موضع أخذ التربة الحسينية المقدّسة

أنّ المأخوذ في أكثر الأخبار كما مرّ «طين القبر» وبمفاده طين الحسين‏ عليه السلام إذ المقصود به: «طين قبر الحسين ‏عليه السلام» ومقتضاه كون موضع أخذ التّربة هو القبر وقد ورد روايات أخرى، مختلفة في موضع أخذ التّربة، فقد روى في كامل الزّيارة، بإسناده عن شيخ من أصحابنا، عن أبي الصّباح الكناني، عن أبي عبدالله ‏عليه السلام قال:

طين قبر الحسين‏ عليه السلام شفاءٌ، وإن اخذ على رأس ميل(1) .

وروى بإسناده عن أبى بكر الحضرمي، عن أبي عبدالله ‏عليه السلام قال:

لو أنّ مريضاً من المؤمنين يعرف حقّ أبي عبدالله ‏عليه السلام وحرمته وولايته، أخذ له من طينه على رأس ميل كان له دواءً وشفاءً(2) .

وروى فيه بإسناده عن بعض الأصحاب عن أبي عبدالله عليه السلام، قال:

يُؤخذ طين قبر الحسين ‏عليه السلام من عند القبر على سبعين ذراعاً(3) .

ورواه في «التهذيب» عن إبن قولويه، ورواه في «الكافي» في آخر كتاب «الحجّ» بالإسناد عن بعض الأصحاب، قال: يؤخذ إلى آخر الحديث المذكور.

وروى فيه بإسناده عن بعض الأصحاب عن أبي عبدالله ‏عليه السلام، قال:

يؤخذ طين قبر الحسين ‏عليه السلام عند القبر على سبعين باعاً في سبعين باعاً(4) .

وروى فيه بإسناده عن محمّد بن زياد، عن عمّته قالت: سمعت أبا عبدالله‏ عليه السلام ‏يقول:

إنّ في طين الحير الّذى فيه الحسين‏ عليه السلام شفاءٌ من كلّ داء، وأمناً من كلّ‏ خوفٍ(5).

قوله‏ عليه السلام: «الحِيَرْ» المقصود به «الحائر» كما يظهر ممّا مرّ، وعن بعض النسخ «الحائر»، وعبّر «بالحير» في رواية محمّد بن مسلم المتقدّمة أيضاً، وعن بعض ‏النسخ «الحائر»، ويظهر الحال بما مرّ.(6)

 

---

 

(1) كامل الزيارات: 462 ح5، بحارالانوار: 124/101، كتاب المزار باب تربته صلوات الله عليه ح 20.

(2) كامل الزيارات: 467 ح6، بحارالانوار: 125/101 باب تربته صلوات الله عليه ح 29.

(3) كامل الزيارات: 468 ح2، بحارالانوار: 130/101 باب تربته صلوات الله عليه ح 50 وفيه: عن بعض «أصحابنا».

(4) كامل الزيارات: 471 ح6، بحارالانوار: 131/101 باب تربته صلوات الله عليه ح55 وفيه «من عند القبر» وليس فيه: لفظ «على» سبعين.

(6) الإستشفاء بالتّربة الشريفة الحسينيّة: 83.