امام صادق علیه السلام : اگر من زمان او (حضرت مهدی علیه السلام ) را درک کنم ، در تمام زندگی و حیاتم به او خدمت می کنم.
فضل صلاة جعفر الطيّار في حرم الإمام الرّضا عليه السلام

  فضل صلاة جعفر الطيّار

في حرم الإمام الرّضا عليه السلام

  لهذه الصلاة أهميّة قصوى لجهات عدّة منها:

  ألف) جاء التّأكيد على صلاتها في حرم الإمام الرّضا عليه السلام.

  ب) شوهد في أحد الزيارات أنّ الإمام صاحب العصر والزّمان عجّل اللَّه تعالى فرجه يقوم بأداء هذه الصّلاة في حرم الإمام الرّضا عليه السلام.

  ج) إنّ الإمام الرّضا عليه السلام نفسه كان يؤدي صلاة جعفر الطيّار : فعن أحمد بن علي الأنصاري ، عن رجاء بن أبي الضحّاك : كان الإمام الرّضا عليه السلام يصلّي في سفره إلى خراسان أربع ركعات صلاة جعفر الطيّار بعد الرّكعات الثمانية في كلّ ليلة(125).

  د) أوصى الإمام الرّضا عليه السلام بصلاة جعفر الطيّار في يوم دحو الأرض المصادف في الخامس والعشرين من شهر ذي القعدة.

  قال العلاّمة المجلسي رحمه الله : أقول : وجدت بخطّ الشيخ حسين بن عبدالصمد رحمه الله ما هذا لفظه : ذكر الشيخ أبوالطيّب الحسين بن أحمد الفقيه ، من زار الرّضا عليه السلام أو واحداً من الأئمّة عليهم السلام فصلّى عنده صلاة جعفر ، فإنّه يكتب له بكلّ ركعة ثواب من حجّ ألف حجّة ، واعتمر ألف عمرة ، وأعتق ألف رقبة ، ووقف ألف وقفة في سبيل اللَّه مع نبيّ مرسل ، وله بكلّ خطوة ثواب مائة حجّة ومائة عمرة ، وعتق مائة رقبة في سبيل اللَّه ، وكتب له مائة حسنة ، وحطّ منه مائة سيّئة.(126)

  يكتب العلاّمة المجلسي رحمه الله في كتابه زاد المعاد : إعلم أنّ هذه الصلاة من المتواترات ، و رواها العامّة والخاصّة بأسانيد كثيرة ، ويرى المخالفون إستحبابها أيضاً إلاّ النّادر منهم ، أما أكثرهم فينسب هذه الصلاة إلى العبّاس عمّ النبيّ ‏صلى الله عليه وآله وسلم بسبب العداوة الباطنيّة الّتي يكنونها تجاه الإمام اميرالمؤمنين ‏عليه السلام وأقاربه . ولاتوجد بعد النوافل اليوميّة صلاة كهذه الصّلاة من حيث صحّة السند وكثرة الثّواب.(127)

* * *

  وبيّن العلاّمة المجلسى رحمه الله أحكام هذه الصّلاة في عدّة مقاصد ، ملخّصه:

  الأوّل : إعلم أنّ المشهور بين العلماء والأقوى ، أنّ صلاة جعفر يمكن القيام بها بدلاً من النوافل اليوميّة يحسب له أجر كليهما . وكذا يمكن أن ينوي بها قضاء النافلة . وقد وردت الأحاديث بهذا المضمون ، وجوّز بعضٌ أداء وقضاء صلاة الفريضة بكيفيّة صلاة جعفر ، ولا يخلو من قوّة ، ولكنّ الأحوط الترك.

  الثّاني: وردت الروايات وقال أكثر العلماء : إنّ من كانت عنده ضرورة وعجلة يمكنه أن يصلّي صلاة جعفر من دون التسبيحات ، ثمّ يقرأ التسبيحات بعد ذلك في الطريق.

  الثّالث : ورد الحديث الصحيح : أنّ من صلّى ركعتين من صلاة جعفر ، وحصل له أمر ضروري ، يمكنه الذّهاب إلى ذلك الأمر ، ثمّ يأتي بالرّكعتين الأخرين في وقت آخر ، وإذا لم يفعل ذلك من دون عذر ، ويصلّي الأربع ركعات معاً ، فهو أفضل.

  الرّابع : وردت رواية عن الإمام القائم عليه السلام : أنّ من نسي تسبيحات صلاة جعفر في أحد المواضع المذكورة ، أمكنه قراءتها حيثما ذكر ، ولم يتعرّض أحد من العلماء لهذا الحكم ، فلو عُمل بهذه الرّواية فالظّاهر أنّه لا بأس.

  الخامس : ثمة خلاف في تعيين السور المستحبّة الّتي تقرأ في هذه الصّلاة ، والمشهور هو أن يقرأ في الأولى (بعد الحمد) «إِذا زُلْزِلَت» ، وفي الثّانية «وَالْعادِيات» ، وفي الثّالثة «إِذا جآءَ نَصْرُ اللَّهِ» ، وفي الرّابعة «قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ».

  وقال إبن بابوية وأبوه : في الأولى «وَالْعادِيات» ، وفي الثّانية «إِذا زُلْزِلَت».

  وفي رواية : في الأولى «إِذا زُلْزِلَت» ، وفي الثّانية «إِذا جآءَ نَصْرُ اللَّهِ»، وفي الثّالثة «إِنَّا أَنْزَلْناهُ» ، وفي الرّابعة «قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ».

  وورد في رواية صحيحة : أنّه يقرأ في كلّ ركعة سورة «قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ» و«قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ» كلتيهما . وورد في رواية أخرى : أنّه يقرأ ما شاء.

  وقال إبن بابويه : أنّه يمكن الإتيان بها كلّها بسورة التّوحيد، والظاهر أنّه حسن ؛ وإن كان الأوّل والثّالث أفضل.

  السّادس : المشهور أنّه يقرأ التسبيحات بعد السّجدة الثّانية من الرّكعة الأولى والثّالثة جالساً . وقال بعض: يقرأها بعد النهوض للرّكعة الاُخرى قبل القراءة ، والعمل بالمشهور أولى.

  السّابع : قال بعض: أنّه يؤدي الرّكعات الأربع بسلام واحد ، والمشهور والأقوى أنّه بسلامين كما مرّ.

  الثّامن : المشهور بين العلماء أن تسبيحات هذه الصّلاة الّتي تقرأ قبل الرّكوع ينبغي أن تقرأ بعد القراءة [أي قراءة الحمد والسّورة] ، وقال إبن بابويه - وفقاً لبعض الرّوايات - : أنّه مخيّر بين أن يقرأها قبل القراءة أو بعدها ، والعمل بالمشهور أقوى وأولى.(128)


125) راجع : عيون أخبار الرضا عليه السلام : 178/2 .

126) بحار الأنوار : 137/100 ، مستدرك الوسائل : 233/6 و 402/10 .

127) زاد المعاد : 520 .

128) زاد المعاد : 520 .

 

 

 

 

 

 

    بازدید : 11544
    بازديد امروز : 17161
    بازديد ديروز : 56742
    بازديد کل : 130409252
    بازديد کل : 90441828