امام صادق علیه السلام : اگر من زمان او (حضرت مهدی علیه السلام ) را درک کنم ، در تمام زندگی و حیاتم به او خدمت می کنم.
من هم الشّخصيّات الّتي يمكن لنا إتّباعهم ؟

  من هم الشّخصيّات الّتي يمكن لنا إتّباعهم ؟

  هل يستطيع إنسان ما أتباع شخصيّة وعالم قام بخداع الإنسانيّة وخيانتها ووظف علمه ومجهوده لصالح الحكّام الظّلمة؟!

  وهل يا ترى من الصحيح أن تنطلي علينا الأساليب المتّبعة من قبل الإعلام الغربي الواسع ، وتجذبنا الحياة المادّيّة المتطوّرة؟

  لقد عبّر المستكبرون والظّالمون ورفعوا رآية المخالفة مع جمع الأنبياء المبعوثين من قبل اللَّه عزّ وجلّ ، وقاموا بشتّى الوسائل لمنع الشّعوب من الإنضمام والقبول بدعوتهم السّماويّة.

  وهذه العمليّة شقت طريقها وظلّت مستمرّة حتّى وصلت إلى عهد الرّسول الأكرم‏صلى الله عليه وآله وسلم وعصر الأئمّة الأطهارعليهم السلام؛ حيث ظهرت مجموعة من العتاد والمردة، فأظهروا المخالفة والمعارضة الصّريحة لهم عليهم السلام ، واستطاعوا بذلك من تفريق الاُمّة وإبعادها كلّ البُعد عن القادة والمصلحين الحقيقين ، وأعطوا المبررات والحجج لبقاء الجاهليّة وديموميّة عصرها وذلك بالنّهي عن تدوين حديث رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم ، بعد رحيله صلى الله عليه وآله وسلم وإغلاق باب علمه عليه السلام.

  وقام هؤلاء أيضاً بتوجيه حركة الأمّة نحو قيادة غابت عنها أبسط الدّقائق المعرفيّة ، ومنعوا النّاس من الأخذ بدقائق العلم المعرفة من خلفاء اللَّه المنصوص عليهم وهم أهل البيت عليهم السلام ، ووضعوا هؤلاء الأشرار الحواجز والموانع للحيلولة بين إيجاد الإرتباط بين أصحاب المعرفة والعلم الحقيقي وبين النّاس ، وبسبب إبتعاد الإنسانيّة عن أهل الوحي والرّسالة عليهم السلام ، فقد اقتصرت الجهود المضنية الّتي قام بها الأئمّة الأطهار عليهم السلام على تعليم نخب من أصحابهم الخلّص ممّا تيسّر من العلم وخفايا المعرفة.

  فهل يتّخذ الإنسان قائداً له الإحاطة الكاملة بجميع أسرار الوجود ، ويتّسع علمه ومعرفته جميع الموجودات، أم يجعل الشّخص الّذي اعترف مرّات عديدة بعجزه وضعفه ، وأذعن أنّ ما كلّ ما يحمله من علم ومعرفة لا شي‏ء بالنّسبة إلى المجهولات قدوة وأسوة له؟

  فعلى سبيل المثال : «إسحاق نيوتن» الّذي يعتبر من أكبر العلماء المعروفين على الصّعيد العالمي، فيقول هو عن نفسه: «لا أعلم ما هي منزلتي لدى البشريّة؟ ولكن في نظري فإنّني أبقى ذلك الطّفل الصّغير الّذي يلعب على ساحل البحر ، ومشغولاً بالبحث عن الصّدف المنقوش عن غيره ، وأمّا في هذا الحال فقد ظلّ عندي محيط ودائرة الحقيقة مجهولاً في العالم كلّه ، ومخيم في كلّ مكان».(38)

  وهذا الإعتراف الصّريح له واقعيّة ، ولايصدق على «نيوتن» وحده ؛ بل هو حقيقة تصدق على كلّ الأشخاص الّذين هم من أمثاله.

  ومهما يكن من أمر فإنّ هناك الكثير من الأفراد الّذين قد توصّلوا إلى حقائق معيّنة واكتشفوا أشياء كان الإنسان غافلاً عنها ، ولكن سؤالنا هو : هل يعني هذا أن يتبع الإنسان مثلاً طفلاً مشغولاً باللّعب واللّهو ولكنّها يتمتّع بذهنيّة وقادة ، أم يسعى جاهداً إتباع أشخاص لهم المعرفة الكافية على أسرار الخلقة وخفايا عالم الخلق؟

  ومن المؤكّد فإنّ الإنحراف عن الجادّة القويمة يسبّب عمليّة الإنحراف والّتيه ، وتكون النتيجة حصول الأخطاء والفساد.


38) يمكن الرّجوع إلى : الفكر ، التنظيم ، العمل : 93 .

 

 

 

 

 

    بازدید : 7679
    بازديد امروز : 33888
    بازديد ديروز : 92670
    بازديد کل : 132704052
    بازديد کل : 91960002