الإمام الصادق علیه السلام : لو أدرکته لخدمته أیّام حیاتی.
الأخذ بنظر الإعتبار ظروف العمل والمعوقات التي تواجهه

الأخذ بنظر الإعتبار ظروف العمل

والمعوقات التي تواجهه

يجب على كلّ شخص تهيئة الأرضيّة المناسبة والأسباب والدواعي والظروف‏ الخاصّة بالعمل الذي يريد القيام به، ومواصلة ذلك الطريق مهما كانت النتائج ‏والموانع التي تقف حائلاً دون نجاحه وتكريس مبدأ الإستطاعة في داخله؛وهذا ما أشار إليه أميرالمؤمنين في مواصلة حديثه حين قال‏ عليه السلام:

وَمَنْ لابَدَ الْاُمُورَ عَطِبَ.(114)

دع عنك ذلك، فإن كل عمل مفيد يحتاج إلى توفير أسباب نجاحه وعوامل ‏ديمومته، ومعرفة الموانع والعقبات التي يمكن أن تواجهه والتخطيط والبرمجة الصحيحة، حتّى يمكن للإنسان إزالتها ومن ثم الوصول إلى الهدف المطلوب.

وعلى هذا الاساس ومن أجل الحصول على نتائج جيّدة من العمل والنشاط الذي قام به الشخص فلابدّ من رفع الاُمور والقضايا التي تقف حجر عثرة أمام‏ سعيه والتي من شأنها التأثير عليه من أمام طريقه وإلاّ فإنّ خطأً بسيطاً يهدم كلّ مابناه، وتذهب تلك الجهود في مهب الريح.

إنّنا نرى أنّ الكثيرين يقومون بأعمال شاقة ورياضات روحيّة وجسديّة كبيرة، ولكن في النهاية لايحصدون إلاّ التعب والنصب والضرر منها.

يقول أميرالمؤمنين علي عليه السلام :

رُبَّ ساعٍ فيما يَضُرُّهُ.(115)

ومن هنا فلابدّ للشخص من الدخول بقوّة في معترك العمل المراد تحقيقه، ووضع استراتيجة خاصّة لمعرفة الملابسات التي تحيط به ومعالجة الأخطاء التي وقع فيها سابقاً وتحمل كل الصعاب في سبيل ذلك حتّى يخرج محملاً بالتفاؤل والنجاح.

وهنا نذكر نموذجين من الموارد التي تعدّ موانع مهمّة في طريق عامّة الناس‏ للوصول إلى الأعمال والنشاطات المثمرة.


114) تحف العقول: 88 ، بحار الأنوار: 238/77.

115) نهج البلاغة، الرسالة رقم 31.

 

 

 

 

 

 

 

    زيارة : 2851
    اليوم : 154907
    الامس : 160547
    مجموع الکل للزائرین : 145232511
    مجموع الکل للزائرین : 99973062