في فضيلة الدفن في كربلاء
عن جناب الآميرزا محمّد مهدي الشهرستاني رحمه الله وهو العالم الكبير المشهور الّذي يأتي أنّه تولّى الصلوة على بحر العلوم أعلى اللَّه مقامه ، وأنّه أخبر بذلك ، قال :
تشرّفت بمجاورة قبر أبي عبداللَّه الحسين عليه السلام في عنفوان الشباب وكان رجل كثير الصلاح من أهل خاتون آباد ، يسمّى حاجي حسنعلي مجاوراً في النجف الأشرف ، وكان بيننا صداقة ، وكان يحرصني دائماً على مجاورة النجف الأشرف ويقول : هو أحسن من كربلاء ، ومجاورة كربلاء تورث قساوة القلب ، فرأيت ليلة في المنام أنّي في رواق حرم أميرالمؤمنين عليه السلام من جهة الرأس تجاه الشبّاك الّذي يرى منه الضريح المقدّس ، والحاج المزبور أيضاً هناك وهو على عادته مشغول بإنكار مجاورة كربلا .
فرأيت إنّ مولانا صاحب الزّمان صلوات اللَّه عليه أيضاً في هذا المكان ، فسأل عنه الحاج حسنعلى وقال : إنّ جنابك مقيم في هذا المكان والناس يسيرون إلى سامرا لزيارتكم ؟
فقال صلوات اللَّه عليه : أنا فيه أيضاً .
فقال ذلك الرجل : إن تأذن لي أذهب وأفتح الباب وأكنس .
فأذن له ثمّ قال الحجّة صلوات اللَّه عليه ابتداء : لايذهب بأحد من كربلا إلى جهنّم . ثمّ أشار عليه السلام إلى ضريح أميرالمؤمنين عليه السلام وقال : بحقّ أميرالمؤمنين لايقودون أحداً من كربلا إلى جهنّم ، فوقع في خاطري إنّ قسم المعصوم لإنكار الحاج حسنعلي مجاورة كربلا .
ثمّ قال عليه السلام : بشرط أن يبيت فيه ليلة . وفهمت من كلامه عليه السلام إنّ مقصوده من بيتوتته هي القيام بعبادتها .
فقلت : إنّا ننام في الليالي إلى طلوع الشمس .
فقال عليه السلام : وإن نام إلى طلوع الشمس ، وكان تلك الرؤيا سبباً لاختياري كربلا للمجاورة .(37)
37) دار السلام : 148/2 .
بازديد امروز : 152990
بازديد ديروز : 194999
بازديد کل : 119680090
|