حضرت امام صادق علیہ السلام نے فرمایا : اگر میں ان(امام زمانہ علیہ السلام) کے زمانے کو درک کر لیتا تو اپنی حیات کے تمام ایّام ان کی خدمت میں بسر کرتا۔
الرحلات الفضائیّة

 الرحلات الفضائیّة

  إنّ الحديث عن الرّحلات الفضائيّة الّتي سوف تجري في عصر الظّهور المتطوّر ، هو من البحوث الشيّقة والمثيرة والنّادرة . وهناك إشارات مهمّة عن تلك الرّحلات في القرآن الكريم والأحاديث الواردة عن الأئمّة الأطهار عليهم السلام.

  وقبل البداية والدّخول في صلب البحث حول كيفيّة الوصول إلى السّماوات ، والتّحليق في عالم الوجود في عصر الظّهور ، لابدّ لنا من توضيح بعض النّقاط الّتي نراها ضروريّة عن تلك الرّحلات وبيان عظمة الكواكب والسّحاب و... وكذلك سعة وعظمة السّماوات الواسعة ؛ كي تتّضح الصّورة الكاملة عن أهمّيّة تلك الرّحلات في ذلك العصر المتألّق ، والفوائد الّتي يجنيها الإنسان منها.

  ومن المناسب الإطّلاع كذلك على ما توصّلت له الدّول الإستعماريّة وأوضحته من معلومات عن عصر الفضاء أو عصر ما يسمّى تسخيره ، والّذي ينمّ على التّغافل وعدم الإكتراث إلى عظمة عالم الوجود.

  وحسب رأينا فإنّ الأبواق الإعلاميّة الّتي سخّرتها الدّول تلك من أجل التّرويج إلى حجز غرفة في الفنادق المجهّزة الموجودة في القمر !(1) هدفه وغايته هو غسل أدمغة الإنسانيّة وإظهار الأفضليّة والتّفاخر والتّسلّط على أفكار النّاس وعقولهم . وهؤلاء يعلمون علم اليقين أنّ الكون هذا واسع عظيم ولايمكن تسخيره إلاّ بواسطة القدرات المتطوّرة الّتي هي ماوراء المادّة ، إذن ؛ فهل يعدّ الذّهاب إلى القمر تسخيراً للفضاء كلّه؟!


1) لقد شكل الأعلام الّذي روّجه هؤلاء حول هذا الموضوع نقطة إنعطاف كبيرة في حياة بعض الأشخاص ، وأخذ بتأثيره السّاحر عليهم. فمن جملة الأشخاص الّذي خدعتهم جذابيّته هو الدكتور حسابي (وهو أحد أكبر العلماء الإيرانيّن في القرن الحالي)، فقام وحجز غرفة له في أحد فنادق القمر. (إرجع إلى كتاب: أستاذ العشق)

  في سنة 1969 م وضع أوّل إنسان قدمه على القمر ، واعتقد العلماء أنّه في غضون عدّة سنوات يستطيع من العيش فيه مثلما يعيش على الكرة الأرضيّة ، ولكن بقي هذا الأمر حلماً وردياً يراوده ، لما له من صعوبات جمة ، فهو يحتاج إلى وقت طويل وشاقّ ؛ حيث أنّ الحياة هناك مستحيلة ، باعتبار عدم وجود الماء والهواء ، واللّذان هما عاملان مساعدان على إستمراريّة الحياة للحيوانات والنّباتات والبقاء حيّة فيه .

  فعند النّهار يكون للقمر حرارة أكثر من حرارة الماء في درجة الغليان ، وفي اللّيل يصبح حرارته أقلّ من 100 درجة مئويّة ، يعني يصل إلى أكثر من نقطة الإنجماد . والأنكأ من ذلك كلّه إنّ اللّيل والنّهار في القمر يعادل خمسة عشر يوماً من أيّام الأرض ، فإذا وفق الإنسان في العيش على سطح القمر فيجب عليه إرتداء الملابس المخصوصة بالفضاء كي يحافظ على نفسه في مقابل الحرارة الشّديدة ، ويجب عليه أيضاً أن يتّخذ بيوتاً مسقّفة ومغلقة المنافذ ، والإتيان بكلّ شي‏ء من الأرض حتّى الهواء . (عجائب الخلق : 74)

  ونظراً لوجود هذه الظروف الصّعبة على القمر ، إذن ؛ ما هي الأهداف المتواخاة من التّطبيل والتّزمير هذا لغرض حجز غرفة فيه ؟!

 

 

 

 

 

    ملاحظہ کریں : 7854
    آج کے وزٹر : 44916
    کل کے وزٹر : 109951
    تمام وزٹر کی تعداد : 132146412
    تمام وزٹر کی تعداد : 91622761