْ تُكْثِرَ قِلَّتي ، وأَنْ تُدِرَّ رِزْقي في عافِيَةٍ وَيُسْرٍ وَخَفْضٍ.
وَأَنْ تَكْفِيَني ما أَهَمَّني مِنْ أَمْرِ دُنْيايَ وَآخِرَتي ، وَلاتَكِلَني إِلى نَفْسي فَأَعْجِزَ عَنْها ، وَلا إِلَى النَّاسِ فَيَرْفِضُوني ، وَأَنْ تُعافِيَني في ديني وَبَدَني وَجَسَدي وَرُوحي وَوُلْدي وَأَهْلي وَأَهْلِ مَوَدَّتي وَ إِخْواني وَجيراني مِنَ الْمُؤْمِنينَ وَالْمُؤْمِناتِ وَالْمُسْلِمينَ وَالْمُسْلِماتِ ، اَلْأَحْياءِ مِنْهُمْ وَالْأَمْواتِ ، وَأَنْ تَمُنَّ عَلَيَّ بِالْأَمْنِ وَالْإيمانِ ما أَبْقَيْتَني ، فَإِنَّكَ وَلِيّي وَمَوْلايَ ، وَثِقَتي وَرَجائي ، وَمَعْدِنُ مَسْأَلَتي ، وَمَوْضِعُ شَكْوايَ ، وَمُنْتَهى رَغْبَتي.
فَلا تُخَيِّبْني في رَجائي يا سَيِّدي وَمَوْلايَ ، وَلاتُبْطِلْ طَمَعي وَرَجائي ، فَقَدْ تَوَجَّهْتُ إِلَيْكَ بِمُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَقَدَّمْتُهُمْ إِلَيْكَ أَمامي ، وَأَمامَ حاجَتي وَطَلِبَتي ، وَتَضَرُّعي وَمَسْأَلَتي ، فَاجْعَلْني بِهِمْ وَجيهاً فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبينَ ، فَإِنَّكَ مَنَنْتَ عَلَيَّ بِمَعْرِفَتِهِمْ ، فَاخْتِمْ لي بِهِمُ السَّعادَةَ إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَديرٌ.
زيادة فيه : مَنَنْتَ عَلَيَّ بِهِمْ ، فَاخْتِمْ لي بِالسَّعادَةِ وَالْأَمْنِ وَالسَّلامَةِ وَالْإيمانِ وَالْمَغْفِرَةِ وَالرِّضْوانِ وَالسَّعادَةِ وَالْحِفْظِ ، يا اَللَّهُ أَنْتَ لِكُلِّ حاجَةٍ لَنا فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ ، وَعافِنا وَلاتُسَلِّطْ عَلَيْنا أَحَداً مِنْ خَلْقِكَ لا طاقَةَ لَنا بِهِ ، وَاكْفِنا كُلَّ أَمْرٍ مِنْ اُمُورِ الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ يا ذَا الْجَلالِ وَالْإِكْرامِ.
صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَتَرَحَّمْ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَسَلِّمْ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، كَأَفْضَلِ ما صَلَّيْتَ وَبارَكْتَ وَتَرَحَّمْتَ وَسَلَّمْتَ وَتَحَنَّنْتَ عَلى إِبْراهيمَ وَآلِ إِبْراهيمَ ، إِنَّكَ حَميدٌ مَجيدٌ.(17)
-----------------------------------
14) الطلاق : 3 .
15) البقرة : 185 .
16) القدر : 5 - 3 .
17) إقبال الأعمال : 580 .
Today’s viewers : 198909
Yesterday’s viewers : 300908
Total viewers : 122088866
|