الإمام الصادق علیه السلام : لو أدرکته لخدمته أیّام حیاتی.
ثبات القدم في الصلاح والتقوى

ثبات القدم في الصلاح والتقوى

كيف يمكن للإنسان أن يفقد التقوى؟ وكيف يمكن له الحصول عليها بشكل واقعي؟ فهل يصبح متّقياً بمجرّد الإبتعاد عن ارتكاب المعاصي‏ والذنوب؟ أو أنّ التقوى الحقيقيّة تحدث نتيجة عبور وتجاوز من الإمتحانات ‏الصعبة والعسيرة؟ هذه أسئلة قد تخطر في بال الكثيرين.

إنّنا نجد الإجابة على هذه الأسئلة في حديث وارد عن مولانا الإمام أمير الأتقياء علي‏ عليه السلام حين قال:

عِنْدَ حُضُورِ الشَّهَواتِ وَاللَّذَّاتِ يَتَبَيَّنُ وَرَعُ الْأَتْقِياءِ.(106)

ففي هذا الحديث دلالات واضحة على أنّ هؤلاء الذين يضعون التقوى في‏ سلم أولويّاتهم الحياتية، ويبتعدون عن التظاهر وعرض الذات، فإنّهم يكونون ‏قادرين بالفعل على السيطرة على أنفسهم وقواهم الشهوانية، وذلك من خلال‏ القوى المعنوية التي نالوها، وأمّا في حالة عدم وجود السيطرة تلك، فإنّك تجدحالة التقوى متزلزلة عندهم وغير مستقرّة بتاتاً، فيكونون أداة طوعيّة تتحرّك ‏حسب متطلبات النفس ورغاباتها.


106) شرح غرر الحكم: 326/4.

 

 

 

 

 

 

 

 

    زيارة : 2806
    اليوم : 11970
    الامس : 85752
    مجموع الکل للزائرین : 133039082
    مجموع الکل للزائرین : 92127718