امام صادق علیه السلام : اگر من زمان او (حضرت مهدی علیه السلام ) را درک کنم ، در تمام زندگی و حیاتم به او خدمت می کنم.
3) التوسّل بمولانا القائم أرواحنا فداه في الشدائد

   3) التوسّل بمولانا القائم أرواحنا فداه في الشدائد

    من الوظائف المهمّة لنا ، أن نتوجّه ونتوسّل بمولانا صاحب الزمان أرواحنا فداه في الشدائد والأمراض الصعبة الّتي تعرض علينا .

    ففي هذه المشكلات لابدّ لحلّها والفرار عنها ، التوسّل بمولانا صاحب الأمر صلوات اللَّه عليه الّذي يكون هو وليّ أمرنا .

    فعلى هذا في جميع الشدائد وبالأخصّ إذا أحاطنا الإضطرار ، لابدّ أن نتوسّل إلى منتقم آل اللَّه صلوات اللَّه عليه ونعلم أنّ المشكلات والشدائد الّتي ترد علينا كلّها مؤثّرة عن غيبته ونحن موظّفون أن ندعو لظهوره صلوات اللَّه عليه .

    قال في البحار : قال أبوالوفاء الشيرازي :

    كنت في السجن في ضيق ، فقلقت لذلك وجعلت اُناجي اللَّه تعالى بالأئمّة عليهم السلام ، فلمّا كانت ليلة الجمعة وفرغت من صلاتي نمت ، فرأيت النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم في نومي ، فهديه رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم في النوم للتوسّل بأيّ إمام لأيّ حاجة .

    فقال له رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم :

 ... وأمّا صاحب الزّمان فإذا بلغ منك السيف الذّبح ، فاستعن به ، فإنّه يعينك ووضع يده على حلقه .

    قال : فناديت في نومي :

 يا مولاي يا صاحب الزّمان أدركني فقد بلغ مجهودي .

    قال أبوالوفاء : فانتبهت من نومي والموكّلون يأخذون قيودي .(8)

    قال في «سلاح المؤمنين» : قال والدي المعظّم :

 إِن دَنا مِنْ نَحْرِكَ السَّيْفُ اسْتَغِثْ                بِوَلِّيِ الْعَصْرِ مَوْلاكَ وَقُل :

    يا صاحِبَ الزَّمانِ أَغِثْني ، يا صاحِبَ الزَّمانِ أَدْرِكْني

 فَهُوَ بابُ اللَّهِ وَالرَّحْمَةِ وَالْ         غَوْثُ وَابنُ الْمُصْطَفى فَخْرِ الرُّسُلِ(9)

    قال المحدّث النوري رحمه الله : والظاهر أنّ مراد الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم من هذا الكلام عدم انحصار التوسّل بإمام العصر صلوات اللَّه عليه فيما إذا وقع في قبضة العدوّ ، وكان قاصداً لقتله، بل انّه كناية عن الوصول إلى نهاية شدّة الاُمور وانقطاع الأسباب وقطع الأمل عن المخلوقين ، ونفاد الصبر والتحمّل سواء كان بلاءاً دينياً أو دنيوياً ، وسواء كان من شرّ عدوّ إنسي أو جنّي ، كما يظهر من الدعاء المتقدّم (في ص 335).

    فتكليف المضطرّ والعاجز الإستغاثة به أرواحنا فداه ، وإغاثة وإجابة المستغيثين من مناصبه الإلهية صلوات اللَّه عليه.

    وإن لم يتمكّن المضطرّ لشدّة قلقه واضطراره من الإستغاثة به بلسان المقال والدعاء بالمأثور فيكفيه للإستغاثة به أرواحنا فداه أن يسأله بلسان الحال والقدرة مع أنّه متوليه ومقرّ بولايته وإمامته ، ومعرفة انحصار المربّي ، ووساطة الفيض الإلهي في وجوده المقدّس في ظلمات تيه الغيبة ، فيعرف أنّ المستغيثين الّذين كانوا في سفر الطاعة مثل الحجّ والزيارة ، فإنّهم لم ينجهم أحد إلّا غوث الزمان أرواحنا فداه.

    ومن جملة الشواهد على هذا المطلب ، أنّ الغوث من ألقابه الخاصّة به صلوات اللَّه عليه الّتي وردت في الزيارات المعتبرة ، ومعناها المغيث ، وليس معنى هذا اللقب الإلهي مجرّد الإسم ، فإنّه لا يتحقّق إلّا إذا كان لصاحبه قوّة أن يسمع كلّ واحد في أيّ مكان كان ، وبأيّ لسان استغاث ، بل يعلم علم إحاطة بحالات المستغيثين ، فهو عالم بحالاتهم حتّى بدون استغاثة وتوسّل ، كما صرّح بذلك في توقيعه للشيخ المفيد.

    وله قدرة - إذا رأى من المصلحة - على نجاة المستغيث الّذي استغاث به بلسان الحال أو المقال من دوامة بحر البلاء ، ولايليق بهذا المقام إلّا من له مقام الإمامة ووضع قدمه على بساط الولاية.

    ويؤيّد هذا المقال ما اشتهر بين العرب الحضر وأهل البادية بالتعبير عن ذاته المقدّسة ب»أبي صالح« ، ولايتوسّلون ولايستغيثون ولايندبون ولايشتكون إليه إلّا بهذا الإسم.(10)

-----------------------------------------------

8) البحار : 33/94 .  

9) سلاح المؤمنين : 128 .  

10) النجم الثاقب : 424/2 . 

 

 

 

 

 

    بازدید : 7447
    بازديد امروز : 0
    بازديد ديروز : 92921
    بازديد کل : 132242421
    بازديد کل : 91718772