الإمام الصادق علیه السلام : لو أدرکته لخدمته أیّام حیاتی.
دعاء الإمام الرّضا عليه السلام للإمام صاحب العصر والزّمان عجّل اللَّه تعالى فرجه

دعاء الإمام الرّضا عليه السلام

للإمام صاحب العصر والزّمان عجّل اللَّه تعالى فرجه

  كتب المرحوم المحدّث القمي : نقل السيّد حسن الموسوي الكاظمي أدام الله بقائه في تكملة أمل الآمل مطلباً خلاصته هو :

  كتب أحد علماء الإماميّة كتاباً يتحدّث فيه عن شهادة الإمام الرّضا عليه السلام سمّاه تأجيج نيران الأحزان في وفاة سلطان خراسان ، وجاء في ضمنه : يروى أنّ دعبلاً لمّا قرأ قصيدته التّائيّة في مجلس الإمام الرّضا عليه السلام ، ووصل إلى هذه الأبيات :

  خروج إمام لا محالة خارج        يقوم على اسم اللَّه بالبركات

  قام الإمام الرّضا عليه السلام وطأطأ برأسه الشريف نحو الأرض ، ثمّ وضع يده اليمنى على رأسه وقال:

أللّهمّ عجّل فرجه ومخرجه ، وانصرنا به نصراً عزيزاً.(1)

  والعجيب في الأمر أنّ دعبلاً - هذا الشاعر الشيعي الكبير - لم يذكر الاسم المخصوص للإمام صاحب العصر والزّمان أرواحنا لمقدمه الفداء ، أو أيّاً من أسمائه المباركة ، وأنّما تطرّق إلى قيامه العظيم ، وعصره الميمون فقط ؛ ولكن ترى الإمام الرّضا عليه السلام ينهض على قدميه المباركتين ، ويحنّي رأسه ، ويدعو للإمام المهدي عجّل اللَّه تعالى فرجه بالفرج والظّهور وهو واضع يده اليمنى على رأسه الشّريف.

وهذا دليل ناصع ، وبرهان قاطع على شدّة المحبّة ، ومدى عناية الإمام الرّضا عليه السلام بمولانا المهديّ عجّل اللَّه تعالى فرجه ، وحلول دولته المباركة.

وبما أنّ قول الأئمّة عليهم السلام وأفعالهم هو حجّة لنا ، فلابدّ أن نتّخذهم قدوة وحسنة فى كلّ خطوة من خطواتنا العمليّة في الحياة ، واتباعهم اتّباع الفصيل لاُمّه . وعلى أساس هذه القاعدة فعلينا أن نظهر شوقنا وعلاقتنا حين سماع اسم الإمام المهديّ عجّل الله تعالى فرجه المبارك ودولته الكريمة ، ونزيد من إرادتنا وعقيدتنا بذلك الوجود الرّبّانيّ المقدّس.


1) منتهى الآمال : 1176 .

 

 

 

    زيارة : 3345
    اليوم : 1053
    الامس : 76446
    مجموع الکل للزائرین : 129895416
    مجموع الکل للزائرین : 90127675