الإمام الصادق علیه السلام : لو أدرکته لخدمته أیّام حیاتی.
ترك التوسل أو رمز المعصية

ترك التوسل أو رمز المعصية

تحظى عمليّة التوسل بأهل البيت عليهم السلام والتمسّك بعروتهم الوثقى بأهمية وقيمة كبيرة وعظيمة، ولايمكن أن توصف بعبائر وكلمات عابرة، فقد جاء في‏ بعض الروايات الشريفة أنّ وسيلة الطاعة للَّه عزّ وجلّ لاتنتهي إلّا من خلال قيام ‏الإنسان بالتوسّل بهم والقبول بعصمتهم والتمسّك بهم.

قال الإمام أميرالمؤمنين علي عليه السلام :

وَلايَقْبَلُ تَوْحيدَهُ إِلّا بِالْإِعْتِرافِ لِنَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ بِنُبُوَّتِهِ، وَلايَقْبَلُ ديناً إِلّا بِوِلايَةِ مَنْ أَمَرَ بِوِلايَتِهِ، وَلايَنْتَظِمُ اَسْبابَ طاعَتِهِ ‏إِلّا بِالتَّمَسُّكِ بِعِصَمَهِ وَعِصَمِ أَهْلِ وِلايَتِهِ.(151)

ففي هذا الحديث الشريف الوارد عن أميرالمؤمنين ‏عليه السلام تهيّأت الأسباب التي‏ تؤدّي إلى طاعة البارئ عزّ وجلّ وقبولها، حيث إنّ الإنسان المتوسّل والمتمسّك‏ باللَّه تعالى وآل اللَّه ‏عليهم السلام إذا لم يجعل هؤلاء واسطة للفيض بين الخالق والمخلوق‏ فلم تتوفّر أرضيّة الطاعة للأوامر الإلهيّة.

وحسب هذه الرواية فإنّ العلّة المهمّة والأساسيّة لمعصية العاصين‏ والمذنبين هي ترك التوسّل والتمسّك بالأئمّة الأطهار صلوات اللَّه عليهم، ويترتّب ‏على هذه العمليّة جملة من الآثار، منها الوقوع في أحضان الشيطان، وبالتالي ‏ارتكاب المعاصي والآثام من دون رادع ويصبح هذا هو شعار العاصين.


151) بحار الأنوار: 114/97.

 

 

 

 

 

 

 

 

    زيارة : 2867
    اليوم : 67309
    الامس : 154979
    مجموع الکل للزائرین : 142418501
    مجموع الکل للزائرین : 98234955