الإمام الصادق علیه السلام : لو أدرکته لخدمته أیّام حیاتی.
التقوى تحي القلوب

التقوى تحي القلوب

ترتبط عمليّة إحياء القلب وجليه في الوهلة الأولى بالتقوى والورع، فلذا نرى أنّ الشخص الذي يحمل التقوى يتمتع بقلب نابض حي وبصيرة ونور وهداية، بينما نشاهد الشخص الذي غرق في الآثام والمعاصي له قلب متصدئاً وخالي من المعنويات يقوده إلى درك الجحيم.

عن مولانا أميرالمؤمنين علي عليه السلام قال :

مَنْ قَلَّ وَرَعُهُ ماتَ قَلْبُه.(87)

وعلى ضوء ذلك فإذا أراد الشخص البصيرة والحياة المعنوية فعليه الجدّ والإجتهاد لكسب التقوى والورع، والتي تشكل حصناً منيعاً يرتفع من خلاله ‏ويسمو إلى درجات متعالية، فينال من نعم اللَّه ما لاتعدّ ولاتحصى.

قال الإمام أميرالمؤمنين علي ‏عليه السلام:

مَنْ أَحَبَّ فَوْزَ الْاخِرَةِ فَعَلَيْهِ بِالتَّقْوى.(88)

وتشكل التقوى الدعامة الأكبر في الحفاظ على الشخص وتحصينه من‏ جميع أنواع الآفات، والحارس الأمين في الفتن والبدع، والتي تُظهر حقائقها على مسرح الحياة والوجه البشع لها مع أنّها لها ظاهر أنيق.

ومن هنا فإنّ التقوى ملجأ يلجأ له الإنسان في مواقع الخطر وحصن حصين‏ له القابلية على الصمود أمام جميع الظروف العصيبة وتقلبات الزمان والمكان، وفي هذا الصدد ينقل عن أمير المؤمنين ‏عليه السلام قوله:

اَلتَّقْوى حِصْنُ حَصينٍ لِمَنْ لَجَأَ إِلَيْه.(89)


87) شرح غرر الحكم: 269/5.

88) المصدر السابق: 394/5.

89) شرح غرر الحكم: 2/2.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

    زيارة : 2786
    اليوم : 0
    الامس : 135742
    مجموع الکل للزائرین : 142246773
    مجموع الکل للزائرین : 98129174