امام صادق علیه السلام : اگر من زمان او (حضرت مهدی علیه السلام ) را درک کنم ، در تمام زندگی و حیاتم به او خدمت می کنم.
الملاّ صالح المازندراني رجل إرادة وتصميم

 الملاّ صالح المازندراني رجل إرادة وتصميم

لقد كان الملا صالح المازندراني من اُولئك الأفراد الذين شهروا سلاح الإرادة والعزيمة ضد نواقصم الذاتية فوصلوا إلى‏ مقصودهم ومرادهم.

لقد كان هذا الرجل صهر العلامة المجلسي الأول ومن العلماء الشيعة الذين ذاع صيتهم، وهو من الثلة الذين يجب أن ‏يكونوا اُسوة ومثلاً لمن يريد ويبحث ويثابر للوصول إلى الأهداف السامية لما وصلوا إليه من حالات ودرجات معنوية عالية.

يقول: إني حجة على جميع أهل العلم وطلبة العلوم الدينية؛ لأنّه لم يوجد شخص أفقر منّي، وكانت حافظتي وذهني‏ أسوأ منهم جميعاً، حيث كنت أنسى مكان بيتي وأسماء أبنائي وقد قضيت ثلاثين عاماً في تعلم القراءة والكتابة وبقيت‏ أستمع إلى أن منّ اللَّه تعالى عليّ وتفضل عليّ بما وصلت إليه.(55)

لقد كان هذا الرجل مع فقره وعوزه وضعف حافظته يحمل إرادة حديدية، لكي يصل إلى ما وصل إليه من تأليف ‏مجموعة من الكتب القيمة التي ظلت إلى زماننا الحاضر محط اهتمام ودراسة طلبة العلوم الدينية، وقد جاء ذلك نتيجة التصميم الجدي للعبور إلى الضفة الاُخرى للمجد والخلود.

لقد كان الملا معروفاً عليه قلة حافظته وكثيراً من الأحيان يضيع مكان بيت اُستاذه! وكان فقيراً بحيث كانت ملابسه‏ ممزقه ورثة يخجل معها من الدخول إلى الدرس بحيث يجلس خارج مكان الدرس ويكتب مطالب أستاذه بواسطة الكتابة على العظم وورق الجلّنار، وفي إحدى المرات اُشكل على مسألة وظل هذا الإشكال قائماً لعدة أيام إلى أن رأى أحد طلبة المرحوم المجلسي الآخوند ملا صالح قد كتب جوابه على أوراق جلّنار فأتى بها وأجاب على الإشكال في الدرس.

فعلم العلامة المجلسي‏ رحمه الله أنّه ليس جوابه ولهذا سأل منه من أين لك هذا الجواب؟ وأصرّه على ذلك، وفي النهاية أجابه ‏بأنّه حصل على هذا الجواب من شخص يستمع إلى الدرس ويجلس في الخارج، فنظر العلامة إلى الخارج فشاهد الملاصالح جالساً فادخله إلى الدرس وأكرمه وأعطاه ثياباً جديدة وقرر أن يعطيه راتباً شهرياً ووصل إكرامه إلى حدّ أن أدخله إلى‏بيته وزوجه ابنته وأسكنه في مكتبته.(56)

وما نيل المطالب بالتمني

ولكن تؤخذ الدنيا غلابا

وما استعصى على قوم منال

إذا الإقدام كان لهم ركابا


55) الفوائد الرضويّة المحدّث قمى ‏رحمه الله: 544.

56) تذكرة القبور: 71. 

 

 

 

 

 

 

    بازدید : 2710
    بازديد امروز : 7504
    بازديد ديروز : 167544
    بازديد کل : 143626127
    بازديد کل : 99169102