امام صادق علیه السلام : اگر من زمان او (حضرت مهدی علیه السلام ) را درک کنم ، در تمام زندگی و حیاتم به او خدمت می کنم.
1) زيارة أمين اللَّه

1) زيارة أمين اللَّه

  إنّ زيارة أمين اللَّه من الزيارات الجامعة ؛ حيث يمكن قراءتها في جميع أضرحة الأئمّة الأطهار عليهم السلام؛ كما قرأها الإمام صاحب العصر والزّمان أرواحنا لمقدمه الفداء في حرم الكاظمين عليهما السلام في قصّة لقائه مع المرحوم الحاج علي البغدادي .

  وهناك رواية صريحة واردة عن الإمام الباقر عليه السلام تؤيّد هذا المطلب ، وأيضاً الرواية الّتي رواها جابر عن الإمام الصّادق عليه السلام - والّتي سوف نأتي بها في أوّل باب الزيارات الوداعيّة - دليل قطعي ومحرز على جامعيّة هذه الزيارة .

  يكتب المرحوم المحدّث القمي فيقول : هي الزيارة المعروفة بأمين اللَّه ، وهي في غاية الإعتبار ، ومرويّة في جميع كتب الزيارات والمصابيح .

  وقال العلّامة المجلسي رحمه الله : إنّها أحسن الزيارات متناً وسنداً ، وينبغي المواظبة عليها في جميع الرّوضات المقدّسة ، وهي كما روي بإسناد معتبرة عن جابر ، عن الإمام الباقر عليه السلام :

 أنّه زار الإمام زين العابدين عليه السلام أميرالمؤمنين عليه السلام ، فوقف عند القبر وبكى وقال:

  اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا أَمينَ اللَّهِ في أَرْضِهِ ، وَحُجَّتَهُ عَلى عِبادِهِ ، (اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا أَميرَالْمُؤْمِنينَ)(523) ، أَشْهَدُ أَنَّكَ جاهَدْتَ فِي اللَّهِ حَقَّ جِهادِهِ ، وَعَمِلْتَ بِكِتابِهِ ، وَاتَّبَعْتَ سُنَنَ نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ الِهِ ، حَتَّى دَعاكَ اللَّهُ إِلى جِوارِهِ ، فَقَبَضَكَ إِلَيْهِ بِاخْتِيارِهِ ، وَأَلْزَمَ أَعْدآءَكَ الْحُجَّةَ ، مَعَ ما لَكَ مِنَ الْحُجَجِ الْبالِغَةِ عَلى جَميعِ خَلْقِهِ.

  أَللَّهُمَّ فَاجْعَلْ نَفْسي مُطْمَئِنَّةً بِقَدَرِكَ ، راضِيَةً بِقَضآئِكَ ، مُولَعَةً بِذِكْرِكَ وَدُعآئِكَ ، مُحِبَّةً لِصَفْوَةِ أَوْلِيآئِكَ ، مَحْبُوبَةً في أَرْضِكَ وَسَمآئِكَ ، صابِرَةً عَلى نُزُولِ بَلآئِكَ، شاكِرَةً لِفَواضِلِ نَعْمآئِكَ ، ذاكِرَةً لِسَوابِغِ الآئِكَ ، مُشْتاقَةً إِلى فَرْحَةِ لِقآئِكَ ، مُتَزَوِّدَةَنِ التَّقْوى لِيَوْمِ جَزآئِكَ ، مُسْتَنَّةً بِسُنَنِ أَوْلِيآئِكَ ، مُفارِقَةً لِأَخْلاقِ أَعْدآئِكَ ، مَشْغُولَةً عَنِ الدُّنْيا بِحَمْدِكَ وَثَنآئِكَ.

 ثمّ وَضَع خدّه على القبر وقال:

أَللَّهُمَّ إِنَّ قُلُوبَ الْمُخْبِتينَ إِلَيْكَ والِهَةٌ ، وَسُبُلَ الرَّاغِبينَ إِلَيْكَ شارِعَةٌ ، وَأَعْلامَ الْقاصِدينَ إِلَيْكَ واضِحَةٌ ، وَأَفْئِدَةَ الْعارِفينَ مِنْكَ فازِعَةٌ ، وَأَصْواتَ الدَّاعينَ إِلَيْكَ صاعِدَةٌ ، وَأَبْوابَ الْإِجابَةِ لَهُمْ مُفَتَّحَةٌ ، وَدَعْوَةَ مَنْ ناجاكَ مُسْتَجابَةٌ ، وَتَوْبَةَ مَنْ أَنابَ إِلَيْكَ مَقْبُولَةٌ ، وَعَبْرَةَ مَنْ بَكى مِنْ خَوْفِكَ مَرْحُومَةٌ ، وَالْإِغاثَةَ لِمَنِ اسْتَغاثَ بِكَ مَوْجُودَةٌ ، وَالْإِعانَةَ لِمَنِ اسْتَعانَ بِكَ مَبْذُولَةٌ ، وَعِداتِكَ لِعِبادِكَ مُنْجَزَةٌ ، وَزَلَلَ مَنِ اسْتَقالَكَ مُقالَةٌ ، وَأَعْمالَ الْعامِلينَ لَدَيْكَ مَحْفُوظَةٌ ، وَأَرْزاقَكَ إِلَى الْخَلآئِقِ مِنْ لَدُنْكَ نازِلَةٌ ، وَعَوآئِدَ الْمَزيدِ إِلَيْهِمْ واصِلَةٌ ، وَذُنُوبَ الْمُسْتَغْفِرينَ مَغْفُورَةٌ ، وَحَوآئِجَ خَلْقِكَ عِنْدَكَ مَقْضِيَّةٌ ، وَجَوآئِزَ السَّآئِلينَ عِنْدَكَ مُوَفَّرَةٌ ، وَعَوآئِدَ الْمَزيدِ مُتَواتِرَةٌ ، وَمَوآئِدَ الْمُسْتَطْعِمينَ مُعَدَّةٌ ، وَمَناهِلَ الظِّمآءِ مُتْرَعَةٌ.

  أَللَّهُمَّ فَاسْتَجِبْ دُعآئي ، وَاقْبَلْ ثَنآئي ، وَاجْمَعْ بَيْني وَبَيْنَ أَوْلِيآئي ، بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَعَلِيٍّ وَفاطِمَةَ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ ، إِنَّكَ وَلِيُّ نَعْمآئي ، وَمُنْتَهى مُنايَ ، وَغايَةُ رَجآئي في مُنْقَلَبي وَمَثْوايَ.

وقد أتى صاحب كتاب كامل الزيارات بهذه العبارات بعد هذه الزيارة وهي:

  أَنْتَ إِلهي وَسَيِّدي وَمَوْلايَ ، إِغْفِرْ لِأَوْلِيآئِنا ، وَكُفَّ عَنَّا أَعْدآئَنا ، وَاشْغَلْهُمْ عَنْ أَذانا ، وَأَظْهِرْ كَلِمَةَ الْحَقِّ وَاجْعَلْهَا الْعُلْيا ، وَأَدْحِضْ كَلِمَةَ الْباطِلِ وَاجْعَلْهَا السُّفْلى ، إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَديرٌ.

  (ثمّ) قال الإمام الباقر عليه السلام :

ما قال هذا الكلام ، ولا دعى به أحد من شيعتنا عند قبر أميرالمؤمنين عليه السلام ، أو عند قبر أحد من الأئمّة عليهم السلام ، إلّا رفع دعاؤه في درج من نور ، وطبع عليه بخاتم محمّد صلى الله عليه وآله وسلم ، وكان محفوظاً كذلك حتّى يسلّم إلى قائم آل محمّد عليهم السلام ، فيلقى صاحبه بالبشرى والتّحيّة والكرامة إن شاء اللَّه تعالى.(524)


523) تقرء هذه الفقرة من الزيارة ، في حرم أميرالمؤمنين عليه السلام .

524) مفاتيح الجنان : 350 ، مصباح المتهجّد : 738 ، بحار الأنوار : 266/100 و 176/102 ، وفي مصباح الزائر : 474 ، و مزار آقا جمال الخوانساري : 98 بتفاوت قليل .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

    بازدید : 7925
    بازديد امروز : 46701
    بازديد ديروز : 50731
    بازديد کل : 130569617
    بازديد کل : 90522099