امام صادق علیه السلام : اگر من زمان او (حضرت مهدی علیه السلام ) را درک کنم ، در تمام زندگی و حیاتم به او خدمت می کنم.
قضيّة اُخرى لكتابة الرقعة إليه صلوات اللَّه عليه

قضيّة اُخرى

لكتابة الرقعة إليه صلوات اللَّه عليه

    قال المحدّث النوري رحمه الله : حدّثنى العالم الفاضل ومجمع الفضايل والفواضل ومقدّم الأقران والأماثل الآميرزا إبراهيم الشيرازي الحايري أصلح اللَّه أمامه وأنجح مرامه ، قال :

    عرضت لي حاجات مهمّات في بلد شيراز ، حار لها فكري ، وضاق بها صدري وكان منها التوفيق لزيارة سيّدي ومولاي أبي عبداللَّه عليه السلام ، ولم أجد فرجاً إلّا التوسّل إلى ساحة بحار كرم الإمام الحاضر ، ومن يخسر دون مشاهدة جماله بصر كلّ ناظر عليه سلام اللَّه المستولى للسرائر ، فكتبت الحوائج في عريضة الحاجات المرويّة عن السادة الولاة ، وخرجت من البلد عند طفول(4) الشمس مختفياً ، وأتيت إلى مجمع ماء كبير ، يعرف عند العجم باصطلخ(5) ، فوقفت عليه ، وناديت من الأبواب أباالقاسم الحسين بن روح قدس سره وقلت له ما ورد في الأثر من السلام وسؤال تسليم الرقعة إلى مولاه ومولى كلّ بريّة ورميتها فيه ، ثمّ رجعت ولم يقف على وقوفي وفعلي فيه أحد غيره تعالى ودخلت البلد وقد غربت الشمس من باب آخر ، وأتيت إلى أهلي ولم أخبر أحداً بذلك .

    فلمّا أصبحت ذهبت إلى شيخنا الّذي كنت أقرء عليه واجتمع عنده مع جماعة فلمّا استقربنا المجلس إذا بسيّد نبيل في لباس خدّام حرم أبي عبداللَّه عليه السلام قد دخل وسلّم ، وجلس قريباً من الشيخ ولم أكن أعرفه قبل ذلك ولا غيري ، وما رأيناه بعد ذلك في البلد ولا خارجه ، ثمّ التفت إليّ وناداني باسمي وقال :

    يا فلان ؛ إنّ رقعتك قد سلّمت إلى مولانا صاحب الزّمان صلوات اللَّه عليه ووصلت إليه .

    فبهت من قوله ولم يعرف الباقون معنى كلامه ، فسئله الجماعة عن كشف ما أبهمه ، فقال :

    رأيت في الطيف في الليلة الماضية جماعة كثيرة واقفين حول سلمان المحمّدي عليه السلام ، وعنده رقاع كثيرة وهو مشغول بالنظر فيها ، فلمّا رآني نادانى وقال : إذهب إلى فلان وسماني باسمي ولقبي وقل له : هذه رقعتك ورفع يده ، فرأيت رقعة مختوم صدرها بختام ، وأنّها قد وصلت إلى الصاحب صلوات اللَّه عليه وصار مختوماً ، فعرفت أن كلّ من قدر قضاء حوائجه تختم رقعته والخايب ترد رقعته كما هي .

    فسئلني الحاضرون عن صدق منامه ، فحكيت لهم القضيّة ، وحلفت لهم أنّه لم يطّلع عليها أحد ، فبشروني بنجح المسائل ، وكان الأمر كما رأيت وبشروه ، فما مضى قليل إلّا وقد وفقت للمهاجرة إلى الحاير الحسينيّة وأنا الآن فيه ، وكذا غيره ممّا ضمنته الرقعة من الحوائج وقد قضيت كلّها ، والحمد للَّه وصلواته على أوليائه .(6)

    وقال العلّامة الشيخ علي أكبر النهاوندي : قد أخبرني الاخلاقيّ الكبير العلّامة الحاج ميرزا علي القاضي الطباطبائي النجفي في عصر يوم الجمعة غرّة ربيع الأوّل سنة 1358 في النجف الأشرف :

    كتب إليه بعض أصدقائه - ولم يسمّه لي - أنّه كتب رقعةً في ليلة النصف من شعبان إلى صاحب العصر والزمان صلوات اللَّه عليه وألقاه في الماء على المعمول في بلده . فجائه رجلٌ بعد أيّام وقال له : قد أوصلت رقعتك إلى الإمام صلوات اللَّه عليه وسأجي‏ء إليك في ليلة عاشوراء حتّى أوصّلك إلى الإمام أرواحنا فداه .

    فالتزمت باتيان العبادات حتّى الإمكان لصيرورتى قابلاً للتشرّف إلى محضر الإمام صلوات اللَّه عليه ، ففي الليلة الموعودة وهي ليلة عاشوراء جائني الرجل دفعةً فأوصلني بطرفة العين إلى الجزيرة الّتي فيها مسكن الإمام صلوات اللَّه عليه ، فرأيت فيها ما هو خارج عن حدّ الوصف والبيان .

    وفي الجزيرة أرواح الأنبياء والأوصياء وشاهدت فيها من آثار العظمة حتّى صرت مدهوشاً ولم أعلم هل رأيت الإمام أرواحنا فداه أم لا ، فأعادني الرجل إلى أهلي بطرفة عينٍ .(7)


4) أي : عند دنوّ غروبها .

5) والصحيح اصطخر أو اصطرخ كما في برهان القاطع .

6) دار السلام : 264/2 .

7) العبقريّ الحسان : 128/1 المسك الأذفر .

 

 

 

    بازدید : 7140
    بازديد امروز : 10671
    بازديد ديروز : 109951
    بازديد کل : 132078098
    بازديد کل : 91554275