(105)
من خواصّ سورة يس
نذكر في هذا الباب ، خواصّ بعض السور .
قال لي بعض الثقاة من أهل العلم : إنّ بعض عباد اللَّه في بلدة يزد - وكان مقيّداً بالشدائد - قد تشرّف بلقاء مولانا الحجّة صلوات اللَّه عليه ، فقال عليه السلام له :
إقرء سورة يس ، فإذا وصلت إلى كلمة مبين فيها وهي في ستّة مواضع منها إنو حاجتك ثمّ إقرئها ، وبعد إتمام السورة إسأل حاجتك ، حتّى يجيب اللَّه دعائك .
قال : فلمّا نظرت في السورة رأيت أنّ كلمة مبين توجد في سبعة مواضع منها ، فتعجّبت من ذلك ، ولمّا تأمّلت وجدتها في ستّة مواضع منها بغير ال ، وفي موضع واحد مع ال، ثمّ قال: فقرأت السورة كما قاله لي أرواحنا فداه فأجاب اللَّه تعالى دعائي .
قال المحدّث النوري رحمه الله : أنّه قد تذاكرنا يوماً مع بعض الأحبّاء في كيفيّة ختم سورة يس وأقسامها وما يقرء عند قوله تعالى : «سَلامٌ قَوْلاً مِنْ رَبٍّ رَحيمٍ» وقوله تعالى : مبين في مواضعه وغيرها فذكر وجوه ولم نتميّز المجرّب منها عن غيره ، وكان ذلك في المشهد الغروي ، فذهبت يوماً إلى مسجد السهلة وأقمت الليل فيها ، فلمّا أخذت مضجعي رأيت سلمان عليه السلام وكأنّه يشير إلى أبيذر ويقول ما معناه :
إنّ في سورة يس كنوزاً ورأيت شخصاً كأنّه ملك خط لي دائرة من نور مكتوب في محيطها المواضع المذكورة وما يقرء عندها ، فتأمّلت فيها بحيث رسخت في خاطرى فانتبهت وهي باقية فيه فجرّبتها مراراً ، فما رأيت التخلّف وشاهدت منها عجائب لاتحصى والحمد للَّه .(153)
153) دار السلام : 281/2 .
Today’s viewers : 37732
Yesterday’s viewers : 250790
Total viewers : 127306231
|