امام صادق علیه السلام : اگر من زمان او (حضرت مهدی علیه السلام ) را درک کنم ، در تمام زندگی و حیاتم به او خدمت می کنم.
محدوديّة العلم

محدوديّة العلم

  إنّ العامل الآخر الّذي ولد اليأس لدى النّاس بخصوص العلم والمعرفة ، هو محدوديّته وخاصّة حول قضيّة الرّوح ، والعلم المحدود حولها . وهذا ما صرّح به القرآن فيقول : وَما اُوتيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلّا قَليلاً .(50)

  فيا ترى هل يتمكّن الإنسان من كشف الأسرار العظيمة ، وأن يدرك الحقائق الكبيرة مادام لم يستعمل عقله بالشّكل الكامل والمطلوب ، والإستفادة منه حتّى وإن كان عالماً وشخصيّة نابغة ؟

  وجاءت هذه الحقيقة الّتي تؤكّد محدوديّة العلم في الكثير من الرّوايات الواردة عن الأئمّة الأطهار عليهم السلام ، ولكنّ الغرب توصل إليها مؤخّراً .

  ولا شكّ فإنّ العلم يبقى على محدوديّته وقدرته هذه مع بقاء زمن الغيبة واستمرارها ، وعدم وصول الإنسان إلى تكامله العقلي .

  وعلى ضوء هذا البيان ، فهل يا ترى بمقدور العلم والمعرفة وهما بهذا المستوى من الإجابة على المشكلات والقضايا المجهولة ؟ وكيف يمكن له تحويل العالم المظلم إلى المدينة الفاضلة ؟

  ونظراً لعدم قدرة العلم على الإجابة على الكثير من الأسئلة المطروحة من قبل المجتمع ، وبقاء الكثير من المشاكل على حالها من دون حلّها ، فقد توصّل النّاس إلى نتيجة وهي : أنّ العلم والمعرفة غير قادرين بالمرّة على رفع المعضلات والأزمات الّتي تمرّ على المجتمع وتقديم الحلول المناسبة لها .

  وهذه الحقيقة المرّة إعترف بها الكثير من العلماء ، ونحن ننقل هنا بعض من أقوالهم :

  1 - إنّ العلم له حدود مشخّصة وإمكانيّات معلومة لايمكن له تجاوزها ، وهو عاجز على إعطائنا المزيد سوى الظّواهر الّتي يمكن بحثها ودراستها . ففي الواقع فإنّ العلم قادر على إلاخبار عن عمليّة دوران الأرض حول الشّمس وكيف يولد الإنسان ويموت ، ولكنّه لايتمكّن من الإجابة عن ماوراء ذلك ، وهذا يعني أنّه لايبيّن غير الموضوع الّذي وقع مورداً لتجربته ، ولايتمكّن من الوصول إلى أبعد من ذلك ... . (51)


50) سورة الأسراء ، الآية 85 .

51) العلم ، شبيه العلم والعلم المزيف : 45 .

 

 

 

 

    بازدید : 7674
    بازديد امروز : 32174
    بازديد ديروز : 92670
    بازديد کل : 132700625
    بازديد کل : 91958289