امام صادق علیه السلام : اگر من زمان او (حضرت مهدی علیه السلام ) را درک کنم ، در تمام زندگی و حیاتم به او خدمت می کنم.
الف) معرفة المقام العظيم للإمام صاحب العصر والزمان أرواحنا له الفداء

الف) معرفة المقام العظيم للإمام صاحب العصر والزمان أرواحنا له الفداء

بناءاً على هذا فإنّ معرفة أوصاف وخصائص الإمام علیه السلام والترويج لوجوده العظيم والمبارك هو عامل مهم وأساسي في إيجاد حالة الانتظار.

باعتبار أنّ العالم اليوم وعلى جميع أصعدته لا يرى شخصاً أجدر وأكفأ ولديه المؤهلات والمواصفات الكاملة لقيادته واصلاحه سواه، وهذه النقطة هي السرّ الكامن التي تجعل الإنسان ينجذب بشكل أو بآخر إلى ذلك الإمام الهمام والذي هو خليفة الله في أرضه وسمائه وهو البقية الصالحة التي قال عنها أمير المؤمنين علیه السلام :

عِلْمُ الأنبياءِ في عِلْمِهِمْ وسِرُّ الأوصياءِ في سرِّهِمْ وعزُّ الأولياءِ في عِزِّهِمْ، كالقطْرةِ في البحْرِ والذَرَّةِ في القفْرِ(4 ) .

وبما أنّنا نعيش في زمان فيه آخر تلك السلالة الطاهرة، فإنّ وجوده الشريف يوجب علينا السير على منهج ذلك الهادي العظيم، وكذلك إخراج أنفسنا من حالة الغفلة والضياع، والبقاء في حالة انتظار مرتقبة لحكومته علیه السلام ، ورفع راية العدالة والهداية في اصقاع العالم.

وانطلاقاً من ذلك فإذا كان الشخص يعرف الامام حق معرفته، ومطلع على حالات الإمداد الغيبـي له في زمان الغيبة وما سيؤول إليه العالم من تحولات وأحداث في زمان ظهوره سيجعله دائماً يذكر الإمام كما هو أُمر بذلك(5 ) ويبقى في انتظار شروق شمس الولاية، ومعرفة هكذا انسان عظيم يجلي ويبدل الغفلة في القلب ويجعله نقياً ونورانياً.

وهنا نشير إلى رواية رائعة في هذا المضمون تؤكد على الامداد الغيبي لذلك الامام (علیه السلام) في زمن الغيبة: ينقل جابر الجعفي عن جابر بن عبد الله الانصاري عن رسول الله صلی الله علیه وآله وسلم يقول:

... ذاكَ الذي يفتحُ الله ـ تعالى ذكره ـ على يديه مشارِقَ الأرضِ ومغاربها، ذاك الَّذي يغيبُ عن شيعتهِ وَأوليائه غيبة لا يثبت فيها على القوْلِ بامامتِهِ إلاّ من امتحن الله قلبَه بالإيمانِ.

قال: فقال جابر: يا رسول الله فهل ينتفعُ الشيعةُ به في غيبتِهِ؟ فقال صلی الله علیه وآله وسلم : اي والذي بعثني بالنبوة أنهم لينتفعون به ويستضيئون بنور ولايته في غيبته كانتفاع الناس بالشمس، وإن جللها السحاب، يا جابر، هذا مكنون سر الله ومخزون علمه فاكتمه إلاّ عن أهله(6).

وكما ترون فان رسول الرحمة صلی الله علیه وآله وسلم يقسم مؤكّداً في هذه الرواية بأنّ الشيعة وفي زمان غيبة إمامهم علیه السلام يأخذون نورهم من مقام ولايته علیه السلام.

وما أجمل ما قاله أحد شعراء آهل فارس وإليك مضمونه:

من ذا الذي يستطيع النظر إلى الشمس دون حجاب

فالحجاب الذي غطّى أعيننا دليل على ظهورك

من رأفتك ولطفك لا نراك، فأين أنت؟

ما أعظم رحمة الله لمن يراك وتراه

في زمان الغيبة ـ ومع أن الإمام علیه السلام غائب عن الأنظار ـ ولکن الحقيقية أنّ ستار الغيـبة يغطّي قلوبنا نحن، إذ هو نور ساطع وظاهر إلى كل من كان قلبه سليماً وينبض بالإيمان، وهو بصير حتى وإن كان في الظاهر أعمى(7 ).

والتركيز على هذه الحقيقة تساعد الإنسان على الوصول إلى مقام الولاية وعلم وقدرة الإمام علیه السلام فتملأ القلب محبةً وترقُّباً لحكومته العالميه علیه السلام.


(4) بحار الأنوار 25 : 173 .

(5) راجع بحار الأنوار 52/145.

(6) كمال الدين : 146 و147 ، بحار الأنوار 36 : 250 .

(7) من أجل توضيح هذا الموضوع أكثر ، يمكن مراجعة الحديث الجميل لأبي بصير وغياب الإمام الباقر علیه السلام في كتاب «اسرار النجاح»، 2/276.

    بازدید : 12020
    بازديد امروز : 17685
    بازديد ديروز : 21751
    بازديد کل : 128942535
    بازديد کل : 89561255