الإمام الصادق علیه السلام : لو أدرکته لخدمته أیّام حیاتی.
عدم الحاجة إلى الأسلحة العسكريّة

  عدم الحاجة إلى الأسلحة العسكريّة

  كانت ولاتزال هناك عوامل وأسباب تؤدّي إلى إشعال فتيل الحروب والمعارك، ولأجلهما تتجاوز إحدى الدّول على الأخرى ، ويقتل بعضها الآخر، ونحن هنا نتطرّق إلى عاملين أساسيّين مسبّبين أكثر من غيرهما في حصول كلّ هذا الدّمار وإراقة الدّماء وهما:

  1 - الضّعف والحاجة . 2 - الزّيادة في طلب التّوسعة والنّفوذ.

  ويمكن الإستنباط من خلال قرأت صفحات التاريخ وإستنطاقه ، أنّ هذين العاملين لعباً دوراً أساسيّاً في تشوب الكثير من الحروب المهمّة الّتي حدّثت في العالم ، باعتبار أنّ قلّة المنتوجات الغذائيّة والزّراعيّة والمياه والحيوانات والمعادن العظيمة كالنّفط والذّهب و... هي محرّك وحافز قوي وكبير لتحريض الحكومات الفاسدة لغزو جيرانها ، الّتي أنعم اللَّه عليها بتلك النّعم ، وبالتّالي الإستيلاء على أراضيهم وخيراتهم.

  ولا شكّ في أنّ المسبّب والعامل الأصلي لإراقة دماء الكثير من الأبرياء هي حالة الضّعف والنّقص الموجود في تلك الحكومات الظّالمة.

  والعامل الآخر المهمّ الّذي حدّثنا التّاريخ عنه ، هو طلب الزّيادة في التّوسعة والنّفوذ للدّول المهاجمة ؛ حيث أنّ هناك دول تشعل فتيل الحرب وتسبّب في أحداث الكثير من الدّمار والقتل لا للضّعف أو حاجة لبعض الموارد ، وإنّما غرضها هو الطّمع من أجل زيادة رقعه حكومتها وإيجاد موطئ قدم لها في تلك البلدان.

  إنّنا إذا ألقينا نظرة تاريخيّة على الحروب الطّويلة الّتي جرت نتوصّل إلى حقيقة هي : إنّ عامل التّوسعة والسّلطة كان السّبب من ورائها ، ولا شكّ في أنّ هناك عوامل أخرى ودلائل كانت سبباً كافياً لإشعال الحروب في هذه المنطقة أو تلك ، والّتي راح ضحيتها الكثير من النّاس ، وصبغت الأرض بالدّم القاني والغالي للإنسان.

  على أيّ حال ، إنّنا إذا أمعنّا النّظر في هذين العاملين فإنّنا نجدهما «عاملين خارجيين» للحكّام والقادة ، ولكن هناك الكثير من الحروب تقوم على أساس «العامل الدّاخلي» للحكّام والقادة أنفسهم ، وتعدّ «العقد النّفسيّة» من العوامل الدّاخليّة الّتي يعاني منها الكثير من الحكّام والملوك فولدت في داخلهم حوافز تدفعهم لدخول في حروب لا طائل منها تودّي إلى في سفك دماء الأبرياء.

  ومن الطّبيعي أنّ تكامل العقول ستخلّص الإنسان من كلّ هذه العقد وتُقلع كلّ العوامل الدّاخليّة كانت أم الخارجيّة ، الّتي تسبّب في إشعال فتيل الحروب ، ويعمّ الصّلح والوئام جميع أنحاء العالم ، ففي هذه الحالة فهل يبقى مبرّر والحاجة لصنع القنابل النّوويّة وغير النّوويّة؟!

  إنّ هذا الّذي بيّنّاه يوضّح الإجابة على القسم الثّاني من الإختراعات الحاليّة.

  ومن المؤكّد فإنّه إذا إنتفت أرضيّة إستعمال شي‏ء ما ، فإنّ مصيره آيل إلى الزّوال والفناء ، وسيكون في خبر كان.

 

 

 

 

 

 

 

 

    زيارة : 7821
    اليوم : 0
    الامس : 72718
    مجموع الکل للزائرین : 132596772
    مجموع الکل للزائرین : 91906163