الثاني :
[المقصود من ذرية النبي هم ولد علي وفاطمه عليهما السلام ماتناسلوا]
في مناقب القاضي: قال اللَّه تعالى: «وَالَّذينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإيمانٍ ألْحَقْنا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَما اَلَتْناهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِما كَسَبَ رَهينٌ»(494).
قال أهل التفسير في ذلك: هذا في المؤمن تكون له الدرجة يبلغها بعمله فيالجنّة، وتكون ذرّيّته لاتبلغ بأعمالها درجته تلك، فيرفعها اللَّه عزّوجلّ قد زادها اللَّه في الفضل مكانه، ولم يلته هو أي لم ينقصه، إذ ساوى بينها وبينه، لكنّه زاده بذلك فضلاً وشرفاً.
قال بعضهم: وإذا كان ذلك للمؤمنين فهو أحرى وأوجب أن يكون لرسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله الطيّبين، فيكون المؤمنون منهم المتّبعون لأمره، المسلّمون للفاضل منهم في كلّ عصر من بعده في الجنّة في درجته، وذرّيّة النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم هم ولد عليّ عليه السلام وفاطمة عليها السلام ما تناسلوا.
وفي المنهج: روي عن النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم أنّه قال: إنّ اللَّه يرفع درجة ذرّيّة المؤمن في درجته وإن كانوا دونه لتقرّبهم عنه.
----------------------------------------------
494) الطور: 21.
بازديد امروز : 0
بازديد ديروز : 191393
بازديد کل : 123706608
|