الإمام الصادق علیه السلام : لو أدرکته لخدمته أیّام حیاتی.
سئوال عن الروایة النبوی حول الإمام الحسین علیهما السلام

سئوال عن الروایة النبوی حول الإمام الحسین علیهما السلام

 

من الأخ علي

سماحة السيد المجتهدي السيستاني

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ما هو رأيكم بالحديث التالي : كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يوماً على المنبر فسمع بكاء الحسنين (عليهما السلام) فقام ونزل وقال : «أيها الناس ... فقد قمت إليهما وما معي عقلي».

(المناقب : 3 / 385 ؛ بحار الأنوار : 43 / 284 ؛ المستدرك : 15 / 170)

وهذا الحديث ذكره واحد من المواقع فهل ياترى هو فضيلة ومنقبة أم لا؟

................................................

الجواب :

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته

إذا كانت تلك العبارة والجملة صادرة من فرد عادي فهي ليست فيها فضيلة وإنما هي نوع من المذمة ولكن بما إن نفوس أهل البيت (عليهم السلام) طاهرة ومطهرة فإن هذا الحديث دليل على الفضيلة . ونقول لتوضيح المطلب : إن بيت العصمة والطهارة (صلوات الله عليهم اجمعين) هم موجودات مباركة وطاهرة ومبرئين من أي عيب ونفص وهذا ما أكدت عليه آية التطهير وآيات آخرى ومن هنا فليست عقولهم وأرواحهم تحمل تلك الصفات المتعالية والرفيعة وإنما نفوسهم الشريفة فهي كاملة وعليها يدور مدار الكمال أذن فإنهم إن قاموا بعمل نابع من «الإحساس» والذي منبعه النفس فإن ذلك العمل مبرء من كل عيب ونقص باعتبار ان نفوسهم وكما قلنا طاهرة ومطهرة وإن جميع الرغبات والأعمال والسلوكيات التي تصدر عن نفوسهم كلها رحمانية وبعيدة عن الخطأ والزلة .

ومن هذا المنطلق فإن نفس احساس النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله ) – ومن دون الأحتياج الى العقل – استطاع من تسكين الإمامين الحسن والحسين (عليهما السلام) وهذه هي فضيلة لجميع المعصومين (عليهم السلام ) لأنه صدر عمل طاهر من نفس طاهرة لشخصين طاهرين . 

 

موقع المنجی العلمی

 

 

 

 

زيارة : 2045
اليوم : 16050
الامس : 94441
مجموع الکل للزائرین : 134276204
مجموع الکل للزائرین : 92893801