الإمام الصادق علیه السلام : لو أدرکته لخدمته أیّام حیاتی.
نقطة اُخرى

نقطة اُخرى

النقطة الاُخرى التي يجب على كلّ واحد منّا الالتفات إليها وأخذها بنظر الإعتبار هي أنّ هناك فئة من الناس تتوسّل فيستجاب لهم وينظر إليهم الأئمّة الأطهار عليهم السلام نظرة روؤفه وحنونه، فتتبدّل لحظات أحزانهم وآلامهم إلى أفراح‏ وأتراح، وتقضى كلّ حوائجهم الدنيويّة لما لهؤلاء الطيبين الطاهرين من‏وجاهة وكرامة على اللَّه تعالى، وقد تكون تلك الفئة لاتحمل الروح الطاهرة النقية، وليس في وضع اضطرار وشدّة ولن يتخلّصوا من جاذبيّة المعاصي ‏والذنوب.

وتأتي الاستجابة لهؤلاء العاصين والمذنبين وأصحاب القلوب الملوّثة لعلم الأئمّة الأطهار عليهم السلام بالاُمور والقضايا التي قد تحدث لهم في المستقبل أو في الماضي وهي غير معلومة لدينا وخافية علينا فينظرون إليهم نظرة رحيمة فتشملهم ألطافهم وكراماتهم.

وكم للَّه من لطف خفي

يدّق خفاه عن فهم الذكي

وكم يسر أتى من بعد عسر

ففرّج كربة القلب الشجي

وكم أمر تساء به صباحاً

وتأتيك المسرّة في العشي

إذا ضاقت بك الأحوال يوماً

فثق بالواحد الفرد العلي

توسّل بالنبيّ فكلّ خطب

يهوّن إذا توسّل بالنبي

ولاتجزع إذا ما ناب خطب

فكم للَّه من لطف خفي

وبالمولى العليّ أبي تراب

وبالنور البهيّ الفاطمي

وبالأطهار أهل الذكر حقّاً

سلالة أحمد ولد الوصي

ونظراً لهذه النقطة، فإنّنا نصل إلى حقيقة مفادها: إنّ الشخص الذي يتولّى مهام ‏الولاية والإمامة للإنسانيّة عليه أن يحيط بكلّ الاُمور والقضايا الخاصّة والعامّة لهم، وفي هذه الحالة يمكنه من أن يبدّل كلّ ذرّة تراب إلى جوهرة ثمينة، وإلّا فإنّ الدعوة والإدّعاء من دون ذلك غير مجدٍ ولن يكون له أثر خارجي.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

    زيارة : 2839
    اليوم : 67252
    الامس : 154979
    مجموع الکل للزائرین : 142418388
    مجموع الکل للزائرین : 98234899