الإمام الصادق علیه السلام : لو أدرکته لخدمته أیّام حیاتی.
الباب السادس : قطرة من بحار مناقب زين العابدين الإمام السجّاد عليه السلام

الباب السادس

 

في ذكر قطرة من بحر [مناقب]

عين رسول الثقلين زين العابدين‏ عليّ بن الحسين

عليه صلوات المصلّين

 

   973/1 -  في كتاب المناقب للقاضي نعمان: قيل: إنّ الحسن بن الحسن بن عليّ وقف على ‏عليّ بن الحسين‏ عليهما السلام فأسمعه، ]وشتمه وعنده ‏جماعة[، فسكت عليّ بن الحسين‏ عليهما السلام ولم يجبه] بحرف، وكان معه رجال من أصحابه فساءهم ‏ذلك وغمّهم(113)] فبعد أن مضى الحسن قال لهم ‏عليّ بن الحسين صلوات  الله  عليه(114): قد سمعتم ما قال ‏هذا الرجل؟

   قالوا: ]نعم(115)] سمعنا ]وساءنا ما سمعناه ‏ذلك ولقد كنّا نحبّ أن تقول له ]ونقول له(116)].

   فتلا صلّى  الله  عليه: «وَالْكاظِمينَ الْغَيْظَ وَالْعافينَ‏ عَنِ الناسِ وَ الله  يُحِبُّ الْمُحْسِنينَ»(117).

   ثمّ قال: اُحبّ أن تقوموا معي إلى منزله حتّى ‏تسمعوا ردّي عليه، فإنّي(118) لم ينبغ(119) أن أردّ عليه ‏في مجلسي. فقام القوم معه وهم يرون أنّه ‏يستنصف منه، فلمّا أتى إلى منزله استأذن عليه‏ فخرج إليه ]الحسن وهو يرى ذلك(120)] ]وظنّ أنّه‏إنّما جاء لينتصف منه، فبدأه[ فواثبه بالكلام.

   فقال: على رسلك يا أخي، قد سمعت ماقلت ]لي(121)] في مجلسي ونحن في مجلسك، فاسمع ما أقول لك:

   إن كان الّذي قلت لي كما قلت فإنّي أسأل  الله ‏أن يغفره لي، وإن لم يكن ذلك كما قلت، فأنا(122)أسأل  الله  أن يغفره لك.

   فاستحيى(123) الحسن وقام إليه فقبّل رأسه ومابين عينيه، وقال: بل قلت فيك ]و الله [ ما ليس‏ فيك، واستغفره وأعتذر إليه.(124)

---------------------------------------------------

   974/2 -  وفيه: قيل: إنّ مولى لعليّ بن ‏الحسين‏ عليهما السلام كان يعمّر له(125) ضيعة، فجاء ليطلعها فأصاب فيها فساداً، فقرعه بسوط كان بيده قرعةواحدة ومضى.

   ثمّ أرسل إليه فظنّ أنّه يريد عقوبته، فوجد السوط بين يديه. فقال: يا هذا؛ حملني الغضب‏ على أن ضربتك فخذ السوط واقتصّ منّي.

   فقال: يا مولاي ؛ و الله  إن ظننت إلّا أنّك تريد عقوبتي وإنّي لاستحقّ ذلك فكيف اقتصّ ذلك‏ منك؟

   فقال: ويحك اقتصّ منّي، فقال: يا مولاي ‏معاذ الله  أنت في حلّ وسعة،  فكرّر ذلك عليه‏ والمولى يحلّله، فلمّا لم يره يقتصّ منه قال:الضيعة صدقة عليك وأعطاه إيّاها.(126)

   وكان‏  عليه السلام يتصدّق بكسوة الشتاء إذا انقضى ‏الشتاء، وبكسوة الصيف إذا  انقضى الصيف.(127)

---------------------------------------------------

   975/3 -  في الثاقب في المناقب: عن الزهري‏ قال: كان لي أخ في  الله  تعالى وكنت شديد المحبّة له، فمات في جهاد الروم، فاغتبطت‏ وفرحت أن استشهد وتمنّيت أنّي كنت ‏استشهدت معه، فنمت ذات ليلة فرأيته في ‏منامي، فقلت له: ما فعل بك ربّك؟

   فقال: غفر  الله  لي بجهادي وحبّي محمّداً وآل‏محمّد، وزادني في الجنّة مسيرة مائة ألف عام ‏من كلّ جانب من الممالك بشفاعة عليّ بن ‏الحسين صلوات  الله  عليهما.

   فقلت له: قد اغتبطت أن استشهدت بمثل ما أنت عليه ]قال: أنت[ فوقي من مسيرة ألف ألف‏ عام. فقلت: بماذا؟

   فقال: ألست تلقى عليّ بن الحسين  عليهما السلام  في‏كلّ جمعة مرّة وتسلّم عليه، وإذا رأيت وجهه ‏صلّيت على محمّد وآل محمّد ثمّ تروي عنه‏ وتذكر في هذا الزمان النكد(128) - زمان بني اُميّة - فتعرّض للمكروه ولكن  الله  يقيك؟

   فلمّا انتبهت قلت: لعلّه أضغاث أحلام، فعاودني النوم فرأيت ذلك الرجل يقول:أشككت؟ لاتشكّ فإنّ الشكّ كفر، ولاتخبر بمارأيت أحداً،  فإنّ عليّ بن الحسين‏ عليهما السلام يخبرك‏ بمنامك هذا كما أخبر رسول‏ الله ‏صلى  الله  عليه وآله وسلم أبابكر بمنامه في طريقه من الشام.

   فانتبهت وصلّيت فإذا رسول عليّ بن الحسين‏ صلوات  الله عليهما فصرت إليه فقال: يا زهري، رأيت‏ البارحة كذا وكذا، المنامَيْن جميعاً على ‏وجههما.(129)

---------------------------------------------------

   976/4 -  في كتاب الإستخارات للسيّد بن ‏طاووس ‏قدس سره: روى رضوان  الله  عليه بأسانيده عن‏الزهري قال: دخلت مع عليّ بن الحسين‏ عليهما السلام ‏على عبدالملك بن مروان.

   قال: فاستعظم عبدالملك ما رأى من أثر السجود بين عيني عليّ بن الحسين‏ عليهما السلام فقال: يا أبامحمّد ؛ لقد تبيّن(130) عليك الإجتهاد، ولقد سبق ‏لك من  الله  الحسنى، وأنت بضعة من‏ رسول‏ الله ‏صلى  الله  عليه وآله وسلم، قريب النسب، وكيد السبب،وإنّك لذو فضل عظيم على أهل بيتك وذوي‏ عصرك، ولقد اُوتيت من الفضل والعلم والدين ‏والورع ما لم يؤته أحد مثلك ولا قبلك إلّا من‏ مضى من سلفك، وأقبل عبدالملك يثني عليه‏ ويفرطه.(131)

   قال: فقال عليّ بن الحسين‏ عليهما السلام: كلّما ذكرته ‏ووصفته من فضل  الله  سبحانه وتأييده وتوفيقه، فأين شكره على ما أنعم يا أميرالمؤمنين؟! كان ‏رسول‏ الله ‏صلى  الله  عليه وآله وسلم يقف في الصلاة حتّى تورّم(132) قدماه، ويظمأ في الصيام حتّى يعصب(133) فوه. فقيل ]له[: يا رسول‏ الله  ؛ ألم يغفر لك  الله  ما تقدّم ‏من ذنبك وما تأخّر؟(134) فيقول‏صلى  الله  عليه وآله وسلم: أفلا أكون ‏عبداً شكوراً؟

   الحمد للَّه على ما أبلى وأولى(135)، وله الحمد في الآخرة والاُولى، و الله  لو تقطّعت أعضائي، وسالت مُقلتاي على صدري، لن أقوم للَّه جلّ‏ جلاله بشكر عشر العشير من نعمة واحدة من‏ جميع نعمه الّتي لايحصيها العادّون، ولايبلغ حدّ نعمة منها جميع حمد الحامدين، لا و الله  أويراني  الله (136) لايشغلني شي‏ء عن شكره وذكره في‏ ليل ولا نهار، ولا سرّ ولا علانية.

   ولولا أنّ لأهلي عليَّ حقّاً ولسائر الناس من‏ خاصّهم وعامّهم عليّ حقوقاً لايسعني إلّا القيام ‏بها حسب الوسع والطاقة ]حتّى[ أؤدّيها إليهم‏ لرميت بطرفي إلى السماء، وبقلبي إلى  الله ، ثمّ لا أردّهما(137) حتّى يقضي  الله  على نفسي وهو خير الحاكمين.

   وبكى‏  عليه السلام وبكى عبدالملك، وقال: شتّان بين ‏عبد طلب الآخرة وسعى لها سعيها، وبين من ‏طلب الدنيا من أين جاءته(138) ما له في الآخرة من ‏خلاق.

   ثمّ أقبل يسأله عن حاجاته وعمّا قصد له ‏فشفّعه فيمن شفّع ووصله بماله.(139)

---------------------------------------------------

   977/5 -  في أمالي الشيخ أبي عليّ بن الشيخ‏ الطوسي‏ قدس سره: قال: روي أنّه قيل لزين العابدين ‏صلوات  الله  عليه: كيف أصبحت، ]يابن رسول  الله [؟

   قال‏عليه السلام: أصبحت مطلوباً بثمان:  الله  تعالى ‏يطلبني بالفرائض، والنبيّ‏ صلى  الله  عليه وآله وسلم بالسنّة، والعيال ‏بالقوت، والنفس بالشهوة، والشيطان‏ بالمعصية(140)، والحافظان بحفظ العمل‏ واللسان(141)، وملك الموت بالروح، والقبر بالجسد، فأنا بين هذه الخصال مطلوب.(142)

---------------------------------------------------

   978/6 -  عن أبي حمزة الثمالي قال: قال عليّ‏ بن الحسين‏ عليهما السلام: خرجت فاعتمدت على‏ حايطي هذا فإذا رجل ينظر في وجهي عليه ثوبان ‏أبيضان، فقال: يا عليّ بن الحسين ؛ ما لي أراك ‏كئيباً حزيناً؟ أعلى الدنيا؟ فهو رزق حاضر يأكل‏ منه البرّ والفاجر.

   فقلت: ما على الدنيا حزني وإنّ القول لكماتقول.

   قال: فعلى الآخرة حزنك؟ فهو وعد صادق‏ يحكم به ملك قاهر.

   فقلت: ولا على الآخرة حزني وإنّ القول لكما تقول.

   قال لي: فعلى ما حزنك يا عليّ بن الحسين؟

   فقلت: لما أتخوّف من فتنة ابن الزبير، فضحك.

   ثمّ قال: يا عليّ بن الحسين ؛ فهل رأيت أحد اًخاف  الله  فلم ينجه؟ فقلت: لا،

   قال: رأيت أحداً سأل  الله  فلم يعطه؟ فقلت:لا.

   فقال: يا عليّ بن الحسين ؛ فهل رأيت أحداً توكّل على  الله  فلم يكفه؟ فقلت: لا. فنظرت فلم‏ أر أحداً.(143)

---------------------------------------------------

   979/7 -  روى عن الباقر  عليه السلام قال: قال عليّ بن‏ الحسين  عليهما الصلاة والسلام: مرضت مرضاً شديداً، فقال لي أبي‏ عليه السلام: ما تشتهي؟

   فقلت: أشتهي أن أكون ممّن لا أقترح على ‏ربّي(144) سوى ما يدبّره لي.

   فقال لي: أحسنت ضاهيت(145) إبراهيم الخليل ‏صلوات  الله  عليه حيث قال له جبرئيل‏ عليه السلام: هل من‏حاجة؟ فقال: لا أقترح(146) على ربّي، بل حسبي‏ الله  ونعم الوكيل.(147)

---------------------------------------------------

   980/8 -  في ربيع الأبرار للزمخشري: روي‏ عن النبيّ‏ صلى  الله  عليه وآله وسلم أنّه قال: للَّه من عباده خيرتان: فخيرته من العرب قريش، ومن العجم فارس،وكان يقول عليّ بن الحسين‏ عليه السلام: أنا ابن ‏الخيرتين، لأنّ جدّه رسول‏ الله ‏صلى  الله  عليه وآله وسلم، واُمّه  بنت‏ يزدجرد الملك، وأنشأ  أبوالأسود:

وإنّ غلاماً بين كسرى وهاشم

لأكرم من نيطت عليه التمائم(148)

   بيان: ناطه: علّقه، والتمائم: جمع تميمة،وهي خرزات كانت العرب تعلّقها على أولادهم يتّقون بها العين، أو الأعمّ منها ومن‏ العوذ.

---------------------------------------------------

   981/9 -  في العلل للشيخ الصدوق‏ قدس سره:بأسانيده المفصّلة عن جابر الجعفي قال: قال‏أبوجعفر محمّد بن عليّ الباقر عليه السلام:

   إنّ أبي عليّ بن الحسين‏ عليهما السلام ما ذكر للَّه ‏عزّوجلّ‏ نعمة عليه(149) إلّا سجد، ولا قرأ آية من كتاب  الله ‏عزّوجلّ فيها سجود إلّا سجد، ولا دفع  الله  عزّوجلّ عنه ‏سوءاً يخشاه، أو كيد كايد إلّا سجد، ولا فرغ من‏صلاة  مفروضة إلّا سجد، ولا وفّق لإصلاح بين‏ اثنين إلّا سجد، وكان أثر السجود في جميع‏ مواضع سجوده، فسمّى السجّاد لذلك.(150)

---------------------------------------------------

   982/10 -  في الخرائج  للقطب الراوندي ‏قدس سره: روي عن جابر، عن أبي جعفر  عليه السلام قال: لمّا قدمت ابنة(151) يزدجرد بن شهريار - آخر ملوك ‏الفرس وخاتمتهم(152) - على عمر وأدخلت ‏المدينة استشرفت لها عذارى المدينة وأشرق ‏المجلس بضوء وجهها ورأت عمر فقالت: أمروزان(153)، فغضب عمر، وقال: شتمتني هذه ‏العلجة(154) وهمّ بها.

   فقال له عليّ ‏عليه السلام: ليس لك إنكار على ما لاتعلمه، فأمر أن ينادي عليها.

   فقال أميرالمؤمنين ‏عليه السلام: لايجوز بيع بنات‏ الملوك وإن كنّ كافرات(155)، ولكن أعرض عليها أن تختار رجلاً من المسلمين حتّى تتزوّج منه،وتحسب صداقها عليه من عطائه من بيت المال ‏يقوم مقام الثمن.

   فقال عمر: أفعل، وعرض عليها أن تختار، فجائت(156) فوضعت يدها على منكب ‏الحسين‏  عليه السلام فقال لها ]لها[عليه السلام: «چه نام دارى اى‏كنيزك»؟ يعني: ما اسمك(157) يا صبيّة؟ قالت: «جهان شاه»(158).

   فقال‏عليه السلام: ]بل(159)] شهربانويه؟ قالت:]«خواهرم شهربانويه». أي:[ تلك اُختي. قال:«راست گفتى» أي: صدقت.

   ثمّ التفت إلى الحسين‏  عليه السلام فقال ]له[: احتفظ بها وأحسن إليها، فستلد لك خير أهل الأرض‏ في زمانه بعدك، وهي اُمّ الأوصياء الذريّة الطيّبة، فولدت عليّ بن الحسين زين العابدين ‏عليه السلام.

   ويروى أنّها ماتت في نفاسها به، وإنّما اختارت الحسين‏  عليه السلام لأنّها رأت فاطمة عليها السلام ]بنت‏ محمّد صلى  الله  عليه وآله وسلم في النوم[، وأسلمت قبل أن يأخذها عسكر المسلمين.

   ولها قصّة ]عجيبة[ وهي أنّها قالت: رأيت في ‏النوم قبل ورود عسكر المسلمين ]علينا[ كأنّ ‏محمّداً رسول‏ الله ‏صلى  الله  عليه وآله وسلم دخل دارنا وقعد مع(160) الحسين‏  عليه السلام وخطبني له وزوّجني ]أبي[ منه.

   فلمّا أصبحت كان ذلك يؤثّر في قلبي وما كان ‏لي خاطر(161) غير هذا.

   فلمّا كان في الليلة الثانية رأيت فاطمة بنت‏ محمّد صلّى  الله  عليه وعليها ]و[ قد أتتني وعرضت‏ عليّ الإسلام فأسلمت. ثمّ قالت: إنّ الغلبة تكون ‏للمسلمين وأنّك تصلين عن قريب إلى ابني ‏الحسين‏  عليه السلام سالمة لا يصيبك بسوء أحد.

   قالت: وكان من الحال أنّي خرجت إلى‏ المدينة ما مسّ يدي إنسان(162).(163)

---------------------------------------------------

   983/11 -  في كفاية الأثر في النصوص على ‏الأئمّة الإثنى عشر للشيخ أبي القاسم عليّ بن ‏محمّد بن عليّ الخزّاز القمّي: محمّد بن وهبان، عن أحمد بن محمّد الشرقي، عن أحمد بن‏ الأزهر، عن عبداالرزّاق، عن معمّر، عن‏ الزهري، عن عبيد الله  بن عبد الله  بن عتبة، قال:

   كنت عند الحسين بن عليّ‏ عليهما السلام إذ دخل عليّ ‏بن الحسين الأصغر، فدعاه الحسين‏  عليه السلام وضمّه‏ إليه ضمّاً ؛ وقبّل ما بين عينيه.

   ثمّ قال: بأبي أنت ؛ ما أطيب ريحك وأحسن‏ خلقك؟!

   فتداخلني من ذلك، فقلت: بأبي أنت واُمّي ‏يابن رسول‏ الله  ؛ إن كان ما نعوذ بالله  أن نراه فيك ‏فإلى من؟

   قال: ]إلى[ عليّ إبني هذا، هو الإمام ‏وأبوالأئمّة، قلت: يا مولاي ؛ هو صغير السنّ؟

   قال: نعم؛ إنّ ابنه محمّد يؤتمّ به وهو ابن تسع ‏سنين. ثمّ  يطرق،(164). قال: ثمّ يبقر العلم بقراً.(165)

---------------------------------------------------

   984/12 -  في كتاب كمال الدين: ابن عصام، عن الكليني، عن عليّ بن محمّد عن محمّد بن ‏إسماعيل بن موسى بن جعفر، قال: حدّثني أبي، عن أبيه موسى بن جعفر عليهما السلام، عن أبيه جعفر بن‏ محمّد  عليهما السلام، عن أبيه محمّد بن عليّ‏ عليهما السلام:

   إنّ حبابة الوالبيّة دعا لها عليّ بن الحسين‏ عليهما السلام ‏فردّ  الله  عليها شبابها، وأشار إليها  بإصبعه ‏فحاضت لوقتها، ولها يومئذ مائة سنة وثلاث‏ عشرة سنة.(166)

   أقول: وسيأتي حديث في حبابة الوالبيّة: إنّ‏الباقر  عليه السلام أعاد شبابها أيضاً(167).

   ويمكن أن يوافق بينهما إمّا بحمل هذا الخبر إلى زوال مرتبة من الشباب وذاك بزوال مرتبة اُخرى، وإمّا نقول بزوال شبابها بعد مدّة وعوده ‏أيضاً بدعاء الباقر  عليه السلام ثانياً.

---------------------------------------------------

   985/13 -  في المناقب: كتاب الإرشاد الزهري، قال سعيد بن المسيّب: كان ‏الناس لايخرجون من مكّة حتّى يخرج عليّ بن‏ الحسين‏ عليهما السلام، فخرج وخرجت معه فنزل في ‏بعض المنازل فصلّى ركعتين سبّح في سجوده‏ فلم يبق شجر ولا مدر إلّا سبّحوا معه، ففزعت‏ منه فرفع رأسه، فقال: يا سعيد ؛ أفزعت؟

   قلت: نعم، يابن رسول‏ الله . قال: هذا التسبيح ‏الأعظم.(168)

---------------------------------------------------

   986/14 -  في أمالي أبي جعفر الطوسي: قال:خرج عليّ بن الحسين‏ عليهما السلام إلى مكّة حاجّاً حتّى ‏انتهى إلى واد  بين مكّة والمدينة، فإذا هو برجل‏ يقطع الطريق، قال: فقال لعليّ‏  عليه السلام أنزل. قال:تريد ماذا؟ قال: اُريد أن أقتلك وآخذ ما معك.

   قال: فأنا اُقاسمك ما معي واُحلّلك، قال: فقال اللصّ: لا. قال: فدع(169) معي ما أتبلّغ به(170)، فأبى ]عليه(171)]. قال: فأين ربّك؟ قال: نائم.

   قال: فإذا أسدان مقبلان بين يديه، فأخذ هذا برأسه، وهذا برجليه، قال ]فقال:(172)]: زعمت أنّ ‏ربّك عنك نائم.(173)

   يقول المؤلّف: ولقد اقتبس من هذه الأخلاق ‏المملوءة بالعطف الإنساني أحد أولاده آية الله ‏السيّد مرتضى الكشميري ‏قدس سره حيث كان في ‏طريقه إلى زيارة مسجد سهيل في احدى ليالي ‏الأربعاء بأن صادفه أحد اللصوص وأراد يأخذ ملابسه منه بالقسر(174) فقال له‏ قدس سره: دعنى اُقدّمها لك‏ هدية منّي لتصل إليك من طريق حلال بدلاً من‏ الطريق الحرام فأعطاها إيّاه كذلك.

---------------------------------------------------

   987/15 -  إعلام الورى والإرشاد: روي أنّ ‏عليّ بن الحسين‏ عليهما السلام دعا مملوكه مرّتين فلم ‏يجبه، فلمّا (175) أجابه في الثالثة فقال له: يا بنيّ ؛ أما سمعت صوتي؟   قال: بلى.

   قال: فما لك(176) لم تجبني؟ قال: أمنتك. قال: الحمدللَّه الّذي جعل مملوكي يأمنني.(177)

---------------------------------------------------

   988/16 -  في العيون للشيخ الصدوق ‏قدس سره:الحسين بن أحمد البيهقي، عن محمّد بن يحيى‏ الصولي، عن الجوهري(178)، عن أحمد بن عيسى ‏بن زيد بن عليّ، عن عمّه، عن الصادق‏  عليه السلام قال:

   كان عليّ بن الحسين‏ عليهما السلام لايسافر إلّا مع رفقة لايعرفونه ويشترط عليهم أن يكون من خدم ‏الرفقة فيما يحتاجون ]إليه[.

   فسافر مرّة مع قوم فرآه رجل فعرفه، فقال لهم: أتدرون من هذا؟ فقالوا: لا. قال: هذا عليّ ‏بن الحسين‏ عليهما السلام، فوثبوا ]إليه(179)] فقبّلوا يده ‏ورجله، وقالوا: يابن رسول‏ الله  ؛ أردت أن تصلينا نار جهنّم لو بدرت(180) منّا إليك يدأو لسان، أما كنّا قد هلكنا ]إلى(181)] آخر الدهر؟ فما الّذي يحملك‏ على هذا؟

   فقال: إنّي كنت قد سافرت مرّة مع قوم ‏يعرفونني فأعطوني برسول  الله ‏صلى  الله  عليه وآله وسلم ما لا استحقّ]به[ فإنّي أخاف أن تعطوني مثل ذلك فصار كتمان أمري أحبّ إليّ.(182)

---------------------------------------------------

   989/17 -  في علل الشرائع للصدوق‏ قدس سره: عنه، عن الصفّار، عن عليّ بن إسماعيل، عن محمّد بن عمر، عن أبيه، عن عليّ بن المغيرة، عن أبان‏ بن تغلب قال: قلت لأبي عبد الله ‏عليه السلام: إنّي رأيت‏ عليّ بن الحسين‏ عليهما السلام إذا قام في الصلاة غشي‏ لونه لون آخر.

   فقال لي: و الله  ؛ إنّ عليّ بن الحسين‏ عليهما السلام كان‏ يعرف الّذي يقوم بين يديه.(183)

---------------------------------------------------

   990/18 - دعوات الراوندي: عن الباقر عليه السلام‏قال: قال عليّ بن الحسين  عليهما السلام: مرضت مرضاً شديداً، فقال لي أبي ‏عليه السلام: ما تشتهي؟

   فقلت: أشتهي أن أكون ممّن لا أقترح على  الله ‏ربّي ما يدبّره لي.

   فقال لي: أحسنت ؛ ضاهيت إبراهيم الخليل ‏صلوات  الله  عليه حيث قال جبرئيل‏ عليه السلام: هل من‏ حاجة؟ فقال: لا أقترح على ربّي، بل حسبي  الله ‏ونعم الوكيل.(184)

---------------------------------------------------

   991/19 -  في فتح الأبواب، للسيّد بن‏ طاووس: ذكر محمّد بن أبي عبد الله  من رواة أصحابنا في أماليه، عن عيسى بن جعفر، عن‏ العبّاس بن أيّوب، عن أبي بكر الكوفي، عن‏حمّاد بن حبيب العطّار الكوفي، قال:

   خرجنا حجّاجاً فرحلنا من زُبالة(185) ليلاً، فاستقبلنا ريح سوداء مظلمة فتقطّعت القافلة فتهت في تلك الصحاري والبراري، فانتهيت إلى‏ واد قفر، فلمّا أن جنّ(186) الليل آويت إلى شجرة عادية، فلمّا ]أن[ اختلط الظلام إذا أنا بشابّ قد أقبل، عليه الخمار أبيض(187) تفوح منه رائحة المسك.

   فقلت في نفسي: هذا وليّ من أولياء  الله ]تعالى[ متى ما أحسّ بحركتي خشيت نفاره وأن ‏أمنعه عن كثير ممّا يريد فعاله، فأخفيت نفسي ما استطعت، فدنا إلى الموضع فتهيّأ للصلاة، ثمّ ‏وثب قائماً وهو يقول:

   يا من أحار(188) كلّ شي‏ء ملكوتاً، وقهر كلّ‏شي‏ء جبروتاً، أولج(189) قلبي فرح الإقبال عليك، وألحقني بميدان المطيعين لك.

   قال: ثمّ دخل في الصلاة، فلمّا أن رأيته قد هدأت أعضاؤه، وسكنت حركاته، قمت إلى ‏الموضع الّذي تهيّأ للصلاة، فإذا بعين تفيض بماء أبيض فتهيّأت للصلاة، ثمّ  قمت خلفه، فإذا أنا بمحراب كأنّه مثّل في ذلك الوقت، فرأيته كلّما مرّ بآية فيها ذكر الوعد والوعيد يردّدها بأشجان ‏الحنين. فلمّا أن تقشّع(190) الظلام وثب قائماً وهو يقول:

   يا من قصده الطالبون فأصابوه مرشداً، وأمّه(191)الخائفون فوجدوه متفضّلاً ولجأ إليه العابدون ‏فوجدوه ]موئلاً(192)] نوالاً ]متى راحة من نصب ‏لغيرك بدنه ومتى فرح من قصد سواك بنيّته.

   إلهي قد تقشّع الظلام ولم أقض من خدمتك‏ وطراً ولا من حاض مناجاتك صدراً، صلّ على ‏محمّد وآله، وافعل بي أولي الأمرين بك يا أرحم‏ الرّاحمين(193)].

   فخفت أن يفوتني شخصه، وأن يخفى عليّ‏ أثره فتعلّقت به فقلت له: بالّذي أسقط عنك ملال‏ التعب، ومنحك شدّة شوق لذيذ الرعب إلّا ألحقتني منك جناح رحمة، وكنف رقّة، فإنّي ‏ضالّ، وبغيتي(194) كلّما صنعت، ومناي(195) كلّما نطقت.

   فقال: لو صدق توكّلك ما كنت ضالاًّ، ولكن‏ اتّبعني واقف أثري.

   فلمّا أن صار بجنب(196) الشجرة أخذ بيدي‏ فخيّل لي(197) أنّ الأرض تمدّ من تحت قدمي، فلمّا انفجر عمود الصبح قال لي: أبشر فهذه مكّة.

   قال: فسمعت الضجّة(198) ورأيت المحجّة، فقلت: بالّذي ترجوه يوم الآزفة ويوم الفاقة، من‏ أنت؟

   فقال لي: أمّا إذا أقسمت فأنا عليّ بن الحسين‏ بن عليّ بن أبي طالب صلوات  الله  عليهم أجمعين.(199)

---------------------------------------------------

   992/20 -  في الإقبال: بإسنادنا إلى هارون بن ‏موسى التلعكبري ‏رضى  الله  عنه بإسناده إلى محمّد بن‏ عجلان قال: سمعت أباعبد الله ‏  عليه السلام يقول:

   كان عليّ بن الحسين‏ عليهما السلام إذا دخل شهر رمضان لايضرب عبداً له ولا أمة، وكان إذا أذنب‏ العبد والأمة يكتب عنده أذنب فلان، أذنبت ‏فلانة يوم كذا وكذا، ولم يعاقبه فيجتمع عليهم ‏الأدب، حتّى إذا كان آخر ليلة من شهر رمضان‏دعاهم وجمعهم حوله ثمّ أظهر الكتاب، ثمّ قال:يا فلان ؛ فعلت كذا وكذا ولم اُؤدّ بك أتذكر ذلك؟

   فيقول: بلى يابن رسول‏ الله  ؛ حتّى يأتي على ‏آخرهم، ويقرّرهم جميعاً. ثمّ يقوم وسطهم‏ ويقول لهم: إرفعوا أصواتكم وقولوا: يا عليّ بن ‏الحسين، إنّ ربّك قد أحصى عليك كلّما ]عملت‏كما[ أحصيت علينا كلّما عملنا، ولديه كتاب ‏ينطق عليك بالحقّ، لا يغادر صغيرة ولا كبيرة ممّا أتيت إلّا أحصاها، وتجد كلّما عملت لديه‏ حاضراً، كما وجدنا كلّما عملنا لديك حاضراً، فاعف واصفح كما ترجو من المليك العفو، وكما تحبّ أن يعفو المليك عنك فاعف عنّا تجده ‏عفوّاً وبك رحيماً، ولك غفوراً ولا يظلم ربّك ‏أحداً، كما لديك كتاب ينطق بالحقّ علينا لايغادر صغيرة ولا كبيرة ممّا أتيناها إلّا أحصاها.

   فاذكر يا عليّ بن الحسين، ذلّ مقامك بين‏ يدي ربّك الحكم ]العدل[ الّذي لايظلم مثقال‏حبّة من خردل، ويأتي بها يوم القيامة وكفى بالله ‏حسيباً وشهيداً، فاعف واصفح يعف عنك‏ المليك ويصفح، فإنّه يقول: «وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلا تُحِبُّونَ أنْ يَغْفِرَ  الله  لَكُمْ وَ الله  غَفُورٌ رَحيمٌ»(200).

   ]قال:(201)] وهو ينادي بذلك على نفسه‏ ويلقّنهم وهم ينادون معه وهو واقف بينهم يبكي‏ وينوح ويقول: ربّ إنّك أمرتنا أن نعفو عمّن ‏ظلمنا ]فقد ظلمنا أنفسنا فنحن(202)]، و]قد[ عفونا عمّن ظلمنا كما أمرت فاعف عنّا فإنّك أولى‏ بذلك منّا ومن المأمورين، وأمرتنا أن لانردّ سائلاً عن أبوابنا ]وقد أتيناك سؤّالاً ومساكين(203)] وقدأنخنا بفنائك وببابك نطلب نائلك ومعروفك‏ وعطاءك، فامنن بذلك علينا ولاتخيّبنا فإنّك أولى ‏بذلك منّا ومن المأمورين، إلهي كرمت فأكرمني‏ إذ كنت من سؤّالك وجدت بالمعروف فاخلطني‏ بأهل نوالك يا كريم.

   ثمّ يقبل عليهم فيقول: قد عفوت عنكم، فهل ‏عفوتم عنّي وممّا كلّف منّي ‏إليكم(204) من سوء ملكة، فإنّي مليك سوء لئيم‏ ظالم مملوك لمليك كريم جواد عادل محسن‏ متفضّل؟

   فيقولون: قد عفونا عنك يا سيّدنا و]ما[أسأت.

   فيقول لهم: قولوا:  اللهمّ  اعف عن عليّ بن‏الحسين كما عفا عنّا، وأعتقه من النار كما أعتق‏ رقابنا من الرقّ، فيقولون ذلك.

   فيقول:  اللهمّ  آمين ]يا[ ربّ العالمين، إذهبوا ‏فقد عفوت عنكم، وأعتقت رقابكم رجاء للعفو عنّي وعتق رقبتي فيعتقهم.

   فإذا كان يوم الفطر أجازهم بجوائز تصونهم‏ وتغنيهم عمّا في أيدي الناس  وما من سنة إلّا وكان يعتق فيها في آخر ليلة من شهر رمضان مابين العشرين رأساً إلى أقلّ أو أكثر.

   وكان يقول: إنّ للَّه تعالى في كلّ ليلة من شهررمضان عند الإفطار سبعين ألف ألف عتيق من‏النار كلًّا قد استوجب(205) النار، فإذا كان آخر ليلة من شهر رمضان أعتق فيهما مثل ما أعتق في‏ جميعه، وإنّي لاُحبّ أن يراني  الله  وقد أعتقت ‏رقاباً في ملكي في دار الدنيا رجاء أن يعتق رقبتي ‏من النار.

   وما استخدم خادماً فوق حول، كان إذا ملك ‏عبداً في أوّل السنة أو  في وسط السنة إذا كان ليلة الفطر أعتق واستبدل سواهم في الحول الثاني ثمّ ‏أعتق، كذلك كان يفعل حتّى لحق بالله  تعالى.

   ولقد كان يشترى السودان وما به إليهم من‏ حاجة يأتي بهم عرفات فيسدّ بهم تلك الفرج ‏والخلال، فإذا أفاض أمر بعتق رقابهم وجوائزلهم من المال.(206)

---------------------------------------------------

   993/21 -  في مسكن الفؤاد للشهيد قدس سره: وروي‏ أنّ قوماً كانوا عند عليّ بن‏ الحسين‏ عليهما السلام فاستعجل خادماً ]له[ بشواء كان في ‏التنّور فأقبل به مسرعاً فسقط من يده على بن ‏لعليّ بن الحسين‏ عليهما السلام فأصاب رأسه فقتله.

   فوثب عليّ بن الحسين‏ عليهما السلام فلمّا رأى ابنه ميّتاً قال للغلام: أنت حرّ، أما إنّك لم تتعمّده، وأخذ في جهاز إبنه.(207)

---------------------------------------------------

   994/22 -  روي: أنّه‏  عليه السلام قال: إنّي لأدعو لمذنبي شيعتنا في اليوم والليلة مائة مرّة.

   أقول: هل يقدر الموالي بعد أن يقرء هذاالعطف والحنان من الأئمّة عليهم السلام التأخّر عن القيام‏ بنصرتهم بجميع أنحائها؟

 

---------------------------------------------------

995/23 -  في الصراط المستقيم: لقيه ‏عليه السلام‏ عبدالملك بن مروان في الطواف، فقال: مايمنعك أن تصير إلينا لتنال من دنيانا؟

   فبسط رداءه وقال:  اللهمّ  أره حرمة أوليائك، فإذا رداؤه مملوء درّاً.

   فقال: من يكون هذه حرمته عند  الله  لايحتاج ‏إلى دنياك. ثمّ قال:  اللهمّ  خذها فلا حاجة ]لي[فيها.(208)

---------------------------------------------------

   996/24 - وفيه: حبس هشام بن عبدالملك‏ الفرزدق لمّا قال في زين العابدين‏ عليه السلام:

هذا الّذي تعرف‏ البطحاء وطأته

]والبيت يعرفه‏ والحلّ والحرم[

   إلى آخرها.

   فلمّا طال حبسه شكى ذلك إلى الإمام ‏عليه السلام ‏فدعا له فخلّص، فقال: إنّه محا إسمي من الديوان‏ فأعطاه الإمام‏  عليه السلام رزق أربعين سنة، وقال ‏عليه السلام: لو علمت أنّك‏ تحتاج أكثر منه لأعطيتك، فمات بعد الأربعين.(209)

---------------------------------------------------

   997/25 -  في الوسائل: عن العلل، عن محمّدبن القاسم الاسترآبادي، عن عليّ بن محمّد بن‏ يسار(210)، عن محمّد بن يزيد المنقري، عن‏ سفيان بن عينية قال: قلت للزهري: لقيت عليّ‏ بن الحسين‏ عليهما السلام؟

   قال: نعم، لقيته، وما لقيت أحداً أفضل منه‏ و] الله [ ما علمت له صديقاً في السرّ، ولا عدوّاً في العلانية.

   فقيل له: وكيف ذلك؟ قال: لأنّي لم أجد(211)أحداً وإن كان يحبّه إلّا وهو لشدّة معرفته بفضله‏ يحسده، ولا رأيت أحداً وإن كان يبغضه إلّا وهو لشدّة مداراته له يداريه.(212)

---------------------------------------------------

113) ليس في المصدر.

114) في المصدر: فلمّا مضى قال لمن معه.

 115 و116) ليس في المصدر.

117) آل عمران: 134.

118) في المصدر: فإنّه.

119) في المصدر زيادة: لي.

120 و 121) ليس في المصدر.

122) في المصدر: فإنّي.

123) في المصدر: فاستحى.

124) شرح الأخبار: 257/3 ح 1157، وأورد المجلسي ‏رحمه  الله  في البحار: 54/46 ح1 (نحوه).

125) في المصدر: يتولّى له عمارة.

126) شرح الأخبار: 262/3 ح 1146، نقل المولّف‏ رحمه  الله  منه ‏باختصار، وأورد ابن شهراشوب في المناقب: 158/4 (نحوه)، عنه البحار: 96/46 ضمن ح 84.

127) شرح الأخبار: 263/3 ح 1167، مع إختلاف يسير، المناقب: 154/4 (نحوه)، عنه البحار: 90/46 ضمن‏ح 77.

128) نَكِدَ نَكَداً ونَكاداً: الشوم.

129) الثاقب في المناقب: 362 ح4.   

130) في المصدر والبحار: بيّن.

131) أفْرَطَ: جاوز الحدّ والقدر في قول أو فعل، وفي‏المصدر: ويقرظه؛ قرّظ فلاناً: مَدحه وأثنى عليه، وفي‏البحار: ويطريه، أطرأهُ، أحسن الثناء عليه وبالغ فيه.

132) في المصدر والبحار: يرم. ورم، يرم، وَرَماً وتَوَرَّمَ:انتفخ.

133) العصب: جفاف الريق في الفم.

134) إشارة إلى قوله تعالى: «لِيَغْفِرَ لَكَ الله ما تَقَدَّمَ مِنْ‏ذَنْبِكَ وَما تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِراطاً مُسْتَقيماً» (الفتح: 2).

135) في المصدر والبحار: ما أولى وأبلى.

136) قال العلّامة المجلسي‏ رحمه  الله : كلمة «أو» في قوله: أو يراني  الله ، بمعنى إلى أن، أو إلّا أن، أي: لا و الله ، لاأترك الإجتهاد إلى أن يراني  الله  على تلك الحال.

137) في البحار: لم أرددهما.  

138) في المصدر: أجابته.

139) فتح الأبواب: 171 - 170، عنه البحار: 56/46 ح10.

140) في المصدر والبحار: باتّباعه.

141) في المصدر والبحار: بصدق العمل.

142) أمالي الطوسي: 641 ح 16 المجلس الثاني‏ والثلاثون، عنه البحار: 69/46 ح 42.

143) الكافي: 63/2 ح2، مع إختلاف يسير في الألفاظ، وأورده في الخرائج: 269/1 ح 13، عنه البحار: 145/46 ح1، ورواه في التوحيد: 373ح 17، وإرشاد المفيد: 258، عنه البحار: 148/71 ح 43.

144) في البحار: على  الله  ربّي.

145) يقال: ضاهيته، إذا فعلتَ مثل فعله.

146) اقترح الرأي: أعدّه وقدّمه للبحث.

147) دعوات الراوندي: 168 ح 468، عنه البحار:67/46 ح 34.

148) البحار: 4/46 ضمن ح4.

149) في المصدر: ما ذكر نعمة  الله  عليه.

150) علل الشرائع: 232/1 ح1، البحار: 6/46 ح 10.

151) في المصدر: لمّا قدموا ببنت.  

152) في المصدر: وخاتمهم.

153) في المصدر: أفيروزان، وفي البحار: آه بيروز باد هرمز.

154) العلج - بالكسر فالسكون وجيم في الآخر - : الرجل ‏الضخم من كفّار العجم، وبعضهم يطلقه على الكافر مطلقاً. (مجمع البحرين: 230/2.

155) في‏المصدر: وإن كانوا كافرين.

156) فجالت، خ والبحار، وجال جَوْلة: إذا دار.

157) في المصدر: أي: أيش اسمك.

158) في المصدر زيادة: بارخذاه.

159) ليس في المصدر.

160) في المصدر: ومعه.  

161) في المصدر: خاطب.

162) في المصدر: أن اُخرجت إلى المدينة.

163) الخرائج: 750/2 ح 67، عنه البحار: 10/46 ح21، وما بين المعقوفين أثبتناه من المصدر.

164) قال‏ العلّامة المجلسي‏ رحمه  الله : ثمّ يطرق أي:يسكت‏ ولايتكلّم ‏حتّى ‏يصير إماماً وبعده يبقر العلم بقراً.

165) كفاية الأثر: 235 - 234، عنه البحار: 19/46 ح8.

166) كمال الدين: 537/2 ح2، عنه البحار: 27/46 ح13، وأورد ابن شهراشوب في المناقب: 135/4، مع ‏إختلاف يسير.

167) راجع الصفحة: 355 ح 1002 من هذا المجلّد.

168) المناقب: 136/4، عنه البحار: 37/46 ح 33.

169) في الأمالي: دع.  

170) تبلّغ بكذا: اكتفى به.  

171 و172) من الأمالي.

173) أمالي الطوسي 673 ح 28 المجلس السادس‏ والثلاثون، عنه المناقب: 140/4، والبحار: 41/46 ح36.

174) أخذت شيئاً قَسْراً: أي قهراً وإكراهاً.  

175) في إعلام الورى والإرشاد: ثمّ.

176) في إعلام الورى والإرشاد: فما بالك.

177) إعلام الورى: 491، الإرشاد: 258، عنهما البحار:56/46 ح6، شرح الأخبار: 260/3 ح 1163(نحوه).

178) في العيون: محمّد بن زكريّا الغلابي.  

179) ليس في العيون.

180) بدرت منه توادر غضب: خطأ وسقطات عند ما احتدّ.

181) ليس في العيون.

182) العيون: 143/2 ح 13، عنه البحار: 69/46 ح 41.

183) العلل: 231/1 ح7، عنه البحار: 66/46 ح 30.

184) البحار: 67/46 ح 34، وقد تقدّمت في الصفحة:336 ح 979 من هذا المجلّد.

185) زبالة: إسم موضع بطريق مكّة.

186) في المصدر: أن جنّني.

187) في المصدر والبحار: أطمار بيض، الطِمر - بالكسر - :الثوب الخلق العتيق.

188) في البحار: أحاز.

189) في المصدر: ألج.

190) تقشّع السحاب: تصدّع وأتلع. وقشعت الريح ‏السحاب:كشفته.

191) أمّه وأمّمه: قصده.

192) ليس في المصدر والبحار.

193) أثبتناه من البحار.

194) في المصدر: وبعيني.

195) في المصدر: وبأذني.

196) في المصدر: تحت.

197) في المصدر: فتخيّل إليّ.  

198) في المصدر: الصيحة.  

199) فتح الأبواب: 248 - 245، عنه البحار: 77/46 ح73.

200) النور: 22.

201 و 202) من المصدر.

203) من المصدر والبحار.  

204) في المصدر: فهل عفوتم عنّي ممّا كان منّي إليكم.

205) في المصدر: استوجبوا.

206) الإقبال: 561 - 560، عنه البحار: 103/46 ح 93.

207) أورد الإربلي في كشف الغمّة: 81/2 (نحوه)، عنه ‏البحار: 99/46 ضمن ح 87.

208) الصراط المستقيم: 180/2 ح 1، وأخرج الراوندي في‏ الخرائج: 255/1 ح 1 (نحوه)، عنه البحار: 120/46ح 11.

209) الصراط المستقيم: 181/2 ح9. الخرائج: 267/1 ح10، عنه البحار: 141/46 ح 22، مع اختلاف.                   

210)  في العلل: سيار،وفي البحار: بشّار.

211) في المصدر والبحار: لم أر.  

212) علل الشرائع: 230/1ح4، عنه البحار: 64/46 ح 21.

 

 

 

    زيارة : 5214
    اليوم : 37363
    الامس : 49009
    مجموع الکل للزائرین : 129079868
    مجموع الکل للزائرین : 89629942