हमारा लोगो अपनी वेबसाइट या वेबलॉग में रखने के लिए निम्न लिखित कोड कापी करें और अपनी वेबसाइट या वेबलॉग में रखें
توصية ضروريّة

  توصية ضروريّة

  إنّ الدراسة والبحث حول عصر الظّهور ، عصر إزدهار وتطوّر القدرات والقوى الكامنة لدى الإنسان ، وأيضاً التحدّث حول ترتيب وتنظيم العالم ، هو أمر مفرّح وجذّاب ؛ بحيث ينساب له القلم دون توقّف ، ولهذا السبب فقد استرسل المؤلّف بالحديث وقسم العصر المشرق إلى عدّة أقسام مستعيناً بأهل البيت عليهم السلام ومستمدّاً من أحاديثهم الشريفة الواردة في المواضيع هذه :

  1 - الأحاديث والخطب المنقولة عن الإمام أميرالمؤمنين عليه السلام حول مستقبل العالم .

  نظراً إلى أنّ أحاديث وخطب الإمام أميرالمؤمنين عليّ بن أبي طالب عليهما السلام في هذا المضمار عديدة ، وفيها نقاط هامّة وحسّاسة لايكفيها كتاب واحد ، بل تحتاج إلى عدّة كتب مستقلّة ؛ لذا فإنّنا أوردنا أحاديث الإمام عليه السلام في كتاب مستقلّة .

  2 - وأمّا أقوال وأحاديث الأئمّة الأطهار عليهم السلام حول مستقبل العالم وآفاق وشكّ الظّهور وبداية الدولة الكريمة للإمام بقيّة اللَّه الأعظم أرواحنا لمقدمه الفداء وكيفيّة تسخير العالم ، والنّقاط الجميلة والشّيقة حول أصحاب الإمام الميامين ، فهي قسمت تحت عناويين مستقلّة وهي في طور التأليف .

  3 - أحاديث وأقوال أئمّة أهل البيت عليهم السلام في خصوص الدولة الكريمة للإمام صاحب العصر والزمان أرواحنا لمقدمه الفداء وحكومته العالميّة ، وهو الكتاب الّذي بين يديك عزيزي القاري .

  فإذا كان هذا الكتاب يحمل بين دفتيه ثواباً يرتجى ، فإنّه يهدى إلى مولاتي الطّاهرة والجليلة السيّدة «نرجس عليها السلام» * ، وآمل من خلال عنايتها وألطافها صقل قلبي وتطهيره من الذنوب والمعاصي ، ليؤثر على قلوب العديد من أتباع وشيعة أهل البيت عليهم السلام الّذين عاشوا ويعيشون كقطيع بلا راع ولا صاحب ، وليهيج فيهم أحاسيس الشوق والتطلّع إلى مستقبل مشرق لعالم أفضل تقوّده الحكومة الكريمة والعظيمة للإمام صاحب العصر والزمان عجّل اللَّه تعالى فرجه .

  وأتضرّع إلى اللَّه العزيز القدير في تعجيل فرج مولانا عجّل اللَّه تعالى فرجه ، كي تحكم دولة «طاووس الجنة» ، وتفرح «ريحانة الجنة»* ، ويعمّ السرور والفرح في العالم كلّه ، وتلبس «سوسن»* وكلّ الكائنات والنّباتات والسّنابل لباس العزّة والكرامة في أوّل صرخة ونداء ينطق بإسم العدالة في العالم ؛ ليعلم الجميع أنّ «خير الإماء»* (9) الّتي كانت يوماً يرتدّ ثوب الأسر والإستعباد ، أو أولئك الّذين حرّموا من وجود أطهر وأفضل وأعلم إنسان وطأت قدماه أرض المعمورة أنّ ذلك اليوم قد حان ، ليكون هؤلاء هم سادة الكون وأشرافه وأفضل من في الأرض والزمان .

  نعم ؛ في ذلك اليوم سيظهر الإمام صاحب العصر والزمان عجّل اللَّه تعالى فرجه وصاحب الأمر والقائد ووليّ الأرض ، وتظهر معه قدرته في كلّ شي‏ء ، وسيدرك من فيها أنّ الأرضين والسّماوات هي جميعاً تحت سيطرة وقيادة القدرات العجيبة لأهل الوحي والرسالة عليهم السلام .

  ولايعني أنّ الزمان الّذي يفقد فيه الظالمون حكومات الأئمّة عليهم السلام ويتركون فيها الحكم لشمس الولاية ، هو دليل ضعفهم وعدم قدرتهم على فعل شي‏ء ؛ وإنّما هو دليل ليرى الجميع أنّ فرعون وهامان غير مؤهّلين لحمل عرش الولاية ، وأنّ الجبت والطاغوت فاقدان القدرة الربانيّة ، وأنّ قارون وإن كانت لديه كنوز العالم ، فإنّه في النهاية سيحرم منها ، وأنّ شدّاد وإن بنى الجنّة على الأرض فإنّه غير قادر على وضع قدماه فيها .

  وسيمحى هؤلاء في النهاية من الوجود ، نظراً لعدم طاهرة نطفهم ، وستطهّر الأرض من أنجاسهم ، وتخلو - في ذلك الزمان - من أيّ ظالم يعبث في هذه البقعة أو تلك أو شرير ينغص عيش وسرور الآخرين .

  وستكون الحكومة في ذلك الزّمان من نصيب وحصّة الصالحين ، ولايوجد فيه أيّ أثر للطّالحين والعابثين .

 

مرتضى المجتهدي السيستاني

 


9) إنّ الموارد والأسماء الّتي تمّ تشخيصها بواسطة العلامة «*» ، فإنّها تعود إلى الأسماء المقدّسة لاُمّ الإمام عليهما السلام ؛ تلك المرأة العظيمة والجليلة .

 

 

    यात्रा : 8617
    आज के साइट प्रयोगकर्ता : 209180
    कल के साइट प्रयोगकर्ता : 160547
    कुल ख़ोज : 145340874
    कुल ख़ोज : 100027335