الإمام الصادق علیه السلام : لو أدرکته لخدمته أیّام حیاتی.
الإختراعات المدمّرة غير النّوويّة

  الإختراعات المدمّرة غير النّوويّة

  إنّ القضيّة الأخرى الّتي تواجهنا هي ليست الصّناعات النّوويّة وحدها ؛ بل إنّ هناك صناعة فتّاكة أخرى ظهرت إلى الوجود ، وهي الصّناعات الكيمياويّة . فقد وضعت قدمها في هذا السّباق العالمي الّذي يتسابق فيه الجميع إلى الموت والفناء ؛ حيث أنّ أشعّة إكس وحدها خطرها يشكل أكثر من عشرين ضعفاً من خطر الإشعاعات النّوويّة ، وهذا ما أيّده العلماء الأمريكيّون ، وكذلك فإنّ الأدوية المستخرجة من الصّناعة الكيمياويّة والّتي تمتلئ بها الصّيدليّات ويمكن الحصول عليها بسهولة ، فإنّ لها مخاطر ومضار عديدة ، فحينها تتعاون الأدوية والمرض يداً بيد للقضاء علينا ، ومن الطّريف فإنّ ميزان أيّ تشعشع يضع أثره على الجيل والنطفة مهما كان مقداره .

  وبعبارة أكثر وضوحاً : يجب أن يعلم كلّ شخص قام بأخذ تصوير إشعاعي ولو لمرّة واحدة ، إنّه عرض نسله إلى أثارها .

  ويقال : إنّ الإشعاعات التّلفزيونيّة وأجهزة التّصوير الإشعاعي وغيرها داخلة ضمن دائرة هذه الإشعاعات ، لكنّها لاتظهر تأثيرها على المدى القريب بل يمكن أن تظهر تأثيراتها المدمّرة والمخرّبة على مدى سنوات طويلة قد تصل إلى قرون .

  يقول الدّكتور «رابرت ويلسون» وهو أحد الأعضاء في لجنة الطّاقة النّوويّة في الولايات المتّحدة الأمريكيّة : تنشر الأمواج التّلفزيونيّة إشعاعات أكثر من الإشعاعات النّاتجة عن التّجارب النّوويّة ، ويمكن أن يعود السّبب في ذلك إلى أنّ الموادّ الزّائدة والنّاتجة عن تشغيل المفاعلات النّوويّة لايمكن بأيّ طريق - حتّى مع دفنها في أعماق المحيطات - إتلافها والقضاء عليها .»(37)

   في هذا البحث نقسم الإختراعات الحاليّة إلى ثلاثة أقسام ، وذلك لأجل إتّضاح إجابتنا :

  1 - الإختراعات الّتي لها آثار سلبيّة ومدمّرة .

  2 - الإختراعات الّتي ليس لها آثار مشؤومة، ولكن زمان إستعمالها قد انتهى.

  3 - الإختراعات الّتي ليس لها آثار سلبيّة ، وتقع في إطار الإستفادة العامّة للمجتمع .


37) تاريخ الإنسان المجهول : 171 .

 

 

 

 

 

 

    زيارة : 7829
    اليوم : 0
    الامس : 79845
    مجموع الکل للزائرین : 132611026
    مجموع الکل للزائرین : 91913290