امام صادق علیه السلام : اگر من زمان او (حضرت مهدی علیه السلام ) را درک کنم ، در تمام زندگی و حیاتم به او خدمت می کنم.
8) الزيارة الثامنة للإمام الرّضا عليه السلام

 8)  الزيارة الثامنة للإمام الرّضا عليه السلام

  يقول العلاّمة المجلسي رحمه الله : نقل هذه الزيارة واحد من الأفاضل عن خطّ الشهيد رحمه الله في الظّاهر ، ويفهم من مضمونها أنّها مرويّة عن أحد الأئمّة الأطهار عليهم السلام ، ولهذا نقلناها : فتقف عند القبر الشريف وتقول :

 أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَحْدَهُ لا شَريكَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، اَلسَّلامُ عَلى رَسُولِ اللَّهِ ، أَمينِ اللَّهِ عَلى وَحْيِهِ ، وَعَزآئِمِ أَمْرِهِ ، اَلْخاتِمِ لِما سَبَقَ ، وَالْفاتِحِ لِمَا اسْتَقْبَلَ ، وَالْمُهَيْمِنِ عَلى ذلِكَ كُلِّهِ ، وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكاتُهُ.

  اَلسَّلامُ عَلى مَوْلانا أَميرِ الْمُؤْمِنينَ ، وَسَيِّدِ الْوَصِيّينَ ، وَأَبِ الْأَئِمَّةِ الْمَعْصُومينَ ، وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكاتُهُ . اَلسَّلامُ عَلى فاطِمَةَ الزَّهْرآءِ، سَيِّدَةِ النِّسآءِ، وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكاتُهُ.

  اَلسَّلامُ عَلَى الْأَئِمَّةِ الْمَعْصُومينَ ، سادَةِ الْمُتَّقينَ ، وَكُبَرآءِ الصِّدّيقينَ ، وَأَعْلامِ الْمُهْتَدينَ ، وَأَنْوارِ الْعارِفينَ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكاتُهُ.

  اَلسَّلامُ عَلى مَوْلانا وَسَيِّدِنا ، اَلْإِمامِ الْمَعْصُومِ أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى الرِّضا ، وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكاتُهُ.

  اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ رَسُولِ اللَّهِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ نَبِيِّ اللَّهِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ خاتَمِ النَّبِيّينَ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ سَيِّدِ الْوَصِيّينَ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ أَميرِالْمُؤْمِنينَ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ إِمامِ الْمُتَّقينَ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ قآئِدِ الْغُرِّ الْمُحَجَّلينَ.

  اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ فاطِمَةَ الزَّهْرآءِ ، سَيِّدَةِ نِسآءِ الْعالَمينَ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ خَديجَةَ الْكُبْرى اُمِّ الْمُؤْمِنينَ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ أَبي عَبْدِاللَّهِ الْحُسَيْنِ الشَّهيدِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ زَيْنِ الْعابِدينَ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ أَبي جَعْفَرٍ مُحَمَّدٍ ، اَلْباقِرِ لِعُلُومِ الدّينِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ أَبي عَبْدِاللَّهِ جَعْفَرِنِ الصَّادِقِ الْأَمينِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ أَبِي الْحَسَنِ مُوسَى الْكاظِمِ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكاتُهُ.

  اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وَلِيَّ اللَّهِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا حَبيبَ اللَّهِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا صَفْوَةَ اللَّهِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا عَمُودَ الدّينِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وَصِيَّ رَسُولِ اللَّهِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا حُجَّةَ اللَّهِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا خآصَّةَ اللَّهِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا خالِصَةَ اللَّهِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا مَوْضِعَ سِرِّ اللَّهِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا عَيْبَةَ عِلْمِ اللَّهِ.

  اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وارِثَ الْأَنْبِيآءِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وَصِىَّ الْأَوْصِيآءِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا مِشْكاةَ الضِّيآءِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا مُنْتَهَى الْعُلْيا ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا صاحِبَ الشَّرَفِ الْأَثيلِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا ذَا الْفِعْلِ الْجَميلِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا صاحِبَ الْأَصْلِ الْأَصيلِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا اُسَّ الْإيمانِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا شَريكَ الْقُرْ انِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا مَعْدِنَ الْإيمانِ.

  اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا إِمامَ الْأَبْرارِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وَصِيَّ الْمُخْتارِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا مُظْهِرَ الْأَسْرارِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا صاحِبَ الْمُعْجِزاتِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا مُوضِحَ الْبَيِّناتِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الصِّراطُ الْمُسْتَقيمُ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الدّينُ الْقَويمُ .

  اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا مِصْباحَ الْهُدى ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا مَأْوَى التُّقى ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا مَجْدَ الْحِجى ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا طَوْدَ النُّهى ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الدَّاعي إِلَى الْمَحَجَّةِ الْعُظْمى ، وَالطَّاعِنُ إِلَى الْغايَةِ الْقُصْوى ، وَالسَّامي إِلَى الْمَجْدِ وَالْعُلى.

  اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْعالِمُ بِالتَّأْويلِ وَالذِّكْرى ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا دَليلَ الرَّشادِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ السَّادَةِ الْأَمْجادِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ الْقادَةِ الزُّهَّادِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا مِصْباحَ الظُّلَمِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا يَنْبُوعَ الْحِكَمِ ، وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكاتُهُ.

  أَشْهَدُ يا مَوْلايَ أَنَّكَ الْمُطيعُ للَّهِِ ، اَلْقآئِمُ بِأَمْرِ اللَّهِ ، اَلْعامِلُ بِإِرادَتِهِ ، اَلْفآئِزُ بِكَرامَتِهِ ، إِصْطَفاكَ اللَّهُ لِعِلْمِهِ ، وَاخْتارَكَ لِسِرِّهِ ، وَأَعَزَّكَ بِهُداهُ ، وَخَصَّكَ بِبُرْهانِهِ ، وَأَيَّدَكَ بِرُوحِهِ ، وَرَضِيَكَ خَليفَةً في أَرْضِهِ ، وَداعِياً إِلى حَقِّهِ ، وَشَهيداً عَلى خَلْقِهِ، وَناصِراً لِدينِهِ ، وَحُجَّةً عَلى بَرِيَّتِهِ ، وَتَرْجُماناً لِوَحْيِهِ ، وَخازِناً لِعِلْمِهِ ، وَمُسْتَوْدَعاً لِحِكْمَتِهِ ، عَصَمَكَ اللَّهُ مِنَ الذُّنُوبِ ، وَبَرَّأَكَ مِنَ الْعُيُوبِ.

  زُرْتُكَ يا مَوْلايَ عارِفاً بِحَقِّكَ ، مُسْتَبْصِراً بِشَأْنِكَ ، مُهْتَدِياً بِهُداكَ ، مُقْتَضِياً لِأَثَرِكَ ، مُتَّبِعاً لِسُنَّتِكَ ، مُتَمَسِّكاً بِحَبْلِكَ ، مُطيعاً لِأَمْرِكَ ، مُوالِياً لِوَلِيِّكَ ، مُعادِياً لِعَدُوِّكَ ، عالِماً بِأَنَّ الْحَقَّ لَكَ وَمَعَكَ ، مُتَوَسِّلاً إِلَى اللَّهِ بِكَ ، مُسْتَشْفِعاً إِلَيْهِ بِجاهِكَ ، وَحَقٌّ عَلَيْهِ أَنْ لايُخَيِّبَ سآئِلَهُ ، وَالرَّاجي ما عِنْدَهُ لِزآئِرِكَ الْمُطيعِ لَكَ.

  ثمّ ترفع يدك إلى الأعلى وتقول:

  أَللَّهُمَّ فَكَما وَفَّقْتَني لِلْإيمانِ بِنَبِيِّكَ ، وَالتَّصْديقِ بِكِتابِكَ ، وَمَنَنْتَ عَلَيَّ بِطاعَتِهِ وَاتِّباعِ مِلَّتِهِ ، وَهَدَيْتَني إِلى مَعْرِفَتِهِ وَمَعْرِفَةِ الْأَئِمَّةِ مِنْ ذُرِّيَّتِهِ ، وَأَكْمَلْتَ بِمَعْرِفَتِهِمُ الْإيمانَ ، وَقَبِلْتَ بِطاعَتِهِمْ وَوِلايَتِهِمُ الْأَعْمالَ ، وَاسْتَعْبَدْتَ بِالصَّلاةِ عَلَيْهِمْ عِبادَكَ، وَجَعَلْتَهُمْ مِفْتاحاً لِلدُّعآءِ، وَسَبَباً لِلْإِجابَةِ، فَصَلِّ عَلَيْهِمْ أَجْمَعينَ ، وَعَلى مَوْلانا وَسَيِّدِنا أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ مُوسى ، وَاجْعَلْني بِهِمْ عِنْدَكَ وَجيهاً فِي الدُّنْيا وَالْاخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبينَ.

  وَاجْعَلْ ذُنُوبَنا بِهِمْ مَغْفُورَةً ، وَعُيُوبَنا بِهِمْ مَسْتُورَةً ، وَفَرآئِضَنا مَشْكُورَةً ، وَنَوافِلَنا مَبْرُورَةً ، وَقُلُوبَنا بِذِكْرِكَ مَعْمُورَةً ، وَأَنْفُسَنا بِطاعَتِكَ مَسْرُورَةً ، وَجَوارِحَنا عَلى خِدْمَتِكَ مَقْهُورَةً ، وَأَسْمآءَنا في خَوآصِّكَ مَشْهُورَةً ، وَأَرْزاقَنا مِنْ لَدُنْكَ مَدْرُورَةً ، وَحَوآئِجَنا لَدَيْكَ مَيْسُورَةً ، بِرَحْمَتِكَ يا أَرْحَمَ الرَّاحِمينَ.

  ثمّ تتحوّل إلى ناحية الرّأس وتقف وتقول:

  اَلسَّلامُ عَلَى الْقآئِمِ مَقامِ الْأَنْبِيآءِ ، اَلسَّلامُ عَلَى الْوارِثِ عُلُومِ الْأَوْصِيآءِ ، اَلسَّلامُ عَلَى خَليفَةِ اللَّهِ وَخَليفَةِ رَسُولِهِ ، اَلسَّلامُ عَلى زِمامِ الدّينِ ، اَلسَّلامُ عَلى نِظامِ الْمُسْلِمينَ ، اَلسَّلامُ عَلى صَلاحِ الدُّنْيا ، وَعُمْدَةِ الْمُؤْمِنينَ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا أَصْلَ الْإِسْلامِ النَّامي ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا فَرْعَهُ السَّامي ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا مَنْ بِهِ تَمامُ الصَّلاةِ وَالزَّكاةِ وَالصِّيامِ وَالْحَجِّ وَالْجِهادِ، وَتَوَفُّرِ الْفَيْ‏ءِ وَالصَّدَقاتِ وَإِمْضآءِ الْحُدُودِ الْمُسَمَّياتِ ، وَالْأَحْكامِ الْمُبَيَّناتِ.

  اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْمُحَلِّلُ حَلالَ اللَّهِ، وَالْمُحَرِّمُ حَرامَهُ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْمُقيمُ حُدُودَ اللَّهِ وَأَحْكامَهُ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الذَّآبُّ عَنْ دينِ اللَّهِ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الدَّاعي إِلَى اللَّهِ بِالْحُجَّةِ الْبالِغَةِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا مَنْ فَضْلُهُ كَالشَّمْسِ الْمُضيئَةِ الطَّالِعَةِ ، اَلْمُجَلِّلَةِ بِنُورِها لِلْعالَمِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْبَدْرُ الْمُنيرُ ، وَالسِّراجُ الطَّاهِرُ ، وَالنُّورُ السَّاطِعُ ، وَالنَّجْمُ الْهادي.

  اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا عِزَّ الْمُسْلِمينَ ، وَغَيْظَ الْمُنافِقينَ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا بَوارَ الْكافِرينَ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا أَبَا السَّادَةِ الْمَيامينِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا مَنْ عَجَزَتْ عَنْ ذِكْرِ فَضْلِهِ الْبُلَغآءُ ، وَقَصُرَتْ عَنْ إِدْراكِهِ الْفُصَحآءُ ، وَتَحَيَّرَتْ في نَعْتِ فَضْلِهِ الْخُطَبآءُ ، وَلَمْ تَنْتَهِ إِلَيْهِ الْحُكَمآءُ ، «ذلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتيهِ مَنْ يَشآءُ وَاللَّهُ ذُوالْفَضْلِ الْعَظيمِ»(504) ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا مَوْلايَ وَعَلى ابآءِكَ الْأَكْرَمينَ ، وَأَبْنآءِكَ الطَّاهِرينَ ، وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكاتُهُ.

  بعدها تقبّل الضّريح الطّاهر وتصلّي وتقول :

  يا شامِخاً في بُعْدِهِ ، يا رَئُوفاً في رَحْمَتِهِ ، يا مُحْيِيَ الْأَمْواتِ ، يا مُخْرِجَ النَّباتِ ، يا ظَهْرَ اللّاجينَ ، يا جارَ الْمُسْتَجيرينَ ، يا أَسْمَعَ السَّامِعينَ ، يا أَبْصَرَ النَّاظِرينَ ، يا صَريخَ الْمُسْتَصْرِخينَ.

  يا عِمادَ مَنْ لا عِمادَ لَهُ ، يا سَنَدَ مَنْ لا سَنَدَ لَهُ ، يا ذُخْرَ مَنْ لا ذُخْرَ لَهُ ، يا حِرْزَ الضُّعَفآءِ ، يا كَنْزَ الْفُقَرآءِ ، يا عَظيمَ الرَّجآءِ ، يا مُنْقِذَ الْغَرْقى ، يا مُحْيِىَ الْمَوْتى ، يا أَمانَ الْخآئِفينَ ، يا إِلهَ الْعالَمينَ ، يا صانِعَ كُلِّ مَصْنُوعٍ ، يا جابِرَ كُلِّ كَسيرٍ ، يا صاحِبَ كُلِّ غَريبٍ.

  يا مُونِسَ كُلِّ وَحيدٍ ، يا قَريباً غَيْرَ بَعيدٍ ، يا شاهِداً غَيْرَ غآئِبٍ ، يا غالِباً غَيْرَ مَغْلُوبٍ ، يا حَيُّ حينَ لا حَيَّ ، يا مُحْيِيَ الْمَوْتى ، يا حَيُّ لا إِلهَ إِلّا أَنْتَ ، بَديعُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ ، أَنْتَ الْقآئِمُ عَلى كُلِّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ.

  أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِ مُحَمَّدٍ صَلاةً تُرْضيهِمْ وَتُخْطيهِمْ (تُحْظيهِمْ) ، وَتُبَلِّغُهُمْ أَقْصى رِضاكَ ، وَأَنْ تَرْحَمَ ذُلّي بَيْنَ يَدَيْكَ ، وَتَضَرُّعي إِلَيْكَ ، وَوَحْشَتي مِنَ النَّاسِ ، وَاُنْسي بِكَ يا كَريمُ.

  تَصَدَّقْ عَلَيَّ في هذِهِ السَّاعَةِ بِرَحْمَةٍ مِنْ عِنْدِكَ تَهْدي بِها قَلْبي ، وَتَجْمَعُ بِها أَمْري ، وَتَلُمُّ بِها شَعْثي ، وَتُبَيِّضُ بِها وَجْهي ، وَتُكْرِمُ بِها مَقامي ، وَتَحُطُّ بِها عَنّي وِزْري ، وَتَغْفِرُ بِها ما مَضى مِنْ ذُنُوبي ، وَتَعْصِمُني بِها فيما بَقِيَ مِنْ عُمْري ، وَتَسْتَعْمِلُني في ذلِكَ كُلِّهِ بِطاعَتِكَ ، وَما يُرْضيكَ عَنّي.

  وَتَخْتِمُ عَمَلي بِأَحْسَنِهِ ، وَتَجْعَلُ لي ثَوابَهُ الْجَنَّةَ ، وَتَسْلُكُ بي سَبيلَ الصَّالِحينَ ، وَتُعينُني عَلى صالِحِ ما أَعْطَيْتَني ، وَلاتُشْمِتْ بي حاسِداً وَلا عَدُوّاً ، وَلاتَكِلْني إِلى نَفْسي طَرْفَةَ عَيْنٍ أَبَداً ، وَلا أَقَلَّ مِنْ ذلِكَ وَلا أَكْثَرَ ، يا رَبَّ الْعالَمينَ.

  ثمّ اُطلب حاجتك ، ومن بعدها ضع القبر الشريف أمامك وقل :

 أَللَّهُمَّ إِنّي زُرْتُ هذَا الْإِمامَ مُقِرّاً بِإِمامَتِهِ ، مُعْتَقِداً لِفَرْضِ طاعَتِهِ ، فَقَصَدْتُ مَشْهَدَهُ بِذُنُوبي وَعُيُوبي ، وَمُوبِقاتِ اثامي ، وَكَثْرَةِ سَيِّئاتي وَخَطايايَ وَما تَعْرِفُهُ مِنّي ، مُسْتَجيراً بِعَفْوِكَ ، مُسْتَعيذاً بِحِلْمِكَ ، لاجِئاً إِلى رُكْنِكَ ، عآئِذاً بِرَأْفَتِكَ ، مُسْتَشْفِعاً بِوَلِيِّكَ وَابْنِ أَوْلِيآئِكَ ، وَصَفِيِّكَ وَابْنِ أَصْفِيآئِكَ ، وَأَمينِكَ وَابْنِ اُمَنآئِكَ ، وَخَليفَتِكَ وَابْنِ خُلَفآئِكَ ، اَلَّذينَ جَعَلْتَهُمُ الْوَسيلَةَ إِلى رَحْمَتِكَ وَرِضْوانِكَ، وَالذَّريعَةَ إِلى رَأْفَتِكَ وَغُفْرانِكَ.

  أَللَّهُمَّ وَأَوْلى حاجاتي إِلَيْكَ أَنْ تَغْفِرَ لي ما سَلَفَ مِنْ ذُنُوبي عَلى كَثْرَتِها ، وَأَنْ تَعْصِمَني فيما بَقِيَ مِنْ عُمْري ، وَتُطَهِّرَ ديني مِمَّا يُدَنِّسُهُ وَيَشينُهُ وَيُزْري بِهِ ، وَتَحْمِيَهُ مِنَ الرَّيْبِ وَالشَّكِّ وَالْفَسادِ وَالشِّرْكِ ، وَتُثَبِّتَني عَلى طاعَتِكَ وَطاعَةِ رَسُولِكَ ، وَذُرِّيَّتِهِ النُّجَبآءِ السُّعَدآءِ، صَلَواتُكَ عَلَيْهِمْ وَرَحْمَتُكَ وَسَلامُكَ وَبَرَكاتُكَ ، وَتُحْيِيَني ما أَحْيَيْتَني عَلى طاعَتِهِمْ ، وَتُميتَني إِذا أَمَتَّني عَلى طاعَتِهِمْ ، وَأَنْ لا تَمْحُوَ مِنْ قَلْبي مَوَدَّتَهُمْ وَمَحَبَّتَهُمْ وَبُغْضَ أَعْدآئِهِمْ ، وَمُرافَقَةَ أَوْلِيآئِهِمْ وَبِرَّهُمْ.

  وَأَسْأَلُكَ يا رَبِّ أَنْ تَقْبَلَ ذلِكَ مِنّي ، وَتُحَبِّبَ إِلَيَّ عِبادَتَكَ ، وَتُبَغِّضَ إِلَيَّ مَعاصِيَكَ ، وَتَرْزُقَني تَوْبَةً نَصُوحاً تَرْضاها ، وَنِيَّةً تَحْمَدُها ، وَعَمَلاً صالِحاً تَقْبَلُهُ ، بِرَحْمَتِكَ يا أَرْحَمَ الرَّاحِمينَ.

  وعند وداع الإمام الرّضا عليه السلام قف إلى جانب الضريح وأمام القبر ، واجعل القبلة خلفك وقل :

 اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا أَمينَ اللَّهِ في أَرْضِهِ ، وَحُجَّتَهُ عَلى خَلْقِهِ ، وَخازِنَ عِلْمِهِ ، وَمَوْضِعَ سِرِّهِ ، وَبابَ أَمْرِهِ وَنَهْيِهِ ، وَصِراطَهُ الْمُسْتَقيمَ ، سَلامَ مُوَدِّعٍ وَلا سَئِمٍ وَلا قالٍ وَلا مالٍّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكاتُهُ.

  أَللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِ مُحَمَّدٍ ، وَاجْعَلْ غُدُوَّنا مَقْرُوناً بِالتَّوَكُّلِ عَلَيْكَ ، وَرَواحَنا عَنْكَ مَوْصُولاً بِالنَّجاحِ مِنْكَ ، وَدُعآءَنا لَكَ مَقْرُوناً بِحُسْنِ الْإِجابَةِ، وَخُضُوعَنا بَيْنَ يَدَيْكَ داعِياً إِلى رَحْمَتِكَ ، وَاعْتِرافَنا بِذُنُوبِنا شَفيعاً إِلى عَفْوِكَ، وَارْزُقْنَا الْعَوْدَ إِلى زِيارَتِهِ ، ثُمَّ الْعَوْدَ إِلَيْهِ ، بِرَحْمَتِكَ يا أَرْحَمَ الرَّاحِمينَ.

  أَللَّهُمَّ لاتَجْعَلْهُ اخِرَ الْعَهْدِ مِنَّا لِزِيارَةِ سَيِّدِنا وَإِمامِنَا الْمَفْرُوضِ طاعَتِهِ عَلَيْنا ، وَارْزُقْنا زِيارَتَهُ أَبَداً ما أَبْقَيْتَنا ، إِنَّكَ ذُو الْفَضْلِ الْعَظيمِ ، وَالْمَنِّ الْجَسيمِ ، وَصَلَّى اللَّهُ عَلى سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وَ الِهِ الطَّاهِرينَ.(505)

----------------------------------------

504) سورة الجمعة ، الآية 4 .

505) تحفة الزائر (وهو من الكتب الخطيّة) : 297 .

 

 

 

    بازدید : 8461
    بازديد امروز : 48776
    بازديد ديروز : 97153
    بازديد کل : 131761838
    بازديد کل : 91385302