امام صادق علیه السلام : اگر من زمان او (حضرت مهدی علیه السلام ) را درک کنم ، در تمام زندگی و حیاتم به او خدمت می کنم.
19) دعاء آخر في الساعة المخصوصة به أرواحنا فداه

    19) دعاء آخر في الساعة المخصوصة به أرواحنا فداه

    نقله في «مفتاح الفلاح» ، يقرء في الساعة المخصوصة به صلوات اللَّه عليه في كلّ يوم وهي من اصفرار الشمس إلى غروبها:

    أَللَّهُمَّ يا خالِقَ السَّقْفِ الْمَرْفُوعِ ، وَالْمِهادِ الْمَوْضُوعِ ، وَرازِقَ الْعاصي وَالْمُطيعِ ، اَلَّذي لَيْسَ لَهُ مِنْ دُونِهِ وَلِيٌّ وَلا شَفيعٌ.

    أَسْأَلُكَ بَأَسْمائِكَ الَّتي إِذا سُمِّيَتْ عَلى طَوارِقِ الْعُسْرِ عادَتْ يُسْراً ، وَإِذا وُضِعَتْ عَلَى الْجِبالِ كانَتْ هَباءً مَنْثُوراً ، وَإِذا رُفِعَتْ إِلَى السَّماءِ تَفَتَّحَتْ لَهَا الْمَغالِقُ ، وَإِذا هُبِطَتْ إِلى ظُلُماتِ الْأَرْضِ اتَّسَعَتْ لَهَا الْمَضائِقُ.

    وَإِذا دُعِيَتْ بِهَا الْمَوْتَى انْتَشَرَتْ مِنَ اللُّحُودِ ، وَإِذا نُودِيَتْ بِهَا الْمَعْدُوماتُ خَرَجَتْ إِلَى الْوُجُودِ ، وَإِذا ذُكِرَتْ عَلَى الْقُلُوبِ وَجِلَتْ خُشُوعاً ، وَإِذا قُرِعَتِ الْأَسْماعُ فاضَتِ الْعُيُونُ دُمُوعاً.

    أَسْأَلُكَ بِمُحَمَّدٍ رَسُولِكَ الْمُؤَيَّدِ بِالْمُعْجِزاتِ ، اَلْمَبْعُوثِ بِمُحْكَمِ الْاياتِ ، وَبِأَميرِالْمُؤْمِنينَ عَلِيِّ بْنِ أَبي طالِبٍ ، اَلَّذِي اخْتَرْتَهُ لِمُؤاخاتِهِ وَوَصِيَّتِهِ ، وَاصْطَفَيْتَهُ لِمُصافاتِهِ وَمُصاهَرَتِهِ.

    وَبِصاحِبِ الزَّمانِ الْمَهْدِيِّ ، اَلَّذي تَجْمَعُ عَلى طاعَتِهِ الْآراءَ الْمُتَفَرِّقَةَ ، وَتُؤَلِّفُ بِهِ بَيْنَ الْأَهْواءِ الْمُخْتَلِفَةِ ، وَتَسْتَخْلِصُ بِهِ حُقُوقَ أَوْلِيائِكَ ، وَتَنْتَقِمُ بِهِ مِنْ شَرِّ أَعْدائِكَ ، وَتَمْلَأُ بِهِ الْأَرْضَ عَدْلاً وَإِحْساناً ، وَتُوَسِّعُ عَلَى الْعِبادِ بِظُهُورِهِ فَضْلاً وَامْتِناناً ، وَتُعيدُ الْحَقَّ إِلى مَكانِهِ عَزيزاً حَميداً ، وَتُرْجِعُ الدّينَ عَلى يَدَيْهِ غَضّاً جَديداً.

    أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، فَقَدِ اسْتَشْفَعْتُ بِهِمْ إِلَيْكَ ، وَقَدَّمْتُهُمْ أَمامي وَبَيْنَ يَدَيْ حَوائِجي ، وَأَنْ تُوزِعَني شُكْرَ نِعْمَتِكَ ، فِي التَّوْفيقِ لِمَعْرِفَتِهِ ، وَالْهِدايَةِ إِلى طاعَتِهِ ، وَتَزيدَني قُوَّةً فِي التَّمَسُّكِ بِعِصْمَتِهِ وَالْإِقْتِداءِ بِسُنَّتِهِ ، وَالْكَوْنِ في زُمْرَتِهِ ، إِنَّكَ سَميعُ الدُّعاءِ ، بِرَحْمَتِكَ يا أَرْحَمَ الرَّاحِمينَ.(28)

 

    قال العلّامة الخواجوئي في تعليقته : قوله : «الّذي تجمع على طاعته الآراء المتفرّقة» ، يدلّ على أنّ في زمن ظهور دولته القاهرة وسلطنته الباهرة ليس افتراق آراء ، ولا اختلاف أهواء ، بل كلمات كلّهم مجموعة على طاعته ، وهو رئيس مطاع ، والحقوق كلّها يومئذ مستخلصة لأهلها فالخمس يوضع موضعه ، وكذلك الزكاة والفي‏ء والأنفال والدّيات والقصاص والجراحات ونحو ذلك ، ويرد فدك إلى أهلها ، وينتقم من أعداء اللَّه لأوليائه أحياءهم وأمواتهم بإحيائهم ، كما تدلّ عليه أخبار كثيرة .

    منها : أنّ اللَّه سيعيد قوماً عند قيام المهديّ صلوات اللَّه عليه ممّن تقدّم موتهم من أوليائه وشيعته ممّن محض الإيمان محضاً ، ليفوزوا بثواب نصرته ومعونته ، ويبتهجوا بظهور دولته ، ويعيد أيضاً قوماً ممّن محض الكفر لينتقم منهم ، وينالوا بعض ما يستحقّونه من العقاب في القتل على أيدي شيعته من الذلّ والخزي ممّا يشاهدونه من علوّ كلمته .

    وفي ذلك الزّمان ينتشر العدل والإحسان في مشارق الأرض ومغاربها ، كما أمر اللَّه بهما في كتابه العزيز ، ويكون عباد اللَّه موسّعاً عليهم أرزاقهم ، وما به ينتظم اُمور معاشهم ومعادهم ، ويومئذ يقرّ الحقّ مقرّه عزيزاً محموداً ، ويؤوب دين الإسلام بعد ذهابه بالكليّة ويجدّد ، فيكون أهله جديد الإسلام ، ويومئذ يكون الدين كلّه للَّه فطوبى لأهله ثمّ طوبى .

    أللّهمّ عجّل فرجه وسهّل مخرجه ، واجعلنا ممّن يدخلون تحت سرادقات دولته ويشرّفون برؤية أوليائه ورؤيته ، ويقاتلون في ركاب حضرته ، فيقتلون ويقتلون لإعلاء كلمته وإعزاز دينه وملّته بمحمّد وآله وعترته صلوات اللَّه عليهم أجمعين .(29)

--------------------------------------------------

28) مفتاح الفلاح : 498 ، المصباح : 194 مع اختلاف يسير .

29) مفتاح الفلاح : 502 .

 

 

 

 

    بازدید : 7119
    بازديد امروز : 41943
    بازديد ديروز : 109951
    بازديد کل : 132140469
    بازديد کل : 91616817